الرئيسية » خطابات الرئيس محمود عباس »

كلمة الرئيس محمود عباس خلال اجتماع المجلس الثوري لحركة فتح في دورته العادية الـ15 في مقر الرئاسة

16 حزيران 2015

اليوم سنناقش مجموعة من القضايا، لعل أبرزها اللجنة التي شكلت مؤخرًا لبحث الوضع الداخلي في فتح.  وهذه اللجنة، سارعت اللجنة المركزية لتشكيلها من أجل شدشدة الحركة؛ لأن حركتكم الرائدة التي قادت الكفاح الفلسطيني منذ البدايات، ورغم والعثرات والتوقفات؛ لكن ستبقى هذه الحركة الرائدة والتي ستوصلنا إلى الدولة الفلسطينية المستقلة.

من هنا كل منتمٍ للحركة حريص عليها وعلى قوتها، وحريص على استمراريتها؛ حتى نتمكن من الوصول إلى الهدف؛ ومن هنا كانت هذه اللجنة التي بحثت في مجمل قضايا كثيرة، من أبرزها المؤتمر الفتحاوي السابع.

وقد تم الاتفاق؛ وسنشرح هذا لاحقًا على عقد هذا المؤتمر وتحديده؛ ولذلك نرجو من كل الإخوة الحاضرين والغائبين، الموجودين وغير الموجودين، أن يحثوا الخطى من أجل إنجاح المؤتمر؛ لأن فتح، ومن دون تحيز، العمود الفقري للكفاح الفلسطيني الوطني.  ومهما حاول البعض أن يثنيها أو يمسها بسوء أو أن يجرها في هذا الاتجاه أو ذاك، ستبقى فتح الحركة الصلبة القوية غير المنحازة لأحد شرقًا أو غربًا، تنحاز فقط للهدف الوطني، ونحن نعرف القوى التي تحاول بمعاول تحطيم هذه الحركة، لكنهم فشلوا وسيفشلون.

مؤتمر الحركة السابع سيعقد في الوقت الذي حددته فيه اللجنة، وستسير الأمور بإذن الله على خير ما يرام.

الوضع التفاوضي أو الوضع السياسي، بكلمات، مجمد متوقف.  كانت هناك مساع أميركية حثيثة؛ لكنها لم تصل لنتيجة؛ والآن توقفت أو تعطلت؛ لكن لا توجد أي مساع من أجل العملية السياسية.  وهذا في منتهى الخطورة؛ لأن الجمود في العملية السياسية سيؤدي إلى مضاعفات لا نقبلها ولا يقبلونها هم أيضًا، ولا يقبلها هؤلاء وأولئك؛ لأن نتائجها ستكون مدمرة.  نحن قلنا، من أجل المفاوضات وبدء المفاوضات واستئنافها واسترجاعها: تتوقف إسرائيل عن الاستيطان وتطلق سراح ما تبقى من الأسرى، حسب الاتفاق، وتتبقى للمفاوضات؛ ودون ذلك لا فائدة من المفاوضات، قلناها وسنقولها لكل من يريد أن يعرف شيئا عن السياسة في الشرق الأوسط.

بالمقابل أيضًا، بعد أن لم نتمكن من الحصول في 30/12 على قرار من مجلس الأمن، توقفت المساعي.  والآن هناك مساع فرنسية من أجل إنضاج مشروع في مجلس الأمن. إذا أنضج المشروع ،وفيه ما نريد، أهلًا وسهلًا؛ وإذا ليس فيه ما نريد، لا أهلًا ولا نريد؛ وإذا فيه ما لا نرغب، لن نقبل به.  وأعتقد أن الأمور واضحة؛ نحن نريد أن يتضمن القرار "دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 عاصمتها القدس"، ووقتًا زمنيًا للمفاوضات ووقتًا زمنيًا للتنفيذ؛ ما لا نقبل به "دولة يهودية".  من حيث المبدأ؛ إذا ذكر هذا لن نقبل به.

وزير الخارجية الفرنسي سيأتي وسنتناقش، وسنتحدث معه، هم أصدقاء لنا كما هم أصدقاء لإسرائيل ونحن لا نمانع إطلاقا، هذا موقفنا وما نريد.

"مشروع الدولة ذات الحدود المؤقتة"، المشروع ليس دعائيًا ولا إعلاميًا ولا تحليليًا.  هناك مشروع دولة غزة؛ وهناك من يسعى لبناء ميناء في قبرص التركية، مرورًا إلى غزة، وبناء المطار.  والكل يتكلم عن تسهيلات إلى غزة، لماذا أهل غزة مساكين، أهل غزة مساكين؛ فهل نحن الذين نعطل 5 مليار دولار التي أقرت في القاهرة.

اتفق موسى أبو مرزوق وسيري على كيفية تنفيذ الاتفاق، فقال له سيري: إن الحكومة تستلم المعابر وتستلم مواد الإعمار؛ وتسلمها إلى الأمم المتحدة.  وأبلغ أبو مرزوق عزام الأحمد، وقال له عزام: إننا موافقون.  وبعد أسبوع قالوا: إن هذا الاتفاق المخزي لا نقبله.

موضوع المصالحة التي اتفقنا عليها وعملنا حكومة على أساسها؛ وأنا أقبل. شغلوا أو ما شغلوا الحكومة، نعمل انتخابات للسلطة الفلسطينية أو لدولة فلسطين.  يرفضون هذا رفضًا قاطعًا.

أغلب المبعوثين يقولون: الحق على السلطة، فلماذا؟ هم يرفضون تشغيل الحكومة، ومنعوا الوزراء من الوصول إلى وزاراتهم، ويرفضون الانتخابات، لماذا؟

نسألهم، يقولون: أولا ادفعوا الرواتب لـ50 ألف موظف.  هناك لجنة تبحث قضيتهم في إطار المصالحة؛ لكن أن يخيرونا بين هذا أو ذاك! لن نقبل.

الاجتماعات مستمرة بين حماس وإسرائيل مباشرة.

وهناك قضايا تفصيلية سنتحدث عنها.