الرئيسية » المجلس المركزي الفلسطيني »

الدورة الثانية 1975

التاريخ من:20 نيسان 1975 - إلى: 20 نيسان 1975

رقم الدورة

اسم الدورة

تاريخ انعقادها

مكان الانعقاد

رئيس الدورة

الدورة الثانية للمجلس المركزي 

دورة عادية

 20-3-1975 م

 دمشق

خالد الفاهوم

 

الدورة الثانية للمجلس المركزي 

 

مقدمة:

 بدأ المجلس المركزي اجتماعه في الساعة السابعة والنصف من مساء  20-3-1975 م في دمشق برئاسة خالد الفاهوم، وأبو عمار رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية القائد العام لقوات الثورة الفلسطينية.

وكانت النقطة الأولى على جدول أعمال المجلس البحث في اقتراح الرئيس السوري حافظ الأسد بإقامة وحدة نضالية سورية - فلسطينية.

 وقد تحدث أبو عمار مطوّلًا عن الوضع السياسي الراهن، ووضع أعضاء المجلس في صورة لقاءاته ولقاءات اللجنة التنفيذية مع الرئيس السوري حافظ الأسد الذي أكد أن هذه الوحدة يجب ألا تكون مكبِّلة لكم، بل يجب أن تشكل قوةً للعمل الفدائي ودعمًا للنضال المشترك.

ثم تحدث أبو عمار عن لقائه مع السفير السوفيتي المتجول "الرئل لفرادوف" الذي أكد نيات الدعم السوفيتي للقضية الفلسطينية وللنضال العربي.

ثم تحدث عدد من أعضاء المجلس المركزي حول الوحدة المقترحة، وأكدوا أن هذه الخطوة إذا أحسنّا العمل من خلالها ستكون لها آثار إيجابية وفعالة، على مسيرة النضال الفلسطيني بشكل خاص، والنضال العربي بشكل عام.

وفي نهاية مناقشة الوحدة المقترحة وافق المجلس بإجماع أعضائه على قرار اللجنة التنفيذية الذي رحبت فيه باقتراح الرئيس الأسد، وتقرر التوصية للجنة التنفيذية بالعمل على تشكيل لجنة الدخول في مباحثات للوصول إلى صيغة مشتركة لاقتراح الرئيس الأسد تم دعوة المجلس المركزي لإطلاعه على ما يتم إنجازه بهذا الخصوص.

هذا وقد أصدر المجلس الذي أنهى اجتماعه في الساعة الواحدة من صباح 21-2-75 البيان التالي:

 يا جماهير أمتنا العربية:

إن المجلس المركزي بعد دراسة عميقة لجميع جوانب هذه المبادرة، يرى أن التحام النضال الوطني الفلسطيني السوري كجزء من النضال القومي حقيقة راسخه، عبّرت ولا تزال تعبر عن نفسها في جميع الميادين النضالية، وأن حركه النضال الجماهيري في سوريا وفلسطين التي توطدت منذ بداية الغزو الصهيوني الاستعماري لوطننا تثبت من واقع وحدة القضية العربية، وكون فلسطين امتدادًا لسوريا، وسوريا امتدادًا لفلسطين.

إن دقة الظروف الراهنة وخطورة المرحلة التي يمر بها النضال العربي تفرض التأكيد على أن أمتنا العربية ماضية في خوض معركتها الضارية ضد عدوها الصهيوني الإمبريالي، وأن العدو لا يزال يمارس عدوانه علينا، من خلال اغتصابه لوطن الشعب العربي الفلسطيني وحقوقه، واحتلاله لأجزاء غالية أخرى من الأراضي العربية في سيناء والجولان، من خلال تحالفه مع الولايات المتحدة الأمريكية التي تقدم له الدعم والمساندة المالية والسياسية والعسكرية بلا حدود، وتعمل في إطار تأمين مصالحه، على حساب الأمة العربية، ضمن محاولاتها المتواصلة لتجزئة القضية العربية، وتشتيت الوحدة النضالية العربية، وضرب التضامن العربي، والتآمر على ثوره شعبنا الفلسطيني وحقوقه الوطنية، والالتفاف حول شعبنا يفرض على الأمة العربية وعلى جميع المسؤولين فيها الثبات والحذر والتصدي بمسؤولية ، حتى يتم حسم المعركة لمصلحه العرب. إن المجلس المركزي يؤكد على المعاني التي أبرزها الرئيس الحافظ الاسد في خطابه، من أن الوحدة المقترحة وحدة نضالية من أجل التحرير، ومن أجل الواجب القومي في هذه المرحلة أكثر من أي وقت مضى يفرض المزيد من الالتزام بقضيه فلسطين، والتلاحم معها والتصميم على التضحية والنضال، مهما تكن المخاطر ومهما تكن التضحيات، وإنما يعزز الكفاح الفلسطيني والنضال تعزز التضامن العربي، ومن خلال هذه المعاني يعلن المجلس المركزي استجابته لهذه المبادرة القومية، ويبارك هذه الوحدة النضالية التي سوف تأتي قبلها تجسيدًا رسميًا لما هو قائم فعلًا.

