الدورة الخامسة 1979
الدورة الخامسة لدورات المجلس المركزي1979
أبو عمار في اجتماع المجلس المركزي
الإمبريالية الأميركية هي العدو الرئيسي
عقد المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية السبت ٧ نيسان الجاري في دمشق جلسة خاصة، بحضور أبو عمار رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية القائد العام لقوات الثورة الفلسطينية، كما حضر الجلسة خالد الفاهوم رئيس المجلس الوطني، وأعضاء اللجنة التنفيذية للمنظمة، وممثلون عن جميع فصائل الثورة والمنظمات الشعبية الفلسطينية. وقد كرست جلسة المجلس المركزي، وهي الأولى بعد الدورة الرابعة عشرة للمجلس الوطني الفلسطيني، لبحث الوضع السياسي وسبل التصدي للهجمة الإمبريالية الصهيونية بعد توقيع السادات على معاهدة الخيانة والاستسلام.
وقد بدأت جلسة المجلس المركزي في الساعة التاسعة واستمرت حتى الواحدة، وافتتح الجلسة خالد الفاهوم، وبعد ذلك أعطيت الكلمة للقائد العام الذي قدم لأعضاء المجلس تقرير منظمة التحرير الفلسطينية في الفترة التي أعقبت دورة المجلس الوطني، وبعد أن شرح أبو عمار التطورات الأخيرة التي وقعت في المنطقة والتي كان أبرزها توقيع السادات على معاهدة الاستسلام، واجتماع وزراء الخارجية والاقتصاد العرب ببغداد، انتقل إلى شرح متطلبات المرحلة الراهنة، مركزًا على أن الولايات المتحدة الأميركية هي العدو الرئيسي، وهي رأس الأفعى، وبدون إجراءات عربية شاملة ورادعة ضدها نكون كالنعامة التي تخفض رأسها تحت الرمال.
وبعد ذلك، حدد القائد العام مهام العمل النضالي في المرحلة الراهنة والقادمة، وقال: إن تصعيد كفاحنا المسلح هو الأساس في كل نشاطنا السياسي والدبلوماسي، وركز على ضرورة تقديم كل دعم وإسناد لجماهير الوطن المحتل، وأضاف: إن علاقاتنا العربية تمثل الحلقة الثابتة في معادلة التصدي الفلسطيني لمعاهدة الاستسلام الساداتية، وأوضح أن هذه العلاقات يجب أن تقوم على المبدئية والصراحة، مبيّنًا أن السادات وضع الأنظمة العربية أمام خيارين لا ثالث لهما، فإما مع الصهيونية وإما مع فلسطين والعروبة، وأضاف: إن علاقاتنا العربية تخضع منذ الآن لهذا التحديد، فمن يقف مع السادات يقف ضد فلسطين وضد ثورتها وشعبها، ونحن لا يمكن أن نسكت على الخيانة سواء من السادات أو من غيره.
وبعد ذلك تحدث عدد من أعضاء المجلس المركزي أشادوا بموقف الثورة الفلسطينية في مؤتمر بغداد، ودعوا إلى تعزيز العلاقة بين الثورة الفلسطينية وسوريا والعراق، على قاعدة التصدي لنهج السادات.
هذا وكان أبو عمار قد ترأس اجتماعا للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صباح نفس اليوم السبت ٧ نيسان الجاري، وحضر الاجتماع خالد الفاهوم رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، وبحثت اللجنة في اجتماعها عددًا من المواضيع المهمة.
هذا وقد اختتم المجلس المركزي دورة أعماله الأحد 8 نيسان الجاري.
وقد أدلى خالد الفاهوم بتصريح لوكالة وفا بدمشق قال فيه :
إن المشاركين في الدورة ثمنوا تثمينا عاليًا نتائج مؤتمر وزراء الخارجية والاقتصاد العرب الذي انعقد مؤخرًا في بغداد، والذي اتخذ قرارات بمقاطعة نظام السادات سياسيا واقتصاديا.
كما بحث المجلس المركزي الوضع في الأراضي العربية المحتلة التي رفض سكانها بالإجماع وبحزم مخطط ما يسمى بالحكم الذاتي الإداري الذي تنص عليه الصفقة المصرية الإسرائيلية الانفرادية، واتخذ قرارًا بمواصلة تعزيز الجبهة الوطنية الفلسطينية التي تمارس نشاطها في الأراضي المحتلة.
