الرئيسية » المجلس الوطني الفلسطيني »

الدورة التاسعة عشر للمجلس الوطني الفلسطيني

التاريخ من:15 تشرين الثاني 1988 - إلى: 23 أيلول 1991

الدورة التاسعة عشرة للمجلس الوطني الفلسطيني 1988- 1991

تاريخ انعقاد الدورة

مكان الانعقاد

رئيس المجلس الوطني

رئيس اللجنة التنفيذية

شعار الدورة

عدد أعضاء المجلس الوطني

عمر الدورة بالأشهر

12 تشرين الثاني 1988- 15 تشرين الثاني 1988

الجزائر

ياسر عرفات

عبد الحميد السائح

دورة الانتفاضة والاستقلال الوطني والشهيد البطل أبو جهاد

445

15 تشرين الثاني 1988-23 ايلول 1991

 

 

 

مرفق في التوضيح أدناه جميع التفاصيل التي وردت في الدورة التاسعة عشرة للمجلس الوطني الفلسطيني:

 

 

مقدمة

من أجل الانتفاضة المباركة التي دفعت بالقضية الفلسطينية وبالنضال الفلسطيني إلى سلم الأولويات، ومن أجل مساندة الانتفاضة واستمرارها، إلى أن تحقق أهدافها، ومن أجل إعطاء الانتفاضة شيئا من حقها علينا، ومن أجل تقدير القائمين عليها والمساهمين في نضالها، ومن أجل إشعار المنتفضين والمجاهدين والثائرين أنهم في ثورتهم يعبرون عما في نفوس كل فرد من الشعب الفلسطيني العربي، حيثما وجد، من آلام وحسرات وزفرات، نتيجة ما يلقونه كل يوم من عدوهم، حيث يتفنن في تعذيبهم وتكسير عظامهم وتشويه أجسامهم وأعضائهم، ودفن أحيائهم وهدم منازلهم، وإبعاد شبابهم وتحديهم بقصد محاولة الإجهاض على تلك الثورة العارمة بالقوة، عقدت هذه الدورة التاسعة عشرة للمجلس الوطني الفلسطيني غير العادية في الجزائر العظيمة، قدوة الثورات، ومهد البطولات، لنشهد المجتمع الدولي والعالم أجمع على أن الشعب الفلسطيني في ثورته وانتفاضته إنما يدفع عن نفسه هجمة الإفناء، وعن حضارته أساليب العبث والتشويه، ولم يلجأ إلى اقتناء السلاح النووي، ولا الاستعانة بأصدقائه الكثيرين على تزويده بأحدث الأسلحة الفتاكة، كما فعل الصهاينة، وإنما لجأ إلى ذاته، واعتمد على إيمانه، وابتكر سلاحه من أرضه ووطنه مصدر أمجاده، ومنطلق شرفه وعزته، وانتزع حجرًا يقاتل به الدبابات، ووسائل بدائية ليكون ذلك أبلغ في التعبير، وأكثر تأثيرا على ذوي الضمائر الحية في هذا العالم، ليشعروا بهول ما حل بهذا الشعب العربي الفلسطيني من مظالم،  والتعمية على الحقائق التي عمل العدو الصهيوني على إخفائها وطمسها بقصد نزع هذا الشعب وحضارته وأمجاده من خارطة العالم، وما علمت الصهيونية الآثمة أن هذا الشعب عريق في حضارته، عميق في إيمانه الذي يقوّي عزيمته وإصراره على الدأب والاستمرار في الجهاد والنضال بجميع الأساليب والوسائل، في إطار وحدته الفلسطينية، مستعينا بأشقائه وإخوانه من المسلمين والعرب، وأصدقائه من مختلف الاتجاهات، وقد دل على صدق المسيرة وسلامة اتجاهها نحو الحرص على السلام العالمي، والأمن والاطمئنان، في إطار المحافظة على الثوابت، ما قوبلت به القرارات الصادرة عن هذه الدورة للمجلس الوطني من تفهم وتقدير، وما صدر عن معظم الدول العربية والصديقة من اعتراف بدولتنا الفلسطينية، والمبادرة إلى اعتبار مكاتب منظمة التحرير الفلسطينية سفارات في معظم أنحاء العالم، والأمل معقود على أن يلحق بهم باقي الدول الشقيقة والصديقة، ونرجو أن نتابع الجهود نحن وأشقاؤنا وأصدقاؤنا، حتى نمارس سيادتنا في دولتنا فوق أرض وطننا فلسطين، وأن نشكل حكومتنا وفق قرارات المجلس الوطني، حين تتوفر الظروف الملائمة من القيادات والشخصيات الفلسطينية من الداخل والخارج، في إطار الوحدة الفلسطينية. وبعد تحقق ذلك نعمل على تنفيذ الكونفدرالية بيننا وبين الأردن الشقيق وفق رغبة الشعبين، حتى نعمل معا على توفير ما فيه مصلحتنا، ومصلحة أمتنا، وما يعتبر خطوة إلى الأمام في تأكيد وتحقيق الوحدة العربية الشاملة، والله من وراء القصد. وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون صدق الله العظيم.

الشيخ عبد الحميد السائح

رئيس المجلس الوطني الفلسطيني

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

«جلسة الافتتاح»

كلمة فلسطين

ألقاها

سماحة الشيخ عبد الحميد السائح

رئيس المجلس الوطني الفلسطيني

سيادة الأخ المناضل الكبير الشاذلي بن جديد، رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني/ حفظه الله.

سيادة الأخ المناضل الكبير ياسر عرفات القائد العام رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية/ حفظه الله.

حضرات أعضاء المجلس الوطني الفلسطيني،

حضرات الضيوف المدعويين،

 حضرات السيدات والسادة المحترمين،

باسم الشعب الفلسطيني، باسم المجلس الوطني الفلسطيني، باسم فلسطين وشهدائها، باسم القدس ومقدساتها، باسم الانتفاضة المباركة في وطننا المحتل من فلسطين، باسم هواء فلسطين وأرضها وسمائها، باسم كل حجر من أحجارها،

أرحب بكم جميعا على أرض الجهاد والنضال والتضحيات، أرض الجزائر الحبيبة التي ضربت أروع الأمثال في ثورتها ونضالها وصبرها وصمودها، حتى قطفت الثمار وتمتعت بالاستقلال، بعد أن تحررت من ربقة الظلم والعدوان والاستعمار، وأرحب بالمناضل الكبير الشاذلي بن جديد على تفضله بحضوره شخصيًّا، وموافقته على استضافة

هذا المجلس في دورته غير العادية التي تعقد في رحاب الجزائر العظيمة، لتحيي الانتفاضة الثورة التي شملت المدن والقرى والبراري في وحدة كاملة، عمّت الرجال والنساء والفتيان والفتيات والأطفال وجميع الاتجاهات، مستلهمين قول الله سبحانه: "واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا" مستهدفين إزالة الاحتلال والتخلص من العدوان والمآسي والمعاناة التي يتعرض لها أبناؤنا وإخواننا من عدونا الصهيوني بكل أشكالها وألوانها، حتى يتمتع شعبنا الفلسطيني بمثل ما تتمتع به الشعوب الأخرى في هذه المعمورة من الهدوء والاستقرار والحرية والاستقلال، وحتى يتفرغ للاستمرار في بناء حضارته ومعالجة قضاياه ومشاكله الحياتية الإنسانية في سلام وأمن واطمئنان. وإن تطلعنا إلى السلام ينبع من شعورنا بضرورة تأمين الحياة لشعبنا ومقتضياتها، وإعادة الحقوق إلى أربابها، والقضاء على فكرة العدوان واغتصاب حقوق الآخرين.

