كلمة الرئيس محمود عباس أمام اجتماع مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخوة الأعزاء أصحاب المعالي والسعادة، نشكركم جزيل الشكر على تخصيص هذه الاجتماعات لقضيتكم، قضية فلسطين، ونحن نعرف أن عددا من أشقائنا وأصدقائنا لديهم مشاكلهم الصعبة والخطيرة، ومع ذلك فإن أنظارهم دائما تتوجه إلى القضية والفلسطينية القضية الأم التي إن حلت وإن انتهت فإن معظم المعاناة التي يعانيها أهلها وشعبنا وأمتنا العربية ستزول.
ومع ذلك نحن نقول إننا ضد الإرهاب وضد العنف وضد من يقوم به ومن يدفع إليه، ولذلك هذا الموقف عبر عنه العرب في فرنسا مؤخرا، في باريس عندما وقفوا وقفة ضد هذه الأعمال الإرهابية، ولكن الإرهاب لم يكن فقط في فرنسا إنما في أكثر من بلد عربي، وللمصادفة أن هذا الإرهاب بعد يومين أو ثلاثة تكرر في مدينة طرابلس لبنان، وأدى إلى نفس النتائج كما أنه يحصل في كثير من الدول العربية، ولذلك نأمل من الله سبحانه وتعالى أن تنتهي هذه الغمة التي تعيشها أمتنا، ولكن نتمنى أيضا أنه في الوقت الذي تنتهي فيه القضية الفلسطينية إلى حل سياسي فإن كل هذه الضغوطات وهذه الأعمال المعادية للإنسانية ستتوقف في جميع الدول العربية.
أشكركم أيها الأخوة على تلبية الدعوة واشكر سيادة الأمين العام للجامعة العربية على جهوده المتواصلة في خدمة القضية الفلسطينية، كما أشكر الشقيقة الأردن ممثلنا نحن العرب في مجلس الأمن على كل الجهود التي بذلتها بالتعاون الوثيق مع المجموعة العربية في الأمم المتحدة، وتبذلها أيضا لأن الأردن سيكون لعام 2015 أيضا عضوا في مجلس الأمن.
في اجتماعاتنا الأخيرة أيها الأخوة قررنا الذهاب إلى مجلس الأمن وذهبنا، ومع الأسف لم نحصل على ما نريد، قد يقول البعض حتى لو حصلنا على قرارات فإن هذه القرارات لا تنفذ، لكن مع ذلك نرى ان اكبر منبر في العالم لا بد أن يعترف بما اعترفت به الجمعية العامة للأمم المتحدة من حقوق للشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 والقدس الشرقية عاصمة له، وحل عادل لمشكلة اللاجئين حسب مبادرة السلام العربية وهذا ما طلبناه وهذا ما سنستمر في طلبه في المستقبل القريب إن شاء الله.
في هذه الفترة أيها الإخوة حصلنا على موافقة الأطراف المتعاقدة السامية لمواثيق جنيف لعام 1949م، وهذا القرار أصبح نافذ المفعول، وأهمية هذا القرار أن الميثاق الرابع من هذه المواثيق يؤكد بل يجرم الدولة المحتلة إذا نقلت سكان هذه الأرض من أراضيهم أو نقلت سكانها إلى هذه الأراضي، وهذا بالضبط ما يحصل الآن من الاستيطان الشرس المستشري في الأراضي الفلسطينية والذي أصبح يشمل بالإضافة إلى القدس الشرقية معظم أراضي الضفة الغربية، فهذا الميثاق والحصول على عضوية هذا الميثاق تعني من جملة ما تعني أن ما تقوم به إسرائيل في الأراضي الفلسطينية إنما هو جريمة حرب. وعلى الأمم المتحدة أن توفر لشعبنا الحماية اللازمة من أجل أن تتوقف إسرائيل عن مثل هذه الأعمال البشعة التي تقوم بها ضدنا.