أبو عمار
يلتقي عبد الحليم خدام
التقى أبو عمار مساء الأحد 8 نيسان الجاري في دمشق مع السيد عبد العليم خدام نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية السوري، وحضر هذا اللقاء أبو اللطف رئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وعبد المحسن أبو ميزر الناطق الرسمي باسم منظمة التحرير الفلسطينية.
و علمت فلسطين الثورة أن اللقاء تناول بحث تعزيز العلاقات الفلسطينية السورية، وسجل مواجهة التسوية الاستسلامية التي وقعها السادات الخائن مع الإرهابي بيغن، كما تم البحث في الخطوات المطلوب اتخاذها على النطاق العربي والعالمي لمواجهة الهجمة الإمبريالية على المنطقة .
ويستقبل وفد الاتحاد الدولي
لنقابات العمال العرب
استقبل أبو عمار رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية القائد العام لقوات الثورة الفلسطينية يوم الاثنين 9 نيسان الجاري وفد الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب المؤلف من:
وقد قام الوفد بتسليم أبو عمار نسخة عن البيان السياسي والقرارات التي أصدرها الاتحاد في ختام دورته الطارئة التي عقدها مؤخرًا في دمشق.
وكان أبو عمار قد التقى مع أعضاء المجلس المركزي للاتحاد الدولي النقابات العمال العرب في دمشق، وألقى في مؤتمرهم كلمةً شكر فيها دعم العمال العرب للثورة الفلسطينية، مؤكدا على دورهم الطليعي في التصدي للمؤامرة الإمبريالية - الساداتية على الأمة العربية وقضية فلسطين .
هذا وقد تلقى أبو عمار برقبة من المجلس المركزي للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب أكدوا فيها أن الطبقة العاملة العربية تقف مع الثورة الفلسطينية لإسقاط معاهدة الخيانة وإفشال حلف كارتر – بيغن- السادات .
المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية
ينهي اجتماعاته في دمشق
أنهى المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية اجتماعاته في دمشق، بحضور أبو عمار القائد العام لقوات الثورة رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، وكذلك خالد الفاهوم رئيس المجلس الوطني، وأعضاء اللجنة التنفيذية للمنظمة وممثلين عن جميع فصائل الثورة والمنظمات الشعبية.
وقد كرست اجتماعات المجلس لبحث الوضع السياسي وسبل التصدي للهجمة الإمبريالية الصهيونية بعد توقيع معاهدة الذل والخيانة من قبل السادات وبيغن وكارتر .
هذا وقد افتتح الجلسة الأولى خالد الفاهوم رئيس المجلس الوطني، وبعد ذلك أعطى الكلمة للقائد العام الذي قدم لأعضاء المجلس تقريرًا سياسيًّا شاملًا عن نشاطات منظمة التحرير في الفترة التي أعقبت دوره المجلس الوطني، وبعد ذلك شرح أبو عمار التطورات الأخيرة التي وقعت في المنطقة والتي كان أبرزها توقيع معاهده الاستسلام، ثم اجتماع وزراء الخارجية والاقتصاد العرب ببغداد، وانتقل إلى شرح متطلبات المرحلة الراهنة، مركزًا على أن الولايات المتحدة الأميركية هي العدو الرئيسي وهي رأس الأفعى، وبدون إجراءات عربية شاملة ورادعة ضدها نكون كالنعامة التي تخفي رأسها في الرمال.
ثم حدد القائد العام مهام العمل النضالي في المرحلة الراهنة والقادمة وقال: إن تصعيد كفاحنا المسلح هو الأساس في كل نشاطنا السياسي والدبلوماسي، وركز على ضرورة تقديم كل دعم وكل إسناد لجماهير الوطن المحتل، وأضاف: إن علاقاتنا العربية تحتل الحلقة الثانية في معادلة التصدي الفلسطيني لمعاهدة الاستسلام الساداتية، وأوضح أن هذه العلاقات يجب أن تقوم على المبدئية والصراحة والوضوح، مبيّنًا أن السادات وضع الأمة العربية أمام خيارين لا ثالث لهما، فإما مع الصهيونية وإما مع فلسطين، ويجب أن تكون علاقاتنا العربية تخضع منذ الآن لهذا التحديد، فمن يقف مع السادات يقف ضد فلسطين وضد ثورتها وشعبها، ونحن لا يمكن أن نسكت على الخيانة سواء من السادات أو من غيره.