وتقديرًا منا لهذه الانتفاضة التي دخلت شهرها الثاني عشر، وبراعتها في تفنّن أساليب جهادها، وتلاحم عناصرها وكوادرها، وإصرارها على الاستمرار في نضالها حتى تحقيق أهدافها، في تنسيق متواصل بين قيادتها وقيادة منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني؛ فقد قررنا تسمية هذه الدورة دورة الانتفاضة دورة الاستقلال الوطني، راجين من الله سبحانه أن يحقق آمالها وآمالنا وأهدافنا وأهدافها في التحرير والاستقلال، بفضل مناصرة كل الأشقاء والأصدقاء "إن تنصروا االله ينصركم ويثبت أقدامكم".

 ولا بد من التنويه والشكر والتقدير للإخوة المناضلين الصابرين الصامدين في المخيمات الفلسطينية في لبنان وفي الوطن المحتل، سواء في ذلك ما احتل ١٩٤٨م وما احتل ١٩٦٧م، والشكر لجميع المؤيدين لنا والداعمين لنضالنا من الأشقاء العرب والمسلمين والأصدقاء من سائر دول المنظومة الاشتراكية، وعلى رأسها الاتحاد السوفييتي، والصين الشعبية، ودول عدم الانحياز، والمجموعة الإفريقية، والدول الأوروبية، وأمريكا اللاتينية، وسائر حركات التحرر العربية والعالمية، وجميع من أيدنا ويؤيد انتفاضتنا ويدعم حقنا في قضيتنا.

 

 

 

حضرات الأخوة والأخوات،

إن منطقتنا في وضع دستوري وقانوني يتطلب اتخاذ إجراءات معينة، ومواقف محددة، خصوصًا بعد أن قرر الأردن فك الارتباط القانوني والإداري في الضفة الغربية، وإذا أخذنا بعين الاعتبار أن الاحتلال من أساسه غير مشروع لا يكسب سيادة، ولذلك فإن القيادة الفلسطينية ستقدم للمجلس المشاريع التي توصلت إليها لمعالجة ذلك الوضع، وهي:

  1. مشروع إعلان الدولة الفلسطينية.
  2. مشروع قرار بشأن الحكومة الفلسطينية.
  3. مشروع بيان سياسي.
  4. مشروع وضع المنطقة تحت إشراف الأمم المتحدة فترة محددة إلى أن يتم استكمال اتخاذ الإجراءات اللازمة لممارسة الفلسطينيين إدارة شؤونهم وتشكيل حكومتهم، وبهدف حماية الشعب الفلسطيني من عنجهية الصهيونية وطغيانها.

وسينظر المجلس في هذه المشاريع ويناقشها ويتخذ بشأنها القرارات والمواقف التي يراها منسجمة ومتفقة مع مصلحة قضيته وتأمين مصيره.

وأرجو أن يبرهن حضرات الأعضاء على ديمقراطيتهم المعهودة، وتقديرهم لجميع الظروف العالمية والدولية في مناقشاتهم، وأن يكونوا موضوعيين في كلامهم وتعليقاتهم.

والله ولي التوفيق وهو الهادي لأقوم طريق

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الشيخ عبد الحميد السائح

رئيس المجلس الوطني الفلسطيني

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

كلمة الجزائر

يلقيها معالي السيد عبد الحميد المهري

مسؤول الأمانة الدائمة

للجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الجزائري

بسم الله الرحمن الرحيم

سيدي الرئيس

أخي المناضل الكبير ياسر عرفات،

أصحاب السعادة،

أخواتي وإخواني المناضلين الفلسطينيين المجتمعين في هذه القاعة،

 أود في بدء هذه الكلمة أن أعبر عن سروري والشرف الذي أشعر به وأنا أرحب بكم في بلدكم، وأرحب بكم بين أهلكم وذويكم وبين أقرانكم في النضال، وأود ان أعبر عن تمنياتنا الطيبة بطيب الإقامة، وتمنياتنا بالنجاح الكامل للمسعى الذي جمعكم اليوم والذي جمعنا من قديم على طريق الكفاح.

إن القضايا المطروحة أمامكم، والظروف التي تعرفونها اليوم عاشتها الثورة الجزائرية منذ ثلاثين سنة، وأخذت فيها قرارات وقيادات نجحت في قيادة الجزائر إلى الاستقلال، وذلك لشيء واحد، وهو أن الكفاح كان شاملًا، وكان الكفاح على أرض الميدان هو الضمانة الوحيدة للنجاح في بقية الميادين، وإن الانتفاضة التي عقدت تحت شعارها هذه

اللقاءات التي وحدت صفوف الشعب الفلسطيني، وجمعت حوله الأمة العربية في مؤتمرها الأخير، قلت: هذه الظروف ستمكن -إن شاء الله- شعبنا الفلسطيني للاحتفال بالنصر كما احتفلت الجزائر باستقلالها، وسنشهد -إن شاء- الله عن قريب فلسطين حرة مستقلة لأبنائها، وعضدا متينا للأمة العربية.

أيها الأخوة، إن الشعب الجزائري ليشعر بارتياح بالغ، ويسجل كل نجاح تحظى به القضية الفلسطينية كانتصار آخر لقضيته الخاصة ولمسيرة ثورته، والشعب الجزائري يرعاكم، ويدعو لكم بالتوفيق والنجاح.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

رسالة سيادة رئيس الجمهورية التونسية

زين العابدين بن علي (1)

بسم الله الرحمن الرحيم

الإخوة رئيس وأعضاء المجلس الوطني الفلسطيني،

ان مؤتمر مجلسكم الموقر، مؤتمر تاريخي ومنعرج حاسم في مسار ثورتكم البطولية.

إنه مؤتمر تاريخي حاسم؛ لأنه يتوج سنة كاملة من عمر الانتفاضة العارمة، انتفاضة أطفال الحجارة، أطفال البشارة بقرب ساعة النصر، هذه الانتفاضة التي رفعت رأس العرب عاليًا بما برهنت عليه من إصرار واستماتة في وجه الغطرسة والطغيان بأبسط الأدوات وأضعف الأسلحة، إلا سلاح الإيمان الراسخ بالحق المغتصب، والتسابق في طلب الشهادة والخلود فداء للأهل والوطن، إصرار لم يفل فيه السجن ولا التعذيب ولا كسر العظام ولا هدم البيوت ولا الإجهاض ولا التسميم ولا دفن الأحياء ولا التهجير ولا الإبادة الجماعية.

إن الأرض التي أنجبت هؤلاء الأبطال أرض خصبة لن يجد الجدب إليها سبيلا، وهل أدل على ذلك من احتداد ضراوة الانتفاضة يوما بعد يوم، بعدما حسب العدو أن عمرها لن يتجاوز الأيام المعدودات، ومؤتمركم مؤتمر تاريخي حاسم، لأن الانتفاضة هيأت له هذه الظروف، وفتحت بصيرة العالم على شرعية القضية أكثر من أي وقت مضى، وعلى طبيعة إسرائيل العدوانية، إسرائيل التي تستهتر بكل الحقوق وكل العهود، وتسعى جاهدة في التضليل والمغالطة.

وتكريمًا لسيادة رئيس الجمهورية التونسية ألقاها الشيخ عبد الحميد السائح رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، ولولا تخوف إسرائيل من نتائج مؤتمركم، وتحسبها من انعكاساته، لما أعلنت مسبقًا رفضها المطلق لكل حل عادل وكل إجراء تتخذونه لتحقيق السلم. إن مؤتمركم حاسم وتاريخي؛ لأن قضيتكم صارت اليوم موضع اهتمام كبير لدى الجميع، بفضل نضالكم وجهادكم، أنتم الذين تمرّستم بدروب النضال وتشبّعتم بالتجارب المريرة التي عشتموها جيلا بعد جيل، واستخلصتم منها العبر، وقد زال عنكم الغبن اليوم، وانتهت الوصايات، وانجلت الحقائق، وأمسكتم بزمام أموركم. وإن مؤتمركم حاسم وتاريخي؛ لانعقاده في شقيقتنا الجزائر، أرض البطولة والفداء، وإن تونس العهد الجديد التي تعتبر القضية الفلسطينية قضيتها والتي اختلطت دماء أبنائها بدماء أشقائهم الفلسطينيين والتي تحتضن ثورتكم، ستظل دائما إلى جانبكم بالقول والفعل تؤدي وتحمي، تساند وتنصر.

وإن مؤتمركم تاريخي وحاسم بما ستتخذونه من قرارات، ستكون -دون ريب- في مستوى التضحيات الجسام التي كابدتموها بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وفي مستوى طموحاته وطموحات شبابه وأطفاله، وسيكون لها -دون ريب- أيضًا انعكاسات بالغة الأهمية على مصير قضيتكم التي هي قضية

العرب جميعا، وعلى الأمة العربية والإسلامية قاطبة.

 باسم الشعب التونسي بكل أفراده، نجدد لكم التزام تونس بقضيتكم، والوقوف إلى جانبكم في كل حال، ونحييكم ونشد على أيديكم، ويد الله مع الجماعة، و"إن ينصركم الله فلا غالب لكم". صدق الله العظيم

زين العابدين بن علي

رئيس الجمهورية التونسية

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

كلمة سيادة الأخ المناضل ياسر عرفات

رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية

القائد العام لقوات الثورة الفلسطينية

بسم الله الرحمن الرحيم

"أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا، وإن الله على نصرهم لقدير،الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق، إلا أن يقولوا ربنا الله" صدق الله العظيم.

السيد الرئيس، الأخ المجاهد، الأخ المناضل، الأخ الوفي الصديق ليس فقط لشعب الجزائر، وليس فقط لشعب فلسطين، ولكن للأمة العربية وللأحرار والشرفاء في العالم أجمع.

الأخ الرئيس الشاذلي بن جديد، إخواني أشقائي أصدقائي، أصدقاء وأشقاء هذه الثورة الفلسطينية، هذا الشعب الفلسطيني، شعب الانتفاضة البطلة، شعب الانتفاضة المباركة، دائما يا سيادة الأخ الرئيس، كلما حزببنا الأمر، وكلما اشتدت بنا الخطوب تلفتنا يمنة ويسرة، تلفتنا شمالا ويمينا، ولا نجد دائما وأبدأ إلا أخانا المجاهد الثائر الشاذلي بن جديد وشعبه البطل، شعب المليون ونصف المليون شهيد.

وليس من قبيل الصدف أن نعقد هذه الدورة في رحاب الجزائر، في رحاب شعب الجزائر، في رحاب الشاذلي بن جديد، وليس من قبيل الصدف عندما خرجنا بعد معارك بيروت وملحمة بيروت، أن نعقد مؤتمرنا الوطني الفلسطيني هنا، على أرض الجزائر، وفي رحاب الجزائر، وليس من قبيل الصدف أنه عندما أردنا أن نوحد صفوفنا وحدة واحدة أن نجتمع هنا على أرض الجزائر، لنقول: إن الشعب الفلسطيني، إن الإرادة الفلسطينية،

إن المجاهدين الفلسطينيين، إن الثوار الفلسطينيين وحدة واحدة متراصة، كما كان الجزائريون.

نعم يا إخواني، نعم أحبائي، بهذا المفهوم، البعد الإستراتيجي من الأخ الرئيس الشاذلي بن جديد، هذه الدورة وهذا الاجتماع، اجتماع القمة العربية. لكي ندرس هذا الموضوع المهم في هذه الأمة العربية الحدث الجديد في هذه الأمة العربية انتفاضة الشعب الفلسطيني داخل أرضنا المحتلة ضد هذا الكيان الصهيوني، لنقول باسم الجزائر، وباسم أمتنا العربية: إن هذا الشعب الفلسطيني ليس منفردًا وليس وحيدًا في الجهاد، من أرض الثوار، من أرض الأحرار تقف مع الشعب الفلسطيني في هذه الانتفاضة المباركة.

 

نعم يا إخواني، نعم يا أحبابي،

بهذا المفهوم وبهذا البعد الإستراتيجي دائما وأبدا وقفت الجزائر، ووقفت يا سيادة الرئيس بجانب شعبنا المناضل في كل الأيام الصعبة، وفي كل اللحظات التاريخية والمصيرية.

ولأني هنا في هذا المجلس جئتك يا أخي الرئيس ولديك من المشاكل الشيء الكثير، وقلت لك: نريد أن نعقد هذا المجلس، فقلت لنا هذه الكلمة التي لن أنساها: أنا مع فلسطين ظالمة أو مظلومة.

نعم يا إخواني، نجتمع اليوم على أرض الجزائر، وقد فقدنا أخي وحبيبي ورفيق دربي الشهيد الرمز أول الرصاص، أول الحجارة؛ الشهيد البطل أبا جهاد، لقد فقدناه وأرادوا باغتيال أخي الشهيد الرمز البطل أبي جهاد أن يغتالوا هذه الانتفاضة، أن يغتالوا هذه الثورة الشعبية الأصيلة، ولكنهم ما دروا وما علموا أن دمه قد توزع على هذه الأرض المباركة، أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، مسرى النبي محمد صلى الله عليه وسلم ومهد المسيح عليه السلام. نعم توزع دمه على هذه الأرض المباركة لتزداد استقلالا، ولتقول باسم هذا الشعب باسم الأطفال، باسم النساء، باسم الرجال، باسم الثوار، باسم المجاهدين: إن هذه الثورة كما قال فيها شهيد أمتنا العربية جمال عبد الناصر وجدت لتبقى، وأقول: وجدت لتبقى ولتنتصر ولتنتصر ولتنتصر.

نعم يا إخواني، هذا قدر الثوار في الثورة الفلسطينية، إننا كل ما استشهد منا بطل تدافع في الركب أبطال وأبطال، ترافع في الركب الآن جنرالات الحجارة الذين يتناغمون هذا التناغم الثوري الخلاق مع أطفال الآربي. جي.

مع ثوار الآربي. جي في جنوب لبنان، في مخيمات لبنان، جنبا إلى جنب مع إخواننا في الحركة الوطنية اللبنانية

يدافعون عن عروبة لبنان، يدافعون عن الوجود الفلسطيني في لبنان، ضد هذا العدو الصهيوني. أقول: إن هذا هو التناغم الثوري بين أطفال الحجارة، بين جنرالات الحجارة، بين جنرالات الآربي. جي، هذه هي الثورة الفلسطينية، بندقية وحجر، بندقية وغصن زيتون نرفعه على أرض الإسراء والمعراج، مسرى النبي محمد صلى الله عليه وسلم ومهد المسيح عليه السلام. نعم يا إخواني، هذا هو الخط الذي نسير عليه، نحن نقول: بندقية في يد وحجر في يد، آر.بي. جي في يد، ولكننا نقول في نفس الوقت: "غصن الزيتون"، لكي نقيم السلام، السلام الحقيقي، ليس السلام المزيف، ولا سلام الفاشي ولا سلام الإرهابيين ولا سلام هؤلاء المتعصبين، ولكنه سلام فلسطين الذي سنفرضه على هذه الأرض الفلسطينية، أرض السلام، أرض الإسراء، مسرى النبي محمد، مهد المسيح عليهما السلام. نعم يا إخوتي، بهذا البعد وبهذه الشفافية الثورية البعيدة النظر نحن ننطلق في هذه الثورة، ننطلق لنقول لك يا أخي الرئيس: إن هذه الثورة ستستمر حتى يرتفع هذا العلم الفلسطيني، نقول لهؤلاء الثوار، نقول لجنرالات الحجارة، نقول لجنرالات الآربي. جي، نقول لشعبنا في داخل أرضنا المحتلة، في الشتات والمهاجر وفي كل مكان، نقول لهم: إن العهد هو العهد، إن القسم هو القسم، وإن هذه الثورة مستمرة حتى النصر.

نعم يا إخواني، وهنا وقبل أن أختتم حديثي، أتوجه بالشكر الجزيل لشعب تونس، ولأخي الرئيس زين العابدين لأقول له: شكرا على احتضانك هذه القيادة الفلسطينية، هنالك أرض تونس، وكما يحتضن أخي الرئيس الشاذلي بن جديد هذه الثورة الفلسطينية، كلما حزب الأمر واشتدت المحن وقلنا أين المفر؟ سينطلق الركب، يقول الراوي: يا سارية الجبل! الجبل! يا سارية الجزائر! الجزائر! بن جديد! بن جديد! نعم يا إخواني،

نعم يا أحبائي، نجتمع الآن في مجلسنا بعد هذا النصر العراقي على البوابة الشرقية لأمتنا العربية، ودفاعًا عنها.

نعم يا إخواني، نعم يا أحبائي، نجتمع ونحن نفخر بديمقراطيتنا، ديمقراطية غابة البنادق، وهي أصعب الديمقراطيات، وقد أختلف مع إخواني، ولكنهم يحمون ظهري عندما أتقدم، وأنا أختلف معهم ولكنني أحمي ظهورهم عندما يتقدمون. نعم هذه هي الديمقراطية الفلسطينية.

نتقدم دائما إلى أين؟

تقضي الرجولة أن نمد جسومنا جسرًا ، فنقول لرفاقنا أن يعبروا، يعبروا إلى أين؟ . إلى فلسطين، إلى القدس، لنرفع هذا العلم الفلسطيني، علم الأمة العربية فوق أسوار القدس، فوق مآذن القدس، فوق كنائس القدس. وهنا يا إخواني، أتوجه بالتحية لكل أشقائنا، لكل إخواننا في هذه الأمة العربية الذين يساعدون، الذين يقفون مع شعبنا

الفلسطيني، أتوجه للأحرار والشرفاء، أتوجه لإخواني في دول عدم الانحياز بالشكر الجزيل، لإخواني في الدول الاشتراكية، وعلى رأسهم الاتحاد السوفييتي الصديق، أتوجه للصين الشعبية بالشكر الجزيل، أتوجه لإخواني في منظمة الوحدة الإفريقية التي تعتبر أن القضية الفلسطينية قضية إفريقية وليست فقط قضية عربية. نعم، أتوجه

لإخواني في الدول الإسلامية، وأتوجه للأصدقاء في أوروبا وفي داخل أمريكا، أتوجه لأصدقائنا في داخل أمريكا بالشكر الجزيل، وفي أمريكا اللاتينية. وليس من قبيل الصدف أن آخر قرار من أجل الانتفاضة في داخل الأمم المتحدة حصل على ١٣٠ صوتًا ضد صوتين فقط، صوت أمريكا وصوت إسرائيل. ولكنني أرجو من الرئيس جورج بوش، وأقول له باسم الشعب الفلسطيني: أن تكون هناك سياسة جديدة ليست متحيزة لإسرائيل، نحن لا نطلب المستحيل، نحن نطلب الحق والعدل؛ فنحن نطلب الوطن الذي طردنا منه.

نعم يا إخواني، ومن هنا أوجه كل التحية للأحرار والشرفاء في العالم أجمع.

ونقول نحن معًا وسويا حتى النصر، حتى النصر، حتى النصر.

 

بسم اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيم

"ان الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بان لهم الجنة، يقاتلون في سبيل الله، فيقتلون ويقتلون، وعدا عليه حقًا في التوراة والإنجيل والقران، ومن أوفى بعهده من الله؟ فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به، وذلك هو الفوز العظيم". صدق الله العظيم

والسلام عليكم

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

كلمة منظمة المؤتمر الإسلامي

ألقاها

الأمين العام المساعد الدكتور مهدي حنتيش

الممثل الشخصي للأمين العام للمنظمة

 بسم الله الرحمن الرحيم

 

انا فتحنا لك فتحا مبينا، ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر ويتم نعمته عليك ويهديك صراطا مستقيما، وينصرك الله نصرا عزيزا"

صدق الله العظيم

فخامة الأخ المجاهد ياسر عرفات/

رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية/

القائد العام لقوات الثورة الفلسطينية

سماحة الشيخ عبد الحميد السائح،

رئيس المجلس الوطني الفلسطيني،

الأخوة أعضاء المجلس الوطني الفلسطيني،

أصحاب المعالي والسعادة،

حضرات السيدات والسادة،

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،

وبعد، فيشرفني أن أشارككم اليوم مؤتمركم الوطني التاريخي هذا - في دورة الانتفاضة - حيث التقيتم كالبنيان المرصوص، وقد توحدت كلمتكم، وزادت من لحمتكم انتفاضة شعبكم المباركة على أرض فلسطين الطاهرة.

 

 

 

نعم أيها الأخوة،

إنني لسعيد متفائل بنصر من الله وفتح قريب، وكيف لا؟ ومجلسكم الموقر ينعقد على أرض المجاهدين والشهداء، وإني لأشعر الآن بأن أرواح المليون شهيد الذين سقطوا على أرض الجزائر العظيمة ترفرف فوقكم متعانقة على جبال الأوراس، مع أرواح شهداء فلسطين والمسجد الأقصى المبارك. فما أعظم عناق المجاهدين للمجاهدين! وما أعظم عناق الشهداء للشهداء!

وإنني أيها الإخوة، إذ أتقدم بتحية الإكبار والإجلال لفخامة الرئيس الشاذلي بن جديد رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، فإنني أحيي في شخصه الكريم كل القادة والمجاهدين من أبناء الجزائر العظيمة، كما أحييه قائدًا من أبرز قادة الأمة الإسلامية، شهد له الجميع بالحكمة والحنكة والشجاعة والوفاء والتضحية، والالتزام بقضايا أمتنا الإسلامية، وفي مقدمتها قضية فلسطين والقدس الشريف. وإذ أهنئك يا فخامة الرئيس على الثقة الغالية التي منحك إياها شعب الجزائر العظيم، فإنني أبتهل إلى العلي القدير أن يسدد خطاك حتى تواصل أداء رسالتك لما فيه خير الجزائر، وخير الأمة الإسلامية، وخير قضيتها الأساسية، قضية فلسطين والقدس الشريف.

أيها الإخوة،

جئتكم اليوم باسم منظمة المؤتمر الإسلامي مؤكدًا ومجددًا تضامن أمتكم الإسلامية اللامحدود مع جهاد الشعب الفلسطيني البطل في معركة الحرية والكرامة والاستقلال. وبعد أيام معدودات ستحل الذكرى السنوية الأولى لقيام انتفاضته المباركة، بل ثورته الشعبية الرائدة في مواجهة العدو الصهيوني الفاشي، عدو الأمة الإسلامية الذي ما يزال يمارس العدوان على مقدساتنا في فلسطين الطاهرة، ويقترف من الجرائم اللاإنسانية ضد إخوتنا أبناء الشعب الفلسطيني ما يعرفه قاموس الجريمة منذ شرع الله الأديان وأرسل الرسل للأقوام والأمم هادين ومبشرين. فلم يترك هذا العدو الصهيوني وسيلة من وسائل القمع والقتل والإبعاد، والاعتقال والتجويع، وتكسير العظام ودفن الأحياء، وهدم المنازل ومصادرة الممتلكات؛ إلا واستخدمها بما عرف عنه من همجية ووحشية، ظنًّا منه وتوهمًا بأن هذه الأساليب سوف تجهض الانتفاضة، وأن أبطال الحجارة سوف يرضخون ويستسلمون لإرادته النازية.

