دائرة الثقافة والإعلام/ لم تعد الدائرة قائمه منذ 31/7/2018 في الدورة الثانية والعشرين للمجلس التنفيذي
دائرة الثقافة والإعلام/ لم تعد الدائرة قائمه منذ 31/7/2018 في الدورة الثانية والعشرين للمجلس التنفيذي
تاريخ الإنشاء: 1964.
الرؤساء السابقون: فايز الصايغ، كمال ناصر، أحمد صدقي الدجاني، عبد الله الحوراني، ياسر عبد ربه، حنان عشراوي.
دائرة الإعلام والتوجيه القومي سابقًا.
تم تعديل اسم الدائرة لـ "لجنة الثقافة والعلوم" عام 1977.
تم تعديل اسم الدائرة لـ "دائرة الثقافة" عام 1988.
تم تعديل اسم الدائرة لـ "دائرة الثقافة والإعلام" عام 2009.
تم تعديل اسم الدائرة لـ "الدائرة الدبلوماسية والسياسات العامة" عام 2018.
تم دمج دائرة الدبلوماسية والسياسات العامة مع دائرة العلاقات الدولية عام 2021، برئاسة د. زياد أبو عمرو، وأصبحت "دائرة العلاقات الدولية والدبلوماسية" .
تشكلت الدائرة في 1964، وكانت باسم: "دائرة الإعلام والتوجيه القومي"، ترأسها فايز الصايغ في بدايتها، وهي الرابطة الثقافية الفلسطينية العامة التي تهدف إلى أن يُنسق في إطارها وتحت مظلتها جميع الهيئات العاملة في حقل الثقافة والإعلام في الوطن والمهاجر.
تسعى الدائرة إلى بلورة خطاب إعلامي سياسي فلسطيني مقنع ومؤثر، على المستوى المحلي والعربي والدولي، ويرتكز على المعلومة الدقيقة والموثوقة، ويستند في جوهره إلى قواعد القانون الدولي ويعتمد المصداقية، ويواجه النمطية والسلبية في التعامل مع الهوية الفلسطينية، ويرسّخها بوساطة الإعلام سياسيًا وثقافيًا؛ للتأثير على القرار الدولي.
كما تلعب الدائرة دورًا هامًا في إبراز الهوية الثقافية للشعب الفلسطيني، بشكل يعبر عن تاريخه وأصالته، وتمتين الروابط وتعميق الوحدة الثقافية، بما يكفل الانسجام بين الداخل والخارج؛ وذلك بهدف تجسيد الرؤية الفلسطينة، وصنع القرار السياسي، لصالح الحق الفلسطيني في تقرير المصير، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
- بعد قيام الوزارات ذات الصلة، مع تأسيس السلطة الوطنية الفلسطينية في العام 1994، حصل نوع من الالتباس، وعدم التحديد بين مهمات الدائرة ومهمات الوزارات؛ الأمر الذي أدى إلى عدم قدرة الدائرة على القيام بدورها ومهامها بالشكل السليم والمطلوب. ولكن -بعد التجربة الطويلة- ثبت أنه لا بد من تفعيل دور منظمة التحرير وهيئاتها، لا سيما في الثقافة والإعلام، إذ إن الوحدة الفلسطينية بين الوطن وأماكن اللجوء هي حتى هذه اللحظة وحدة ذات طابع ثقافي.
- تُعيد دائرة الثقافة والإعلام تعريف دورها عبر الوسائل الإعلامية المتاحة كافة، مثل المرئية والمسموعة، والإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي. ولا شك بأن الفرص الجديدة التي فتحتها ثورة الاتصالات أمام الحياة الثقافية والإعلامية الفلسطينية هي فرص واعدة جدًا، وتسهّل عمل دائرة الثقافة والإعلام في التواصل مع مختلف الأطر، بشكل أكبر وأكثر فعالية.
- العمل على التعريف بالمهام التي تقوم بها منظمة التحرير، بعيدًا عن مؤسسات السلطة الوطنية، والاستفادة من الفرص التكنولوجية الجديدة، لتعميق الوحدة الثقافية الفلسطينية، والتي تقف على سلم أولويات أعمال دائرة الثقافة والإعلام في م. ت. ف.