وبعد ذلك نحن قلنا في أكثر من مكان ولم يكن هذا مفاجئا بالذات لأميركا وإسرائيل إننا في الوقت الذي لا نحصل به على قرار من مجلس الأمن سنذهب بالانضمام إلى المنظمات الدولية، لذلك في يوم 31 ديسمبر وقعنا على ميثاق روما الخاص بمحكمة الجنايات الدولية، كما وقعنا على 17 ميثاقا ومعاهدة أخرى من أصل 522 وثيقة أو معاهدة هي ما تسمى المعاهدات والمواثيق الدولية، نحن من حقنا أن ننتمي إلى هذا لماذا؟ عندما نقول إننا نريد أن نذهب إلى محكمة الجنايات الدولية نحن لسنا مغرمين بالمحاكم ولا نريدها، ولكن عندما نفشل في إيقاف عدوان إسرائيل علينا فإننا مضطرون لذلك، ونتمنى على الحكومة الأميركية أن تضع حدا للعدوان علينا، خاصة ما يتعلق بالاستيطان في الأراضي الفلسطينية.
معاهدة روما سيتم الالتزام بها أو تطبيقها ونصبح عضوا فيها بالأول من نيسان، لذلك نحن نحضر مواثيقنا وأوراقنا وكل ما نحتاجه، وسيكون هناك بالتأكيد تعاون بيننا وبين الجامعة ومختلف الدول العربية من أجل ألا نذهب شفويين إلى المحكمة، إنما أن نذهب بوثائق معتمدة وقوية قادرة على أن تقف أمام الحجج الإسرائيلية. أيضا حصلنا على اعترافات في أوروبا، ولكن أريد أن أذكر قبل ذلك أن أوروبا في عام 2013 وافقت أو قررت أن تعتبر بشكل إجماع أوروبي أن الاستيطان غير شرعي ثم قررت أنه اعتبارا من 1-1-2014 لن تتعامل مع منتوجات الاستيطان لأن المستوطنات غير شرعية، وبالفعل أوروبا بدأت هذا الموضوع من 1-1-2014 في هذه الأثناء جرت تطورات هامة أولها ما قامت به مملكة السويد مشكورة بالاعتراف بفلسطين، ثم تكررت التجربة مع البرلمانات الأوروبية كالبرلمان البريطاني zzz*zمجلس العمومzzz*z، والبرلمان الفرنسي، والايرلندي، والاسباني، والبرتغالي، واعتقد أنه في هذه الأيام يستعد البرلمان الإيطالي لمثل هذا.
قد يقول قائل ما الفائدة من أن البرلمانات هي التي تعترف؟ نقول إن البرلمانات خطوة وهي تمثل الشعوب وبالتالي لا تستطيع في المستقبل القريب أو البعيد الحكومات أن تتجاهل قرارات برلماناتها، وأن تعترف أوروبا بدولة فلسطين سواء في البرلمانات أو الحكومات هذا أمر مهم جدا يذكرنا بتجارب سابقة حصلت في جنوب إفريقيا عندما قررت أوروبا أن تتحول لمحاربة zzz*zالأبرتهايدzzz*z بشكل واضح وصريح، وكيف أن العجلة سارت حتى انتهى حكم التمييز العنصري في جنوب إفريقيا.
إن ما تقوم به أوروبا مهم جدا وكلنا سنعمل من أجل تحقيق هذا الهدف سواء مع البرلمانات والحكومات أو حتى الأحزاب الأوروبية التي من الضروري أن نطرق أبوابها حتى توافق معنا على هذا الموضوع، هذه خطوة في منتهى الأهمية وفي منتهى الخطورة لأنها ستفتح الطريق أمام الدول المترددة لتأخذ نفس الموقف.
