خطاب السيد الرئيس محمود عباس خلال استقباله المحافظين وقادة الأجهزة الأمنية وأمناء سر وأعضاء مركزية حركة فتح بمقر الرئاسة في مدينة رام الله
خطاب السيد الرئيس محمود عباس خلال استقباله المحافظين وقادة الأجهزة الأمنية وأمناء سر وأعضاء مركزية حركة فتح بمقر الرئاسة في مدينة رام الله
31/1/2011
هبة الشعب كانت هبة عفوية الغرض منها الدفاع عن المشروع الوطني، الناس التنظيم الأجهزة جميعا شعروا أن مشروعهم الوطني، من خلال ما حاولت الجزيرة أن تسربه، أن مشروعهم الوطني في خطر ولذلك كانت الهبة وهذه الهبة كانت مفاجئة للجميع، أقصد بالجميع الخارج الذين كانوا يتوقعون عكس ذلك تماماً، كانوا يعتقدون أن بهذه التسريبات سيقلبون الدنيا ولكن السحر انقلب على الساحر، قلت هي هبة وأرجو أن تكون وقفة بمعنى أن يكون هناك برمجة لما نريد أن نعمل ونخرج ببرمجة واضحة نعرف تماماً بدايتها ونعرف تماماً نهايتها ونعرف تماماً الغرض منها ونخرج وندعو الناس للخروج، على هذا الأساس، لذلك هي وقفة أو نحتاج إلى وقفة.
قد يكون هذا الاجتماع بداية للوقفة لكن في كل مكان وفي كل محافظة وبرعاية المحافظ، يجلس معه التنظيم حارس السلطة حارس المشروع الوطني الأول ثم تأتي الأجهزة الأمنية وعندما أقول التنظيم نعم، وأنتم ترون في الجوار الأحداث التي تجري، ولذا علينا أن نشعر بقيمتنا وبدورنا، الوضع الفلسطيني يتعرض للخطر بلا أدنى شك، نحن لم نتخذ أية مواقف عدمية أو أية مواقف تطرفية، المواقف التي أخذناها سياسياً محلياً خارجياً داخلياً كلها مواقف عقلانية لا أحد يستطيع أن يلومنا عليها، لكن يبدو أن هناك قوى تريد أن تلومنا تبحث عن تصرف لتلومنا عليه فإذا لم تجد فلا بد من تحريك الشر ضدنا وهذا ما حصل فعلاً في الأيام الأخيرة وبدون ترتيب وبدون تدبير ظهر الشعب على حقيقته وأيضاً ظهرت zzz*zفتحzzz*z، هذا امتحان جيد لكن لا بد له من وقفة حتى يكون مبرمجاً حتى نعرف ماذا سنعمل غدا لأن الغد مليء بالمفاجآت وأولئك الذين صعقوا بهذه المواقف لن يستسلموا وسيقومون بأعمال من شأنها إثبات العكس، ولذلك أقول لا بد أن تتحول الهبة إلى وقفة، الهبة كلنا شعرنا بالخطر فقمنا، لكن الخطر جاهز وما دام الخطر جاهز لازم نحسب حساب كيف نواجه هذا الخطر.
إخواننا، المسألة ليست مسألة سلطة ولا رئيس سلطة لأن نتنياهو قالها لا بد أن نتخلص من هذا الرجل وهذا ممكن وبسهولة، ولكن هل يستطيع أن يتخلص من 10 مليون فلسطيني، لأننا نمثل هذا الشعب، في موقفه وسياسته في كل ما له من تطلعات، ومع ذلك هم يرون ويعتقدون أن هذا ممكن أن يحصل ولذلك خرجت علينا الجزيرة بما خرجت اعتقاداً منها أن كل شيء سينتهي بعد ساعات وإذا كنتم تلاحظون أنها أعدت إعداداً كاملاً لمدة ستة أشهر من أجل الوصول إلى هذا، يعني كل ورقة قدموها بعد دراسة واعية وممحصة ورتبوا من الذي سيحضر في هذا البرنامج ومن سيجلس هنا ومن سيجلس هنا، وماذا يقول وماذا يقول لأن هناك قضايا كشفت عن النوايا لم ترد في الوثائق طبعا من يتحدث عنها.
عندما قال أحدهم من خولكم أن تبيعوا عرب الـ48 وأن تضموا أراضي الـ 48، هذا لم أره في الوثائق أو الأوراق ولكن قيل له قل هذا، واحد ثاني أيضا خرج ليقول السلطة اقترحت 10آلاف، أنا أتحدى عن اللاجئين إذا كنا طرحنا أو تحدثنا بالأرقام لكن حدثنا بالأرقام صح، الطرف الآخر قال الرقم، صحيح، ولكن نحن لم نقل أرقاماً فإذا كان واضحاً، بالإضافة 1 إلى خمسين مثلاً، ماذا واحد لخمسين يعني ماذا سيبقى لنا من الضفة الغربية؟.
لا أريد أن أدخل في هذه الأوراق التي ذكرت، وأنا أتكلم لكم بكل صراحة، لا يوجد عندنا شيء نخفيه، لماذا؟، لأننا لا نريد أن نخفي شيئاً، لأنه كلما التقينا عربياً منفرداً أو مجتمعاً أريناه أوراقنا، كلما حصل عندنا حدث يحتاج إلى التشاور يجمعوا لنا لجنة المتابعة، إذا لم نستطع أن نرسل وفودا إلى بعض الدول، لكن ومع هذه الدول الأمين العام لجامعة الدول العربية لماذا؟، ليبلغ باقي الدول، هذه الخرائط يا إخوان هذه الأوراق هذا عرض علينا هذا لم يعرض هذا كذا هذا كذا، لا يوجد قضية ونحن تعلمنا من قضية جولدستون، عندما تنكر البعض وقال لا يوجد عندي خبر، طيب هذا هو zzz*zاللابتوبzzz*z، وها هو السفير الباكستاني، صمتوا ونسوا جولدستون، نسوه ونحن الوحيدون الذين نتابعه إلى حد الآن.
وأقول لكم بصراحة حتى أوراقنا لدول أوروبا وروسيا وغيرها، لماذا؟، لأن هذا موقفنا حتى لا يقال إنكم مخطئين.
ذهبنا إلى مجلس الأمن أنتم بتعرفوا خطوة لا يريدها الأميركان، فجئنا بمندوبنا في الأمم المتحدة وقلنا له إجمع العرب، وعدم الانحياز، والدول الإسلامية، وقلهم أريد أن أقدم هذا القرار، فاجتمعوا ودرسوا ووضعوا المسودة وقدموها، ثم حتى تقدم إلى مجلس الأمن يجب أن تكون ما يسمى النسخة الزرقاء، فاجتمعوا، وأبلغونا في الخامس من هذا الشهر إذا لا يوجد عندنا شيء نقوله فلماذا نخبئ إذا ونحن نريد أن نقدم مشروع إلى مجلس الأمن وبعد ذلك سيرجع للقيادة ومن ثم للاستفتاء.
أنا أقول سأعرض كل ما لدي على كل فلسطيني، وأقول القضايا السبع وليس الست لأنه فيها الأسرى، ويجب أن أعرضهم على استفتاء شعبي، الشعب قال الأغلبية المطلقة نعم، قال لا أنا والسلطة كلنا سنغادر لأنه لم يعطنا الثقة، إذن أين الخطأ، إذن لماذا أخفي على الناس أو على الفلسطينيين الذين هم غطاؤنا، لماذا اسمها لجنة المتابعة العربية، ندعوها في كل مناسبة لأننا نعتقد أن العرب غطاءنا وأنه لا بد أن نتشاور معهم ولا بد أن نتكلم معهم.
وأعيد وأكرر أنه لا شيء لدينا مخفي، الذي نقوله نكتبه وننشره ونوزعه، ونوزع خرائط.
التنسيق الأمني، نعم عندي تنسيق أمني، من يوم أوسلو يوجد تنسيق أمني، نحن نعمل تنسيق لنحمي أنفسنا، لنبقى في أرضنا.
خرجوا لنا بقصة المدهون، قالوا قتلتم المدهون، وهذه كلها قصة ملفقة، لكن شعبنا لا يمكن أن يقبل بهذه الترهات فكانت الهبة وأرجو أن تكون هناك وقفة، انتبهوا جيدا هذه فرصة لنشد أعصابنا ونشد هممنا وننتبه المشروع الوطني، كله في خطر والمؤامرات عليه أكثر، وتأكدوا أن كل واحد من الشعب الفلسطيني، ليس فقط zzz*zفتحzzz*z ولا السلطة، ولا رأس السلطة، هو الهدف وهو المستهدف، والمستهدف هو المشروع الوطني. لكننا لن نستسلم ولن نتراجع عن مواقفنا التي أخذناها.
بالمناسبة، أمامنا استحقاق أرجو أن نتعامل معه بإحساس شامل، بإحساس وطني بإحساس أننا نحن نمثل الشعب الفلسطيني، إذن كل الشعب الفلسطيني يجب أن يكون معنا، وهو الانتخابات البلدية، نريد انتخابات نجمع عليها الوطن، ونحضر الناس كلها، الفصائل كلها، المستقلين.
نسبة 99,9% غير مقبولة، لذلك نريد رؤية واسعة، وهو استحقاق مهم ينظر إليه برؤية واسعة غير ضيقة، فأنا أريد أن أخدم البلد، وأن نختار الشخصيات التي تستطيع أن تخدم البلد.
هذه قضية مطلوبة، واستحقاق قانوني، لأن المحكمة العليا قررت، والآن هناك أناس تطالب، فلماذا يطالبون، فنحن أصحاب الحق، ونحن الأولى أن نطالب، ونعمل رأسا.
عندما يتخذ قرار من قبل اللجنة المركزية التي انتخبت في المؤتمر، والتي هي تمثلكم، عندما تقول هذه قائمتنا يجب أن ينفذ، لكن أيضاً الذي يريد أن يتخذ القرار يجب أن يكون عاقل وواعي وحيادي ونظرته وطنية وليست عائلية أو عشائرية، عندما يتخذ هكذا قرار فيجب على الجميع أن يلتزم.
نحن كما تعلمون قلنا يوجد عندنا خيارات، الخيار الأول معروف وهو المفاوضات، وهذا ليس خيار جديد، فإذا أوقفوا الاستيطان نعود إلى المفاوضات، نحن الآن نطالب اللجنة الرباعية بشيء، وهو أصدروا قرار يقول إن الأراضي المحتلة هي أراضي 1967 مع تعديلات طفيفة، والأمن لطرف ثالث، وأنتم تعرفون ماذا نعني بالطرف الثالث، والقدس الشرقية عاصمة فلسطين.
أنا لا أستطيع أن أذهب إلى مفاوضات ليس لها أساس قانوني، أريد أن أعرف إلى أين أذهب وأفاوض عليه، تعال نتفاوض على الدولة ذات الحدود المؤقتة، وهدنة للأبد وطريق إلى القدس، واللاجئين نؤجلها، من يقبل، هذا كلام لا يمكن أن نقبل به، قالوا لي نريد وجود إسرائيلي بعد الاستقلال، قلت لهم لن أسمح بذلك لأنكم الآن احتلال ووجودكم بعد الاستقلال احتلال.
الأميركان، الفترة الماضية التي كنا فيها نتفاوض، ذهبنا إلى واشنطن وشرم الشيخ، فقط لنقول أين المرجعية، فإذا كانت هناك مرجعية لنجلس، قال فلنتكلم بالأمن، قال أريد أن أبقى 40 سنة بعد الاستقلال وأكون في نهر الأردن وفي التلال، فقلت لهم هذا غير ممكن.
نريد مرجعية، أعطونا مرجعية بهاتين النقطتين، أفهم حينها أنني ذاهب على مفاوضات مرجعيتها واضحة، ولا وجود لإسرائيل، وهذا الكلام قلته لكل الإسرائيليين الذي التقيتهم واليهود في العالم، أقبل بطرف ثالث أميركي بريطاني فرنسي، إيطالي سريلانكي، ولكن لن أقبل إسرائيلي واحد مسلم أو درزي أو يهودي أو مسيحي، لن أقبل.
المسألة الثالثة، هي أن نذهب لمجلس الأمن لنوقف الاستيطان، وهناك خطوات أخرى في مجلس الأمن والجمعية العامة، بصراحة إذا أميركا ما أنصفتنا، إذا سأذهب إلى مجلس الأمن أو الجمعية العامة أو إلى محكمة العدل العليا.
نحن سنستمر في قراراتنا والذهاب إلى مجلس الأمن والجمعية العامة حتى شهر 9، لماذا، لأنه فيه ثلاثة استحقاقات، الأول، الرئيس أوباما قال zzz*zأريد أن أرى دولة جديدة عضواً كامل العضوية في الأمم المتحدةzzz*z، وثانياً، الولايات المتحدة واللجنة الرباعية قالوا المفاوضات لمدة سنة، تبدأ في شهر سبتمبر وتنتهي في سبتمبر، الآن لا يهمني متى بدأت، لأننا حاولنا ولم ننجح، ولكن في نهاية اسمها سبتمبر.
والنقطة الثالثة، zzz*zنحن ألزمنا أنفسنا أنه خلال عامين سترون عندنا سلطة، أيضا تنتهي في سبتمبر. بالمناسبة، لا يوجد ضيف جاء عندنا، وآخرهم ميدفيديف، ورأى الذي لدينا إلا وقال، إنكم تستحقون دولة.
وجاء عندنا زعيم دولة من أعظم الدول، لمدة أربع ساعات ونصف ولم يرى نصف غلطة، لا بروتوكولياً ولا تنظيمياً ولا أمنياً، ولا شيء، فما الذي ينقصنا، كل شيء نعمله، تعليم نعمل، ثقافة نعمل، صحة نعمل، وعندما يخرجوا من عندنا شوفوا ما الذي نستطيع عمله بالسياحة، وغيرها، ولكن لا نستطيع أن نتحرك، نستطيع أن نعيش على السياحة الدينية المسيحية والإسلامية.
هذه هي الثلاثة استحقاقات فإذا لم يحصل شيء، فالله أعلم ماذا سيحصل، ولا أريد قول شيء الآن، ونريد أن نتخذ قرارات التي نراها مناسبة وفي مصلحتنا