كلمة الرئيس محمود عباس في مستهل اجتماع اللجنة التنفيذية
بسم الله الرحمن الرحيم
بالأمس حصل حادث مؤلم جدًا في تونس وأدى إلى قتل عدد من السياح والمواطنين التونسيين، بعملية غدر واغتيال حقيرة، قامت بها مجموعات متطرفة لإيذاء تونس في كل شيء، بما في ذلك السياحة؛ لتضرب هذا المرفق الهام في تونس، نحن أدَنّا وندين هذه العملية بكل الكلمات، ونحن نقف مع تونس رئيساً وحكومة وشعبًا، ونشد من أزرهم؛ ونقول لهم: نحن معكم ضد كل أنواع الإرهاب، كما نحن مع أي دولة تتعرض لهذا الإرهاب، سواء كانت عربية أو غير عربية.
بالأمس انتهت الانتخابات الإسرائيلية، وكنا نراقبها؛ وبطبيعة الحال، لنرى نتائجها. نحن أكدنا ونؤكد أننا لا نتدخل في الشؤون الداخلية الإسرائيلية؛ ولكن من حقنا أن نسأل عن العرب ماذا يعملون، وماذا يمكن أن يعملوا، وكيف يؤدون واجبهم، وكيف يأخذون حقوقهم كمواطنين. من هذه الزاوية كنا نتابع.
ما سمعناه بالأمس مقلق جدً. لا أقول إن هذا الحديث جديد، عندما تكلّم (بنيامين) نتنياهو أنه لم يعد هناك حل الدولتين، وأنه لا يريد أن تقوم دولة فلسطينية، بالإضافة إلى أن (أفيغدور) ليبرمان يقول: إنه لا بد من قتل كل العرب في إسرائيل. هذه أحاديث عنصرية؛ وإن صح هذا الكلام، فمعنى ذلك أنه لا توجد جدية لدى الحكومة الإسرائيلية للحل السياسي الذي يؤدي إلى إقامة دولتين على أساس الشرعية الدولية، دولة فلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس؛ وحل كل القضايا العالقة.
لذلك نحن لن نتراجع عن مواقفنا في المطالبة بتحقيق الشرعية الدولية؛ وكذلك من حقنا أن نتوجه إلى كل مكان في العالم من أجل تحقيق الحق، حسب الشرعية الدولية.
آخر كلمة أقول للأخ مصطفى البرغوثي (رئيس "المبادرة"): أهلًا وسهلًا في اللجنة التنفيذية بعد القرار الذي اتخذ في اجتماع المجلس المركزي؛ فهو تنظيم فعال وموجود على الأرض، وله نشاط؛ لذلك من حقه أن ينظم لمنظمة التحرير الفلسطينية، وهذا ما تم الاتفاق عليه، وباسمكم نرحب به فأهلا وسهلا.