الرئيسية » خطابات الرئيس محمود عباس »

كلمة السيد الرئيس محمود عباس بثها تلفزيون فلسطين لمناسبة يوم الأسير الفلسطيني

16 نيسان 2011

كلمة السيد الرئيس محمود عباس بثها تلفزيون فلسطين لمناسبة يوم الأسير الفلسطيني

 

16/4/2011

 

أيتها الأخوات والإخوة، أبناء وبنات شعبنا الفلسطيني العظيم في كل مواقع الصمود والتحدي، داخل الوطن وخارجه.

 

أحييكم جميعاً، وأخص بالتحية باسمكم أسرانا وأسيراتنا البواسل في سجون الاحتلال الإسرائيلي البغيض، الذين ضحوا بحريتهم من أجل حريتنا جميعاً وحرية واستقلال الوطن.

 

إنني أؤكد اليوم بأننا نولي قضية أسرانا جل اهتمامنا، فحريتهم تأتي على رأس سلم أولوياتنا الوطنية، وهي قضية نثيرها في كل المحافل، ونبحثها ونركز عليها في كل لقاءاتنا الرسمية إقليمياً ودولياً، وقد كانت رسالتنا واضحة للجانب الإسرائيلي بأنه لا اتفاق نهائي بدون إطلاق سراح أسرانا كل أسرانا، وبأن حريتهم يجب أن تسبق أي اتفاق، بل هي المؤشر على جدية ونوايا الجانب الإسرائيلي.

 

إن واجبنا الوطني جميعاً، وخاصة مؤسساتنا الرسمية في منظمة التحرير والسلطة الوطنية بذل كل الجهود من أجل إطلاق سراح أسرانا، والاهتمام بشؤونهم وشؤون عائلاتهم، فهم المشاعل التي تضئ مسيرتنا نحو الحرية والسيادة والاستقلال، وهم بمبادراتهم المختلفة من داخل السجون يذكروننا جميعاً بأهمية وضرورة إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية، فوثيقتهم بشأن الوفاق الوطني كانت ولا زالت أساساً صالحاً يجب الاستجابة له، ونعلم أن هناك حوارات تجري داخل السجون في هذه الأيام بروح ايجابية حول مبادرتي بشأن تشكيل حكومة وحدة وطنية من شخصيات مستقلة، ترفع الحصار عن قطاع غزة وتعد لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية وللمجلس الوطني، ونأمل أن يضاف تأييد أخواتنا وإخوتنا داخل السجون لهذه المبادرة إلى تأييد ودعم الآلاف من نشطاء الشباب الفلسطينيين.

 

أخواتي، إخوتي،

 

شاءت الصدف أن يكون يوم الأسير الفلسطيني في هذا الشهر، شهر نيسان، الذي يصادف ذكرى استشهاد عدد كبير من القادة الفلسطينيين عبر مسيرتنا النضالية الطويلة.

 

إنه الشهر الذي استشهد فيه، أول الرصاص وأول الحجارة، الأخ والصديق أبو جهاد، خليل الوزير، قائد الانتفاضة الأولى ومهندسها، الرجل الذي كان مثالا للعمل الدءوب والصامت، وجمع ما بين التواضع والصلابة، ومن أوائل رفاق درب شهيدنا الرمز الأخ أبو عمار، فلروحك الطاهرة يا أخي أبا جهاد، ولكل الشهداء الرحمة والدعاء والوعد بأن نكمل المسيرة حتى التحرير وإقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

 

الأخوات، والإخوة الأعزاء،

 

نتذكر بكل الإجلال والاحترام أيضا في هذا الشهر الشهيد البطل عبد القادر الحسيني ومعركة القسطل، والشهداء القادة في فردان ببيروت أبو يوسف النجار، وكمال عدوان، وكمال ناصر، وستطول القائمة لو ذكرنا العشرات بل المئات من المناضلين الفلسطينيين الذين رووا بدمائهم أرض فلسطين، أو استشهدوا من أجل فلسطين في أراض أخرى، فكلهم شهداء عند الله يرزقون، وكلهم في ضمير ووجدان شعبهم خالدون.

 

المجد والخلود للشهداء.

والحرية لأسيراتنا وأسرانا في يوم الأسير

ولنحقق معا أمنية الشهداء والأسرى، بإنهاء الانقسام من أجل إنهاء الاحتلال.

