الرئيسية » خطابات الرئيس محمود عباس »

كلمة الرئيس محمود عباس عقب استقباله وفدًا من منظمة "جي ستريت" الأميركية وأعضاء من الكونغرس الأميركي عن الحزب الديمقراطي

19 شباط 2019

 

 

 

ضيوفنا الأعزاء من منظمة الـ "جي ستريت" ومن أعضاء الكونغرس الذين انتخبوا مؤخراً عن الحزب الديمقراطي، أهنئ الذين انتخبوا في الكونغرس، وأرحب بكل من يحضر هنا؛ لأنني أعرف أن الهدف من الحضور هنا هو من أجل أمر مشترك بيننا وبينكم، وهو البحث عن السلام. وأنا أعرف منذ فترة طويلة جيرمي بن عامي، والتقينا كثيرًا هنا وفي أميركا، وكان الهدف دائمًا بيننا هو البحث عن السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين؛ ولذلك أشكركم جزيل الشكر على حضوركم إلينا، لنتحدث وتستمعوا إلينا ونستمع إليكم؛ وبالتالي أن نبذل نحن وإياكم كل الجهد الممكن للسلام؛ لأن السلام هذه الأيام على وشك الانهيار؛ ولا نريده أن ينهار في منطقتنا هنا وفي العالم؛ لأننا نعرف تماماً خطورة انهيار السلام في الشرق الأوسط؛ ولذلك نعول عليكم كثيرًا في أن تبذلوا جهودا سواء في الإدارة الأميركية، أو في الكونغرس، وكذلك لدى الإسرائيليين لإقناعهم بأن السلام مصلحة لهم ولأميركا وللعالم، ولنا أيضاً وبالتأكيد هذا.

 

السيدات والسادة الحاضرين،

 

علاقتنا مع أميركا -مع الأسف الشديد- تمر بصعوبات بالغة هذه الأيام، وبالذات في عهد الرئيس ترمب. أقول لكم: لقد التقيت مع الرئيس ترمب 4 مرات خلال سنة واحدة: مرة في البيت الأبيض، ومرة في السعودية، في المؤتمر الذي عقد في الرياض؛ ومرة ثالثة جاء وزارنا هنا في بيت لحم؛ والمرة الرابعة قابلته في نيويورك إبان الجمعية العامة للأمم المتحدة. أقول لكم بصراحة أنني في اللقاءات الأربعة التي التقيتها بالرئيس ترمب كنت متفائلًا جدًا بأن هذا الرجل سيصنع السلام؛ وفي اللقاء الرابع، الذي التقيته معه ووفدان أميركي وفلسطيني، سألته هل تؤمن السيد الرئيس بالدولتين؟ قال لي: بالتأكيد؛ ومستعد أن أعلن هذا الآن. قلت له: هل تؤمن بأن السلام بيننا وبين إسرائيل على أساس حدود الرابع من حزيران 1967 وعمل ما يسمى "SWAPS" ( تبادل) بيننا وبين الإسرائيليين؟ قال لي: نعم. أنا موافق على ذلك. قلت له: هل توافق على أن الأمن الذي يمكن أن نحتاجه نحن والإسرائيليون سيكون من خلال قوات الناتو؟ قال لي: نعم. فشعرت في ذلك الاجتماع أننا وصلنا إلى حل بيننا وبين الأمريكان، وأن الأمريكان متفهمون لنّا بشكل كامل؛ وبعد أسبوعين أعلن نقل سفارة أميركا إلى القدس، وإعلان أن القدس "Jerusalem" كلها هي عاصمة لدولة إسرائيل وأنه يوافق على الاستيطان في الأراضي الفلسطينية عام 1967، وأنه يوقف المساعدات التي تقدم إلى "الأونروا"، والتي بدأت منذ عام 1949 إلى يومنا هذا بقرار أممي؛ واستغربنا هذا.

أما بالنسبة للإدارة الأميركية، فبعد أن اتخذت مثل هذه القرارات قلنا لهم: لا علاقة بيننا وبينكم ما لم تعترفوا برؤية "الدولتين" وتعترفوا بدولتين على أساس حدود 1967، وأن القدس الشرقية هي عاصمة لدولة فلسطين. لم يأتينا جواب، واستمرت السياسة الأميركية إلى يومنا هذا، لم يتراجعوا؛ ونحن في مكاننا أيضًا لم نتراجع.

 

 نحن حريصون-أقول لكم كأمريكان- على علاقتنا بالولايات المتحدة؛ لأن الولايات المتحدة الدولة العظمى القادرة على أن تلعب دورًا؛ ولكن ثبت لنا انها دولة منحازة لإسرائيل، وأنها تفعل فقط ما تريده إسرائيل، وما يعطي إسرائيل مصالحها فقط.

 أمّا نحن فلم تلتفت إلينا أبداً، هذا ما ثبت لنا من سياسة الرئيس ترمب التي أعلنها مؤخرًا؛ إذن نحن سياستنا بالنسبة للولايات المتحدة: الأبواب ما زالت مفتوحة إذا تراجعت عن مسألة الدولتين، فقط تقول دولتين؛ والباقي يناقش حسب اتفاق أوسلو الموجود بيننا وبين الإسرائيليين.

 

هذه نقطة. النقطة الأخرى: نحن قلنا نريد حواراً، ولا زلنا نقول هذ،ا ونقوله لكم أعضاء الكونغرس: نريد حواراً مع الكونجرس، ومستعدون الآن أن نفتح هذا الحوار. لماذا؟ لأن الكونغرس أصدر قرارات منذ عام 1987 أن منظمة التحرير الفلسطينية منظمة إرهابية؛ فنحن نريد أن نجلس معه لنسأله أين نحن والإرهاب؟ لماذا تتهمنا بالإرهاب؟ هل نحن فعلاً إرهابيون؟ ونحن لنا هذه العلاقات منذ عام 1993 إلى الآن بيننا وبين دولتكم (الولايات المتحدة)، التي نزورها كل شهر ويزورونا كل شهر المسؤولون، ونستقبل الرؤساء استقبالًا رسميًا، وتقدم لنا الإدارة 880 مليون دولار- طبعا قطعتها جميعها- بما في ذلك مساعدات للمستشفيات، كل المساعدات التي كانت الولايات المتحدة تقدمها لنا هذه الأيام قطعتها جميعها،  مع ذلك نريد أن نجلس مع الكونغرس؛ فنرجو أن تتحدثوا مع زملائكم في الكونغرس؛ فقط لنجتمع، لنتحاور، هل نحن إرهابيون أم لا؟ إذن من هنا هذه هي العلاقة بيننا وبين الإدارة الأميركية. وأرجو أن تساعدونا في هذا، سواء في الكونغرس أو في الرأي العام الأميركي. نحن لا نريد أن نقطع العلاقات مع أميركا؛ ولكن نريد لأميركا أن تكون كما تقولون Honest Broker) (وسيط نزيه)، أميركا ليست  Honest Broker؛ وبالتالي لا نستطيع أن نتعامل معها.

وأقول لكم أيضاً بصراحة:  نحن لن نقبل أن تكون أميركا وسيطًا وحدها في حل قضية الشرق الأوسط، لا مانع أن تكون أميركا جزءا من اللجنة التي ستقوم بالوساطة؛ لكن أميركا وحدها لا نستطيع أن نقبل بها أن تكون وسيطاً بيننا وبين الإسرائيليين بسبب هذه المواقف التي أعلنتها.

 

هذا هو الوضع بيننا وبين أميركا، وهذا الذي نريد أن نجد له حلاً. يعني نحن لسنا (دوغما) وإنما قلنا هذا غلط، افتحوا الأبواب، وتركنا الباب مفتوحاً من أجل أن يلتقي الكونغرس معنا، ليحدثنا ونتحدث ونتحاور معه، والإدارة أن تتراجع عن مسألة القدس ومسألة الدولتين. إذا تراجعت وتركت هذا للمفاوضات، نحن مستعدون لذلك.

 

لا ادري كيف أن أميركا ترفض الاعتراف بالدولتين، وأريد أن أعيدكم إلى آخر قرار في مجلس الأمن 2334 هذا القرار صدر عن مجلس الأمن بعد أن انتخب ترمب وقبل أن يخرج أوباما من البيت الأبيض، هذا القرار نريد تطبيقه كما هو، أقول لكم بصراحة هناك 720 قراراً من الجمعية العامة للأمم المتحدة، وهناك 86 قراراً من مجلس الأمن صدرت بشأن القضية الفلسطينية، بشأن الصراع العربي الإسرائيلي، انتم اختاروا أي قرار، واحد من هذه القرارات كلها، وطبقوه، أي قرار.

 

لكن أن كل هذه القرارات من الشرعية الدولية لا تقبل بها أميركا، ومعظمها بموافقة أميركا، وخاصة قرارات مجلس الأمن. لو رجعنا إلى قرارات مجلس الأمن كثير منها، وخاصة فيما يتعلق في إدانة الاستيطان، كلها بموافقة أميركا، أنا أريد قراراً واحداً من 86 قرارًا في مجلس الأمن، أو من 720 قرارا في الجمعية العامة، أنتم اختاروا أي قرار، وقولوا هذا نريد أن نطبقه، وأنا موافق على ذلك؛ أما أن تتجاهل أميركا الدولة العظمى قرارات الأمم المتحدة، وترفضها، وتشجع إسرائيل على رفضها! أعتقد أن هذا لا يمكن تحمله، ولا يمكن قبوله؛ ولذلك لن نقبل الحوار مع الولايات المتحدة إذا بقي موقفها هكذا. هي قطعت عنا كل شيء؛ قطعت عنا الهواء، عندما ترفض الاعتراف بالشرعية الدولية، وعندما تنهي كل المساعدات التي كانت تقدمها لنا، وعندما يعتبرنا الكونجرس أننا إرهابيون. إذن ما الفائدة من الحوار! ما الفائدة من الحديث مع الولايات المتحدة!

 ومع ذلك أقول لكم: إذا تغير الموقف نحن جاهزون كل الجاهزية من أجل أن نعيد الحوار مرة أخرى ونتحدث. أميركا تستطيع أن تقول كلمة حق يستمع لها العالم بما في ذلك إسرائيل. والدليل على ذلك "جي ستريت"، وجيرمي بن عامي، حيث يقولون كلمة حق وهم يمثلون شريحة هامة من يهود أميركا، ليستمعوا لهؤلاء.

 

أما بالنسبة للحكومة الإسرائيلية، فالحكومة الإسرائيلية لم تلتزم بأي قرار أو اتفاق بيننا وبينهم، من أوسلو التي وقعتها أنا في البيت الأبيض إلى اتفاق باريس، إلى الاتفاقيات الأمنية إلى غيرها. كلها ألغتها. آخر قرار ألغته مؤخراً هو قرار "TIPH" وهو قرار من الأمم المتحدة بوجود مراقبين دوليين في الخليل، عدد من المراقبين غير المسلحين موجودون هناك، ألغتهم. اتفاق باريس الاقتصادي طلبنا منهم عشرات المرات أن نعيد النظر فيه ورفضوا، اتفاق اوسلو، كل بنود اتفاق أوسلو شطبت من قبل الإسرائيليين وأصبحت أرض الفلسطينيين، يعني هنا أراضينا التي تسمى مناطق (أ)-لا أريد أن أقول عن غيرها- مباحة أمام الجيش الإسرائيلي، يدخل متى يشاء، يقتل متى يشاء، ويفعل متى يشاء.

كذلك المستوطنون الإسرائيليون يعيثون بالأرض فساداً، ونحن إلى الآن نضبط نفسنا. والجميع يتحدث عن المقاومة الشعبية السلمية، ومع ذلك إسرائيل مصرّة على أن تستمر في هذه السياسة إلى يومنا هذا. آخر شيء عملته، أنها أخذت قرارين، قرار القومية وهو بالنسبة إلى إسرائيل، ولكن إذا طبق ويطبق هذا قرار القومية فإسرائيل دولة "أبرتهايد"، لأنه يفصل بين اليهود وغير اليهود، هناك عرب حوالي مليون 800 ألف عربي في إسرائيل ليس لهم حقوق، هذا القرار لا أدري ماذا نسميه؟ أو ماذا تسمونه بجدول حقوق الإنسان في العالم؟ هل هذا يطبق حقوق الإنسان، أم أنه جنوب إفريقيا قبل أن تتحرر؟ تذكرون جنوب إفريقيا وكيف كان هناك التمييز العنصري؟ الذي انتهى واعتقدنا أنه انتهى في كل العالم؛ تأتي إسرائيل لتطبقه بكل صراحة وبكل وضوح، وتقول اليهودي له حقوق وغير اليهودي ليس له حقوق! كيف هذا! هل يقبل هذا عندكم في أميركا؟

 

النقطة الثانية، نحن لنا عندهم أموال، هذه الأموال هم يقبضونها بالنيابة عنّا، أموال الضرائب والجمارك، يأخذونها من التجار باعتبارهم المسيطرون على الموانئ والحدود، ويعطونا إياها ويأخذون عليها أجرهم؛ يعني كل 100 دولار يأخذون 3 دولارات؛ هذا أجر متفقين عليه؛ يعني، لا مانع لدينا. وهذا موجود باتفاق باريس؛ لكن أن تأخذ إسرائيل من هذه الأموال ما تريد وما يخطر على بالها! لكن إضافة إلى كل هذا، قالت: إن السلطة الفلسطينية وحكومة دولة فلسطين، تدفع أموالاً للإرهابيين. من هم الإرهابيون؟ الشهداء والأسرى والجرحى! بالنسبة لنا هؤلاء منذ عام 1965 ونحن ندفع لهم ولعائلاتهم؛ لأنه عندما يموت الشخص لا استطيع أن أتخلى عن عائلته؛ يهمني أن أهتم بعائلته وأدفع لها. الآن قرروا أن يخصموا هذه الأموال من المقاصة بيننا وبينهم! بصراحة: قررنا أن نرفض استلام كل المقاصة. لا نريدها. لا نريد المقاصة كلها. خليها عندهم. وأقول لكم بصراحة: ولو كان عندنا فقط 20 مليون أو 30 مليون شيقل، وهي ما يدفع لعائلات الشهداء، سندفعها لعائلات الشهداء. يعني لو لم يوجد لدى السلطة أي قرش غير هذا المبلغ، سأدفع لعائلات الشهداء وعائلات الأسرى وعائلات الجرحى. هذا يجب أن يكون مفهوماً.

 

 إضافة إلى ذلك، أنا سأذهب إلى كل المؤسسات الدولية لأشتكي لعل العالم يسمعني. وأنا أعرف تماماً سطوة أميركا على هذه العالم، ستسكت كل المؤسسات الدولية القانونية حتى لا تدين إسرائيل. هذه هي السياسة الأميركية.

 

أرجوكم مرة واحدة أن أميركا تكون محايدة، وأن تدعو إلى الحق، والعدل، والإنصاف، والحرية، وحقوق الإنسان. فقط، لا نريد منها شيئًا، عندما تعتبر إسرائيل أن ما ندفعه هو لمجرمين وقتلى وغيرهم، اسألوهم سؤالا واحدا: الذي قتل رئيس وزراء إسرائيل كيف يعامل؟ الذي قتل إسحق رابين، كيف يعامل في السجن؟ يأخذ 3 رواتب من جهات مختلفة، بما فيها الحكومة الإسرائيلية، وسمحوا له أن يتزوج ويخلف، وتزوره زوجته في السجن، والسجن الذي هو فيه 5 نجوم أو 6 نجوم.

 

 لماذا يتم التعامل معه بهذا الشكل؟ ولا تسمونه مجرمًا وعندنا الناس مجرمون! سؤال واحد فقط، ولا أريد أن أسأل عن عشرات الأمثلة مثل قاتل رابين. أرجو منكم العدالة، أرجو منكم فقط نحن نريد العدالة: العدالة في عقولكم، في إنسانيتكم، وفي الشرعية الدولية. طيب إلى أين أذهب؟ إذا قرارات الأمم المتحدة؟ كلها لا تنفذ، ولا واحد؛ 86 قرارا من مجلس الأمن لم ينفذ، و720 قرار جمعية عامة لم ينفذ واحد منها، عشرات القرارات في جنيف، في حقوق الإنسان لم تنفذ! أذهب إلى أين؟ أذهب إلى أين لأحصل على حقي؟

ما هو حقي؟ ما أقر لي، دولة فلسطينية على حدود عام 1967. ال67 وكما تعلمون يا سادة هي 21% فقط من فلسطين التاريخية، وقبلت هذا وقبل الشعب هذا، وقلت للشعب أقبلوا الواقع؛ لأن الشرعية الدولية هي التي قررت؛ فنحن نلتزم بالشرعية الدولية. إذا لم أحصل على حقي من هذه الجهات، أسألكم أين أذهب حتى أحصل على حقي؟

أجيبكم: لن أذهب للإرهاب. لن أذهب للإرهاب. لن أذهب للعنف. سأبقى أدافع عن حقي بالطرق السلمية، وبالطرق الشرعية، وبالطرق القانونية، ولو طال الزمن لا بد أن أحصل على حقي.

لدي نقطتان وليست نقطة واحدة: أمس قالوا أنني أتدخل في الانتخابات الإسرائيلية. نحن عندنا سياسة منذ عام 1965، لا نتدخل في شؤون الآخرين إطلاقاً. العرب أولاً وغير العرب ثانياً، يعني الدول العربية لا نتدخل في شؤونها، وغير العرب لا نتدخل في شؤونهم، ليس لنا علاقة، لا نتدخل إطلاقاً. إطلاقاً. خلافاتنا هنا.. لا نتدخل.

 

في إسرائيل، اتحدى إذا كنّا تدخلنا في انتخابات أو غيرها؛ الانتخابات الإسرائيلية شأن إسرائيلي داخلي لا نتدخل به اطلاقاً؛ نقطة ثانية، يحاولون أن يحولوا الصراع إلى صراع ديني. يعني بين المسلمين واليهود. طبعاً هذا نرفضه رفضاً قاطعاً؛ وصراعنا ليس دينياً؛ ونحن لسنا ضد اليهود. الأديان الثلاث السماوية نحترمها احترامًا كاملًا، وقد عشنا سنوات طويلة، مئات بل ألوف السنين مع بعض، كمسلمين، ومسيحيين، ويهود. اسألوا المسيحيين عندنا كيف يعيشون؟ نحن لا نعتبر أن هناك فرق إطلاقاً بين المسلم والمسيحي واليهودي. لدينا سامريون ويهود؛ لدينا يهود في المجلس الثوري، يعني في قيادة فتح لدينا يهود منتخبون انتخابًا رسميًا وغير معينين. ليس لأحد فضل عليهم. منتخبون من القاعدة الشعبية الفتحاوية. لماذا؟ لأننًا لا نفرّق. فيقولون: إن أبو مازن يتدخل هنا وهنا! نحن لا نتدخل ولا نقبل أن نتدخل. أنا أعمل ما اقتنع بأنه لمصلحة الشعب الفلسطيني.