كلمة الرئيس محمود عباس في الاحتفال بعيد الاستقلال الـــتاسع والستين للملكة الأردنية الهاشمية الذي نظمته سفارة المملكة لدى فلسطين في رام الله
بسم الله الرحمن الرحيم
كنا معكم العام الماضي، ونحن معكم هذا العام، وسنبقى معكم إن شاء الله إلى الأبد، نحتفل باستقلال الأردن الحبيب. قبل بضعة أيام تسابقت مع الزمن؛ كنت في البحر الميت، ورفعت لصاحب الجلالة عبد الله الثاني بن الحسين أسمى آيات التبريك بمناسبة الاستقلال، وتمنيت على الله سبحانه وتعالى أن تبقى كل أيام الأردن الحبيب، التوأم الشقيق، أيام عز وفخار وازدهار.
نحن نقول فلسطين والأردن توأم، هذا ليس كلامًا، هذا ليس شيئًا في الهواء؛ إنما هو واقع. القضية الفلسطينية هي قضية الأردن الأولى؛ نحن نعرف تمامًا أن صاحب الجلالة وكل أركانه وكل حكومته وكل المسؤولين لا يألون جهدًا في كل مرة للحديث والعمل من أجل قضية فلسطين، من أجل حل القضية الفلسطينية؛ لأنهم يعلمون تمامًا ويعرفون تمامًا ويشعرون تمامًا أن قضية فلسطين هي قضية التوأم؛ هي قضيتهم؛ هي قضية الأردن الشقيق.
لذلك نرفع اليوم أيضًا آيات التبريك لصاحب الجلالة عبد الله الثاني بن الحسين، للشعب الأردني الحبيب الشقيق بهذه المناسبة العزيزة على قلبنا وعلى قلبه، ونتمنى من الله أننا بجهد الأردن أولًا معنا سنصل إلى الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
أقول كل أمنياتنا وتمنياتنا أن يحمي الله الأردن. ونحن نعرف العواصف التي تلتف من كل جانب، وفي كل مكان، من أجل أي شيء يمكن أن يصيب الأردن؛ لكن نحن واثقون تمامًا أنه واقف صامد أمام كل هذه العواصف التي تجري حوله؛ وسيبقى الأردن آمنًا مزدهرًا مستقلًا بقيادة أخينا صاحب الجلالة عبد الله الثاني.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.