إلا أن فأل العدو قد خاب؛ فقد تصاعدت الانتفاضة يوما بعد يوم، وعمّت كل الأراضي الفلسطينية، ووقف شعبنا الفلسطيني المعطاء شامخًا متمردًا على الاحتلال، وتماسكت كل قوى الشعب الفلسطيني، أطفالًا ونساءً، شيبًا وشبانًا، حول راية فلسطين تحميها من الطغاة وترفعها عاليا لتُظلّل التراب الفلسطيني وتحمي المقدسات، معلنة للعالم أجمع أن الشعب الفلسطيني كله يقف اليوم صفًا واحدًا وراء منظمة التحرير الفلسطينية ممثله الشرعي والوحيد، وقائد كفاحه ونضاله حتى النصر بإذن الله.

يا أهلنا في الأرض المحتلة، أيها المجاهدون في سبيل الله، أنتم يا طلائع هذه الأمة في هذا الجهاد العظيم، يا من تصنعون بحجارة أرضكم الطيبة المباركة، وبدمائكم الزكية الطاهرة مستقبل هذه الأمة ومجدها، يا من تدافعون عن انتصارات الأولين لتظل مستمرة، ولترفعوا عاليا رايات العزة والكرامة، فيكم التاريخ، وفيكم المستقبل، فمزيدًا من الصمود، ونحن معكم جنبًا إلى جنب في معركة الحرية والكرامة والاستقلال، مزيدًا من الصمود، فوالله إنني أرى النصر قاب قوسين أو أدنى.

أيها الأخوة،

إن الانتفاضة الفلسطينية ليست حدثا طارئًا، ولا أمرًا عابرًا، ولكنها تحرك جماهيري عارم ضد الاحتلال الصهيوني الآثم، وثورة شعبية أثبتت أن إرادة الشعب الفلسطيني ماضية في الجهاد والمقاومة حتى تحقيق النصر، وأكدت للعالم أجمع وللمخدوعين بقوة إسرائيل أن هذا الكيان الصهيوني كيان ضعيف متصدع من الداخل، وأن الشعب الفلسطيني جدير باحترام الدول والشعوب التي تقدس الحرية والاستقلال. إن مواجهة الطفل الفلسطيني المتسلح بحجارة وطنه للجندي الصهيوني المدجج بأحدث أنواع الأسلحة، فرضت على العالم أجمع أن يعيد النظر في قضية الصراع الفلسطيني الصهيوني، ويبحث عن سر هذه الإرادة النضالية المتماسكة والمتعاظمة التي يتحلى به الشعب فلسطين، وأخذ العالم يميز بين مطالب بحقه وبين غاصب غادر، أخذ العالم يميز بين الكفاح المشروع دفاعًا عن الحق وبين الإرهاب المدافع عن الباطل. نعم أيها الأخوة، إن الانتفاضة قد فرضت نفسها على الساحة الدولية، وأعادت ترتيب الأوراق في كل المنتديات السياسية،

لقد فرضتم على العالم أن يحترمكم، واستطعتم مرة أخرى أن تضعوا قضيتكم في مقدمة القضايا العالمية، ونظرة إلى عالم ما قبل الانتفاضة ومقارنته بالمستجدات في مرحلة ما بعد الانتفاضة، تجعلنا نرى وبوضوح بصمات هذه الانتفاضة المباركة التي ستغير بإذن الله المعالم السياسية في منطقة الشرق الأوسط، بما يكفل لشعب فلسطين إنشاء

دولته الفلسطينية المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشريف، تحت قيادة منظمة التحرير الفلسطينية ممثله الشرعي والوحيد.

 

إنني أرى فيكم مستقبل هذه الأمة، ومجدها، فاحرصوا على ما حققته الانتفاضة من إيجابيات، واستثمروا المتغيرات التي أحدثتها الانتفاضة في الرأي العام العالمي، وخاصة القوى المؤثرة منها في القرار السياسي الدولي.

أيها الأخوة،

إن عطاء الانتفاضة الفلسطينية المباركة في الأرض المحتلة قد رجح في كل الموازين، فهو عطاء غير محدود، يقدمه شعب فلسطين المجاهد؛ مما عزز التضامن والالتزام العربي والإسلامي بالقضية الفلسطينية. والمطلوب من هذا المجلس الموقر أن يتجاوب مع هذا العطاء، وأن تكون دورته هذه بحق دورة الانتفاضة، وأن تستفيدوا -أيها القادة

الفلسطينيون- من كل خبراتكم النضالية والسياسية، وتوظفوا كل ما عرف عنكم من حكمة بالغة، ونظرة صائبة؛ لإثراء معطيات الحاضر وتطلعات المستقبل القريب. إن الشجاعة والبطولة التي أبداها إخوتكم الصامدون المرابطون في الأرض المحتلة، تتطلب منكم الوضوح والجرأة في اتخاذ القرار، بما يكفل تحقيق الأهداف السياسية للانتفاضة، وفي مقدمتها الانسحاب الكامل لقوات العدو الصهيوني من الأراضي المحتلة، وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه الثابتة، بما فيها حقه في العودة وتقرير المصير وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، على ترابه الوطني فلسطين، تحت قيادة ممثله الشرعي الوحيد منظمة التحرير الفلسطينية.

إني والله أرى النصر قريبا، وما هو على الله بعزيز.

أيها الأخوة، أعلنوا بما عهدنا فيكم من شجاعة، دولتكم المستقلة، وأعلنوا استقلالكم في هذه الدولة على أرض فلسطين الطاهرة، وتشبثوا بحقوق شعبكم في تقرير مصيره، فالعالم اليوم ينتظر قراركم، وشعبكم الآن في فلسطين يتطلع إليكم.

تحية طيبة لكم، تحية مباركة لانتفاضة شعبكم المباركة، تحية لكل شهداء فلسطين الأبرار، تحية لكل الأسرى والمعتقلين، تحية لكل الشعب الفلسطيني البطل، وتحية لك أيها الأخ القائد ياسر عرفات.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

 

 

 

كلمة كتلة دول عدم الانحياز

ألقى مندوب كتلة دول عدم الانحياز كلمة حيا فيها المجلس الوطني الفلسطيني، مؤكدًا دعم ومساندة دول عدم الانحياز للشعب الفلسطيني، ونضاله العادل من أجل استعمال حقه في تقرير مصيره، وإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني. كما حيا انتفاضة الشعب الفلسطيني وكفاحه المشروع، وأدان الممارسات الإرهابية واللاإنسانية التي تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن الرأي العام العالمي قد تفهم عدالة القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن دول عدم الانحياز ستستمر في دعمها للنضال الفلسطيني المشروع.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

برقية سيادة الأمين العام

لجامعة الدول العربية

سماحة الشيخ عبد الحميد السائح،

رئيس المجلس الوطني الفلسطيني

الجزائر

بمناسبة انعقاد الدورة التاسعة عشرة للمجلس الوطني الفلسطيني في هذه الظروف التاريخية من نضال الشعب الفلسطيني البطل، يطيب لي أن أبعث إلى مجلسكم الموقر بكل واجبات التقدير والاحترام داعيا المولى عز وجل أن يسدد على طريق النصر خطاكم، بما يضمن للشعب الفلسطيني بلوغ أهدافه المشروعة وتحقيق أمانيه الوطنية،

بفضل حكمة قراراتكم وواضح توجهاتكم.

ويسعدني أن أوجه من خلال مجلسكم أسمى آيات الإعجاب والاعتزاز إلى الانتفاضة الباسلة التي رفعت رأس أمتنا، وأعادت إلينا ذكريات أمجاد حطين واليرموك رغم قساوة الظروف وبشاعة قمع المحتل وإرهابه.

إن قلوب الملايين من أمتكم ترنو إليكم منتظرة منكم شجاعة القرار ووحدة الصف.

وقوة العزيمة بما يحقق النصر.

الشاذلي القليبي

الأمين العام لجامعة الدول العربية

 

 

 

 

 

 

 

برقية

سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز

رئيس رابطة العالم الاسلامي الموجهة

للأخ القائد العام أبي عمار

الأخ المجاهد ياسر عرفات،

رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية

القائد العام لقوات الثورة الفلسطينية / الجزائر

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،

 

 

 

 

 

 

فإن المجلس التأسيسي لرابطة العالم الإسلامي المنعقد في دورته التاسعة والعشرين الآن بمكة المكرمة، حيث أسري برسول الله صلى الله عليه وسلم من رحابها الطاهرة إلى المسجد الأقصى الذي بارك الله حوله في فلسطين، وأنتم تعقدون دورة مجلسكم الوطني التاريخية، تلبية لنداء الجهاد، وتعزيزًا لانتفاضة شعبنا الفلسطيني المسلم، يعلن مساندته لكم، ووقوفه إلى جواركم أيها الأخ المجاهد، وإلى جوار الشعب الفلسطيني المؤمن الصابر الذي يخوض بقيادتكم هذه المعركة الشريفة دفاعًا عن مقدسات الأمة الإسلامية وعزتها ووجودها، مشكّلًا الطليعة الشجاعة والمقدامة بزحف آتٍ بإذن الله تعالى، تتمكن فيه الأمة من تحرير فلسطين كاملة.

إننا أيها الأخ الكريم لواثقون من أن خطاكم الآتية على درب الجهاد الصادق ستكون بعون الله تعالى مواصلة لخطواتكم الراشدة التي تعلي راية الجهاد، وبقاء المسيرة حية في ضمير الأمة ووجدانها، مؤكدين بأن نصر الله آتٍ لا ريب فيه لمن نصره. كما قال سبحانه (يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم)، وقال سبحانه (يا

أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون).

وإننا من جوار بيت الله الحرام لنتطلع إلى قرارات رائدة من خلال مجلسكم الموقر في هذه المرحلة التاريخية الحاسمة، لنبعث الأمل في نفوس المسلمين، ليوم النصر. وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم.

وفقكم الله وأيدكم بنصره والحمد لله رب العالمين.

رئيس المجلس

عبد العزيز بن عبد الله بن باز

 

 

برقية

سيادة الأخ ياسر عرفات رئيس اللجنة التنفيذية

القائد العام لقوات الثورة الفلسطينية

إلى سماحة رئيس رابطة العالم الإسلامي

"وما النصر إلا من عند الله إن الله عزيز حكيم"

صدق الله العظيم.

سماحة الشيخ الأخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز

تحية مباركة وبعد،

 

ببالغ التقدير، تلقيت برقيتكم الأخوية المباركة التي بعثتموها لنا من جوار بيت الله الحرام، بمناسبة انعقاد دورة مجلسنا الوطني الفلسطيني غير العادية التاسعة عشرة، دورة انتفاضة شعبنا المباركة والتي أكدتم فيها دعمكم ومساندتكم لجهاد شعبنا لنيل حريته واستقلاله وسيادته الوطنية.

إن إعلان قيام دولتنا الفلسطينية والقرارات التاريخية والمصيرية الهامة الصادرة عن هذه الدورة، يؤكد الإرادة الوطنية الصلبة لشعبنا وإيمانه الراسخ وعزمه الصادق على الاستمرار في جهاده المقدس وانتفاضته الشعبية المباركة، بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية، ممثله الشرعي الوحيد، من أجل إنهاء الاحتلال عن أرض فلسطين، وتحرير القدس الشريف أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، وعاصمة دولته الفلسطينية المستقلة.

 

وسيبقى شعبنا، الذي أنعم الله عليه بسدانة المسجد الأقصى وفيًّا للعهد الذي قطعه على نفسه أمام الله وشهدائه الأبرار، بالاستمرار بجهاده المقدس، حتى ترتفع رايات أمتنا عالية خفاقة في رحاب المسجد الأقصى، وعلى أرض فلسطين المباركة.

فباسمي شخصيا، وباسم شعبنا المجاهد، أشكركم وأحييكم، وأتمنى لفضيلتكم الصحة والتوفيق، ولرابطة العالم الاسلامي دوام التقدم والنجاح، لما فيه خير ومصلحة أمتنا الإسلامية وقضاياها المصيرية، وعلى رأسها قضية جهاد شعب فلسطين.

مع فائق الاحترام والتقدير

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تونس في: ۱۳ / ربيع الثاني / ١٤٠٩ هـ.

الموافق: ۱۹۸۸/۱۱/۲۳م.

ياسر عرفات

رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية

القائد العام لقوات الثورة الفلسطينية

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

برقية سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز

رئيس رابطة العالم الموجهة إلى سماحة رئيس المجلس الوطني

الفلسطيني

سماحة الشيخ عبد الحميد السائح

رئيس المجلس الوطني الفلسطيني /الجزائر

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، وبعد،

فإن المجلس التأسيسي لرابطة العالم الإسلامي المنعقد حاليًّا في رحاب مكة المكرمة، ليعرب عن تأييده الكامل لكم، وأنتم تعقدون دورة المجلس الوطني الفلسطيني تلبية لنداء الجهاد، وتعزيزًا للانتفاضة الشعبية في فلسطين المحتلة.

 

كما يعرب المجلس عن أمله في أن تكون خطواتكم القادمة وتحركاتكم المقبلة مواصلة المسيرة الجهاد في سبيل الله تعالى، راجين من الله العلي القدير أن يبارك خطاكم للعمل دائمًا على وحدة الصف الفلسطيني، مجاهدين في سبيل الله، وموفقين لتحرير فلسطين كاملة، تحقيقًا لقوله تعالى: (انفروا خفافًا وثقالًا وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم).

 

وإننا يا سماحة الشيخ الكريم لواثقون من حكمتكم، وصدق جهادكم مع إخوانكم المخلصين في المجلس، سائلين المولى -جلت قدرته- أن يوفقكم لما فيه خير الإسلام والمسلمين، وتحقيق آمال الأمة الإسلامية في مواصلة الجهاد حتى النصر. وهو القائل سبحانه: (يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم)

والله يحفظكم

رئيس المجلس

عبد العزيز بن عبد الله بن باز

 

 

 

 

سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز حفظه الله

رئيس المجلس التأسيسي لرابطة العالم الإسلامي

مكة المكرمة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد بالإشارة لرسالتكم الكريمة المتضمنة تأييد المجلس التأسيسي لرابطة العالم الاسلامي لدورة المجلس الوطني الفلسطيني المنعقدة في الجزائر الشقيقة، وتمنياتكم لنا في أن تكون خطواتنا القادمة وتحركاتنا المقبلة مواصلة المسيرة الجهاد في سبيل الله.

 

يسعدني أن أنقل لسماحتكم أنني توليت قراءة رسالتكم في الجلسة العامة لجلسة المجلس، فكان لها ما تستحقه من تقدير الجميع وشكرهم، وكان لتأييدكم وتمنياتكم أكبر الأثر في مساندتنا لتشجيعنا على الاستمرار في درب الجهاد في سبيل الله، وتحقيق رضاه، حتى نحقق إحدى الحسنيين إما النصر، وإنقاذ القدس والمقدسات، وسائر فلسطين؛ أو الشهادة في سبيل الله. قال سبحانه: "وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون".

والله يرعاكم ويوفقكم ويوفقنا لخدمة الإسلام والمسلمين

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

رئيس المجلس الوطني الفلسطيني

عبد الحميد السائح

 

 

 

 

 

برقية العقيد علي عبد الله صالح

رئيس الجمهورية العربية اليمنية

القائد العام للقوات المسلحة

الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام

رئيس المؤتمر العام الرابع

الأخ / المناضل / ياسر عرفات

رئيس منظمة التحرير الفلسطينية،

 

إن انعقاد المجلس الوطني الفلسطيني في الجزائر الشقيقة، مع انعقاد المؤتمر العام الرابع للمؤتمر الشعبي العام في صنعاء يؤكد على توافق إرادة التحرير والنضال المشترك لشعبنا اليمني والفلسطيني تجاه القضية المركزية للأمة العربية، القضية الفلسطينية التي تعد من أكبر اهتمامات المؤتمر العام الرابع.

 

وإذ يبعث المؤتمر العام الرابع للمؤتمر الشعبي العام هذه البرقية إلى المجلس الوطني الفلسطيني، في دورته الاستثنائية عامة باسم جماهير الشعب اليمني المناضل، تؤكد موقفها إلى جانب الجماهير الفلسطينية المناضلة التي تخوض معركة الحق والتحرير، من خلال انتفاضتها الأبية، في مواجهة العدو الصهيوني المحتل للأراضي الفلسطينية.

إن المؤتمر العام الرابع للمؤتمر الشعبي العام يتابع باهتمام اجتماعات المؤتمر الذي ينعقد في دورته الاستثنائية.

 

وفي هذا الاجتماع الهام، وبهذه المناسبة، نود أن نؤكد مواقف بلادنا تجاه حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق، وفي مقدمتها حقه في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على ترابه الوطني، وتحت قيادة منظمة التحرير الفلسطينية، ممثله الشرعي والوحيد.

 

سيبارك خطواتكم الإيجابية، ويتمنى لمجلسكم الوطني التوفيق والنجاح للثورة الفلسطينية.

 مزيدًا من الانتصارات حتى النصر والظفر الكامل بإذن الله.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

برقية رئيس منظمة الوحدة الإفريقية

رئيس جمهورية مالي

 

تلقّى المجلس الوطني الفلسطيني في دورته غير العادية ۱۹ - برقية تأييد ومساندة من سيادة الرئيس موسى تراوری (رئيس جمهورية مالي) رئيس منظمة الوحدة الإفريقية، عبّر فيها عن تضامن الشعوب الإفريقية وشعب مالي مع النضال العادل للشعب الفلسطيني بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية ممثله الشرعي والوحيد.

 

موسى تراوري

رئيس جمهورية مالي

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

برقية سيادة الرئيس أيرش هونيكر

رئيس مجلس الدولة في ألمانيا الديمقراطية

الرفيق ياسر عرفات

رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية

القائد العام لقوات الثورة الفلسطينية

الجزائر

بالنيابة عن اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي الألماني الموحد، ومجلس الدولة، وشعب جمهورية ألمانيا الديمقراطية، أبعث بتحيات التضامن لكم ولجميع المشاركين في الدورة غير العادية للمجلس الوطني الفلسطيني وللشعب الفلسطيني كله.

وبفضل الجهود المثابرة لكل القوى الملهمة بالعقل والواقعية، تنعقد دورتكم في وقت تتطور فيه شروط أكثر ملاءمة لوضع دولي صحي، ويتضح بشكل متزايد أنه من خلال سياسة الحوار والتعاون يمكن إيجاد حل تدريجي للمشاكل المعقدة. لقد تم تحقيق النتائج الهامة الأولية في عملية نزع السلاح الكوني، وفي التسويات السياسية للنزاعات

الإقليمية. إن استمرار هذا الاتجاه يحمل احتمالات أن يتم الاقتراب أكثر، كذلك في الشرق الأوسط، لتسوية سلمية تأخذ بعين الاعتبار مصالح كل الأطراف. إن الموقف الموحد للدول العربية والجهود الفعالة المشتركة لكل قوى السلام هي أساسية للتقدم على هذا الطريق. وبمطالبتها عقد المؤتمر الدولي للسلام في الشرق الأوسط تحت رعاية الأمم المتحدة، وبمشاركة جميع الأطراف المعنية بالنزاع في الشرق الأوسط على قدم المساواة، وكذلك بمشاركة ممثلي الأعضاء الدائمي العضوية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، فإن منظمة التحرير الفلسطينية أظهرت بثبات أن الشعب الفلسطيني يرغب في السلام. إن انتفاضة الشعب الفلسطيني المتواصلة الآن حوالي عام كامل هي

إثبات ضخم أن الاحتلال غير الشرعي للأراضي الفلسطينية لا يمكن أن يدوم.

أرجو أن تكونوا متأكدين أن جمهورية ألمانيا الديمقراطية ستواصل دعمها التضامني للنضال العادل الذي يخوضه الشعب الفلسطيني بقيادة م.ت.ف؛ من أجل تطبيق حقوقه الوطنية، بما فيها حقه في تقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة.

أتمنى النجاح الكامل لدورة المجلس الوطني الفلسطيني.

 أيرش هونيكر

الأمين العام للجنة المركزية للحزب

الاشتراكي الأعلى الموحد

رئيس مجلس الدولة لجمهورية المانيا الديمقراطية

 

برقية دانييل أورتيغا

رئيس جمهورية نيكاراغوا

عزيزي القائد العام عرفات،

باسم القيادة الوطنية للجبهة الساندنية، وباسم حكومة وشعب نيكاراغوا، نريد إحاطتكم علمًا، كقائد للمناضلين الأبطال من أجل القضية الفلسطينية، تحياتنا الخالصة، وتمنياتنا لكم بالنجاح في هذه الدورة للمجلس الوطني الفلسطيني المنعقد في الجزائر من 12 إلى ١٤ من شهر نوفمبر الحالي.

إن شعبنا وحزبنا قد تابعا عن كتب مسيرة حواركم الذي طورتموه، لأجل أن تقوم هذه الدورة التاريخية لمجلسكم بأخذ القرارات الضرورية، والتي ستكون قفزة نوعية وكمية في مسيرة نضالكم العادل.

 

إن تضامننا الملتزم سيكون دائما وأبدًا معكم. إن القرارات التي ستتخذونها في هذه المرحلة الحاسمة سيكون لها دعمنا المبدئي والثابت، وسننظر لها كتعبير للإرادة الحرة، وكتعبير لسيادة شعب يدافع عن حقوقه الوطنية الثابتة.

 

 

 

 

 

 

 

 

برقية الجنرال جوابرناردو فيرا

رئيس مجلس الدولة في جمهورية غينيابيساو

 

رئيس منظمة التحرير الفلسطينية - الجزائر / بيساو في 8 تشرين الثاني ۱۹۸۸

السيد الرئيس والأخ العزيز

أنتهز مناسبة انعقاد دورة المجلس الوطني الفلسطيني، لأتقدم لفخامتكم أيها الأخ العزيز وللشعب الفلسطيني بتحيات شعب غينيا بيساو، وتشجيعه لنضال شعبكم بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية؛ من أجل تحقيق حقوقه غير القابلة للتصرف.

كما أعبر عن تمنياتي بأن تصدر عن هذا الاجتماع قرارات حول حل سلمي سريع للوضع السائد في الشرق الأوسط ،يؤكد على السلام الدائم وإنشاء الدولة الفلسطينية.

أرجو أن تتقبلوا أيها السيد الرئيس والأخ العزيز فائق تقديري واحترامي

الجنرال جوا برناردو فيرا

رئيس مجلس الدولة

في جمهورية غينيا بيساو

 

 

 

 

 

 

 

تحقق النصاب القانوني

 

بعد انتهاء جلسة الافتتاح تأكدت رئاسة المجلس الوطني الفلسطيني من اكتمال النصاب القانوني، وذلك لحضور أكثر من ثلثي الأعضاء، واخد المجلس علمًا بأسماء الأعضاء الذين فارقوا الحياة ما بين الدورتين الثامنة عشرة والتاسعة عشرة (غير العادية) وهم:

1 - الشهيد البطل خليل الوزير أبو جهاد.

۲ - المرحوم إسحاق الدزدار.

3 - المرحوم الدكتور رفعت عودة.

4- المرحوم مشهور سلامة.

  1. المرحوم حاتم كعوش.
  2. المرحوم حسن صالح التايه.
  3. كما انتقل إلى رحمة الله تعالى الأخ طلعت يعقوب بعد انتهاء دورة المجلس غير العادية (التاسعة عشرة).