- عمل الدائرة مبني بشكل أساسي على التعاون والتنسيق بينها وبين المؤسسات الإعلامية والثقافية الفلسطينية الرسمية منها والأهلية والخاصة، بما يتضمن تفاعل وتعاون الفلسطينيين في الداخل وفي المنافي واللجوء والمهاجر، بشكل تكاملي، يمكّننا من أداء مهامنا وإيصال رسالتنا.
- تعتمد الدائرة مفهوم ثقافة التسامح والتعددية التي تؤدي إلى إقامة نظام الحكم الرشيد وسيادة القانون، وتلتزم بالمبادئ المنصوص عليها في وثيقة الاستقلال، والالتزام بتنفيذها في مختلف المجالات، كما تشدّد على أصالة الهوية الوطنية الفلسطينية، والانتماء الحقيقي لها، وتطويرها لتواكب متطلبات وإنجازات المعاصرة الكونية، بحيث تشارك في صياغة الرؤى والإبداعات والقيم الإنسانية المستقبلية.
الرؤية والرسالة
لم يعد خافيًا بأن الساحة الإعلامية والسياسية ساحة ملغومة بالتزوير والتضليل، ضد الإنسان والقضية والهوية الفلسطينية؛ كونها مساحة غير حيادية، تخضع لتحيّز مسبق للخطاب الإسرائيلي، مع إقصاء متعمد للخطاب العربي الذي شكل اغترابه عن ذاتة وواقعه وعن إدراكه لجوهر ومتطلبات ومحركات الرأي العام العربي والعالمي عاملًا إضافيًّا في تعميق الهوّة، وفي تباعد مفاهيم التفاهم والتسامح والتقبّل.
لا بد من فهم الرأي العام الإسرائيلي ومكوناته المختلفة، والتوجه إلى الجمهور الإسرائيلي بخطاب مدروس ومقنع، وبالوسائل المتطورة، بحيث لا تبقى الساحة رهينة للتطرف والعداء، ولنتمكن من اختراق جدران الإجماع "والمحرمات" التي فرضتها عقلية الاحتلال والقمع، وممارسات الحكومات المتتالية، المتمثلة باستغلال عوامل الخوف من الآخر، وغياب الأمن، للاستئثار بالوعي العام، ولتبرير وتمرير سياساتها العدوانية.
يكمن دور دائرة الثقافة والإعلام الفلسطيني في صياغة خطاب إعلامي فلسطيني جديد مبادر، ومؤثر وفاعل ومتعدد الأبعاد، لا يترك الساحة للإعلام المضاد، بل يستبدل بالخطاب الإسرائيلي المفتعل خطابًا فلسطينيًّا أصيلًا، لا يحمل الصيغة الاعتذارية، بل يستند إلى قوة التفاعل والإقناع ، ويرتقي بمستوى الأداء الفلسطيني بشكل مهني وعلمي، يمنحه الفرصة للمساهمة في تكوين الوعي العالمي، والتأثير على الرأي العام الإسرائيلي ودراسته. كما يدفع باتجاه اتخاذ قرارات مساعدة، من خلال تحريك الرأي العام، وتعميق فهمه لواقعنا وقضايانا، بوساطة التشبيك والإقناع، وترابط المفاهيم والقيم والمصالح.
ولتحقيق كل ما ورد أعلاه؛ لا بد من "مأسسة " الإعلام الفلسطيني المشترك، والارتقاء به إلى أعلى المستويات المهنية والتقنية، واستخدام أحدث وأنجح الوسائل للاتصال والتواصل والتأثير، وضمان استمرارية العمل وشموليته، معتمدًا المصداقية، والجرأة في صنع القرار الفلسطيني، وفي تقديم وترجمة الخبرة العملية إلى إستراتيجيات وخطط إعلامية مترابطة وفاعلة، وهذا يتطلب تفعيل الطاقات والقطاعات الفاعلة، المتواجدة على الساحة حاليًا، بالإضافة إلى استنهاض الكفاءات الفلسطينية والتجمعات العالمية المؤيدة.