حزب الشعب الفلسطيني
حزب الشعب الفلسطيني
• ما هو حزب الشعب الفلسطيني؟
حزب الشعب الفلسطيني، هو حزب فلسطيني وطني ديمقراطي يساري اشتراكي، يناضل من أجل إنجاز الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني، ومن أجل حقوق الفئات الفقيرة والمسحوقة والمهمشة، وفي المقدمة منها العمال وفقراء الفلاحين، ويسعي لتحقيق العدالة الاجتماعية، بمعني تحقيق أقصي درجات المساواة والرفاه الاجتماعي لكافة أبناء المجتمع الفلسطيني، ويرى الحزب بأن النظام الاجتماعي والاقتصادي الذي يكفل تحقيق هدف العدالة الاجتماعية هو النظام الاشتراكي المنسجم والواقع الفلسطيني، ويمتاز الحزب بمضمونه الديمقراطي، من حيث حرصه على إشاعة الديمقراطية بين أعضائه في إطار الالتزام بتوجهات وقرارات الحزب، وكذلك بنضاله من أجل مجتمع فلسطيني ديمقراطي حر، يتمتع فيه كافة أبناء الشعب الفلسطيني بحرية الرأي والانتماء السياسي والمعتقد الفكري، وبكافة الحقوق المدنية لكل مواطن.
• ما الذي يميز حزب الشعب الفلسطيني عن الفصائل الأخرى؟
برنامجه السياسي إذ يتميز بكونه واقعي ملتزم بقضايا الشعب، هذا البرنامج الذي تبنته منظمة التحرير الفلسطينية عام 1988، وهو برنامج ثوري قابل للتحقيق رغم المصاعب والكوابح التي يضعها الاحتلال إسرائيلي لإفشال تطبيقه، والتي يقاومها الحزب وكافة القوى الفلسطينية وفئات الشعب الفلسطيني المختلفة، بهدف إلحاق الهزيمة بسياسة الاحتلال الإسرائيلي، وتحقيق الأهداف الوطنية الفلسطينية.
الذي يستهدف تحصيل الحقوق كما يتميز بنضاله الاجتماعي مع المظلومين من مختلف الفئات الاجتماعية وبخاصة العمال وفقراء الفلاحين، والعمل من أجل الدفاع عن قضاياهم وحقوقهم.ويتميز أيضًا بجرأة مواقفه مع الجماهير وصدقه معها، بعيدًا عن المزايدة والكذب والمغالاة والمتاجرة بمعاناة الشعب وآلامه، ولم يتلوث يومًا في الصراعات الدموية التي كانت تشهدها الساحة الفلسطينية من حين لآخر، ويمكن القول بكل اعتزاز بأن الحزب يتسم بتاريخ وكفاح متميز يفخر به كل أعضائه على مدار الأجيال.
والأعرق نضالا على الساحة اذ يعتبر الحزب الأقدم الفلسطينية مقارنة بتاريخ كافة الفصائل الفلسطينية القائمة حاليا، حيث يعود تاريخ وجود الحزب منذ عشرينات القرن المنصرم، وهذا يعني بأن تاريخه ارتبط بتاريخ تطور القضية الفلسطينية. وللحزب بصمات واضحة ومشرقة في هذا التاريخ.
•ما أبرز المحطات النضالية في تاريخ الحزب؟
إن الظروف التي عاشها الحزب منذ تأسيسه وحتى الآن، فرضت عليه أشكالا متعددة من النضال والكفاح ارتبطت بطبيعة كل مرحلة، فهو المناهض لسياسة الانتداب البريطاني قبل عام 1948 المرتبطة بدعم أهداف الحركة الصهيونية في فلسطين، وهو المكافح من أجل الحفاظ على الشخصية الوطنية الفلسطينية، وضد كافة أشكال الظلم في عهد الإدارة المصرية وسيطرتها على قطاع غزة، وكذلك التواجد الأردني في الضفة الغربية بعد عام 1948م، وهو المقاوم للسياسة الإسرائيلية الإجرامية التي ألحقت بشعبنا الكثير من الماسي على مختلف الأصعدة.
ويمكن تلخيص أبرز المحطات النضالية في تاريخ الحزب بالآتي:
** شارك الحزب بفعالية في التصدي لسياسة الانتداب البريطاني، ووقف ضد الهجرة الصهيونية إلى فلسطين، وقاوم بقوة مصادرة الصهاينة لأراضي الفلاحين العرب فيها، ودعا إلى ثورة مسلحة عام 1933 ضد سياسة الانتداب البريطاني ووعد بلفور، وضد عصابات القتل الصهيونية، وضد السياسة المتخاذلة للرجعية العربية آنذاك، كما شارك الحزب في ثورة عام 1936 ببعدها المسلح والشعبي من خلال العصيان المدني للجماهير الفلسطينية.
** اعتمد الحزب في كفاحه ضد الاحتلال على تعبئة الجماهير الشعبية، وزجها في معارك الكفاح الوطني إيمانًا منه بأن الجماهير هي العمود الفقري للثورة، وعليها مقاومة وجود الاحتلال الإسرائيلي بكافة أشكاله العدوانية، كما اعتبر أن ساحة النضال الأساسية هي الداخل وليس أيًّا من الساحات الخارجية، وقد جاءت الانتفاضة الأولى لتعبر عن واقعية وصوابية هذا النهج، نهج الكفاح الشعبي كوسيلة أساسية في التصدي لسياسة الاحتلال الإسرائيلي، وفعالية الكفاح الوطني من داخل الأراضي المحتلة؛ فكان لذلك أثره الحاسم على القضية الوطنية الفلسطينية .
** عند الإعلان عن قرار التقسيم عام 1947 القاضي بتقسيم فلسطين لدولتين واحدة عربية وأخرى يهودية، وقف الحزب ضد قرار التقسيم بحزم منذ إعلانه، لكنه وبعد دراسة أبعاد ذلك وإدراكه للمخطط الصهيوني الذي كان يستهدف الاستيلاء على كل الأراضي الفلسطينية وأجزاء من الأراضي العربية، وسعي الحركة الصهيونية لتهجير أبناء شعبنا عن أراضيهم؛ أعلن الحزب عن موافقته على قرار التقسيم، واصفًا إياه بأفضل الحلول السيئة، لكن الهيئة العربية العليا في ذلك الوقت رفضت هذا القرار، مما أعطى للحركة الصهيونية فرصة تاريخية لتنفيذ مخططها، الأمر الذي كرس الوجود الصهيوني على أرض فلسطين.
** أثناء وجود الإدارة المصرية في قطاع غزة، وتواطؤها مع مشروع توطين اللاجئين الفلسطينيين في سيناء عام 1955م، قاد الحزب المظاهرات الشعبية الضخمة التي رفعت شعار " لا توطين ولا إسكان يا عملاء الأمريكان " فكان أول شهداء هذه الهبة الكفاحية الرفيق حسني بلال، وبسبب الدور الكفاحي للحزب، فقد أمضى العديد من قادة وأعضاء الحزب عدة سنوات داخل أقبية السجون، وبخاصة في سجن الواحات الصحراوي. وبرغم ذلك استطاع الحزب ومن خلال إرادة الجماهير إسقاط هذه المؤامرة.
وفي الضفة الفلسطينية والتي ألحقت قسرًا بالمملكة الأردنية الهاشمية، فقد تصدى الحزب لمؤامرة حلف بغداد ومخططات توطين اللاجئين، فقد وقف قادة وأعضاء الحزب في مقدمة الصفوف لمواجهة هذه المؤامرات، حيث استشهد الرفيق روحي زيد الكيلاني أثناء سحبه بالخيول من الضفة الفلسطينية إلى السجون الأردنية، وأثناء هذه المعارك تعرض المئات من قادة الحزب وأعضائه للسجن والمطاردة، إلا أن كفاح الشعب كان أقوى من سياط الجلادين.
** شكل الحزب منظمات وجبهات العمل المسلح ضد الاحتلال الإسرائيلي عام 1956 أثناء العدوان الثلاثي، وكذلك عام 1969م بعد الحرب الإسرائيلية، فأعلن عن انطلاق منظمة أنصار التي قامت بتنفيذ العديد من العمليات العسكرية ضد الاحتلال الإسرائيلي، كما بادر الحزب لتشكيل الجبهات الوطنية المسلحة في أواخر الستينيات ومطلع السبعينيات، وامتدت هذه المشاركة لتشمل المقاومة المسلحة أثناء التواجد الفلسطيني في لبنان، حيث قدم الحزب عبر هذه المسيرة خيرة رفاقه، فكان من أبرزهم الرفيق المقدم حامد الكحلوت، والرفيق القائد العسكري عمر عوض الله الذي استشهد داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، والرفيق القائد فؤاد نصار وغيرهم. كما اعتُقل العشرات من أعضاء الحزب، وحُكم عليهم لسنوات طويلة داخل السجون الإسرائيلية.
** لعب الحزب دورًا مميزًا في استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية في إطار منظمة التحرير عقب الانشقاق الفلسطيني عام 1983، كما شارك بفعالية في المجلس الوطني الفلسطيني التوحيدي عام 1987، حيث أصبح منذ ذلك الوقت عضوًا رسميًّا في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.
**شارك الحزب بفعالية في الانتفاضة الأولى، وكان له شرف إصدار أول بيانين باسم القوى الوطنية الفلسطينية؛ مما ساهم في توجيه الجماهير وتحريضها من أجل تصعيد الانتفاضة، وقد قاد رفاقنا المسيرات الشعبية، وكانوا على رأس المناضلين خلف المتاريس، كما التزموا بتنفيذ البرامج الكفاحية التي دعت لها القيادة الوطنية الموحدة للانتفاضة، وبسبب الدور الكفاحي للحزب وتضحيات أعضائه، استشهد عشرات الرفاق، وأصيب واعتقل المئات منهم، فكان لأعضاء الحزب تجربتهم المميزة التي يفخر بها، كنموذج للصمود والبطولة داخل الزنازين وأقبية التحقيق الإسرائيلية.
** شارك الحزب بفعالية في انتفاضة الأقصى، ووقف بجرأة ضد المظاهر السلبية التي عبرت عنها بعض المسلكيات، كما أعلن بوضوح عن مواقفه تجاه عملية التفاوض السياسي، والتي رأى في غياب مرجعيتها وخطتها التفاوضية خطرًا على القضية الوطنية، كذلك انتقد العديد من المسلكيات في أداء السلطة الوطنية الفلسطينية التي رأى فيها ضررًا على المستويين السياسي والاجتماعي.
** رأى الحزب بتشكيل السلطة الوطنية الفلسطينية مدخلًا يمكن البناء عليه نحو تحقيق أهداف شعبنا الفلسطيني في إقامة دولته الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس، ونحو حل عادل لقضية اللاجئين طبقًا للقرار194. كما سجل الحزب العديد من الملاحظات على طريقة وأداء عمل السلطة، وآلية المفاوضات خلال المرحلة الماضية، وحاول الحزب من خلال مشاركته في العديد من حكومات السلطة تصويب مسيرتها عبر الوسائل الديمقراطية وبأسلوب النقد البناء.
** بعد ما قامت به حركة حماس من انقلاب في قطاع غزة أواسط عام2007، وقف الحزب بجرأة وبكل مبدئية ضد الانقلاب وسياسته الظلامية، وانتقد بشدة الممارسات التي قامت بها حركة حماس، والمخاطر السياسية والاجتماعية لذلك التي تضر بالشعب والقضية الفلسطينية. وكرس جل نشاطه من أجل إنهاء الانقسام والعمل من أجل وحدة شعبنا، فكان له دور مميز وبارز في كافة جولات الحوار الوطني .
• ما أهداف الحزب السياسية؟
- دحر الاحتلال عن كافة الأراضي التي احتلت عام 1967.
- إقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة في الضفة الغربية وقطاع غزة وعاصمتها القدس الشرقية، دولة خالية من أي وجود عسكري واستيطاني إسرائيلي.
- عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي شردوا منها عام 1948 طبقًا للقرار الدولي 194.
إن الحزب وهو يناضل من أجل إنجاز هذه الحقوق، مسندا لكفاح الشعب الفلسطيني وعدالة قضيته، فإنه يعتبر قوة ذلك تكمن في أن الشرعية الدولية تتبنى وتدعم هذه الحقوق، الأمر الذي يتطلب تعزيز وتطوير الأداء الفلسطيني، للاستفادة من هذه القوة لصالح إنجاز هذه الأهداف.
