الرئيسية » خطابات الرئيس محمود عباس »

خطاب السيد الرئيس بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني جنيف

25 تشرين الثاني 2008

خطاب السيد الرئيس بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني جنيف

25 تشرين الثاني 2008

ألقاها سفير فلسطين لدى الأمم المتحدة في جنيف، د. إبراهيم خريشة، خلال الاحتفال السنوي الذي نظمته الأمم المتحدة في مقرها بمدينة جنيف في سويسرا، بهذه المناسبة أمس، "إن الاحتلال يعمل ما بوسعه لأجل تهويد مدينة القدس، عاصمة دولتنا المنشودة، وحجر الزاوية في أي حل عادل ودائم، من خلال تضييق الخناق على سكانها وتهجيرهم وتطويق أحيائهم بالمستوطنات، في تهديد صارخ لعروبة المدينة ومعالمها الإسلامية والمسيحية"، مضيفاً: وعلى الرغم من عسف الاحتلال، وامتهانه اليومي المتعمد لحقوقنا كشعب وكرامتنا كبشر، فإننا ماضون دونما تردد في إستيراتجيتنا المؤسسة على الحوار والمفاوضات سبيلا وحيدا لحل هذا النزاع وللوصول به إلى نهاية تضمن الأمن والاعتراف لأحد طرفيه والحرية والسيادة لطرفه الآخر.

 

وأشاد بتضامن دول العالم مع الشعب الفلسطيني، وقال "إذ نثمن عالياً دوركم المؤثر في إسناد سعينا لتمكين شعبنا من تحقيق أهدافه، فإننا لنعلم يقينا أن دوركم ذاك يسهم بصورة جلية وفعالة في تعزيز التضامن العالمي مع قضيتنا العادلة وتوسيع دائرة الدعم الدولي لتطلعات شعبنا نحو حريته واستقلاله وبناء دولته المتعايشة بسلام وأمن واحترام متبادل مع جيرانها والملبية لقيم العدالة والمساواة والديمقراطية والتعددية في الرأي والمعتقد والعبادة، والتداول السلمي للسلطات، تجسيدا لإعلان الاستقلال الذي أقره المجلس الوطني الفلسطيني في دورته المنعقدة في الجزائر عام 1988".

 

وثمن الرئيس الجهود الساعية لتمكين الشعب الفلسطيني من تحقيق أهدافه، قائلاً "لنعلم يقينا أن دوركم ذاك يسهم بصورة جلية وفعالة في تعزيز التضامن العالمي مع قضيتنا العادلة وتوسيع دائرة الدعم الدولي لتطلعات شعبنا نحو حريته واستقلاله وبناء دولته المتعايشة بسلام وأمن واحترام متبادل مع جيرانها والملبية لقيم العدالة والمساواة والديمقراطية والتعددية في الرأي والمعتقد والعبادة، والتداول السلمي للسلطات، تجسيداً لإعلان الاستقلال الذي أقره المجلس الوطني الفلسطيني في دورته المنعقدة في الجزائر عام 1988".

 

وقال: "الاحتلال يحرم الشعب الفلسطيني من حقوقه السياسية في العيش ضمن وطن حر سيد وآمن فقط، وبممارساته وتدابيره التعسفية يحرمه من حقوقه الإنسانية ويجرد أبناءه من حرياتهم المكفولة بالقانون الدولي والإنساني، لا سيما ما تعلق منها بحفظ الأرواح وصيانة الممتلكات والحق في العمل والتنقل دون إذلال أو امتهان. إن الاحتلال الإسرائيلي يمعن في سياساته التوسعية، إذ يتابع وبمعدلات غير مسبوقة عمليات الاستيطان في أراضينا، إلى جانب استمراره في بناء جدار الضم والتوسع الذي يفصل بين الأخ وأخيه وبين الأب وابنه والمريض وطبيبه وبين التلميذ ومدرسته وبين الفلاح وحقله".