الرئيسية » خطابات الرئيس محمود عباس »

كلمة السيد الرئيس أمام جلسة خاصة لمجلس النواب التشيلي

12 أيار 2005

كلمة السيد الرئيس أمام جلسة خاصة لمجلس النواب التشيلي

12-5-2005

السيد رئيس البرلمان المحترم،

السيدات والسادة النواب الكرام،

 

أشكركم جزيل الشكر على دعوتكم الكريمة لي لمخاطبة هيئتكم التشريعية الموقرة، التي تجسد في وطنكم العزيز الديمقراطية الحقيقية لشعبكم العريق. إننا في فلسطين نعتز كل الاعتزاز بالعلاقات التاريخية والحضارية والإنسانية بين الشعبين التشيلي والفلسطيني، حيث يحتضن وطنكم العزيز أكبر جالية فلسطينية في العالم.

 

وإننا نعبر لكم عن شكرنا وتقديرنا وامتناننا للّفتة الكريمة من مجلسكم لروح ذكرى رئيسنا القائد الشهيد ياسر عرفات، إن هذا التكريم يعبر عن تقديركم وعن دعمكم لشعبنا الفلسطيني، الذي يطمح لاستعادة أرضه، وبناء دولته الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف.

السيد الرئيس،

السيدات والسادة النواب،

إن الأمل في الأمن والسلام والاستقرار في وطننا فلسطين وفي الشرق الأوسط يلوح في الأفق، بفضل كافة الجهود والمبادرات الدولية والإقليمية، والتي سعت وتسعى لإحلال الأمن والسلام بيننا وبين جيراننا الإسرائيليين، على أساس تنفيذ قرارات الشرعية الدولية، واحترام حقوق الإنسان، وقد تبلورت هذه الجهود العربية والدولية بمبادرة السلام العربية، وبخطة خارطة الطريق التي تتولى تنفيذها اللجنة الرباعية الدولية، وقد قمنا من جانبنا بإعلان الهدنة والتهدئة، والتي هيأت الأجواء والظروف لعقد قمة شرم الشيخ، حيث اتفقنا على تنفيذ استحقاقات متبادلة، ونواصل اتخاذ الإجراءات والخطوات التي تعزز جهود السلام وتبني جسور الثقة بين الجانبين، ونأمل من الجانب الإسرائيلي أن ينفذ من جانبه ما تعهد بتنفيذه، وخاصة الانسحاب من المدن، ورفع الحواجز، وإطلاق سراح الأسرى، ووقف بناء الجدار والمستوطنات في أرضنا.

 

إننا جادون في مساعينا نحو تحقيق السلام العادل والدائم بيننا وبين الإسرائيليين، وفي منطقة الشرق الأوسط كلها، إن العالم كله يتطلع إلى إنصاف الشعب الفلسطيني، وتمكينه من بناء دولته الفلسطينية المستقلة، والفرصة مهيأة أكثر من أي وقت مضى لتطبيق خطة خارطة الطريق ورؤية الرئيس بوش لحل الدولتين، دولة إسرائيل ودولة فلسطين تعيشان جنباً إلى جنب في أمن وسلام وجوار حسن.

السيد الرئيس،

السيدات والسادة النواب الكرام،

إنني باسم الشعب الفلسطيني، أشكركم وأشكر الدولة الصديقة تشيلي رئيساً وحكومةً وشعباً على مواقفها في الأمم المتحدة وخارجها، لدعم القرارات الدولية التي تحمي وتصون حقوقنا الوطنية في وطننا فلسطين، وتؤكد على حق شعبنا في إقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف. ونتطلع إلى تعزيز علاقاتنا الثنائية على كافة المستويات المحلية والدولية، وكلنا ثقة أن بلدكم الصديق سيواصل دعمه ومساندته لشعبنا الفلسطيني، حتى يتحقق الأمن والسلام لشعبنا ولجميع دول المنطقة.

أشكركم والسلام عليكم.