• كيف يتعامل الحزب مع وسائل النضال لتحقيق الأهداف الوطنية لشعبنا؟
عبر المسيرة التاريخية للحزب، لم يسقط الحزب أي خيار كفاحي من برنامجه ونهجه، سواء كان ذلك النضال المسلح أو النضال الجماهيري أو النضال الدبلوماسي، بما في ذلك نهج التفاوض مع المحتل، ويعتبر أن أي شكل نضالي هو بمثابة أسلوب وليس هدف، لأن الهدف هو تحرير الأرض والإنسان، ويجب أن يخضع الأسلوب وشكل النضال لمتطلبات تحقيق هذا الهدف، وهذا يعتمد على طبيعة المرحلة، وبمستوى الاستعداد الشعبي لممارسة هذا الشكل النضالي أو ذاك، وكذلك الإمكانيات المتوفرة لتحقيق ذلك، ويرى الحزب بأن فعالية ونجاح أي شكل نضالي يتحدد بمدى تقريبه لشعبنا من إنجاز أهدافه في الحرية والاستقلال والعودة.
لقد رفض الحزب استخدام الوسائل النضالية كوسيلة للدعاية والمزايدة، واعتبر أن جوهر أي أسلوب نضالي يجب أن يكون شعبيًا وليس نخبويًا فرديًا، ويمكن التدليل على صوابية نهج الحزب وقناعته إزاء ذلك من خلال واقع الانتفاضة الشعبية الأولى، وما عبرت عنه من قوة ونتائج لصالح الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية.
• ما الأهداف الاجتماعية التي يناضل الحزب من أجلها؟
إلى جانب الأهداف الوطنية التي يناضل من أجلها الحزب، هناك أهداف اجتماعية تعبر عن مصالح الشعب، وفي مقدمتها مصالح الفقراء والفئات المهمشة. وانطلاقا من أن الحزب يقف إلى جانب المطالب العادلة لهذه الفئات، فإنه يناضل من أجل تحسين ظروف حياتهم، وتحقيق أقصى درجات العدالة الاجتماعية والمساواة والعيش الكريم، ورفض سياسة التمييز والفساد والمحسوبية والفئوية والرشاوي، كما يناضل من أجل الحفاظ على المنجزات الديمقراطية لشعبنا، وفي مقدمتها حرية التعبير والانتماء السياسي، وحرية الصحافة والنشر، وممارسة كافة النشاطات السياسية والمطلبية التي تعبر عن مواقف ومصالح الأفراد والجماعات، في إطار القانون.
• ما العلاقة التي تربط حزب الشعب بالتنظيمات الفلسطينية؟
إن حزب الشعب حريص على علاقة وثيقة مع كافة التنظيمات الفلسطينية الفاعلة على الساحة الفلسطينية، من منطلق قناعته بأن تحقيق الأهداف الوطنية لا يمكن أن يتم إلا ببناء أوسع تحالف فلسطيني يشارك فيه الجميع، ولهذا فإن الحزب يشارك كفصيل أساسي في منظمة التحرير الفلسطينية، باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وباعتبارها أوسع تحالف جبهوي يناضل من أجل إنجاز هدف الحرية والاستقلال والعودة ، كما يحرص الحزب على علاقات مع كافة التنظيمات غير المنضوية تحت إطار منظمة التحرير، وما يحدد قرب أو بعد الحزب اتجاه أي تنظيم، مدى التزام هذا التنظيم أو ذاك بالمشروع الوطني والديمقراطي الفلسطيني والإخلاص في تنفيذه.
• لماذا ننتسب لحزب الشعب الفلسطيني؟
ننتسب لحزب الشعب الفلسطيني لقناعاتنا بأنه حزب يمثل مصالح الشعب الوطنية والاجتماعية، ولقناعتنا بأنه التنظيم الأكثر صدقًا وإخلاصا لتحقيق أهداف الشعب، ولأنه ينحاز لقضايا المظلومين والفقراء، وباعتباره التنظيم الذي لم يلوث يديه لا بدماء الأبرياء من أبناء الشعب، كما لم يشارك في سرقة مقدرات الشعب، ولأنه يتعامل بصدق وصراحة مع الجماهير، بعيدًا عن المزايدة واستغلال معاناتهم وتضحياتهم لأهداف حزبية ضيقه ومقيتة.
• كيف يمكننا الانتساب للحزب، وما شروط ذلك ؟؟
كل فلسطيني ذكر أو أنثى يستطيع الالتحاق بحزب الشعب الفلسطيني والحصول علي عضويته، إذا كان مقتنعا بسياسته ومواقفه، ويرغب في أن يناضل للتأثير في الحياة الفلسطينية وتغيرها نحو الأفضل، ويمكن للشخص الراغب في الالتحاق بالحزب التقدم بطلب انتساب للحزب، يتعهد من خلاله الالتزام بشروط العضوية وهي:
- الالتزام بالبرنامج السياسي للحزب وبنظامه الداخلي.
