الاتحاد العام لطلبة فلسطين
الاتحاد العام لطلبة فلسطين
يعود تاريخ الحركة الطلابية الفلسطينية إلى بدايات القرن العشرين، أواخر العهد العثماني حيث انخرط الطلاب في الأحزاب والجمعيات والنوادي الثقافية والخيرية والرياضية والكشفية مثل جمعية الإخاء والمنتدى الأدبي والجمعية القحطانية وجمعية العهد وحزب اللامركزية، والتي اهتمت بالجانب السياسي المرتكز على عداء الصهيونية، وعلى المطالبة بالإصلاح واللامركزية إضافة إلى الجوانب الثقافية والاجتماعية، أنضم الطلاب العرب في الأستانة لجمعية الإخاء العربي التي ولدت عام 1908 بعد إعلان الدستور العثماني، وقام إسماعيل الحسيني بتأسيس فرع للجمعية في القدس، وفي العام 1912 تأسست جمعية العلم الأخضر وهي جمعية طلابية هدفت لتقوية الروابط بين الطلاب العرب في المدارس العليا وتوجيه القوى إلى النهوض بالأمة العربية، وكان من مؤسسي الجمعية ثلاثة فلسطينيون هم عاصم بسيسو ومصطفى الحسيني وشكري غوشة، وكانت الجمعية بمثابة اتحاد طلابي.
في العام 1913 تأسست في نابلس جمعية مكافحة الصهيونية على أثر حملة صحيفة (الكرمل) لصاحبها نجيب نصار في دعوتها للعمل الواعي والمنظم ومواجهة الخطر الصهيوني فقام الطلبة الفلسطينيون في جامعة الأزهر بإنشاء (جمعية مقاومة الصهيونية) في نفس العام.
ولم يبتعد الطلبة والشباب الفلسطيني عن المشاركة في التنظيمات السياسية التي انتشرت في فلسطين منذ العام 1918 تحت عنوان الجمعيات الإسلامية _ المسيحية . وفي نفس العام قام عدد من الشباب الفلسطيني المؤمن بالوحدة العربية ومن بينهم الحاج محمد أمين الحسيني بتأسيس النادي العربي في القدس ودعا الشباب إلى عقد مؤتمر انتخبوا له لجنة دعوها (اللجنة التنفيذية لمؤتمر الشباب العربي الفلسطيني) وقام شباب آخرون بتأسيس المنتدى الأدبي في القدس أيضاً، واستمر نشاط الناديين حتى العام 1921.
شهدت البلاد منذ العام 1928 موجة تأسيس المراكز والفروع لجمعيات الشباب المسلمين تحت لواء رائد الفكرة المصري د. عبد الحميد سعيد، وضعفت هذه الموجة مع تأسيس الأحزاب الفلسطينية في الثلاثينات، إلا أن الطلاب وضمن أفق مواجهتهم للانتداب البريطاني والحركة الصهيونية وعلى إثر هبة البراق 1929، عقدوا مؤتمرًا طلابياً في قاعة جمعية الشبان المسلمين في مدينة عكا من 12_ 14/8/1930 ضم أكثر من أربعين مندوباً ترأس مؤتمرهم إبراهيم الشنطي ومحمد علي الصالح وتحسين كمال ويونس نفاع واتخذوا قرارات بتشكيل فرقة كشافة، وتشجيع البضائع الوطنية، وطرح مشروع قرش الطالب ووضعوا قانوناً لمؤتمر الطلبة يحدد حق أي طالب أنهى الخامس الابتدائي بالاشتراك بالمؤتمر، وعلى أن يعقد المؤتمر القادم العام التالي في نابلس. وتشكل من المؤتمر ( اللجنة التنفيذية العليا للطلبة).
