الرئيسية » خطابات الرئيس محمود عباس »

كلمة الرئيس محمود عباس في مستهل اجتماع القيادة الفلسطينية 14 كانون الأول 2014

14 كانون الأول 2012

في الجلسة الماضية بعد أن ودعنا الشهيد الأخ زياد أبو عين قررنا أن تبقى الجلسات مفتوحة لمناقشة ما وضعناه على جدول أعمال هذه القيادة، وكما تعلمون على جدول الأعمال القضايا التالية: مجلس الأمن، واجتماع الأطراف السامية المتعاقدة في جنيف، والطلب إلى الأمم المتحدة لحماية الفلسطينيين، والطلب من السكرتير العام، وهو شيء جديد، لتشكيل لجنة للتحقيق في استشهاد أبو عين، ثم موضوع المصالحة وإعادة الإعمار، ثم المقاومة الشعبية السلمية المزدهرة، والانضمام إلى المؤسسات والمواثيق، وتحديد العلاقة الفلسطينية الإسرائيلية بما يشمل دعوة سلطة الاحتلال لتحمل مسؤولياتها، ووقف التنسيق الأمني.

هذه القضايا التي سنناقشها اليوم وربما في جلسات أخرى حسب الظروف، لكن هذه القضايا المطروحة على جدول الأعمال.

أحب التعليق على قضية واحدة وهي قضية الإعمار:

هناك حركة حماس ومعها بعض الناس يحاولون تحميل مسؤولية عدم وجود إعادة الإعمار للسلطة الوطنية الفلسطينية ويعلنون ذلك بصراحة، وكلهم ينسون أن هناك اتفاق واضح وصريح معهم قبل أن يكون معنا، بأن نتواجد على المعابر التي ستسلم المواد برعاية الأمم المتحد لنوصل هذه المواد لأصحابها المستحقين، ثم بعد يومين أو ثلاث اعتبروا هذا الاتفاق مهين للشعب الفلسطيني، ويحملونا هذه المسؤولية.

ممكن أن أفهم ذلك من حماس لكن لا أفهمه من أناس من عندنا يعملون نفس الشيء، ويقولون نفس الكلام. الهم الأكبر الذي لدينا إعادة إعمار غزة، وهناك كشف لدى حسين الشيخ بكافة المواد التي تمكنا من إيصالها حتى الآن، وهذا لا يعني أن ذلك بديل لتسلم كل المواد والتبرعات من دول العالم التي قدرت في مؤتمر إعادة الإعمار بـ5 مليار دولار، نحن جاهزون والمصريون فورا إذا التزمت حماس بهذا الاتفاق، لكن أتمنى أن تتركوا حماس وحدها تتكلم لا أن ندعم نحن أيضا هذا التوجه الخاطئ وغير الصحيح الذي تتبناه حماس، نحن اليوم جاهزون وأمس جاهزون وغدا جاهزون.

كان هناك قرار لتوجه مجلس الوزراء إلى هناك، صحيح أنه لا فائدة من الذهاب لكن أيضا نذهب، وبعد التفجيرات التي حدثت هناك أصبح من غير الممكن الذهاب إلى هناك ويحصل ما يحصل من قبل أناس لا يتقون والله ولا يراعون إلا ولا ذمة.

هذا الموضوع أرجو أن يكون واضحا بحيث ليس كل مرة نكرر إعادة الإعمار، إعادة الإعمار نحن من يحرص عليها ونحن دعونا إلى المؤتمر الذي كان من المفترض أن يكون في النرويج وأصرينا على أن يكون في القاهرة وكان عرسا فلسطينيا. وانتهى لكن لماذا إلى الآن؟، إما أن تأخذ حماس نسبة مئوية مما يصل وإما لا تسمح، وتفرض الضرائب على مئات المواد التي تصلها بما فيها التبرعات، فكيف يمكن ذلك؟! أين الحرص على الشعب الذي يجلس في العراء إلى الآن؟ أنا لا ألوم فقط حماس بل من يجتمع معها ويلتقي معها ويجاريها في ادعاءاتها هذه.