أيها الأخوة ندرك بأن لدينا موضوع الانقسام، أولا نحن نريد أن نشكر جمهورية مصر العربية التي استضافت مؤتمر إعادة إعمار غزة وكان مؤتمرا ناجحا بكل المقاييس، كنا نأمل أن تتدفق المساعدات من أجل إعادة إعمار البيوت التي هدمت في غزة التي يصل عددها بين بيوت مهدمة بشكل كامل أو جزئي أو بسيط إلى 80 ألف بيت، لكن مع الأسف الشديد حتى الآن لم ننجح بعد أن تم الاتفاق، وأقولها لكم بكل صراحة بعد الاتفاق على نقطتين أساسيتين مع حركة حماس، وهو أن تكون حكومة الوفاق الوطني متواجدة على الحدود، ثم هي بالتعاون مع الأمم المتحدة تنقل المواد إلى الداخل لمستحقيها، مع الأسف حتى الآن لم نتمكن من تحقيق هذا الهدف وبالتالي المساعدات متوقفة الا ما ندر، ويصل قليل الى الأونروا التي تقوم بواجبها بمقدار ما يقدم لها من إعادة الإعمار، لكن هذه القضية مهمة جدا أمام الانقسام ككل. أحب أن أقول نحن اتفقنا على تشكيل حكومة وفاق وطني وهذه شكلت لكنها للأسف لم تفعّل لأن الحكومة ذهبت إلى غزة أول مرة وثاني مرة ولم تتح لها الظروف كي تمارس عملها، مع ذلك نقول إعادة الوحدة أو إنهاء الانقسام أمر مقدس يجب علينا أن نستمر في المساعي وألا نمل ولا نكل من أجل تحقيق الوحدة الوطنية.
وبعد أن ذهبنا إلى محكمة الجنايات الدولية، إسرائيل بدأت بعقوبات وهذه العقوبات تمثلت بحجز الأموال التي تجبيها باسمنا والضرائب التي تجبيها باسمنا ومقدراها 130 مليون دولار، وهي تشكل نسبة عالية جدا من ميزانيتنا، عقابا لنا ولا أدري كيف تعاقبنا بهذا، فهذه أموالنا. أنا أفهم أنه لو أن إسرائيل تقدم لنا مساعدة واختلفنا على قضية ما توقف هذه المساعدة، ولكن أن تقوم بمنع هذه الأموال هذا شيء مستغرب وشيء مستهجن، وكما تعلمون حتى الآن نحن مضطرون ألا ندفع الرواتب لأن هذا المبلغ جزء أساسي من الرواتب التي ندفعها للموظفين.
هناك موضوع آخر هو أن الكونغرس الأميركي يفكر الآن بقطع المساعدات عنا ونحن نستلم مساعدات مشكورة من الولايات المتحدة الأميركية للبنية التحتية أو للميزانية، وهذا ليس سرا وكون أميركا تتوقف أو تحاول أن تتوقف عن الدعم هذا شيء لا نقبل به وسنحتج عليه احتجاجا شديدا، والسبب أننا قلنا لأميركا نحن نريد أن نذهب للمحكمة، فعندما تستمر إسرائيل نحن مضطرون أن نذهب لنشكو أمرنا، يعني لو أن أميركا قالت لإسرائيل عليكم أن توقفوا الاستيطان لما ذهبنا إلى المحكمة، ولذلك نحن ذهبنا مضطرين لمحكمة الجنايات الدولية فلا يجوز أن نعاقب على هذا الأمر.
ما نوضحه الآن لأشقائنا وإخواننا، بأننا لم نحصل على قرار في مجلس الأمن، ونريد الذهاب مرة أخرى لنحصل على هذا القرار، ولكن اقترحنا ونتمنى الموافقة أن تشكل لجنة عربية من الدول العربية لتدرس هذا وتناقش هذا وتوافق على مضمون هذا وتوافق على تقديم هذا لمجلس الأمن، ونحن ملتزمون بأي قرار يتخذ من قبل هذه اللجنة.
النقطة الأخرى هي أننا لا بد من أن نتابع نتائج الجهود مع الأمين العام للأمم المتحدة بشأن الحماية الدولية لشعبنا، لأنها قضية مفصلية وهامة لا بد أن تبقى في الذاكرة وتبقى على الطاولة وتبقى على أجندة الأمم المتحدة، لأننا لا نطلب شيئا غير قانوني وشيئا فوق العادة ولا نطلب شيئا استثنائيا، إنما نطلب الحماية، نحن نريد أن نُحمى، وقلت في البداية لا نريد أن نرد على الفعل بنفس الفعل، كلا لن نرد، ونحن واثقون من كلامنا هذا، إنما على الأقل أن تقدم الأمم المتحدة لنا الحماية.
كذلك كما قلت بالنسبة للدول الأوروبية وغير الدول الأوروبية التي لا تعترف بدولة فلسطين، علينا أن نعمل جاهدين من أجل أن تعترف هذه الدول وبرلماناتها وأحزابها بدولة فلسطين.
وبالعودة إلى اللجنة الخاصة بمجلس الأمن لدينا اقتراح والأمر لكم، أن تشكل اللجنة من الكويت والأردن وموريتانيا ومصر وفلسطين والأمين العام وأي دولة عربية ترغب بذلك، نحن نتمنى على أي دولة أن تبدي الرغبة لكي تكون، ونحن نكون سعداء بمشاركة أي دولة عربية.
فيما مضى تحدثنا في جلساتنا السابقة أننا نتوقع أن إسرائيل سيأتي عليها الوقت لتقطع عنا المساعدات، واتفقنا هنا على توفير شبكة أمان بـ100 مليون دولار، نتمنى أن يؤخذ هذا الموضوع بعين الاعتبار خصوصا انه لا يوجد أفق لكي تطلق إسرائيل هذه الأموال، لذلك سنكون في مأزق حرج، وفي هذه المناسبة هناك التزامات عربية تدفع شاكرين لكم، وهذه الأيام جاءت في وقتها من الجزائر والعراق، وبالنسبة للمملكة العربية السعودية فالالتزامات تدفعها وتقدمها لنا بالإضافة إلى مساهمتها في شبكة الأمان العربية، هذه كلمة حق يجب أن نقولها بحق إخوتنا الذين قاموا بهذا العمل الجليل العظيم.
بالنسبة لإسرائيل، إخواننا حتى لا تكون لدينا أوهام، فبعض الدول تقول انتظروا الانتخابات الإسرائيلية، وعندما طلب وزير الخارجية الأميركي جون كيري ذلك، قلنا موافقون على المفاوضات لكن لم يقل احد انه يمكن الحصول على شيء بعد الانتخابات، فمن تجربتنا مع إسرائيل لن تعطينا شيئا ولا نعول عليها، والأمر يحتاج إلى قرار دولي وقرار أميركي.
في عام 1956 عندما احتلت إسرائيل غزة في العدوان الثلاثي، أميركا طالبتها بالانسحاب، وفعلا تم ذلك.
نحن لا نريد صداما مع أميركا واتصالاتنا معها مستمرة، والجهود التي بذلها وزير الخارجية الأميركي جون كيري، وهو نفسه أعلن أن نتنياهو هو الذي أفشلها بسبب إصراره على استمرار الاستيطان في الأرض المحتلة، وعلى رفضه إطلاق سراح الأسرى.
نحن لا نتحمل المسؤولية عن فشل أي جهود في تحقيق السلام، لذلك نؤكد انه في الوقت الذي يتوقف فيه نتنياهو عن هذه الانتهاكات، سنعود إلى المفاوضات، ولكن لا نريد مفاوضات من دون مضمون أو استراتيجيات، وهذا ما أكدناه في ناقشاتنا مع الأميركان، وطلبنا منهم أن يعطونا اقتراحات لكي ندرسها وننطلق منها، لا لكي نرفضها، لأننا حريصون كل الحرص على أن نصل إلى شيء، أعطوني طريقا لنمشي فيها ونتحمل مسؤوليتنا، وإذا استمر الوضع على ما هو عليه ورفضت إسرائيل المقترحات واستمرت في عقابنا فيما يتعلق بالأموال وغير الأموال، سنطلب منها أن تعود لتحمل مسؤولياتها، نحن الآن دولة تحت الاحتلال، وبالتالي كل أعباء الاحتلال مسؤولة عنها الدولة المحتلة، وإذا استمر هذا الوضع سنقول لهم عودوا لتحمل مسؤولياتكم.