- الالتزام بإحدى منظمات الحزب والمشاركة في نشاطاته.
- تسديد اشتراك شهري يحدده الحزب.
• ما حقوق العضو وواجباته، داخل الحزب ؟
للعضو حقوق واجبات في الحزب، وفي مقدمه ذلك حقه في المشاركة في رسم سياسة الحزب، والانتخاب والترشح لهيئات الحزب المختلفة، وحقه في انتقاد هيئات الحزب ومحاسبتها وفق الأصول، وحقه في أن يقف الحزب إلي جانبه حال تعرضه للأذى بسبب مواقفه وكفاحه المنطلق من مواقف الحزب وسياسته، كما للعضو الحق في التعبير عن وجه نظره بكل حرية، والدفاع عنها داخل هيئته الحزبية. ومن واجب العضو تنفيذ سياسة الحزب، والمشاركة في الاجتماعات، والقيام بالأنشطة التي تكلفه بها هيئته الحزبية، وكذلك الدفاع عن الحزب ونشر سياسته.
• هل يمنع حزب الشعب أعضاءه من تأدية شعائرهم الدينية؟
إن حزب الشعب حزب يناضل من أجل سيادة الديمقراطية في المجتمع الفلسطيني، وحتى ينجح في تحقيق رسالته هذه، فهو يحرص على أن يكون هو نفسه ديمقراطيًا على مستوى الحياة الداخلية الحزبية، وعليه فإن الحزب يعتبر الشعائر الدينية أيًّا كانت هي قضية شخصية، تتعلق بالعضو الحزبي، وهو لا يتدخل بها.
إن ما يهم الحزب تجاه عضوه أن يكون ملتزمًا بالبرنامج السياسي والنظام الداخلي للحزب، وينفذ قرارات هيئاته، ويتحلى بروح المسؤولية والالتزام.
من ناحية أخرى، فإن الحزب يرفض تسييس الدين واستخدامه لأغراض حزبية وفئوية تسيء في نهاية المطاف للقيم الدينية الإيجابية، وبخاصة تلك الأساليب التي يستخدمها بعض الناس لأغراضهم الخاصة، كمحاولة تكفير الآخرين، وغيره من الأساليب التي تأخذ بشعبنا نحو الكارثة على كافة المستويات.
• ما الأطر الجماهيرية التابعة للحزب؟ وما الغرض منها؟
للحزب أطر جماهيرية الغرض منها الانفتاح علي الجماهير، وكذلك إشراك وتنظيم أوسع قدر من فئات الشعب المختلفة لزجّهم في معركة النضال، دفاعًا عن قضاياهم السياسية والاجتماعية والنقابية. والأطر الجماهيرية التابعة لحزب هي:
- على مستوى العمال، للحزب إطار جماهيري نقابي يطلق عليه اسم (الكتلة العمالية التقدمية) يدافع عن حقوق العمال ويتبنى قضاياهم.
- على مستوى الطلبة، للحزب إطار جماهيري نقابي يطلق عليه اسم (كتلة إتحاد الطلبة التقدمية)، يدافع عن قضايا وحقوق الطلبة في الجامعات والمعاهد، وينشر الثقافة الوطنية والديمقراطية في صفوفهم، كذلك على مستوى الطلبة في المدارس الثانوية، فللحزب إطار طلابي يطلق عليه اسم (لجان الطلبة الثانويين) يدافع عن قضايا الطلبة داخل مدارسهم، ويساهم في تعزيز قدراتهم وتنمية مواهبهم، ورفع مستوى وعيهم ومستواهم الدراسي.
- على مستوى المرأة، للحزب إطار جماهيري نسوي يطلق عليه اسم (اتحاد لجان المرأة العاملة الفلسطينية)، ويناضل للدفاع عن حقوق المرأة ومساواتها بالرجل، كما يتبنى قضاياها الاجتماعية المختلفة.
- على المستوى القطاعات المهنية، هناك أطر جماهيرية، ككتلة الأطباء التقدمية، وكتلة المحاسبين التقدمية وغيرها، هدفها الدفاع عن العاملين والموظفين في هذه القطاعات، والعمل على ضمان حقوقهم الاجتماعية والوظيفية.
ولهذه الأطر برامجها النقابية وأنظمتها الخاصة التي تحافظ على استقلاليتها باعتبارها أطرًا شعبية.
• ما هي هيكلية الحزب التنظيمية ( بناؤه التنظيمي ) ؟
يعتمد الحزب في بنائه التنظيمي الهيكلية الهرمية والتي تتسلسل من القاعدة إلى الأعلى، وفق الآتي:
1- المنظمة الأساسية ( القاعدية ) في الحزب تسمى: "المحلية"، وتضم مجموع أعضاء الحزب في موقع معين، والتي تتشكل على أساس موقع السكن أو المهمة الحزبية.
2- مجلس المحافظة: وهو الهيئة القيادية على مستوى كل محافظة، ويقودها سكرتير ينتخبه مجلس المحافظة، ويكون عضوًا في اللجنة المركزية للحزب.
3- اللجنة المركزية للحزب: وهي الهيئة القيادية للحزب التي تقود عمل الحزب في الوطن والخارج، ويتم انتخابها من قبل المؤتمر العام للحزب، وعددها خمسة وخمسون عضوًا.
4- المكتب السياسي للحزب: وهو الهيئة التي تدير عمل الحزب اليومي، وتنفذ قرارات اللجنة المركزية ما بين اجتماعين لها، وعددها خمسة عشر عضوًا.
5- الأمين العام للحزب: وهو المسئول الأول في الحزب، وتنتخبه اللجنة المركزية للحزب، والأمين العام الحالي للحزب هو الرفيق: بسام الصالحي.
6- هناك هيئة جديدة تم استحداثها في هيكلية الحزب وهي المجلس المركزي، تتشكل من أبرز القيادات الحزبية، بما في ذلك الهيئات القيادية المنتخبة في الحزب، والهدف من ذلك توسيع دائرة اتخاذ القرار في الحزب، وكذلك توجيه عمل اللجنة المركزية للحزب.
7- المؤتمر العام للحزب: وهو أعلى هيئة داخل الحزب، وتنعقد مرة كل أربع سنوات، وتضم كافة الأعضاء المنتخبين في مواقعهم كأعضاء مؤتمر. ومهمة المؤتمر تقيم ومحاسبة اللجنة المركزية للحزب على أدائها السابق، في مختلف المجالات، وتعديل وتطوير برنامج الحزب السياسي ونظامه الداخلي، وكذلك انتخاب اللجنة المركزية الجديدة للحزب، وهيئة الرقابة العامة.
8- هيئة الرقابة العامة، هي هيئة تلعب دور الرقيب على أداء وعمل هيئات الحزب المختلفة، وتحرص علي تنفيذ سياسة الحزب وفقًا للبرنامج السياسي للحزب، وكذلك تحرص على التزام الأعضاء والهيئات بتطبيق بنود النظام الداخلي، وتنفيذ القرارات المختلفة، كما تحسم في قضايا الخلاف الحزبي التي قد تنشأ بين الهيئات والأعضاء.
• كيف يمكن للحزب أن يتحول لقوة مؤثرة وفاعلة داخل كل حي وكل حارة؟
إن تحول الحزب إلى قوة فاعلة ومؤثرة في المواقع المختلفة، يعتمد علي عدة عوامل يمكن تلخيصها بالآتي:
- الإرادة الصادقة لكافة أعضاء الحزب وحرصهم على إبراز مواقف الحزب وسياسته في مختلف الأوساط الشعبية.
- الالتزام الصلب بشروط العضوية وبواجبات العضو الحزبي.
- الوقوف إلى جانب الجماهير، والدفاع عن قضاياها بكل مبدئية وجراءة.
- تقديم نموذج مشرق لأخلاق عضو الحزب، الملتزم بقضايا شعبه الوطنية والاجتماعية، والتحلي بالصفات المجيدة للمناضل.
- المبادرة بنسج وبناء العلاقة مع الوسط المتواجد فيه كل عضو حزبي، داخل الأسرة والمدرسة والعمل والحارة وفي أي مكان، وتطوير هذه العلاقة باتجاه التفاعل مع أنشطة الحزب، والعمل على ضم أعضاء جدد للحزب، وبخاصة ممن تتوفر فيهم صفات إيجابية ومميزة.