عقد المؤتمر الأول للشباب والذي ضم جمهرة طلابية في 4 يناير 1932 في يافا، واتخذ صبغة سياسية قومية اقتصادية وشكل لجانا منها لجنة التعليم القومي، ولجنة تشجيع التجارة الوطنية والميثاق القومي الذي يرفض الاستعمار ويدعوا لتوحيد جهود الاستقلال لأقطار الأمة وترأس راسم الخالدي اللجنة (التنفيذية للمؤتمر تلاه يعقوب الغصين بعد أقل من عام، وكان يوم 16 أيلول 1932 يوما مشهودا في البلاد ساهم فيه مؤتمر الشباب بيوم صندوق الأمة أو (مشروع القرش) مساهمة بارزة، وعقد المؤتمر الثاني للشباب في حيفا عام 1935 بألف مشارك وتناول المؤتمر الحالة السياسية في فلسطين والمسائل الوطنية وشراء اليهود للأراضي، ودعا المؤتمر لرفع مستوى الوعي الوطني والقومي في المدن والقرى وإلى نبذ التفرقة ومواجهة الإخطار والعناية بتنمية الاقتصاد الوطني، وانضم مؤتمر الشباب لاحقاً للجنة العربية العليا (1936 _ 1939) .
وفي مدينة يافا 11/5/1936 عقد الطلبة الفلسطينيون مؤتمراً شاملاً حضره مندوبون عن معظم مدارس فلسطين مشاركة منهم لبقية قطاعات وطبقات الشعب الفلسطيني في النهوض الوطني العام حيث طالب المؤتمر بمواجهة الاحتلال البريطاني من أجل الاستقلال ودعا إلى مواجهة الهجرة الصهيونية، وانتخب قيادة للاتحاد ووضع قانوناً، ثم خرج المؤتمرون يتظاهرون فواجهوا السلطات الإحتلالية البريطانية التي أوقعت بينهم عديد من الجرحى. ويعد هذا المؤتمر المحاولة المحددة الثانية لتشكيل اتحاد طلبة فلسطيني بعد اتحاد مؤتمر عام 1930، وتواصلا للجمعيات والنوادي وجمعية العلم الأخضر.
قيدت الحركة الطلابية والشبابية في الوطن منذ أربعينات القرن من خلال منظمتا النجادة والفتوة، وعبر الحركة الكشفية إلى أن أعيد إبراز الدور الطلابي عبر روابط الطلبة الفلسطينيون خارج الوطن في الفترة من (1948 _ 1959). حيث تشكلت في القاهرة رابطة الطلبة الفلسطينيين في جامعة الملك فؤاد (القاهرة حالياً) التي كانت تقوم بالتعريف بظروف الشعب الفلسطيني والمخاطر التي تهدد الأمة، وأوجدت مكاناً يتجمع فيه الطلبة لممارسة النشاطات الثقافية والاجتماعية، وشملت عضوية الرابطة لاحقاً طلبة الأزهر، وكان الطالب موسى أبو غوش من أوائل من ترأس الرابطة التي أصدرت مجلة (فلسطيننا)، كما كان لفتحي البلعاوي زعيم الطلبة الأزهريين دوراً بارزاً في الحركة الطلابية.
ومنذ العام 1952 توسعت قاعدة رابطة القاهرة لتشمل أعداداً كبيرة من الجامعيين الفلسطينيين، وأخذت دورها في طرح القضية الفلسطينية والمشكلات الطلابية محلياً وعربياً وعالمياً وحصلت على اعتراف الجامعة العربية بها وحضور مؤتمر الطلاب العالمي كعضو مراقب عام 1956 والمشاركة في مهرجان الشباب العالمي في وارسو عام 1955 وتم ذلك عند تولي ياسر عرفات لرئاسة الرابطة (1952 _ 1957)، ومع تضاءل دور الهيئة العربية العليا في خمسينات القرن العشرين ظهرت الرابطة كممثل حقيقي للكيانية الفلسطينية ونهضت بالعبء القومي، وقامت برئاسة ياسر عرفات بحث الأعضاء على تلقي الدورات العسكرية والقيام بأعمال فدائية مستفيدة من مناخ التعبئة المصرية أثناء العدوان الثلاثي عام 1956 ولقد تشكلت روابط أخرى في الإسكندرية وأسيوط ودمشق وبيروت، وتشكلت هيئة إدارية عام 1958 من رابطتي القاهرة والإسكندرية وأصدرت مجلة (صوت فلسطين).
