وزارة شؤون القدس
وزارة شؤون القدس
النشأة:
أنشئت وزارة شؤون القدس بهدف تيسير كافة السبل والامكانيات الاقتصادية والمجتمعية لدعم البقاء للوجود الفلسطينيى العربي داخل مدينة القدس، وخلق واقع إيجابي محفز لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لها، وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.[1]
أنشأت منظمة التحرير الفلسطينية دائرة شؤون القدس بوصفها إحدى الدوائر المركزية فيها، استنادًا إلى النظام الأساسي، في جلسة اللجنة التنفيذية التي عقدت في مدينة رام الله في أيلول 2008؛ وذلك لمتابعة شؤون القدس والحفاظ على عروبتها ودعم صمود أهلها.
تشكل وزارة شؤون القدس مؤسسة سيادية حكومية رسمية، تتبع في نظامها وقانونها وعملها للسلطة الوطنية الفلسطينية، من خلال تبعيتها المباشرة لمجلس الوزراء والحكومة الفلسطينية. تأسست الوزارة في البداية تزامنًا مع مجيء السلطة الوطنية الفلسطينية كملف أو كوحدة للقدس؛ من أجل متابعة قضايا القدس السياسية والإنسانية والاقتصادية والاجتماعية. تمّت المصادقة على هيكلية الوزارة بشكل رسمي لتصبح كيانًا وزاريًّا مستقلًّا، أسوة بالوزارات الأخرى التابعة لحكومة دولة فلسطين في عام 2015، ومنذ ذلك الحين وحتى العام الحالي 2020، كانت وزارة شؤون القدس وما زالت الناظم والممثل الرسمي سواء جغرافيًا أو ديمغرافيًا أو سياسيًا لكل ما هو موجود في محافظة القدس من أفراد و مؤسسات مجتمع رسمي ومدني وهيئات ومنظمات أهلية، حيث يتقاطع دور وزارة شؤون القدس مع كثير من القطاعات الحيوية والإستراتيجية في محافظة القدس، سواء على مستوى قطاع التعليم أو قطاع السياحة أو قطاع الإقتصاد أو قطاع الزراعة أو قطاع الخدمات والحكم المحلي والصحة والمؤسسات الأخرى ذات المهام القانونية والحقوقية، وهذا التقاطع يتضح من خلال برنامجها الرسمي المعتمد (برنامج تعزيز صمود المواطن المقدسي) ونظامها المالي المقر من الحكومة الفلسطينية من خلال القرار رقم 9 لعام 2018، والذي جاء ترجمة لرؤية ورسالة وأهداف وزارة شؤون القدس.
ولا شك بأنّ وزارة شؤون القدس تتعرض لتحديات صعبة وجسيمة فيما يخص الاستمرار في تنفيذ برامجها في ظل التغييرات السريعة والكثيرة التي تشهدها محافظة القدس ككل، ومدينة القدس بشكل خاص والتي من ضمنها استمرار دولة الاحتلال في سياسيات الهدم والإقصاء والتهجير والضم والاستيطان وتهويد المدينة وأسرلتها، من خلال المصادقة على بناء الآلاف من الوحدات السكنية التابعة لدولة الاحتلال، ومن خلال تنفيذها لمخططات ومشاريع ترمي إلى الاستيلاء وتغيير معالم المدينة بالكامل. لذلك كل هذه الصعوبات وممارسات الاحتلال الانتهاكية مجتمعة تخلق تحديًا صعبًا وكبيرًا أمام وزارة شؤون القدس من أجل الاستمرار والعطاء، وخاصة بأن الوزارة أصبحت مستهدفة من قبل دولة الاحتلال باعتبارها كيانًا رسميًّا تابعًا للسلطة الوطنية الفلسطينية، حيث كانت آخر عمليات الاستهداف هي مداهمة مقر الوزارة في نهاية عام 2018، واعتقال وزيرها الحالي السيد فادي الهدمي أربع مرات منذ بداية توليه منصبه وزيرًا في بداية الربع الأول من العام 2019 لغاية هذه اللحظة، وذلك لأنهم لا يريدون أن يكون لوزارة شؤون القدس دور أو تمثيل رسمي في محافظة القدس، ومدينة القدس بالخصوص، لأن ذلك يمس بالنسبة لسلطات الاحتلال بسيادة الدولة العبرية على مدينة القدس.
رؤيـة وزارة شـؤون القـدس
دعم وتعزيز الصمود الجغرافي والديمغرافي في القدس نحو تقوية وترسيخ مفهوم القدس عاصمة للدولة الفلسطينية المستقلة، وتثبيت الهوية الفلسطينية في القدس من أجل المساهمة في بناء الدولة وإنهاء الاحتلال..
رسـالـة وزارة شـؤون الـقـدس
تقديم الدعم والمساندة للمواطنين المقدسيين في مختلف النواحي الاقتصادية والقانونية والاجتماعية بهدف تعزيز صمودهم والحفاظ على الهوية الفلسطينية العربية للمدينة..
أولًا: تعزيز الهوية الوطنية الفلسطينية
الأهداف الفرعية:
أ- تعزيز الهوية الفلسطينية في المناهج الدراسية.
ب- التوعية والتعبئة الجماهيرية لتعزيز روح الانتماء الوطني.
ت- تشجيع الفعاليات الوطنية.
ث-مناهضة تهويد وأسرلة القدس.
ج-توثيق التاريخ الفلسطيني والمحافظة على الذاكرة للمقدسيين.
ثانيًا: تعزيز صمود المقدسيين في القدس
الأهداف الفرعية:
أ- تمكين المؤسسات (شبابية، نسوية، إلخ) في الصمود والاستمرارية.
ب- بناء قدرات وطنية لمختلف الفئات المجتمعية.
ت- رفع مستوى الخدمات والمساندة المقدمة للمقدسين (لوجستية، قانونية، اقتصادية ، اجتماعية ، سياسية ، فنية…)
ث- توحيد المرجعيات (رسمية وغير رسمية).
ج- تعزيز آليات المساءلة والمحاسبة للمنتهكين.
ثالثًا: الحفاظ على القدس (كإنسان، بنيان،مكان)
الأهداف الفرعية:
أ- رصد وتوثيق الانتهاكات الإسرائيلية.
ب- فضح وكشف أنماط الانتهاكات الإسرائيلية (محليًا، إقليميًا، دوليًا).
ت- الحفاظ على العقارات في القدس وبقائها فلسطينية.
ث- الدفاع عن المؤسسات الدينية والتاريخية (إسلامية ومسيحية).
ج- تعزيز التوجه الدولي للدفاع عن القدس وتنفيذ القرارات الدولية.
رابعًا: تقوية وبناء المؤسسات واستدامتها
الأهداف الفرعية:
أ- تجميع وتوحيد جهود المؤسسات المقدسية المختصة عبر إطار مؤسساتي يقوم على رؤية إستراتيجية شمولية موحدة تهدف إلى النهوض بواقع القدس (سياسيا ، اقتصاديا ، ثقافيا ، واجتماعيا ).
ب- بناء وتطوير قدرات المؤسسات (ماليًا، وبشريًا).
ت- تعزيز العمل التشاركي والتكاملي بين المؤسسات.
ث- تعزيز وتفعيل دور وحدات القدس في الوزارات الفلسطينية.
ج- تعزيز التوجه نحو بناء مؤسسات تعنى بالتأهيل والإرشاد النفسي.
خامسًا: تقوية تجنيد الأموال وبناء التحالفات
الأهداف الفرعية:
أ- تأسيس الكادر المختص بهذا الموضوع.
ب- توفير بنك معلومات عن القدس.
ت- تعزيز وبناء علاقات شراكة مع الدول والمنظمات الدولية إقليمية وعربية.