الرئيسية » خطابات الرئيس محمود عباس »

كلمة الرئيس محمود عباس في مستهل اجتماع للقيادة الفلسطينية عقد في مقر الرئاسة بمدينة رام الله

20 تموز 2017

 

"مسيحيين ومسلمين، لأن الفضل الأساس لله سبحانه وتعالى، ثم لوقفتهم وصمودهم، وحماية مقدساتهم، ومن أجل أن يحق الحق، ويزهق الباطل".

"الجميع كانوا على موقف رجل واحد، لم يرجف لهم جفن، ولم تفت لهم عزيمة، وإنما كلهم أعلنوا بصوت واحد أن الصلاة في المسجد الأقصى تتم إذا عادت الأمور إلى ما كانت عليه قبل 14 تموز، الآن سنستمع من سماحة المفتي عن الوضع بالضبط، لأنه يفترض كانت هناك دعوات للصلاة، وبدء الصلاة في الفجر؛ ولكن أصرّت المرجعية الدينية، على ألا تكون في صلاة الفجر، إنما ستكون هناك الصلاة اليوم الخميس في المسجد الأقصى".

"هذا يستدعي أن القرارات التي اتخذت كلها، خاصة قرارات الحكومة، سيستمر تنفيذها كما كانت؛ لأن ما يهمنا هو استمرار دعم أهلنا، وصمودهم في أرضهم، في بيتهم، وفي وطنهم، في القدس الشريف إن شاء الله".

"على ضوء ما يجري في القدس نواصل نقاشنا، نواصل بحثنا، وما هي رؤيتنا للمستقبل، بمعنى لم ينته كل شيء، ونحن قلنا عندما قررنا تجميد التنسيق الأمني، قلنا: إن من جملة الأمور التي نشأت هي قضية الأقصى، وهناك قضايا أخرى لا بد أن نبحثها، أن ندرسها، وعلى ضوء ذلك يتم القرار".

"نستمع إلى فضيلة المفتي محمد حسين، ماذا سيقول لنا فيما يتعلق بالصلاة، وهذا موقف حاسم؛ نذهب للصلاة أم لا نذهب بمعنى، أزيلت كل العقبات، أم لم تزل؟ وإذا أزيلت يقول لنا: أزيلت. ويتولون الصلاة وغيرها، ونتابع بعد ذلك كل ما اتخذناه من قرارات.  اليوم لا يوجد كلام كثير، ولا حديث كثير، سنتحدث فقط عن الصلاة اليوم في المسجد الأقصى؛ وبعد ذلك تجتمع القيادة لتقرر وتدرس باقي الأمور المعلقة الواقفة، لنرَ ماذا يمكن أن نفعل بها، هناك أشياء كثيرة، وكل شيء يبقى على ما هو عليه إلى أن نقرر ما يمكن أن يحصل".

"نفهم أن الصلاة اليوم ستكون في قلب المسجد الأقصى، وعلى ضوء ذلك نحن نتابع الأمور بالتفصيل.  كانت آخر اتصالات لنا مع جلالة الملك عبد الله الثاني أمس ليلًا؛ حيث كنا دائما وأبدًا على اتصال مع الملك عبد الله، ومع أركان القيادة الأردنية، لنتابع أولا بأول ما الذي يجري، ومواقفنا كلها ثابتة ومتناسقة، وفي كل خطوة نتفق مع أشقائنا الأردنيين عليها، كذلك مع جلالة الملك سلمان بن عبد العزيز، وفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وجلالة الملك محمد السادس، ومع تركيا، كنا دائما على اتصال معهم، هذه الاتصالات سنستمر بها، سنستمر في متابعة ما يجري في الجامعة العربية وفي القمة الإسلامية والأمم المتحدة".

"اعتقد أننا يجب أن نولي اهتمامًا أكثر هذا العام لما يجري في الأمم المتحدة؛ لأننا نستطيع أن نحقق الكثير من الإنجازات؛ وهذه الإنجازات ستكون لها تراكمات على الارض".

"الصلاة ستتم اليوم في داخل المسجد، وبعد ذلك سنستمر في جهودنا؛ القصة لم تنته، خطوة خطوة؛ ماذا يجري".