1. تأسيس الاتحاد: ساهمت رابطة الطلبة الفلسطينيين في القاهرة مساهمة رائدة في تشكيل الاتحاد العام لطلبة فلسطين حيث وجهت الدعوات لكل من روابط الإسكندرية ودمشق وبيروت وأسيوط لعقد أول مؤتمر طلابي فلسطيني في القاهرة، وفي ذكرى تقسيم فلسطين 29/11/1959 عقد المؤتمر بحضور ممثلي الاتحادات الطلابية العربية والأجنبية بالإضافة لممثلي اتحاد الطلاب العالمي، ووضع المؤتمر دستور الاتحاد ولائحة تنظيمية لعمله، واعتبر أن مهمته الأساسية هي خلق الإنسان الثوري القادر على المشاركة في معركة التحرير والإعداد للمعركة وتوعية الشباب الفلسطيني، وذلك في خضم الخلافات التي ظهرت في المؤتمر التأسيسي (الأول) هذا حول أولوية العمل السياسي أو النقابي. وبعد تشكيل الهيئة التنفيذية الأولى برئاسة زهير الخطيب باشرت عملها بإنشاء الفروع، حيث كان لفرع (كونفدرالية) ألمانيا الغربية دوراً بارزاً في تاريخ الاتحاد، واستطاعت الهيئة التنفيذية أن تبلور اللوائح والدستور بشكل واضح كما نشط الاتحاد على الصعيد الخارجي حيث شاركت وفود عدة في مؤتمرات مختلفة أبرزها مؤتمر اتحاد الطلاب العالمي، ومؤتمر بغداد ومؤتمر بكين.
2. مؤتمرات الاتحاد: عقد الاتحاد بين عامي 1959 _ 1990 عشر مؤتمرات وبين العام 1959 _ 2000 عقد 37 مجلس إداري. وكانت المؤتمرات على الشكل التالي:
المؤتمر الوطني الأول |
القاهرة |
29/11/1959 |
المؤتمر الوطني الثاني |
غزة |
28/10/1962 |
المؤتمر الوطني الثالث |
غزة |
1963 |
المؤتمر الوطني الرابع |
القاهرة |
6/12/1965 |
المؤتمر الوطني الخامس |
عمان |
31/7/1969 |
المؤتمر الوطني السادس |
الجزائر |
15/8/1971 |
المؤتمر الوطني السابع |
الجزائر |
16/8/1974 |
المؤتمر الوطني الثامن |
بيروت |
18-26/12/1978 |
المؤتمر الوطني التاسع |
الجزائر |
12-17/2/1984 |
المؤتمر الوطني العاشر |
بغداد |
3-8/5/1990 |
أما جلسات المجلس الإداري والذي يعتبر أعلى سلطة في ظل غياب المؤتمر العام فقد بلغت 37 جلسة (مؤتمر مصغر) كان آخرها المنعقد في مدينة غزة ما بين 29/6 _ 1/7/1998.
3. مسيرة المؤتمرات: تعرضت مسيرة المؤتمرات إلى تذبذبات تأثرت بالمناخ السياسي العام، وطبيعة القوى السياسية وتحالفاتها، فانتقل الاتحاد من أيدي القوميين والبعثيين إلى أيدي فصائل المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها حركة (فتح)، وخاصة في ظل الانطلاقة المسلحة والانضمام لمنظمة التحرير الفلسطينية. وكانت الصراعات في الجسم الطلابي ممثلاً بالاتحاد ومؤتمرات الفروع والمؤتمر الوطني (العام) تعكس حيوية وديمقراطية الفعل الفلسطيني، واندفاع وحماسة وجذرية الطلاب. فالمؤتمر الثاني 1962 كان من المقرر عقده في دمشق 28/9/1961 وتم إيقافه لحصول الانفصال في الجمهورية العربية المتحدة بين مصر وسوريا ونقل إلى غزة، وفي المؤتمر الثالث المنعقد في غزة 1963 برزت لأول مرة قوة حركة (فتح) التي كانت تعمل حينه باسم المستقلين وبزعامة هاني الحسن، وهايل عبد الحميد (أبو الهول) من كونفدرالية ألمانيا. وفي المؤتمر الرابع 1965 الذي رئسه هاني الحسن ونوابه سعيد المدلل ومهدي بسيسو كانت م.ت.ف، وحركة (فتح)، قد أخذت موقعها في الحركة النضالية والسياسية فضعف ثقل القوميين لصالح التنظيمات الملتفة حول (م.ت.ف) وكانت الخلافات الشديدة قد أفرزت هيئة تنفيذية برئاسة تيسير قبعة وأخرى برئاسة إياد السراج وانتهى هذا الخلاف بعد شهر وتشكلت هيئة تنفيذية جديدة.
كان من المفروض أن ينعقد المؤتمر الخامس في العام 1967 ولأسباب منها وقوع حرب حزيران تأجل إلى العام 1969 حيث عقد في عمان وفي ظل عنفوان الثورة وثقلها الكاسح في المؤتمر الذي انتخب مجلس إداري من 25 عضواً لرسم الخطة المناسبة لتطبق قرارات المؤتمر، والإشراف عليها، ولانتخاب هيئة تنفيذية في أول اجتماع له.
وعقد المؤتمر السادس بعد أحداث أيلول في الأردن 1971 وافتتح بحضور ممثل الرئيس الجزائري هواري بو مدين وصلاح خلف (أبو اياد) وذلك في الجزائر، وعقد المؤتمر السابع بعد أقل من عام على حرب تشرين أكتوبر 1973، في ظل الصراعات السياسية الحادة حول فهم حرب تشرين وقرار الأمم المتحدة 338 ومؤتمر جنيف ومواقف الأنظمة العربية، وتشكل جبهة الرفض الفلسطينية وفي ظل هذه الظروف خاضت (فتح) الانتخابات بقائمتين تحالفت إحداها مع الجبهة الشعبية، وانتخب المجلس الإداري صخر بسيسو رئيساً للاتحاد. وفي سوق الغرب في بيروت عقد المؤتمر الثامن في بيروت عام 1978 والذي تأخر انعقاده نتيجة الواقع السياسي في لبنان آنذاك، وعقد في ظل زيارة الرئيس السادات إلى القدس واتفاقيات كامب ديفيد وإنشاء جبهة الصمود والتصدي فكان لحيوية النقاشات وطبيعة الواقع السياسي أن أفرزت هيئة تنفيذية ومجلس إداري ممثلا فيهما أهم التنظيمات الفلسطينية. وعقد المؤتمر الوطني التاسع في 1984 بعد تأخره عن المدة القانونية، تم لسبب قرار التعبئة العامة للطلاب الذي تلاه الاجتياح الصهيوني للبنان وحصار بيروت 1982 والصمود التاريخي للمقاومة الفلسطينية، وما تلاه من انشقاقات في الصف الفلسطيني حيث افتتح المؤتمر بكلمة ممثل الرئيس الجزائري وكلمة الأخ القائد العام ياسر عرفات، وقد أكد البيان السياسي الصادر عن المؤتمر على التمسك ب( م.ت.ف) والكفاح المسلح والقرار الوطني المستقل ودعم صمود الأهل في الوطن. وعقد المؤتمر الوطني العاشر تحت شعار (بتلاحمنا الوطني وتصعيد النضال والكفاح المسلح وتعاظم الانتفاضة نحمي وحدتنا ومنجزات شعبنا ونقيم دولة فلسطين بقيادة (م.ت.ف) وتحت اسم دورة الشهيد القائد الرمز خليل الوزير (أبو جهاد) عقد المؤتمر بين 3-8/5/1990 في بغداد في ظل تواصل الانتفاضة ومبادرة السلام الفلسطينية، ولأول مرة يتم إضافة عدد من كوادر الأرض المحتلة إلى عضوية المؤتمر من المبعدين، وكان الخلاف على أشده في المؤتمر حول الوضع التنظيمي على عكس المؤتمر التاسع الذي شهد الوضع السياسي الخلاف الشديد، فكان التيار التجديدي يطالب بالتغيير في الأطر والدستور وعضوية المجلس الإداري والتيار المحافظ يطالب التمسك بالأشكال القديمة فكان أن تم التطعيم بالمجلس الإداري الذي ضم 33 عضواً بينهم ثلاثة من المبعدين. وبعد انتهاء المدة القانونية للهيئة التنفيذية لم ينعقد المؤتمر الحادي عشر حتى الآن (عام 2000) للظروف السياسية المعقدة التي أفرزت محادثات السلام العربية الإسرائيلية، ثم اتفاقيات أوسلو وما تلاها من عودة كوادر (م.ت.ف) إلى الوطن، والانخراط في عملية إعادة الترتيب والبناء وفي ظل الاختلاف الكبير في شكل العمل النقابي الطلابي بالداخل عنه في الخارج تم عقد الدورة 37 للمجلس الإداري وذلك في مدينة غزة والتي سميت دورة الشهيد إبراهيم أسد (رئيس الاتحاد السابق) وبحضور الأخ الرئيس ياسر عرفات وعدد كبير من كوادر (م.ت.ف) والاتحاد والسلطة الوطنية تم افتتاح المؤتمر، ثم انتقلت جلسات المؤتمر لتنعقد برئاسة بكر أبو بكر وكان أبرز قرارات المجلس إضافة أسماء عشرين أخاً ممثلين لجامعات ومعاهد وكليات الوطن إلى عضوية المجلس الإداري ليصبح العدد 53 عضواً، وتم إقرار أن يكون المقر المؤقت للاتحاد في رام الله وتشكيل فروع للاتحاد في الوطن، وتم انتخاب د. إبراهيم خريشي رئيساً للهيئة التنفيذية.
4. أهداف الاتحاد:
الاتحاد العام لطلبة فلسطين هو المؤسسة النقابية الطلابية الفلسطينية الوحيدة. وهو يسعى إلى:
1. الدفاع عن المصالح المادية والأدبية والثقافية لأعضائه.
2. تحسين الظروف المعيشية والمادية لأعضائه
3. ضمان مختلف الوسائل لتشجيع الطلبة في دراستهم.
4. توفير سبل العلم للطالب الفلسطيني بمختلف مراحله الابتدائية والإعدادية والثانوية والجامعية.
كما يسعى الاتحاد، كمنظمة تضم جزءاً من الطليعة الواعية من شعب فلسطين إلى:
1/ إعداد الشباب العربي لمعركة التحرير.
2/ فضح المؤامرات الإمبريالية والصهيونية والرجعية الرامية إلى تصفية القضية الفلسطينية، والعمل على حماية الثورة من كل ما تتعرض له من مؤامرات في شتى المجالات.
3/ تنمية وعي الشعب الفلسطيني حول أسس التنظيم الشعبي السليم.
4/ توثيق الروابط بين الاتحاد والمنظمات الشعبية الفلسطينية.
ويسعى الاتحاد كمنظمة طلابية إلى:
1) وحدة الحركة الطلابية العربية وتدعيمها.
2) توثيق العلاقات بالمنظمات الطلابية العربية والآسيوية والإفريقية، وبالمنظمات الطلابية الوطنية الأخرى.
3) تمثيل طلبة فلسطين في مختلف المجالات الطلابية والدولية.
5. مبادئ الاتحاد: يؤمن اتحاد طلبة فلسطين:
-بأن التنظيم الشعبي الطلابي هو القاعدة الأساسية للثورة الفلسطينية التي هي الطريق إلى التحرير.
-بأن الاعتراف بالشخصية الفلسطينية المستقلة دعامة أساسية لنضال شعب فلسطين في سبيل التحرير.
-بأن كفاح شعب فلسطين هو طريق الوحدة العربية الجماهيرية وأن وحدة الجماهير العربية هي خطوة أساسية للتحرير.
-بالدور الطليعي الذي يجب على الطالب الفلسطيني أن يقوم به في قيادة شعبه.
ويؤكد دستور الاتحاد أن الاتحاد قاعدة من قواعد الثورة الفلسطينية يعمل من أجل تحرير فلسطين بكافة الوسائل، وهو يمثل طلبة فلسطين في جميع أنحاء العالم. أما المقر الدائم للاتحاد فهو مدينة القدس، واختيرت رام الله مقراً مؤقتاً له.
يحق لكل طالب وطالبة من أصل فلسطيني أن يكون عضواً في الاتحاد. وتنقسم العضوية إلى عضوية عاملة، وعضوية مراقب، وعضوية شرف. ويحق لكل الطلاب المنتسبين إلى الكليات والجامعات والمعاهد العليا الترشّح للعضوية العاملة .
6. البناء التنظيمي للاتحاد :
1-المؤتمر الوطني العام : يضم ممثلي الفروع المنتخبين من جمعياتها العامة على أساس اللائحة الداخلية الخاصة بانتخابات المؤتمر. ينعقد المؤتمر الوطني العام مرة كل 3 سنوات، فيناقش التقارير المقدمة من الهيئة التنفيذية، ويضع خطة عمل للاتحاد للفترة القادمة. وهو أعلى سلطة في الاتحاد، ومن حقه تعديل الدستور واللوائح التنظيمية. كما يقوم بانتخاب المجلس الإداري .
2-المجلس الإداري :أعلى سلطة في غياب المؤتمر، ويتكون من 53 عضواً بعد المؤتمر العاشر. ينتخب الهيئة التنفيذية للاتحاد، ويعقد دورة كل ستة أشهر لمتابعة أعمال الهيئة التنفيذية في تنفيذ مقررات المؤتمر الوطني العام .
3-الهيئة التنفيذية: وهي أعلى سلطة في غياب المؤتمر العام والمجلس الإداري، وتعتبر القيادة اليومية للاتحاد. وتشكل من 11 عضواً.
4-الهيئة الإدارية: وهي القيادة اليومية لفرع الاتحاد. ويجري انتخابها من قبل الجمعية العامة للفرع في اجتماعها السنوي حسب اللائحة الداخلية .
ويشارك الاتحاد في عضوية المجلس الوطني الفلسطيني ب 15 عضواً، ويمثله رئيس الهيئة التنفيذية في المجلس المركزي ل ( م. ت . ف ) ويرأس اتحاد الطلبة العرب، ونائب رئيس اتحاد الشباب العربي ، ومنسق غرب آسيا في منظمة طلاب آسيا الباسيفيك ومسؤول العلاقات الدولية في ((I.U.Sو مسؤول الشرق الأوسط في حركة الطلبة والشباب التابعة للأمم المتحدة وعضو في اتحاد الشبيبة الاشتراكية الدولية .
إن ابرز قادة منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الوطنية الفلسطينية هم من القادة السابقين للحركة الطلابية الفلسطينية ورؤساء وأعضاء الهيئة التنفيذية لهذا الاتحاد وسلفه رابطة الطلبة الفلسطينيين في القاهرة أمثال: ياسر عرفات وهايل عبد الحميد، فتحي البلعاوي، أمين الهندي، روحي فتوح، زهير الخطيب، تيسير قبعة، توفيق الطيراوي، عزام الأحمد ، ناصر القدوة، حسن عصفور، نعمان العويني، واصل أبو يوسف . . . .
7. من نشاطات الاتحاد :
أسهم الاتحاد العام لطلبة فلسطين في القضية الوطنية الفلسطينية بجهد ملحوظ . سواء على الصعيد العسكري أو السياسي أو النقابي الطلابي الخدماتي أو التنظيمي والتثقيفي. فعقد عديد من الندوات والمهرجانات والدورات التي كان أبرزها ندوة فلسطين العالمية ( القاهرة 1965 ) وعمان ( 1971 ) والكويت (1972 ) ودورة سوق الغرب في بيروت ( 1982 ) كما شارك في مختلف الندوات والمهرجانات العالمية خاصة مهرجانات الشباب العالمية والتي عقد آخرها في كوبا 1997 وفي مؤتمرات شبيبة البحر المتوسط والشبيبة الاشتراكية ومؤتمرات اتحاد الطلبة العرب ، واتحاد الشباب العربي.