اللجنة التنفيذية والمجلس المركزي يعقدان دورة اجتماعات هامة

عاد أبو عمار رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية القائد العام الثورة الفلسطينية من الرباط، بعد أن زار الجزائر وحضر احتفالات الذكرى العشرين لانطلاقة الثورة الجزائرية، واجتمع إلى العقيد هواري بومدين، كما زار أيضا ليبيا واجتمع إلى العقيد معمر القذافي، والتقى أيضا بالرئيس أنور السادات في القاهرة قبل عودته إلى دمشق، وتباحث مع كل منهم في آخر تطورات الوضع المتعلق بالقضية الفلسطينية.

وفي دمشق في الثامن من الشهر الجاري ترأس اجتماعا للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، وقدم تقريرًا مفصلًا عن نتائج مؤتمر الرباط، هذا وقد قدم إلى اللجنة أيضًا تقريرًا وافيًا حول خطة التحرك السياسي، على ضوء مشاركة فلسطينية في اجتماعات الدورة الحالية للجمعية العمومية للأمم المتحدة. كما وناقشت اللجنة أيضًا بعضًا من المواضيع التي كانت مدرجة على جدول الأعمال. وفي التاسع من تشرين الجاري، ترأس أبو عمار اجتماعًا للمجلس المركزي في دمشق، وقد نوقش الوضع المتعلق بالقضية الفلسطينية على ضوء نتائج مؤتمر الرباط وحضور اجتماعات الدورة الحالية للأمم المتحدة.

توصيات بشأن المجلس الوطني الفلسطيني القادم.

  1.  وافق المجلس المركزي على عقد المجلس الوطن الخامس في دورته الثالثة عشره في ١٥ - ١٠-١٩٧٥ في مقر جامعة الدول العربية في القاهرة.

٢ - وافق المجلس على توسيع المجلس الوطني بأعضاء جدد يمثلون كافة تجمعات الشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها الأرض المحتلة. وكذلك زيادة عدد الأعضاء المخصصين للمنظمات الشعبية، ومن المتوقع أن يصبح عدد أعضاء المجلس الوطني الفلسطيني ۲۷۰ عضوًا.

بيان المجلس المركزي

المجلس ينظر بقلق بالغ إلى الخطوات الأميركية المشبوهة

أصدر المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية في أعقاب أعماله التي عقدت في دمشق يومي ١٥ - ١٦ آب البيان التالي:

إن المجلس المركزي -وهو يقوم بعملية تقييم شاملة لجميع الخطوات الأميركية المشبوهة ضد أماني و مصالح أمتنا العربية وحقوق الشعب الفلسطيني الأساسية والوطني والتاريخية- ينظر بقلق بالغ للخطورة الجسيمة لهذه الخطوات الأميركية التآمرية التي تهدف إلى محاولة ضرب الثورة الفلسطينية وتصفية قضيتنا الفلسطينية العادلة، وتمزيق الساحة العربية من خلال المشاريع والتسويات المطروحة على الساحة العربية، وخاصة ما يقال عن اتفاق سياسي في سيناء، وذلك حرصًا منّا على وحدة العمل العربي الجماعي والتحرك المشترك وفقًا لقرارات الرباط والجزائر.

 لذا يكلف المجلس المركزي اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بالمهام التالية:

أولا: متابعة تطور هذه الأحداث والخطوات.

 ثانيا: الاتصال بجميع الأطراف المعنية العربية والدولية لمواجهة هذه الأحداث.

 ثالثا: اتخاذ الخطوات الكفيلة هذه المؤامرة الأميركية التصفوية التي تحاول المساس بقضيتنا الفلسطينية.

 رابعا: دعوة سائر المنظمات والهيئات الجماهيرية الفلسطينية والعربية المبادرة لحشد كافة طاقات جماهيرنا لمواجهة التحرك الأميركي الخطير.

توصيات هامة للمجلس المركزي

 اتخذ المجلس المركزي إضافة إلى البيان الذي أعلنه بعد ظهر اليوم عدة توصيات تتعلق بالعمل الفلسطيني في المرحلة القادمة أهمها:

  1.  إجراء اتصالات مكثفة وسريعة مع كافة القوى الوطنية والتقدمية على كافة المستويات في الوطن العربي لتحديد موقف ضد التسوية الأميركية في المنطقة.
  2. استكمال المباحثات السورية الفلسطينية بأقصى سرعة ممكنة من أجل تشكيل القيادة السورية الفلسطينية السياسية والعسكرية المشتركة بغية تنسيق الموقف السوري والفلسطيني بالنسبة لكافة الأمور والتطورات السياسية الراهنة.
  3.  ضرورة عقد لقاء فلسطيني على أعلى المستويات من المجلس المركزي لمجابهة اتفاق سيناء

رابط المعلومات عن الدورة: