الدورة الرابعة 1978
الدورة الرابعة من دورات المجلس المركزي للعام 1978
المجلس المركزي الفلسطيني
التمسك بمبدأ الحوار الديمقراطي بين الفصائل الثورة الفلسطينية
مشروع السادات يتنكر لحقوق شعبنا
عقد المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية اجتماعا مساء الثلاثاء 18 -7 الجاري برئاسة خالد الفاهوم رئيس المجلس الوطني الفلسطيني وحضور أبو عمار رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية القائد العام لقوات الثورة الفلسطينية، و أعضاء اللجنة التنفيذية.
وقد استمر الاجتماع حتى فجر الأربعاء 19 -7. حيث شكل المجلس لجنة خاصة لصياغة بيانه السياسي وقد اجتمعت اللجنة ظهر الأربعاء نفسه وأصدرت بيانا أكدت فيه على ضرورة التمسك في الحوار الديمقراطي بين الفصائل الثورة الفلسطينية واعتبرت مشروع السادات للضفة والقطاع مشروع يتنكر حقوق شعبنا ونضاله المشروع و فضحت فيه الحديث عن بعث التضامن العربي وقال البيان أن هذا الحديث يوفر الغطاء السياسي لتحرك السادات الاستسلامي، وعلى الصعيد اللبناني ثبت المجلس المركزي ما تنفذه في الكتائب وشمعون على أنه جزء من المخطط الأمريكي الصهيوني في لبنان والمنطقة العربية.
وفيما يلي نص البيان:
اجتمع المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية في دمشق، بتاريخ ١٨-٧-١٩٧٨ برئاسة خالد الفاهوم رئيس المجلس الوطني الفلسطيني وحضور رئيس وأعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وقد قدمت اللجنة التنفيذية عرض شاملة للموقف الراهن وآخر تطورات القضية الفلسطينية على جميع المستويات المحلية، والعربية والدولية وكذلك الاتصالات التي قامت بها اللجنة التنفيذية عن الفترة الأخيرة، وانتهى المجلس بعد نقاش كافة القضايا إلى ما يلي:
أولا :
أ- على الصعيد الفلسطيني يؤكد المجلس المركزي على أهمية تجاوز العقبات التي تقف في طريق تحقيق الوحدة الوطنية بين كافة فصائل حركة المقاومة على أسس ديمقراطية سليمة. وفق برنامج سياسي يستند إلى مقررات المجلس الوطني، وقد اتفق على أن تناقش مشاريع الوحدة الوطنية في اجتماع يعقد خلال أسبوعين ويحضوه اللجنة التنفيذية والأمناء العامون لفصائل حركه المقاومة و بعض أعضاء المجلس المركزي بهدف التوصل إلى مشروع موحد للوحدة الوطنية يعرض على المجلس المركزي في اجتماع استثنائي يعقد بين 18 - 20 آب القادم.
و يؤكد المجلس على ضرورة التمسك بمبدأ الحوار الديمقراطي في معالجة كافة القضايا الداخلية بين فصائل المقاومة وتجنب أي اقتتال، ووقف الحملات الإعلامية، والتعبئات الداخلية والتحريضية، وخاصة ما يتصل منها بالتحريضات الخارجية التي تحاول أن تؤثر على ساحتنا الفلسطينية .
ب- يحيي المجلس المركزي شعبنا في الوطن المحتل الذي يتصدى ببسالة للعدو الصهيوني وسياسته العدوانية الاستيطانية والمشاريع الإمبريالية الصهيونية التصفوية والالتفاف حول منظمة التحريرلمواجهة أعداء امتنا ومضاعفة الجهد المشترك لتعزيز قدرات شعبنا في الأرض المحتلة، ودعم الجبهة الوطنية بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية.
ويطالب الأقطار العربية والإسلامية الصديقة بدعم صموده البطولي مادياً ومعنويا.
ج - يوصل مجلس المركز بعقد المجلس الوطني الفلسطيني، بعد شهر رمضان المبارك على أن يحدد مكان، وزمان انعقاده في الاجتماع القادم للمجلس الوطني.
ثانيا على الصعيد العربي
ا- ناقش المجلس المركزي الموقف الخطير المتمثل بالتنازلات المستمرة التي قدمها السادات، و المخططات الأمريكية الصهيونية، التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية وضرب منظمة التحرير فلسطينية وآخرها مشروعه المتعلق بمستقبل الأرض الفلسطينية المحتلة. والذي يدعو إلى إعادة جزء من الضفة الغربية وقطاع غزة للأردن ومصر والذي جاء مطابقا للمشروع الأمريكي الذي حمله فانس في المنطقة.