نحن سلطة من دون سلطة ودولة من دون مقومات دولة، الأفضل لنا، والأشرف لنا أن نقول لهم، عودوا لاستلام هذه التركة التي حملتمونا إياها وحملتمونا المسؤولية كاملة، نحن لا نستطيع ذلك، وأرجو أن يكون هذا بالبال إذا ما استمرت الأمور على ما هي عليه.
كلمة الرئيس محمود عباس خلال مشاركته في عشاء أعياد الميلاد حسب التقويم الشرقي 6 كانون الثاني 2015
قبل أسبوعين احتفلنا بعيد الميلاد المجيد، كما احتفلنا برأس السنة الميلادية أعادها الله علينا وعليكم جميعا بكل خير، ثم احتفلنا بمرور 50 عاما على انطلاق ثورتنا المجيدة، وأمس احتفلنا بذكرى المولد النبوي الشريف، واليوم نحتفل بعيد مولد المسيح عيسى عليه السلام.
هذه الأعياد تأتي في وقت واحد لتعمق تلاحم الشعب الفلسطيني وتماسكه، وتقوي النسيج الواحد الموحد للشعب الفلسطيني، ونحن نقول بمنتهى الصراحة لا نستطيع تصور فلسطين بدون المسيحيين فجذورهم عميقة في هذا البلد منذ العهدة العمرية ونحن نعيش في وئام لا فرق بين مسيحي ومسلم وسنبقى هكذا للأبد إن شاء الله.
لا بد من كلمة للإرهاب الذي نواجهه ونرفضه والجاري في كل مكان، نقول لكل من يرتكب جريمة بحق أي إنسان من أعطى هؤلاء الحق أن يقتلوا إنسانا سنياً أو شيعيا أو مسيحيا أو علويا أو يزيديا، من أعطاهم الحق بقتل أي إنسان أيا كان.
نقول لهؤلاء لا علاقة لكم بالدين ولا بالإسلام، أنتم خارج هذا الموضوع إن الله يحاسبكم على هذه الجرائم التي ترتكب ضد الناس مرة (سني ومرة شيعي ومرة مسيحي) لكن الحمد لله ليس عندنا هذا الشيء لأننا واعون تماما ونعيش في أرض مقدسة تحترم الإنسان وتقدس حرمة الدم وتحفظ كرامته.
أيها الإخوة،،،
ذهبنا إلى مجلس الأمن لأننا يأسنا من أي مساع يمكن أن توصلنا إلى حل، وإلى من التجأنا بصراحة لم نلجأ للعنف أو القتل لأن هذا ليس سياستنا، فسياستنا التوجه للمجتمع الدولي وللمجالس الأممية والدبلوماسية لنحصل على حقنا وحق تقرير المصير لهذا الشعب الذي عاش ويعيش لأكثر من 6 عقود تحت الاحتلال.
لكن مع الأسف الشديد فشل مجلس الأمن وليس نحن من فشلنا، فشل في إحقاق الحق الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة، وهناك ضغوطات كثيرة لا نريد أن نتحدث عنها، السؤال بماذا طالبنا، نطالب بدولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية التي احتلت عام 1967، ونطلب مدة زمنية للمفاوضات، أما المفاوضات المفتوحة للأبد فلن نقبلها.
نريد أن نقول لهم لماذا لا تحلو عنا وتتركوننا، قلنا أوقفوا الاستيطان الشرس، هذه أرضنا وأخذنا قرار من الجمعية العامة، هذه الأرض تحت الاحتلال تبنون المستوطنات وتطردون السكان الأصليين وهذا يعني تماما أنكم تمارسون جرائم يعاقب عليها القانون الدولي ومعاهدة جنيف، لذلك ذهبنا إلى مجلس الأمن، لكن مجلس الامن فشل، لقد أخذ قراراً ضد داعش ونحن ضد داعش، وعندما حصل هذا قررنا الذهاب لمحكمة الجنايات أين الخطأ في ذلك، قررنا أن نشكو همنا لأكبر محكمة في العالم فانطلقت الضغوطات وما زالت التهديدات لكن نقول نحن هنا ثابتون في أرضنا في بلدنا هنا ولن نتحرك منها.
لا يصح إلا الصحيح
كل عام وأنتم بخير