كلمة الرئيس محمود عباس خلال اجتماعه مع نظيره الأمريكي باراك أوباما في البيت الأبيض
شكرًا سيادة الرئيس؛ شكرًا على إتاحة الفرصة هذه لنا؛ وهي فرصة تاريخية، أن نأتي هنا إلى البيت الأبيض لنتابع الجهود التي تبذلونها؛ وكذلك يبذلها السيد الوزير كيري، وهي جهود عظيمة ومثابرة من أجل الوصول إلى حل لقضية النزاع العربي الإسرائيلي.
واستغل هذه الفرصة سيادة الرئيس، لأشكركم جزيل الشكر على الدعم الاقتصادي والسياسي الذي تقدمه الولايات المتحدة للدولة الفلسطينية؛ من أجل أن تقف على أقدامها، وتبني مؤسساتها. أنا أؤكد ما قلتموه سيادة الرئيس، حول العمل من أجل حل قائم على أساس الشرعية الدولية، قائم على أساس 1967، حدود 67؛ ليحصل الفلسطينيون على دولتهم المستقلة هناك وعاصمتها القدس الشرقية؛ وحل عادل ومتفق عليه لقضية اللاجئين. ليس لدينا الوقت لنضيعه، الوقت ضيق جدًا، وخاصة وأننا نعيش، في الشرق الأوسط، في ظروف صعبة للغاية في محيطنا. نأمل أن نستغل وأن تستغل هذه الفرصة للوصول إلى سلام.
منذ عام 1988، وبعدها عام 1993، نحن نمد أيدينا لجيراننا الإسرائيليين، من أجل سلام عادل لهذه القضية وبسرعة قصوى؛ لأننا منذ 88 -كما قلت- اعترفنا بقرارات الشرعية الدولية؛ وكان ذلك موقفًا شجاعًا من القيادة في ذلك الوقت؛ وفي عام 1993 اعترفنا بشكل واضح بدولة إسرائيل.
سيادة الرئيس هناك اتفاق بيننا وبين الإسرائيليين، من خلال الوزير كيري، حول قضية الأسرى؛ ونأمل، وكلنا أمل، بأن يطلق سراح الدفعة الرابعة من الأسرى في 29 من هذا الشهر؛ لأن هذا سيعطي انطباعًا بالجدية؛ بجدية المساعي التي نعملها ككل في عملية السلام.
انا أعرف سيادة الرئيس مشاغلكم الدولية الكثيرة في أماكن مختلفة من العالم؛ ومع ذلك تخصصون أوقاتًا؛ انتم ووزير الخارجية، والأطقم التي تعمل معكم؛ من أجل الوصول إلى سلام. نحن نعول عليكم. نحن نبني على جهودكم؛ أن نصل فعلا إلى السلام في أقرب فرصة، وهذه فرصة تاريخية.