أن هذا المشروع يشكل تنكرا لحقوق الشعب الفلسطيني ونضاله بقيادة منظمة التحرير فلسطينية، كما يشكل خرقا فاضحا لقرارات مؤتمر القمة في الجزائر والرباط وقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة .
يؤكد المجلس أن لا يحق له أو لسواه أن يتحدث نيابة عن الشعب العربي الفلسطيني أو يفاوض أو يفرط بأي جزء من فلسطين، و بالوقت الذي يستمر فيه السادات في سياسته الخطيرة هذه عبر المشاريع و المفاوضات المباشرة مع العدو الصهيوني وحلفائه في ألمانيا والنمسا و لندن ويجري الحديث عن بعض التضامن العربي ليوفر الغطاء السياسي لهذا التحرك الاستسلامي وفي هذا المجال يدعو المجلس المركزي إلى تعزيز وتقوية جبهة الصمود والتصدي بغية التصدي الفعال للمؤامرة الأمريكية الصهيونية وعملائها في المنطقة العربية ويحذر المجلس المركزي أي طرف عربي من التورط في هذه المؤامرة.
ب-يتبنى المجلس المركزي المذكرة من قبل اللجنة التنفيذية إلى الحكومة العراقية ويشجب موقف بعض الأجهزة العراقية المستمر في عدائه لمنظمة التحرير الفلسطينية و يستنكر الجريمة النكراء باغتيال المناضل علي ناصر ياسين وسعيد حمامي ويحيي هؤلاء الشهداء الإبطال الذين سقطوا في درب النضال الطويل الشاق.
ثالثا : على الساحة اللبنانية
أن ما تنفذه القوى الانعزالية المتآمرة في لبنان بقيادة الكتائب و شمعون بالتعاون مع العدو الصهيوني هو جزء من المخطط الأمريكي الصهيوني وعملائهم في المنطقة الهادف إلى تصفية قضية فلسطين وضرب الثورة الفلسطينية وإخضاع المنطقة العربية بكاملها للسيطرة الاستعمارية، ومن أجل التصدي لهذا النشاطات وتحركات التآمرية فإن المجلس يدعو كافة القوى والجماهير الوطنية مسلمين ومسيحيين في لبنان والمنطقة العربية إلى التضامن التام مع سوريا والثورة الفلسطينية والقوى الوطنية اللبنانية.
وقد أكد المجلس المركزي أهمية تعزيز التضامن و العلاقات مع كافة قوى التحرير والتقدم في العالم والبلدان الاشتراكية الصديقة من أجل التصدي المشترك والفعال للإمبريالية الصهيونية أعداء امتنا وشعبنا شعوب العالم كله.
والخلود لشهدائنا وشهداء
الأمة العربية الأبرار
و أنها لثورة حتى النصر
المجلس المركزي يقرر تشكيل لجنة عليا للوحدة الوطنية
ويدين الإرهاب العراقي ضد الثورة الفلسطينية
أكد المجلس المركزي المنظمة التحرير الفلسطينية في أعقاب جلسته الطارئة التي عقدت في ٢٣ آب بدمشق والتي كرست للوحدة الوطنية الفلسطينية و الوضع السياسي بحضور أبو عمار رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية القائد العام لقوات الثورة الفلسطينية وبرئاسة خالد الفاهوم رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، أكد على جملة حقائق أهمها :
نص البيان
وفيما يلي نص البيان الصادر عن المجلس المركزي :
اجتمع المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية في دمشق تاریخ ۲۲ - ۸ - ۱۹۷۸ برئاسة خالد الفاهوم رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، وحضور رئيس وأعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية . وقد ناقش المجلس قضية الوحدة الوطنية وأخر التطورات السياسية التي تتعلق بالقضية الفلسطينية وخاصة اجتماع كامب ديفيد وحملات الإرهاب المسلح التي تشنها أجهزة الحكم العراقي ضد منظمة التحرير الفلسطينية وكوادرها القيادية .
أولا : في مجال الوحدة الوطنية :
أن المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية وقد تابع اللقاءات والحوار البناء الذي دار بين فصائل الثورة الفلسطينية من أجل انجاز موضوع الوحدة الوطنية يعبر عن ارتياحه العميق للروح الايجابية والتوجه الوحدوي الجاد الذي ساد هذه اللقاءات وهو إذ يشدد على ضرورة استمرار الحوار للوصول إلى نتائج محددة في اقرب وقت لتنظيم العلاقة بين فصائل الثورة وقوى الشعب الفلسطيني المناضلة في إطار منظمة التحرير الفلسطينية يؤكد على ضرورة استمرار الروح الايجابية التي سادت اللقاءات والالتزام بالموضوعية في تبادل وجهات النظر، والابتعاد عن كل ما يسيء لقضية الوحدة الوطنية من حملات العامية واتهامات متبادلة .
و متابعة العمل وراء انجاز موضوع الوحدة الوطنية في اقرب وقت ممكن ومتابعة قرر المجلس المركزي بتشكيل لجنة من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية مكونه من فصائل الثورة على أعلى مستوى وبعض أعضاء المجلس المركزي لمتابعة الحوار القائم حول الوحدة الوطنية ودفعت باتجاه الوصول إلى صيغة محدده. على أن يدعى المجلس المركزي للاجتماع في الأسبوع الثالث من أيلول القادم لإقرار ما تم التوصل إليه في مجال الوحدة الوطنية.
ثانيا : التطورات السياسية واجتماع كامب ديفيد :
ناقش المجلس المركزي التطورات السياسية الجارية التي تخص القضية الفلسطينية خاصة اجتماع كامب ديفيد ويرى المجلس في هذا الاجتماع خطوة أخرى على طريق تقديم التنازلات الذي سلكه الرئيس السادات لصالح الامبريالية الأمريكية والصهيونية العالمية باعتباره حلقة أخرى من حلقات التأمر الامبريالي الصهيوني على قضية شعب فلسطين خاصة وقضية التحرر العربي عامة . إن منظمة التحرير الفلسطينية الممثلة الوحيدة والشرعية لشعب فلسطين إذ ترفض هذا الاجتماع وكل المخططات المتعلقة به والتي قد نجم عن : حكم ذاتي أو أداره ثلاثيه أو إحياء للدور الأردني يؤكد انه ليس من حق السادات أو أي حاكم عربی أخر ادعاء تمثيل الشعب الفلسطيني أو التكلم باسمه، أو محاوله التصرف عنه وحفظ حقه الشرعي في حق العودة وتقرير المصر وأقامه الدولة الوطنية المتمثلة بقياده منظمة التحرير الفلسطينية فوق أرض فلسطين بدون قید أو شرط. إن المجلس المركزي وهو يلاحظ استعداد الأمريكي الاسرائيلى الانعزالي في الساحة اللبنانية ضد وحدة ارض وشعب لبنان وقواه الوطنية والهادف إلى ضرب سوريا والثورة الفلسطينية ذلك جزء من المؤامرة الجارية في منطقتنا لفرض الحلول الاستسلامية الأمريكية ويؤكد عزم منظمة التحرير الفلسطينية على التصدي لهذه الحلقة الأخرى من التأمر بكل إبعادها في الساحة اللبنانية الشرعية وذلك من خلال الالتزام باحترام الاتفاقيات المعقودة مع السلطة اللبنانية الشرعية.
المجلس المركزي يحيي شعبنا في الوطن المحتل
دعوة المجلس الوطني للانعقاد في كانون الثاني
عقد المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية اجتماعه في دمشق بحضور أبو عمار رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية القائد العام لقوات الثورة الفلسطينية في تمام الساعة السادسة مساء الخميس برئاسة خالد الفاهوم رئيس المجلس الوطني الفلسطيني .
وقد استمر الاجتماع حتى الساعة الواحدة من فجر يوم الجمعة .
وصرح خالد الفاهوم رئيس المجلس الوطني الفلسطيني لـ « وفا » عقب الاجتماع بان المجلس ناقش كافة التطورات المستجدة بالنسبة لقضية فلسطين واتخذ بشأنها القرارات والتوصيات المناسبة.
وقد ركز المجلس في مناقشاته على الأمور التالية:
كما أكد المجلس أن اتفاقيتي كامب ديفيد ( تشكلان طعنة للتضامن العربي ولطموحات امتنا في نضالها ضد الصهيونية والاحتلال والامبريالية .
وركز أبو عمار على الأهمية الاستثنائية لزيارته الأخيرة للاتحاد السوفياتي وصدور بيان مشترك لأول مرة بين م.ت.ف والاتحاد السوفياتي وتحدث أيضا عن أهمية النجاح الفلسطيني في قمة بغداد وتأثير حجة القدس. و تناول في كلمته الأزمة المفتعلة في محادثات بليرهاوس كما تحدث عدد من أعضاء المجلس المركزي.
مرجع المعلومات عن الدورة الرابعة: