كلمة الرئيس محمود عباس في مستهل اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير
بسم الله الرحمن الرحيم
سيكون على جدول أعمالنا عدد كبير من القضايا الهامة التي مرت بنا خلال الفترة الماضية، والتي حاولنا أن نعالجها بكل ما نستطيع من إمكانات؛ ونحن مستمرون في علاجها؛ ومن هذه القضايا كما نعلم: صفقة العصر، وورشة المنامة، وما جرى ويجري في لبنان، والانتخابات الإسرائيلية -طبعا الانتخابات الإسرائيلية نحن لا نتدخل فيها إطلاقا، وإنما على الأقل نطل عليها باعتبارها تجري عند جيراننا- ونتكلم عن المصالحة، وما جرى في القدس؛ ثم الأموال الفلسطينية لدى إسرائيل، ثم الزيارات -هناك الزيارات الهامة التي قام بها رئيس الوزراء إلى كل من الأردن والعراق- ثم الوضع القائم الآن في لبنان بعد الظروف التي مررنا بها، وهي ظروف ممتازة خلال الفترة الماضية، كقضية صابر مراد وغيرها؛ لكن حصلت بعض الأمور التي تستدعي السؤال وتستدعي الحوار المستعجل بيننا وبين الإخوة اللبنانيين؛ ولذلك اليوم بعد الاجتماع مباشرة سيغادرنا الأخ عزام الأحمد إلى هناك لمتابعة هذه القضايا، والعمل على حلها؛ ونحن نريد أن نحل مشاكلنا مع الإخوان اللبنانيين ومع غيرهم بطرق الحوار والمفاوضات؛ ولا نريد أي تصعيد؛ ونرفض كل تصعيد يأتي من أي جهة كانت مع اللبنانيين؛ لأن المهم هو حل المشاكل، وليس تعقيدها بيننا وبينهم.