خلال حرب 1967، انطلقت قيادة فرع الاتحاد في لبنان ( أسعد عبد الرحمن، توفيق الطيراوي، توفيق الجعبي ) على رأس نحو 120 طالباً من أعضاء فرع لبنان إلى سورية حيث أجرى لهم جيش التحرير الفلسطيني تدريباً عسكرياً سريعاً وزودهم بالأسلحة وتوجهوا إلى عمان وهناك علموا بسقوط الضفة الغربية في أيدي القوات الإسرائيلية فعادوا أدراجهم عدا أسعد عبد الرحمن الذي دخل إلى الضفة الغربية سراً، واشترك مع زملاء له في تنظيم المقاومة السرية للمحتل الإسرائيلي هناك إلى أن وقع أسيراً في أيدي القوات الإسرائيلية بعد أسابيع قليلة من وصوله إلى الضفة الغربية.
ومنذ العام 1968 دأب الاتحاد العام لطلبة فلسطين على إقامة معسكر مرة كل سنة، خلال الإجازة الصيفية، يجري فيه تدريب وتثقيف الطلبة الملتحقين بهذا المعسكر حتى الخروج من بيروت عام 1982 .
وتحمل فرع لبنان مسؤولية إبراز الوجه الفلسطيني في لبنان، منذ حرب 1967 وحتى صدامات نيسان 1969، وقام بتنظيم المظاهرات الاحتجاجية والمؤيدة للمقاومة الفلسطينية. وحين انفجرت الحرب الأهلية اللبنانية منذ نيسان 1975، شكل فرع لبنان الكتيبة الطلابية وضمت أعضاء من فتح فقط ومنها سقط شهداء كثيرون مثل قائدها سعد جرادات (نائب رئيس الاتحاد في لبنان ) وأيمن أبو عبد الله وفهيم البرغوثي . وتعاظم دور الاتحاد عبر مساهمته في خوض النضال العسكري ضد الاعتداءات الإسرائيلية منذ إعلانه للتعبئة العامة ومشاركة الطلبة في ملحمة بيروت الصمود عام 1982 . حيث كان لفروع الاتحاد في الهند والباكستان ويوغسلافيا ورومانيا والجزائر والاتحاد السوفيتي وفروع أخرى دوراً بارزاً في الدفاع عن الثورة .
لقد أخذ الاتحاد على عاتقه مهمة إبراز الكيانية الشخصية الفلسطينية حتى قبل تشكل ( م. ت. ف ) فتعامل مع النضال العسكري كأولوية كما ساهم في إعداد وتعبئة الجماهير الطلابية لخوض النضال العسكري والسياسي كما حصل في لبنان والوطن، ولم يهمل الاتحاد القضية الاجتماعية والمطلبية حيث يقوم بدعم القضايا الطلابية مركزيا من خلال الفروع مثل ( توفير القبولات الجامعية، الدعم المادي، المنح، الكتب، نظام الجامعات، تسهيلات السكن والمعيشة القرطاسية ) ففي العام 1980 على سبيل المثال أعفى الاتحاد 550 طالباً في جامعة بيروت العربية من دفع الرسوم وقام فرع الكويت من العام 1987-1990 بتوفير آلاف القبولات والمنح للطلاب في العالم وساهمت فروع الهند والباكستان وهنغاريا واليونان والمانيا وروسيا في ذات الموضوع، كما نشطت الفروع في الدول الاشتراكية (سابقاً) أوروبا الغربية في الفعاليات العسكرية والإعلامية والتعبوية .
أما مشاركة الطلاب على الصعيد العالمي فقد استمرت مع تغير المنظمات الطلابية العالمية وتوجهاتها في ظل انهيار المعسكر الاشتراكي فبلور الاتحاد العام لطلبة فلسطين مع هذه المنظمات مفاهيم الاستقلال والديمقراطية والعدالة والمساواة وحقوق الإنسان والبيئة والتنمية في إطار العلاقات الدولية .