 

كلمة السيد الرئيس محمود عباس أمام المجلس الثوري لحركة فتح رام الله

 

10/5/2011

 

تأخر كثيرا اجتماع المجلس الثوري ولأسباب كثيرة لا يلام فيها أحد لأننا مررنا بظروف صعبة طيلة الفترة الماضية، وكنا مضطرين للتأجيل مرة بعد أخرى، لكن في الواقع أرجو أن لا يتكرر مثل هذا، أقول لنفسي وليس لكم، حتى يبقى دائما المجلس الثوري بصورة كل ما يجري من أحداث.

 

الأحداث التي مررنا بها هذه الأيام أحداث صعبة وهامة ومصيرية، هناك حدث هام وهو ما جرى قبل بضعة أيام في القاهرة والذي أدى إلى توقيع على الوثائق التي كانت أمامنا والتي كان عدم التوقيع عليها عقبة في طريق الوحدة الوطنية وتحقيق المصالحة، لكن قبل أن أنسى أريد أن أعرج على حدثين عصيبين هما مقتل جوليانو خميس وفيتوريو اريجوني.

 

هذان الحدثان هما وصمة عار في جبين من ارتكبهما، لأن جوليانو خميس فلسطيني من إخواننا في الـ48 وكان يعمل معنا، في المسرح والفن والثقافة، وأبوه وأمه من أعز أصدقائنا، لأنهما من الناس الذين عملوا في الساحة الفلسطينية، وكانا مخلصين كل الإخلاص للعمل الفلسطيني.

 

أما الإيطالي فقد كان متطوعا ترك حياته الرغدة وبلده وعائلته وأباه المريض وأقام في غزة، في شظف العيش، وكانت النتيجة أنه قتل. فعلا لا يستطيع الإنسان أن يتكلم ويدافع عن هذين الحدثين، لكن اعتبرهما وصمة عار لأنها ليست من تقاليد الشعب الفلسطيني وليست أخلاقه ولا عاداته أن يحصل الذي حصل في جنين وفي غزة.

 

أرسلت وفدا إلى ايطاليا ووفدا إلى أهل جوليانو، لكن مهما فعلنا لا نعوض أهلهما. وقررنا أن يكونا الاثنان شهيدين من شهداء الشعب الفلسطيني، وأن نمنحهما أرفع الأوسمة التي عادة ما نقدمها للشخصيات الهامة. مؤسف جدا أن هذين الحدثين حصلا لكن نتمنى أن لا تتكرر مثل هذه البشاعة، حتى لو لم يكونا عاملين في الساحة، ولو لم يكونا صديقين وأخوين، ليس من عاداتنا في أرضنا وفي حمايتنا أن نقتل أي كان، هذا عار، لكن ليس باليد حيلة، ونطلب من أهلهما المغفرة.

 

الأحداث الأخيرة التي حصلت أبرزها، هي المصالحة التي جرت في القاهرة قبل بضعة أيام، معروف وللتذكير أن كثيرين فوجئوا بما حصل أو فوجئوا بحادثة التوقيع، كنا جادين في الوصول إلى المصالحة ونريد هذه المصالحة، وكان الكثيرون منا يتشككون في نوايانا، وكنا نسمع بعض التعبيرات والهمزات واللمزات بأننا لسنا جادين فيها، لكن ثبت بما لا يقبل الشك أننا منذ اللحظة الأولى إلى أن تم التوقيع، جادون، ونحن جادون بعد التوقيع، إنها ليست مناورة ولا تكتيكاً وليست لعباً، نحن لا نلعب بمصير شعبنا. ومثلها القضية الأخرى التي سأتحدث عنها وهي الذهاب إلى الأمم المتحدة وأيضا كان الكثيرون يقولون لا تصدق لا تصدق، هذه مناورات لا أكثر ولا أقل.

 

أحببت أن أقول نحن جادون في كل خطوة وفي كل كلمة نقولها لأننا لا نعبث ولا نلعب، هذه قضايا مصيرية نقدم عليها ونحن نريد أن نصل إلى النتائج التي نتوخاها.