هذا وبعد انتهاء اجتماعات المجلس المركزي أدلى خالد الفاهوم بتصريح قال فيه: بحث المجلس المركزي الوضع في الأراضي العربية المحتلة التي رفض سكانها بالإجماع وبحزم مخطط ما يسمى - الحكم الذاتي- الإداري الذي تنص عليه الصفقة المصرية الإسرائيلية الانفرادية، واتخذ قرارًا بمواصلة تعزيز الجبهة الوطنية الفلسطينية التي تمارس نشاطها في الأراضي المحتلة.
أبو عمار يصدر توجيها عسكريا
لتصعيد النضال في الداخل
الخميس ١٢ - ٤ ترأس أبو عمار رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية القائد العام لقوات الثورة اجتماعًا للمجلس العسكري الأعلى للثورة الفلسطينية لبحث نتائج عمليات ثوارنا في الأرض المحتلة، وآثارها على الكيان الصهيوني عسكريًّا وسياسيًّا واقتصاديًّا واجتماعيًّا، وكيفية تصعيد العمل العسكري في الأراضي المحتلة.
وقد أصدر أبو عمار توجيهًا عسكريًّا إلى ثوارنا في الداخل لتصعيد العمل العسكري على جميع المستويات، وقيم المجلس الاعتداءات الصهيونية المستمرة على الجماهير الفلسطينية واللبنانية في الجنوب.
وقد كلف المجلس بضرورة أخذ الاستعدادات الكاملة والحذر والحيطة لمواجهة المزيد من الأعمال العدوانية التي ينفذها العدو الصهيوني، خدمة لأهدافه التوسعية، ولضرب الثورة.
سالت دماء شهدائنا في عين الرمانة، من أجل المحافظة على عروبة لبنان وحماية الثورة الفلسطينية، وشعبنا لن ينسى المجازر التي رتبت له في تاريخه النضالي، وهو يواصل طريقة من أجل تحرير فلسطين بكل تصميم وقوة.
المجلس المركزي الفلسطيني يحذر
من خطر السياسة الأميركية
اختتم في العاصمة السورية - دمشق يوم الاثنين ۱۳ / آب اجتماع المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية والذي كان قد ابتدأ أعماله مساء السبت ۱۱ آب، برئاسة خالد الفاهوم رئيس المجلس الوطني، وبحضور أبو عمار رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وحضور ممثلين عن جميع فصائل المقاومة الفلسطينية، ويأتي هذا الاجتماع المهم في ظل ظروف شديدة التعقيد، تمس مستقبل الوضع العربي بشكل عام، ومصير القضية الفلسطينية بشكل خاص، ولا سيما تطورات الوضع العربي ونتائج قمة «فيينا» بين أبو عمار وبرونو كرايسكي وفيلي براندت.
كما ينعقد الاجتماع في ظل تحركات أميركية إسرائيلية مصرية شديدة الخطورة، ضمن التوجه العام للسياسة الأمريكية في الشرق الأوسط، والرامية لفرض معاهدة «السلام» المصرية الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني، واختلاق لعبة الحكم الذاتي، والبحث عن شريك جديد لحلف المعاهدة يتقاسم معهم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني باسم أناس هم أبعد ما يكون عن حمل وتمثيل هذا الشعب.
وجدير بالذكر أن آخر دورة للمجلس الوطني الفلسطيني كانت قد عقدت في تشرين الثاني من العام الماضي، ولا شك أن الفترة الفاصلة بين الاجتماعين لها دلالتها الواضحة على عمق وأهمية المواضيع التي ناقشها اجتماع الدورة الحالي؛ نظرًا للتطورات الكثيرة التي حدثت على صعيد المنطقة العربية والعالم ككل.
هذا وقد افتتح خالد الفاهوم اجتماع الدورة الحالية بعد أن جرى تأبين فقيد المجلس الوطني الشهيد زهير محسن رئيس الدائرة العسكرية المنظمة التحرير، والذي اغتالته الأيادي العميلة للإمبريالية والصهيونية في فرنسا نهاية شهر تموز المنصرم.
واستمع المجلس بعد ذلك إلى تقرير سياسي مفصل وشامل للأخ أبو عمار، تناول النشاطات السياسية التي قامت بها اللجنة التنفيذية في الفترة الأخيرة، وبالأخص زيارة أبو عمار إلى فيينا للاجتماع برئيس وممثلي الاشتراكية الدولية في أوروبا، وأهمية هذا اللقاء لمستقبل القضية الفلسطينية باعتباره مدخلًا للاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني وبمنظمة التحرير الفلسطينية، وتأثير ذلك على مجمل الوضع في الشرق الأوسط، ثم بحث المجلس المركزي في اجتماعه التطورات السياسية الراهنة، واتخذ عدة توصيات لمتابعة نشاطات اللجنة التنفيذية فلسطينيًّا وعربيًّا ودوليًّا .
وبالخصوص متابعة نشاطات التهيئة لحضور قمة عدم الانحياز المزمع عقده في هافانا - كوبا - والعمل لاستخلاص قرار عربي يدعم موقف منظمة التحرير، يدين العدوان الإسرائيلي المستمر على الشعبين اللبناني والفلسطيني . كما ناقش المجلس النشاطات الجارية للاستعداد لحضور الدورة المقبلة الرابعة والثلاثين للجمعية العامة للأمم المتحدة. كما بحث المجلس سبل تعزيز وترسيخ الوحدة الوطنية الفلسطينية، وثمن الخطط التي تم التوصل إليها بجهود كافة الإخوة. كما ثمن المجلس مشاركة الإخوة في جبهة النضال الشعبي وجبهة التحرير الفلسطينية في هذا الاجتماع، وباقي أنشطة مؤسسات منظمة التحرير. وأكد على ضرورة النضال من أجل استكمال مقومات هذه الوحدة باعتبارها هدفًا ملحًّا لمواجهة مخاطر التآمر الإمبريالي .
كما بحث المجلس بالتحليل المؤامرات التي يحيكها حلف كامب ديفيد ضد حقوق الأمة العربية، وحقوق الشعب الفلسطيني بشكل خاص، كما درس المجلس سبل التصدي لهذه المحاولات وضرورة مقاومتها وتصفيتها، وبخاصة مؤامرة « الحكم الذاتي » الأمريكية التي تغبن حقوق الشعب الفلسطيني، وتكرس الجهد الإمبريالي للخروج من مأزق ما يسمى « بمعاهدة السلام » المصرية « الإسرائيلية » التي ترفضها معظم الدول العربية والإسلامية، وكل القوى التقدمية والمنظمات الدولية بما فيها منظمة الأمم المتحدة.
كما حذر المجلس المركزي من المحاولات الأمريكية الهادفة لتمييع الموقف العربي، وتصديع جبهة الصمود والتصدي للمؤامرة وإبعاد الأنظار عن الخطر الحقيقي الذي يتمثل في اتفاقيات كامب ديفيد ومؤامرة الحكم الذاتي.
وبحث المجلس المركزي في الاعتداءات والغارات الصهيونية المتكررة ضد أبناء شعبنا في الجنوب وضد الشعب اللبناني والقرى الآمنة والمخيمات. وأكد على أن هذه الاعتداءات تتم بتواطؤ أمريكي هي حلقة من حلقات كامب ديفيد، ونتيجة متوقعة لسياسة التخاذل والزحف على البطون أمام الإمبريالية والصهيونية .
كما عبر المجلس عن اعتزازه البالغ بصمود شعبنا اللبناني والفلسطيني أمام الاعتداءات اليومية المستمرة والمتصاعدة بوحشيتها، وخرقها لكل مبادئ حقوق الإنسان، وعلى الرغم من تواجد القوات الدولية، والتي لم تنج من هذه الاعتداءات. كما عبر عن اعتزازه بالمواقف البطولية والصمود العظيم لشعبيا في الأرض المحتلة، وإجماعه الشامل على رفض ومقاومة مشروع الحكم الذاتي التصفوي، والمجابهة الشعبية الباسلة ضد خطط الاستيطان الصهيونية، وتأكيد الالتفاف حول منظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني. ويذكر أن اجتماع المجلس المركزي استغرق تسع ساعات كاملة.
بيان المجلس المركزي الفلسطيني
لتكف القيادة الليبية عن التدخل بالشؤون الفلسطينية
اجتمع المجلس المركزي لمنظمة التحرير فلسطينية مساء يوم الخميس 13/ 12/ 1979 بدمشق، برئاسة رئيس المجلس وطني الفلسطيني، وحضور رئيس لجنة التنفيذية وأعضائها، وممثلي جميع فصائل حركة المقاومة. وبحث المجلس الأمور المدرجة على جدول أعماله في جو سادته الوحدة الوطنية والنقاش الديمقراطي الحر. واتخذ المجلس التوصيات التالية:
أولا : تعديات النظام الليبي
على منظمة التحرير الفلسطينية
استعرض المجلس المواقف والإجراءات التي اتخذها النظام الليبي تجاه منظمة التحریر الفلسطينية ومؤسساتها، منذ خطاب العقيد معمر القذافي يوم ٢٩-١١- ۱۹۷9، الذي تضمن حملة ظالمة وغير مبررة، على منظمة التحرير الفلسطينية وقيادتها وفصائلها، وتحريضا على المساس بمكاتبها ومؤسساتها في القطر الليبي الشقيق، مرورًا بتحريك بعض من العناصر المرتبطة بالأجهزه الليبية للقيام بما يسمى بالزحف الثوري لتشكيل لجان سرية تتناقض مع الأسس الديمقراطية التي أجمع عليها شعبنا الفلسطيني، وما تلا ذلك من تصريحات أدلى بها العقيد القذافي لوكالة فرانس وجريدة نيويورك تايمز، انتهك فيها قدسية قضية فلسطين ونضال شعب فلسطين العربي ومنجزاته، ومس فيها قرارات منظمة التحرير الفلسطينية والتنظيمات السياسية الفلسطينية، وحاول تحريض
الأشقاء العرب عليها، وأعلن فيها موقفه غير المتوقع من قضية النفط والعلاقة بأمريكا، في ظرف يتابع شعبنا الفلسطيني مع أمته العربية النضال لإحباط المخططات الرامية إلى تصفية قضية فلسطين بفرض اتفاقيات كامب ديفيد وما يسمى بالحكم الإداري في وطننا المحتل.
كما استعرض المجلس الحملة الإعلامية التي تشنها الأجهزة الإعلامية هناك، ولاحظ تصاعد هذه الحملة بعد حضور القمة العاشرة التي عقدت في تونس، التي مثلت خطوة إيجابية على الصعيد الإقليمي لتمتين التضامن العربي، على طريق قرارات القمة العربية التاسعة في بغداد. على ضوء ذلك، أيد المجلس إجماع البيان الذي صدر عن اللجنة التنفيذية مقدّرًا ما تميز به من شعور بالمسؤولية، وضبط النفس وروح إيجابية، وحرص على التضامن العربي والعلاقات الأخوية.
كما أكد المجلس حرص منظمة التحرير الفلسطينية على هذا التضامن والعلاقات الأخوية العربية وتجنب كل ما من شأنه تبديد القوة العربية الذاتية في مواجهة مخطط العدو.
وأكد المجلس حرص منظمة التحرير الفلسطينية على عدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي قطر عربي وإمساكها، ومن ثم على طرح رأيها في تجارب ما يسمى « باللجان الشعبية »، ورفضها الحازم في الوقت نفسه لأي تدخل في الشؤون الداخلية لمنظمة التحرير الفلسطينية، تنظيمات ومؤسسات، مهما كان مصدر هذا التدخل .
وأدان المجلس التدخل في شؤون الشعب الفلسطيني في القطر الليبي الشقيق، الذي تمثل بعملية إكراهه على الدخول في تجارب تهدد وحدته الوطنية والتضييق عليه في شؤونه الحياتية، وعبر المجلس عن تقديره للموقف الواعي الذي وقفته جماهير شعبنا هناك، والذي تمثل في تمسكها بمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلًا شرعيًّا ووحيدًا لها وقائدًا لنضالها .
وشجب المجلس تهجمات النظام الليبي الظالمة وغير المبررة على الشعب الفلسطيني وقيادة منظمة التحرير الفلسطينية وقيادات التنظيمات السياسية الفلسطينية. كما أدان إبعاد ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في ليبيا، بشكل يتناقض مع كافة تقاليد الأخوة النضالية والأعراف السياسية.
وأكد المجلس تقديره العظيم لأهمية العلاقة الأخوية التي تقوم بين منظمة التحرير الفلسطينية والقطر الليبي الشقيق، والتي عبرت عنها القيادة الفلسطينية عمليًّا في سلسلة من المواقف الإيجابية على مدى السنوات الماضية، كما عبر عنها الشعب العربي الليبي الأصيل في ترابطه مع الثورة الفلسطينية، وعطائه للنضال من أجل تحرير فلسطين.
ودعا المجلس كمحصلة لكل ما سبق القيادة الليبية الشقيقة لوقف حملاتها الإعلامية وإجراءاتها، بغية تجنب تبديد القوة العربية. كما أكد حرصه على بذل الجهد من أجل إقامة علاقات أخوية صحيحة بين منظمة التحرير الفلسطينية والقطر الليبي الشقيق، ومباركته لكل المساعي الخيرة التي تستهدف ذلك على أي صعيد ومستوى، بما في ذلك جامعة الدول العربية وجبهة الصمود والتصدي، على قاعدة حماية وحدة التمثيل الفلسطيني، من خلال منظمة التحرير الفلسطينية ومؤسساتها وأطرها التمثيلية.
ثانيا: النشاط السياسي لمنظمة التحرير
في المرحلة الراهنة
استمع المجلس إلى تقارير رئيس المجلس الوطني ورئيس اللجنة التنفيذية وأعضاء اللجنة التنفيذية حول النشاط السياسي لمنظمة التحرير الفلسطينية في الآونة الأخيرة، على الصعيدين العربي والدولي. وبعد مناقشة ضافية لهذه التقارير، ثمن المجلس تثمينا عاليا هذه النشاطات، والنتائج الإيجابية التي حققتها في قمة هافانا لدول عدم الانحياز، والقمة العربية العاشرة في تونس، والدورة الرابعة والثلاثين للجمعية العامة للأمم المتحدة، والزيارات الرسمية التي قام بها رئيس وأعضاء اللجنة التنفيذية ورئيس المجلس الوطني، لعدد من الدول والمؤتمرات الشعبية والرسمية. كما قدم المجلس توصياته للجنة التنفيذية بشأن متابعة هذه الجهود .
ثالثا : نضال شعبنا في أرضنا المحتلة
استعرض المجلس التطورات الأخيرة التي جرت في وطننا المحتل، وعبر عن تقديره العظيم للانتفاضة الوطنية الرائعة التي قام بها شعبنا في مواجهة الاحتلال ومؤامرة الحكم الإداري، وسياسة الاستيطان، والنفي، ومحاولة إبعاد المناضل بسام الشكعة التي فشلت بسبب الانتفاضة التي تجسد فيها تلاحم شعبنا النضالي بكافة مؤسساته بمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلا للشعب بتحقيق حقوقه الوطنية الثابتة في العودة لفلسطين، وقائدًا لنضاله، وإصراره على تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة فوق ترابه الوطنية. كما بحث المجلس في سبل تعزيز صمود شعبنا وتصعيد نضاله في جميع الميادين.
رابعا: العلاقات الفلسطينية اللبنانية
استعرض المجلس العلاقات الفلسطينية اللبنانية على المستويين الرسمي والشعبي، في ضوء مقررات القمة العربية في تونس، واستمع إلى تقارير اللجنة التنفيذية بشأن هذه القرارات وتنفيذها.
عبر المجلس عن ارتياحه للنتائج الإيجابية التي تمثلها هذه القرارات، مؤكدًا حرص منظمة التحرير الفلسطينية على استقلالها .
في المرفق أدناه تفاصيل الدورة من مصدر رسمي: