الرئيسية » خطابات الرئيس الراحل ياسر عرفات »

ملخص خطاب ياسر عرفات أمام المجلس العام للجبهة العربية المشاركة في الثورة الفلسطينية، الذي عقد في الجزائر في ۲۰ كانون الأول ( ديسمبر) 1974

15 كانون الأول 2024

ملخص خطاب ياسر عرفات أمام المجلس العام للجبهة العربية المشاركة في الثورة الفلسطينية، الذي عقد في الجزائر في ۲۰ كانون الأول ( ديسمبر) 1974

أشار السيد عرفات، في ۲۰ كانون الأول ( ديسمبر)، في خطابه أمام المجلس العام للجبهة العربية المشاركة في الثورة الفلسطينية، الذي عقد في الجزائر، إلى التوجهات الجارية في المنطقة، مؤكدا أهمية الانتصارات الفلسطينية بدءًا بقرارات قمة الرباط والأمم المتحدة، وبالتصعيد العسكري داخل الوطن المحتل، والتي قطعت الطريق على جهود الولايات المتحدة لعقد تسوية من وراء ظهر الشعب الفلسطيني وعلى حسابه، وأوضح السيد عرفات أن دور الولايات المتحدة، في جهود التسوية، قد تكشّف على حقيقته تأييدًا للعدو وداعمًا له، وليس عاملًا من عوامل إحلال السلام العادل في المنطقة كما يدعي؛ وهذا يستلزم قطع الطريق على المناورات الإمبريالية الرامية إلى تنفيذ مخطط العدو للانفراد العسكري أو السياسي بكل جـبهة عربية على حدة، تمهيدا للانقضاض على ما حققته الأمة العربية، وأعلن أن المؤامرة الكبرى تبقى على الدوام تستهدف قضية فلسطين، وحقوق شعبها، تارة بفصلها عن القضية العربية، وتارة بتوجيه الضربات والمؤامرات إلى الثورة الفلسطينية والاستفراد بها؛ لتصفيتها.

وأوضح السيد عرفات أفق العمل خلال المرحلة المقبلة، وذلك في حديث له، في نهاية السنة، إذ قال إنه إذا لم تستطع الثورة الفلسطينية تحقيق أهدافها المرحلية في سنة ۱۹۷۵، فإن القضية سيقذف بها إلى سنة ١٩٧٧؛ ذلك لأن سنة ١٩٧٦ سنة الانتخابات الأمريكية والابتزازات الإسرائيلية هناك. وأضاف أنه يخشى التطورات القادمة والتي يرتكـــز عليها المخطط الأمريكي - الإسرائيلي الرامي إلى تفكيـــك الوحــــدة العربية ( المصرية - السورية – الفلسطينية )، و ( دفع الأمور إلى محاولة الاستفراد بكل قوة على حدة. لكنه أعرب عن إيمانه الكامل بأن سياسة كيسنجر الأمريكية ستصل إلى الطريق المسدود، وستصدم بصخرتين: صخرة المطامع الصهيونية، وصخرة المصالح الإمبريالية العالمية في المنطقة، والمصالح النفطية بالذات، وستصدم بعد ذلك، بالموقف الفلسطيني. كما أشار إلى إصرار أمريكا على تجاهل الشعب الفلسطيني وحقوقه، وعلى حل القضية حلًّا جزئيًّا وثنائيًّا مع أطراف محددة في المنطقة وخطوة خطرة، كما توقع حربًا خاصة في المنطقة.

المرجع: الكتاب السنوي للقضيه الفلسطينية لعام 1974، مؤسسة الدراسات الفلسطينيه، بيروت، 1977. ص 41، 42.