الرئيسية » خطابات الرئيس محمود عباس »

كلمة الرئيس محمود عباس أمام الاجتماع غير العادي لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري

12 تشرين الثاني 2012

في أكثر من مناسبة كنا نتحدث أننا سنقدم الطلب للتصويت في هذه دورة الأمم المتحدة التي بدأت في أيلول سبتمبر وتستمر حتى تشرين الثاني نوفمبر، وكان الحديث في شهر نوفمبر ليكون الشهر الذي نتقدم به، لأن في 29 الشهر هو يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني، وكان هناك توافقا كاملاً إلا نقدم الطلب قبل الانتخابات الأميركية ونحن ليس لدينا مانع، وقلنا الكلام هذا للأمريكان وقلناه في مناسبات مختلفة.

الآن بعد لقائي مع سيادة الأمين العام قبل حوالي أسبوع تحاورنا وتشاورنا متى نقدم الطلب، وبعد نقاش دام فترة من الزمن تم الاتفاق على أن يكون في يوم 29 تشرين ثاني/ نوفمبر، لذلك سنذهب لنقدم الطلب وسنطلب التصويت عليه في يوم 29 من نوفمبر الجاري.

جلنا كل العالم القارات الخمس، من أجل الحصول على أكبر عدد ممكن من تصويت دول العالم ونستطيع أن نطمأن أننا سنحصل على التصويت المناسب، في مختلف هذه الدول، قد تكون بعض الدول لا تريد أن تصوت لنا والبعض تقف على الحياد ولكن إن شاء الله هناك الأغلبية المطلوبة للتصويت ستكون لجانبنا، ونتمنى من مجلسكم أن يبارك هذه الخطوة وأن نذهب يوم 29 إلى الأمم المتحدة.

لا نريد أن نتصادم مع أحد لا مع أميركا أو إسرائيل، نحن نقول ذاهبون لنحصل على دولة مراقب، فإذا كان بالإمكان أن نبدأ حوارا في اليوم التالي للتوجه نحن مستعدون، ونحن مستعدون لبدء مفاوضات في اليوم التالي، لأن هناك لبسا في المسألة، البعض يقول إنكم تريدون الحصول على دولة مستقلة، الدولة المستقلة  لا تأتي في الأمم المتحدة، نحن نحصل على دولة مراقب ونعرف أنفسنا أننا تحت احتلال، ولكن نريد أن نثبت أراضينا الفلسطينية التي احتلت عام 1967 بما فيها القدس لان إسرائيل لديها مفهوم آخر، وتقول إن الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 67 أراض مختلف عليها أو متنازع عليها بمعنى أنها خاضعة للمفاوضات كم لنا وكم لكم، وإسرائيل مع الأسف تسارع لبناء المستوطنات وبالذات في القدس الشرقية، وأقول إنها غطت القدس الشرقية بالمستوطنات.

نريد أن يفهم العالم أن الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 هي أراضي دولة محتلة، أو دولة تحت الاحتلال وان أي استيطان مهما كان من بدايته لنهايته محرم وتنطبق عليه المادة 49 من ميثاق جنيف.

نحن حاولنا منذ 4 سنوات أن نذهب لمفاوضات، ولكننا لم نتمكن ولم نحصل على أي إجابة من الجانب الإسرائيلي، وحاولنا أن نقرب أو نبعد، ولكن مع الأسف الشديد لم نصل إلى طريق.

الآن بدأوا يتحدثون لدينا انتخابات إسرائيلية، ما الذي يمنع، أو لدينا مشاريع نقدمها، قدموها بعد 29 نوفمبر، أما الحديث غدا في انتخابات في إسرائيل، هذه حجج نحن لا نقبل بها، وهناك من يقول ذهابنا للأمم المتحدة يقوي نتنياهو وهذا لا أساس له من الصحة.
ولذلك أتمنى مباركتكم في ذهابنا للأمم المتحدة بدعمكم ونريد مساعدتكم لدى دول كثيرة من دول العالم لكم علاقات معها بالتأكيد ستساعدوننا لنحصل على أكبر عدد ممكن من الأصوات، ولتكون خطوة للأمام وكما قلت نحن مستعدون للذهاب إلى مفاوضات في اليوم التالي إذا كانت حكومة إسرائيل مستعدة.