 

بعد الانقلاب مباشرة ذهبنا إلى الجامعة العربية، وطلبنا منها أن تفتنا في أمرنا، لا نريد أن ننهي الانقلاب بالقوة، لأننا لا نريد حربا أهلية، ولذلك كنا نسعى إلى المصالحة بالطرق السلمية، ووافقت الجامعة العربية على البدء بالمصالحة، على أن تتولى مصر هذا الأمر، ونحن وافقنا وقبلنا ورفضنا أي تدخل آخر.

 

بمعنى أن هناك كثيرين أحبوا أن يدلوا بدلوهم إما رغبة في إجراء المصالحة أو لعب دور. لكن كنا نقول للجميع أن المبادرة بيد مصر، وهي التي تعمل بذلك، ونعرف وتعرفون أن مصر استقبلت عشرات المرات عشرات الوفود، وكان الحديث يحلو ويطول ولكنهم كانوا يتحملون لأنهم كانوا جادين في الوصول إلى حل، ونحن أيضا كنا جادين رغم شكوك البعض الذين كانوا يقولون همسا لا تصدقوا.

 

إذن، الخطوة الأولى كانت أن مصر قامت بمهمتها على أكمل وجه، في هذه الأثناء إن كنا نذكر أنه خلال أو بعد العدوان الغاشم على غزة، ذهبنا جميعا إلى الأمم المتحدة، نشكو أمرنا وهذا كان أمرا لا تريده أميركا، وقالوا لنا لماذا جئتم إلى هنا، قلنا جئنا لنحصل على قرار أممي، وذهبنا إلى المجلس، وتحدثنا أمامه وأخذنا قرارا في تلك الدورة، القرار يحمل رقم 1860.

 

من جملة ما حمله هذا القرار، أن المصالحة يجب أن تستمر برعاية مصرية، إذا قرار عربي وقرار أممي، ونذكر أيضا أننا عندما ذهبنا إلى أنابوليس، قال لنا الأمريكان والإسرائيليون، إن أي اتفاق يمكن أن تصلوا إليه لن يتم تطبيقه ما لم تكن هناك وحدة وطنية بين طرفي الوطن. وهذا ثابت وموجود، ووضع هذا القرار الذي لا يعرفه الكثيرون، بمعنى أن هناك موقف من العالم وأميركا، من الخمسين دولة التي حضرت أنابوليس بضرورة المصالحة.

 

 إذا، كانت المصالحة أمرا ضروريا وهاما، وهناك انتقادات لعمر سليمان سمعتها مؤخرا في مصر بأنه كان يعطل المصالحة، وكما قلت في جريدة الأهرام التي استضافتني هناك، أقول zzz*zعمر سليمان لم يعطل شيئا إطلاقا، وكان حريصا كل الحرص على المصالحة، وعندما عرضت عليه قيادة حماس ممثلة بخالد مشعل، بأن يذهب وفد منا إلى دمشق، قال يا ريت، قلت له نقبل وذهبنا إلى دمشق، وستسمعون ماذا جرى في الجلسة الأولى والثانية، ولماذا رفضوا الجلسة الثالثةzzz*z.

 

إذا، أيضا كانت هذه جهودا مضنية للوصول إلى المصالحة الوطنية، بعد ذلك توقفت الأمور وتعطلت، فقلنا لا بد أن تتحرك المصالحة، صحيح أن العالم العربي يغلي، والحراك الشعبي يغلي، وعندنا أيضا كان هناك نوع من المظاهرات في الضفة وغزة كان مقررا لها أن تجري في 15-3. وكان المجلس المركزي في 16 من آذار، وخرجت المظاهرات وكانت تقول لا بد من إنهاء الانقسام، شعاراً واحدا رفعوه، ونحن استجبنا لهم، لكن في الحقيقة كنا عاقدين العزم على أن نقول شيئا يوم 16 آذار، ما هو هذا الشيء، هو مبادرة صغيرة من كلمتين، حكومة تكنوقراط من المستقلين، وانتخابات رئاسية وتشريعية ومجلس وطني.

 

أعود قليلاً إلى الوراء، لأقول إنه في أكتوبر 2009 أجمل المصريون الوثيقة المصرية المشهورة، والتي أُتهم عمر سليمان بأنه لم يسهل الأمور، وهذا غير صحيح، هذه الوثيقة أنهاها المصريون في الأول من أكتوبر وعرضت على قيادة حماس، وأبدت قيادة حماس بعض الملاحظات، ولبيت هذه الملاحظات، ثم جاؤوا لنا في الثامن من أكتوبر، وقالوا هذه الوثيقة سنعطيكم إياها بعد يومين، ونرجوكم أن لا تغيروا شيئا فيها، ويوم العاشر من أكتوبر، جاءني السفير المصري إلى المقاطعة وسلمني الوثيقة، وقال zzz*zالموعد الأقصى لتوقيعها هو 15 -10.

 

يوم 13-10 سمعنا اعتراضات كثيرة لكننا أصرينا في ذلك الوقت على أن نوقع عليها يوم 14 أكتوبر، الساعة 12 من أجل أن نلتزم بالموعد الذي أعطي إلينا.

 

وفعلا حصل هذا، ومع ذلك، بقينا في حوار ملاحظات ومراجعات واستدراكات، وغير ذلك من التعابير، تعالوا لننهي، فلا يجوز أن يبقى الوضع كما هو، فلم ينته، لذلك كما قلت لكم جئنا بالمبادرة التي قدمناها للمجلس المركزي، وهذه المبادرة شرحتها، وهي أن تقوم حكومة الكفاءات المستقلين بإعادة بناء غزة، وتثبيت موعد الانتخابات في مدة 6 شهور، وبالتالي ذهبت هذه المبادرة لكل مكان، والعالم بأسره وافق عليها، أميركا وافقت والاتحاد الأوروبي وافق عليها، والأمم المتحدة أو ممثله وقال نحن نوافق، الجامعة العربية اجتمعت وقررت الموافقة، روسيا موافقة وتركيا موافقة، العالم كله موافق، لا تحتاج إلى تفسيرات، فلنتفضل لتشكيل حكومة من تكنوقراط، تعيد بناء غزة، لأنها ستكون قادرة على استلام الأموال، الأموال التي رصدت في شرم الشيخ لا يمكن أن تعطى لحكومة حماس المقالة، وغير الشرعية، ولا يمكن أن نأخذها نحن لأننا لا نستطيع أن ننقلها إلى غزة، وبالتالي بقيت غزة كما كانت عقب العدوان، 25 ألف منزل مهدم، المدارس مهدمة المستشفيات مهدمة، الجوامع والكنائس مهدمة، ولا زال إلى الآن.

 

 قلنا إن مهمة هذه الحكومة وسياستها هي سياستنا فقط، الشيء الآخر والمهم وعليه إجماع، إن المفاوضات هي شأن من شؤون منظمة التحرير، ومع ذلك كما رأيتم تأخرت ولم نأخذ جوابا، وكنا نحصل على أجوبة مسيئة من أشخاص وقيادات من هنا وهناك، وتبريرات، كيف سيذهب أبو مازن إلى غزة، ربما جماعة فتح يقتلوه، لا نضمن أمنه، إحدى هذه الحجج، وهناك حجج كثيرة، وبصراحة كانوا لا يريدون أن يوقعوا على الوثيقة، إلى أن جاء المصريون وأبلغونا أنهم يريدون أن يستضيفوا وفدا من فتح وآخر من حماس، قلنا على بركة الله، لن نقبل كلمة حوار واحدة، ولا كلمة، قضينا 1460 ساعة حوار، لذلك نحن غير مستعدين لأي حوار ولو دقيقة واحدة، اتصلوا بي من مصر، وقالوا ما هو رأيكم قلت له الكلام عندكم.

 

عزام قال لي أنا داخل على الحوار، داخل على اللقاء، قلت له أدخل، قال لي لكن أراجع معك ما نريد أن نتكلم فيه، قلت له، حكومة تكنوقراط، zzz*zمش عارف إيه الكلام اللي قلته لكم، قلت له مزبوطzzz*z، وأنا توقعت، كان عندي سفير أميركي في ذاك الوقت، قال لي ماذا تتوقع، قلت له والله لا أعرف، ولا يخطر على بالي فبعد نصف ساعة أو أقل من ساعة تقريبا يتصل بي عزام وقال لي، وقعوا؟ قلي وقعوا، مفاجأة؟ صحيح، طبعا بالنسبة إلي ليست مفاجأة سيئة، حتى لا نفهم أننا نحن لا نريد.. أو نناور أو zzz*zنتكتكzzz*z، لا، خلص وافقوا، لم أسال لماذا، ولا أعرف لماذا، ولا أريد أن أعرف لماذا. كثيرون سألوني قلت لا أعرف، طيب هم من الداخل؟ قلت لهم ما فتحت على قلوبهم، ما بعرف، ما بعرف، وسئلت عن هذا في الأهرام يمكن من أربع خمس ستة من كبار الكتاب، فقلت لهم حركة شعوب، حركة شعوب الآن نحن ما شاء الله يعني شغالين، الشعب يريد كذا والشعب يريد كذا، فيمكن حركة شعوب.

 

 وتم الاتفاق على أن نذهب للتوقيع، في اليوم اللي صار فيه التوقيع لكن ما فاجأني أنا أن كل العالم قال zzz*zنحن متفاجئينzzz*z، ما هو الشيء الذي فاجأكم؟، تعرفوا في انقلاب ولا ما بتعرفوا؟ وبتعرفوا في وثيقة مصرية، وبتعرفوا أن مصر مسؤولة عن الحوار، وبتعرفوا أنه في قرار من مجلس الأمن، وبتعرفوا-أو ما بتعرفوا – خمسين دولة كانوا في ذلك الوقت، أن في ورقة في أنابوليس بند يقول لا بد من المصالحة، وعندما أعلنا المبادرة، كل العالم وافق عليها، بكلمتين، آه ولا لا، ولذلك قلتله أدخل عليهم ( نعم أو لأ ) موافقين ولا غير موافقين، بدكم ولا ما بدكم، ما عنا استعداد لأي حوار على الإطلاق، فعندما وافقوا، ذهبنا إلى القاهرة وطبعا تعرفوا في أي اجتماع في أي لقاء بصير في حرتقات على من يدخل قبل من، من يتكلم قبل من، أين يجلس هذا وذاك، تفاجأنا، ما القصة، قالوا في مشاكل، وكل الأمناء العامين حضروا على ما أعتقد كله موجود.

 

نحن قلنا لا نريد أن ندخل هنا معكم بالتفاصيل، لكن على الأقل قلنا، zzz*zكلهم يجلسوا هنا ونحن هون، قالوا لا، في حد يجلس هنا وفي حد هنا، zzz*zإيش هالقصة؟zzz*z قلنا، الجلسة بتكون فيها وزير الخارجية المصري ووزير المخابرات وأنا، قال طيب كلمة كلمة لا، لأ، نحن نلقي كلمة والوزير والوزير بلقوا كلمات وخلص، فأبلغونا هم zzz*zزعلانينzzz*z وبدهم ينسحبوا، طبعا من جاء بشكل جدي وعنده إرادة وحزم، ما بوقف عند القضايا الصغيرة، فقلنا لأ، لا هذه ولا هذه، ثم وأخذ نقاش طويل، وبالنهاية أبلغنا أن نأتي إلى دار المخابرات بعد أن ذهب الجميع هناك، إذن لا يوجد انسحاب، والتقينا مجموعة من الإخوان، اللي هم ضيوف والأمناء العامون، فوزير المخابرات قال لي، أتمنى عليك تعطيه كلمة، قلته أريد أن أعطي البقية، لكني لم أكن جادا في أن أعطي البقية، zzz*zبنضل لثاني يوم الصبحzzz*z، نحن نسمع كلمات، قلت له معلش وخليها تكون، يعني محصورة في الإيجابيات وليس بالسلبية، وهكذا كان، كان الأخوان كلهم موقعين قبل كم يوم، وألقيت الكلمات، ألقيت كلمتي أنا ووضعت فيها كل الذي أومن به، وأفكر به، وأعتقد أنه هو الصواب.

 

 لا أريد أن أغش أحد، ولا أريد أن أناور على أحد، ثم خرج مشعل وقال كلمة فيها بعض الإيجابيات لا شك، ولا أظن أنه كان فيها سلبيات، لكن ما أزعجني أكثر أنه، صار العالم يعني يقول لي أنت فاجأتنا، بماذا؟ قال بالتوقيع، قلت له أنا تفاجأت... إذا على التوقيع أنا تفاجأت وإذا على المضمون ليس لأحد الحق أن يقول أنا تفاجأت، لأن كل الناس عارفين، كل العالم عارف، مسؤولين وغير مسؤولين أن في وثيقة مصرية، ولا تفتح في ملاحظات، أخذوها في دمشق لحالها محضر، وفي بقية القضايا المتعلقة بالحكومة والـ(...) لا يوجد شيء جديد، إنما كان نوع من كما يقول إخواننا المصريين، تلكؤ، يعني، إحنا تفاجئنا، إحنا zzz*zزعلانينzzz*z، وكيف بتقولوا إن هذه حكومة تكنوقراط، إن هذه حكومة فتح وحماس، ليس هكذا، لأ هيك، يا أخي ليس هكذا، هي ليست حكومة هؤلاء أو هؤلاء، هي حكومة ستكون من المستقلين التكنوقراط، هنا طبعا – كما نعرف – رئيس الوزراء الإسرائيلي، كان يقول في الماضي zzz*zإحنا نحكي مع مينzzz*z، إذا دخل حد ضغط عليه، zzz*zمنقسمين، فتح ولا حماس، غزة ولا الضفة، حيرونا، مختلفين طيب شو بدي أحكي، أسوي إتفاق هون واتفاق هون، ما بقدر، طيب!zzz*z.

 

 عندما بدأ يتكلم عن المصالحة، قال على أبو مازن أن يختار ما بين حماس وما بين إسرائيل، غير النغمة وأكثر من هيك، ردينا عليه، نختار حماس باعتبار حماس جزء من شعبنا ونختار حضرتك باعتبار شريكنا، طبعا لم يرد ولا زالت الحملة شديدة ومتجهة في كل مكان ومتجهة في أوروبا، إلى أن خرج وزير المالية الإسرائيلي، وقال لن ندفع لهم نقود، نقودنا، طيب لماذا؟، قال نحن لا نرسل أموالاً لإرهابيين، طيب هذه أموالنا، ومن ثم صمت، ربما تكلم معه أحد، أوروبا أو أميركا، وقالوا له هذا الكلام لا يجوز.

 

 نحن الآن نحاول أن نواجه هذه الحملة، بين أنكم فاجأتمونا وبين أن هذه المصالحة تكريس لحماس وبين حتى بعض الفصائل يمكن تقلك هذه المحاصصة، بين حماس وفتح، لا يوجد محاصصة، وبالمناسبة الكل يجب أن يشارك في هذا الموضوع، هذا الموضوع وطني، لكن على أساس مستقلين تكنوقراط، وأي واحد يختار وأي واحد عنده أسماء، أهلا وسهلا، لكن نريد أن نرى من هي هذه الأسماء، وهل هي فعلا مستقلة أم تكنوقراط.

 

الآن في مجموعة قضايا، قبل ما ندخل في الأمم المتحدة، نحن ناقشنا بعضها أمس في اللجنة المركزية، سأتكلم الآن عن بعضها، موضوع الانتخابات المحلية، قلنا ما دام في لدينا مصالحة، واتفاق كذا، طيب نريد أم نرى كيف، هل نسير في الانتخابات الضفة لوحدها ولا نسألهم كيف أو نتفاهم كيف نعملها مرة هنا، ومرة هنا، أو كله مع بعض، نعتقد أن الأمر يستحق، أن يتم الحديث بهذا الموضوع، حتى إذا وصلنا إلى قرار تأجيل الانتخابات المحلية، لا بأس، عنا ما في مشكلة، إنما نكون على نور ماذا يمكن أن نصل إليه، لأنه هي قضية ربما يقال – يعني بدأنا كل واحد لحاله – لأ لا نريد كل واحد لحاله، بدنا الانتخابات في المكانين – المحلية - فإذا حصل أهلا وسهلا إذا لم يحصل، سنرى طريقة الأخوان بناقشوا في اللجنة المركزية مع حماس في اللقاءات المقبلة ماذا يمكن أن يحدث الآن بعد المجلس الثوري، في لقاءات تحدث من أجل الحكومة، تخلص الحكومة، نناقش بعض القضايا الأخرى الموجودة في الوثيقة، لجنة المجلس الوطني لجنة (..)، لكن كله بعد أن تشكل الحكومة، إذا هي تسير بالتتابع وحدة وحدة، ونرى، إذا وقفنا عند عقبات، نحاول أن نذللها، حتى ننتقل إلى المرحلة التالية.

 

بالمناسبة، الروس، تعرفون أنهم بذلوا جهود، وحاولوا، وبارك الله فيهم، ولا نقول إلا شكرا، أمس طلبوا منا لقاء للفصائل كلها في موسكو، لماذا؟ يعني ليس لمناقشة ما حصل، وإنما نوع من العصف الفكري بدون تدخل روسي، يجلسوا مع بعض ويتكلموا، قلنا نحن إنها ليست فكرة سيئة، ولكن كمان نريد أن نرى، يعني ما يفهمها الأخوة في مصر خطأ، فربما يتم مثل هذا الموضوع ونذهب إلى هناك.

 

الآن، الانتخابات خلال سنة من تاريخه، أنا سمعت كلام عن الوضع الداخلي، ولكن عندنا سنة. نستعد من اليوم، من أجل الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني،، نحن في عندنا خيار أيلول، شو معنى خيار أيلول، عندنا سنة، ويجب أن نستعد من اليوم من أجل الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني، سأكمل ومن ثم أعود إلى هذه النقطة، وناقشنا هذا مطولا ومؤخرا مع المستشارة الألمانية، قلنا لهم نحن خيارنا الأول والثاني والثالث مفاوضات، والمفاوضات على أساس ورقتكم، الورقة الإنجليزية الألمانية الفرنسية التي انضمت إليها أيضا إسبانيا وإيطاليا، هذه الورقة إن كنتم تذكرون هي نص خطاب السفير البريطاني في مجلس الأمن عقب الفيتو الذي أعطانا إياه الأميركان، هذه الورقة فيها كل ما نريد لاستئناف المفاوضات ونحن موافقون على هذه الورقة، موافقون على أن نذهب إلى المفاوضات على أساس هذه الورقة واعتباراً من البارحة وليس من اليوم وخيارنا الأول هو أن نذهب إلى المفاوضات، الآن إذا مضى الوقت شهر 5 وشهر 6 وشهر 7 ولا يوجد مفاوضات ماذا تريدوننا أن نعمل؟، نحن خيارنا الآخر أن نذهب إلى الأمم المتحدة، نشكو أمرنا، بعد الله، إلى الأمم المتحدة لنقول لهم أفتونا في أمرنا، نحن وصلنا إلى هذا، السيد الرئيس أوباما قال في سبتمبر الماضي أتمنى أن أرى دولة كاملة العضوية في الجمعية العامة وأنتم قلتم المفاوضات تبدأ في سبتمبر وتنتهي في سبتمبر، ونحن ألزمنا أنفسنا بأن نبني مؤسسات الدولة وينتهي هذا البناء في سبتمبر.

 

وبالمناسبة في اجتماع بروكسل الذي حصل مؤخرا حصلنا على شهادة من zzz*zالدونرزzzz*z الذين سيجتمعون اجتماعا آخر في باريس تدعو له باريس ويكون اجتماعا ماليا وسياسيا، سنترك هذا جانبا، لكن في بروكسل أخذنا شهادة من البنك الدولي ومن صندوق النقد الدولي ومن zzz*zالدونرزzzz*z ومن الأوروبيين ومن الأمم المتحدة لا يحلم بها كثيرون من دول العالم القائمة، حسنا، إذا نحن خلصنا الدولة، شغلنا، إذا نريد أن نذهب إلى الأمم المتحدة لنطالب بأن نكون دولة.

 

 إذا عدنا إلى التاريخ إسرائيل حصلت على دولة من خلال 181 أخذوا ونحن لم نأخذ، الآن نحن سنذهب إلى الجمعية العامة، فقالوا هذا عمل أحادي الطرف، لماذا؟، قالوا إن هذا من طرفكم وحدكم، صحيح أنا من طرفي لكنني ذاهب إلى 192 دولة، أي أنني لست ذاهبا لأبرم عقدا بيني وبين دولة أو دولتين أو عشرة، سأقول لـ192 دولة ما هو المطلوب، ماذا أعمل، ماذا نريد أن نعمل، إذا حصلنا على ما نريد، لا بأس، وبالمناسبة نحن بدأنا نتحدث عن تشكيل لجنة لتبحث القانون الدولي وكل هذه القضايا من أجل أن نذهب ونحن عارفون تماما ماذا نريد.

 

إذا، حوارنا مع الآخرين، حسنا، المفاوضات حسب الورقة البريطانية وإذا ما صار فالأمم المتحدة، هل عندكم خيار ثالث تقولوه لنا حتى نسير عليه، هذا ما نقوله لهم، وإذا كان هناك خيار ثالث فكلنا آذان صاغية لنستمع إلى نصيحتكم إلى رأيكم في هذا لكن إذا لم يوجد لديك خيار ثالث، وإذا الخيار الأول لم يمش، ممكن تقولون لي ماذا أفعل، وكون القضية أن تقولوا أنها عمل أحادي هذه نكتة، العمل الأحادي الصحيح هو ما تقوم به إسرائيل من استيطان، هذا هو العمل الأحادي، أما نحن نذهب إلى الأمم المتحدة، نحن ذهبنا إلى مجلس الأمن وأخذنا zzz*zفيتوzzz*z، يومها أنتم تعلمون ما حدث لنا، صمدنا قليلا وأخذنا zzz*zالفيتوzzz*z، طيب ماشي الحال، ذهبنا قبلها إلى مجلس الأمن من أجل غزة، ذهبنا وتكلمنا في الجمعية العامة، لماذا اليوم صار هذا العمل أحادي الجانب، أفتوني في أمري.

 

 لذلك، نحن من قبل ما نوقع وإلى الآن هاتان القضيتان، قضية المصالحة وقضية سبتمبر نتحدث نحاور العالم ونحاور الأميركان والأوروبيين وغيرهم حتى بعض أشقائنا العرب قالوا المصالحة، الكل تفاجأ لماذا حدثت اليوم، وأنتم تريدون معرفة لماذا حدثت اليوم، لن أقول، لا أعلم أنا لا أدري نحن لا نعرف ولا نريد أن نقول شيئا، الجماعة جاؤوا ونحن مستعدين أن نقبل لكن نحسب كل خطوة بخطوة حتى نصل إلى النهاية.

 

نحن جادون، أعيدها للمرة الألف، نحن جادون للوصول إلى تسوية للوصول إلى مصالحة، هذه قضيتنا ولذلك نبدأ من الآن بالعودة إلى غزة لأنني قلت في كلمتي أنا سأذهب إلى غزة وأنا جاد في الذهاب إلى غزة ولكن إخواننا أيضا كلهم الذين هنا، والذين ليسوا هنا يجب أن نذهب إلى غزة، يجب أن تذهبوا إلى غزة لا يجوز أن نبقى جالسين هنا، إذا هم جادين يعاملوننا معاملة طيبة وإذا كانوا ليسوا بجادين نحن في أول الطريق، لا زلنا في أول الطريق، لكن هذا الموضوع يجب أن نسير به حتى النهاية وأن نذهب إلى غزة كلنا، البلد لا يجوز أن تترك خالية من القيادات، الكل يجب أن يذهب إلى هناك، الناس تنتظركم، الناس سعيدة في غزة مبسوطة، تريد مصالحة تريد أن تخلص فلذلك عليكم أن تذهبوا إلى هناك.

 

وأنا أقول، ليس نداء، يجب أن يؤخذ قرار من هنا أنه عليكم أن تذهبوا إلى هناك لأنه علينا أيضا انتخابات التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني، تشكلون لجنة من القيادة لتبحثوا موضوع الانتخابات لأن ما قلته في الماضي أيضا جاد فيه، لن أرشح نفسي للانتخابات، تقولون لي نحن نمون عليك وأنت حبيبنا، لا، لن أرشح نفسي للانتخابات، إذا أخذتموها جد نتحمل لتنتهي هالأيام، هالأسابيع، إذا لم تأخذوها جد، أنا جاد فيها وأنا كل عمل عملته كنت جاد فيه لم أناور فيه مرة ولا مرة منذ طلبنا المصالحة، منذ وقعنا على المبادرة المصرية، منذ أطلقنا مبادرتنا، منذ كل هذه المسيرة كلها كانت جدية وأنا أقول لكم الآن، اختاروا لجنة من المجلس ولجنة مركزية ومجلس ثوري لتناقش الانتخابات، فأرجو أن تأخذوا هذا بمنتهى الجدية.

 

 إذا الانتخابات، المجلس التشريعي المجلس الوطني الرئاسة، حضروا حالكم من الآن فتح اسم كبير أرجو أن يكون أيضا فعلا كبير، يجب أن نأخذ الأمور بجدية أكثر وأن نعمل أكثر وكل واحد يشوف شغله ويعمل ما يمليه عليه ضميره.

 

وشكرا لكم.