 

جدول الأعمال

ثم عرضت رئاسة المجلس الوطني الفلسطيني مشروع جدول الأعمال التالي، وقد

تمت الموافقة عليه:

  1. تقرير الدائرة السياسية
  2. تقرير دائرة شئون الوطن المحتل
  3. تقرير لجنة الانتفاضة
  4. قرارات المجلس.

 

 


تقرير الدائرة السياسية

تلاه الأخ أبو لطف

رئيس الدائرة السياسية

أيها الأخوة، أعضاء المجلس الوطني،

يغيب عنا في هذه الدورة الاستثنائية للمجلس الوطني قائد رمز من قادتنا، عمّد الانتفاضة المباركة بدمه الزكي الطاهر، كان في حياته رائدًا ومعلمًا، وكان في استشهاده عطاء وبذل ومد ثوري متواصل لكل المناضلين.

غاب أبو جهاد بجسده، ولكنه معنا وبيننا بروحه وفكره وإنجازه. المجد والخلود لكل الشهداء.

أيها الأخوة،

جاءت الانتفاضة لنعيش «دورة الانتفاضة ومنذ الانتفاضة البطولية الرائعة، دخلت قضيتنا مرحلة جديدة وعهدًا جديدًا، شكلت الانتفاضة دفعة قوية لا نظير لها، فرضت حقائق سياسية جديدة.

وكان لا بد من عقد هذه الدورة الاستثنائية لتدارس آثارها، واستيعاب دروسها، وتقويم تجربتها، ومتابعة تداعياتها، من أجل خدمتها، ومن أجل توفير كل مقومات صمودها واستمراريتها.

وإذا شئنا أن نتناول الانتفاضة بالدراسة والتحليل، فإن النضال الفلسطيني قد اختزن لسنوات طويلة الكثير من القدرات والإمكانات، من خلال الممارسة والتجربة، إلى أن وصل مرحلة الانتفاضة التي تعتبر ثورة شاملة صهرت مختلف الشرائح الاجتماعية لشعبنا وفئاته السياسية، موحدة بذلك الرؤية الفلسطينية للمستقبل، محددة أهدافها بكل

وضوح في اجتثاث الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية في الضفة والقطاع، وفرض السيادة الفلسطينية عليها.

 

وبالرغم من المحاولات المكشوفة والمبطنة، والإغراءات والتهديدات التي كانت تلوح من آنٍ لآخر في السماء العربية والدولية، بهدف تهدئة الانتفاضة ووقفها، فقد تصاعدت وتيرتها بشكل ملحوظ، وأقبلت على المزيد من التضحيات، راسمة من خلال بياناتها وأنفاسها الحارة ملامح المستقبل القريب، فقد تشكلت وبشكل متصاعد ومتنام قناعات دولية، مؤداها أن معالجة الانتفاضة بالأساليب العسكرية محاولة فاشلة، ولها انعكاسات سلبية عميقة على المجتمع الإسرائيلي في نظر العالم.

لقد أدخلت الانتفاضة نضال شعبنا وقضيته مرحلة مهمة وبارزة، لتصبح في مقدمة القضايا والمشكلات الساخنة، ولتستأثر باهتمام عالمي لم يسبق له مثيل.

إن الانتفاضة الفلسطينية في حد ذاتها عملية دفاع عن النفس؛ بغية الحفاظ على الوجود الوطني، وتعزيز الهوية الفلسطينية، وتجسيدها طبقًا للطموحات الإنسانية المشروعة في التخلص من كل قيود تحدّ من حرية الإنسان وسيادته على أرضه ونزوعه وتطلعه نحو الحرية والانعتاق، وحقه في التعبير عن الذات والتعايش السلمي الآمن مع شعوب العالم، والإسهام في بناء الحضارة الإنسانية.

ولا شك أن الانتفاضة قد انتظمت في مسيرتها النضالية، وأنضجت هياكلها وأشكالها التنظيمية، بصورة جعلتها قادرة على الديمومة والاستمرار، مفشلة كل إجراءات القمع والإرهاب الإسرائيلية، مع ما اكتنف هذه المواجهات ولا يزال من تضحيات عظيمة مهولة.

لقد كان الاعتقاد السائد لدى البعض في الساحة الدولية، أن الانتفاضة الشعبية في الأرض المحتلة ستصل في فترة من الزمن إلى استنفاد قوتها وزخمها، لتصل إلى طريق مسدود، دون أن تحقق أهدافها،

سقط الوهم وفشل الرهان،

فها نحن اليوم في مجلسنا الوطني نشهد الانتفاضة البطلة على أعتاب السنة الثانية بقوة دفع متصاعدة، وزخم ثوري لا حدود له.

ولم يعد سرًا أن الكثيرين من علماء الاجتماع والمؤرخين في الغرب والشرق قد أخضعوا الظاهرة للتحليل العلمي والموضوعي، سواء من حيث أسبابها وخلفياتها، والحوافز التي تساعد على استمراريتها، والآثار العميقة الناجمة عنها في المجتمع الإسرائيلي، وفي الشخصية الفلسطينية وبصماتها الواضحة التي طبعتها على مجرى السياسة الدولية وتوجهاتها.

وإذا كنا ندرك تماما حدود الإنجازات التي تحققها الانتفاضة المباركة، فهذا لا يغير من حقيقة كونها إنجازات ثابتة وراسخة بصورة لا يمكن الرجوع عنها، أو محوها بجهد دبلوماسي أو سياسي من أطراف لا ترغب في هذا الإنجاز الفلسطيني، بل تطمح إلى إزالة آثاره في السياسة الدولية، وبشكل خاص في سياسات أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية.

ولا نبالغ إذا قلنا إن الانتفاضة الفلسطينية، بما أحدثته من انعكاسات وتأثيرات في الساحة العربية، قد أسهمت في إنضاج الظروف المواتية لبدء مرحلة استنهاض عربي، وإحياء الشعور بالتضامن القومي نحو إزالة الكثير من الخلافات والأوهام التي سادت الواقع العربي. وقد جاء مؤتمر القمة العربي في الجزائر دليلًا على هذا التطور.

 

ويجدر بنا هنا أن نشدّد على الدور البطولي للعراق الشقيق في الدفاع عن البوابة الشرقية للأمة العربية، وما فعله صموده وانتصاره من آثار إيجابية على الالتحام والتماسك العربي بشكل عام، وفي الحفاظ على الأمن القومي في المناطق الشرقية من الوطن العربي. وقد ترافقت هذه الإنجازات الفلسطينية والعراقية وتعاضدت خلال السنوات الماضية، لتنمي الشعور بالتضامن العربي وتعزّز روابط الانتماء القومي في اتجاه طرد الكثير من الأوهام التي سادت العقل العربي نتيجة استفحال الخلافات العربية من جهة، وفي تثبيت التوجه المخلص نحو التماسك والتلاحم لدرء الأخطار، ومواجهة التحديات التي تظهر بين حين وآخر، على تخوم الأراضي العربية أو تبرز في حيّز العلاقات العربية مع الدول الأخرى.

 

ولا بد من القول إنه بالرغم من علامات التفاؤل التي تطل بوجهها في الأفق العربي، بين الفينة والأخرى، فإن زخم الجهد العربي ما زال ضعيفًا في دعمه للانتفاضة على مختلف الأصعدة السياسية والمعنوية والمادية، وكأنهم ارتاحوا لهذه الانتفاضة الفلسطينية وتركوها تصنع وحدها على الأرض ما تصنعه، دون اقتحام المجال الدولي

لترجمة هذا العمل إلى إنجازات سياسية بشكل يتناسب والتضحيات الفلسطينية.

 أيها الأخوة،

إن الانتفاضة كما صورتها أقلام إسرائيلية تشكل حرب استنزاف جديدة لإسرائيل، وهي -كما قالوا- موجهة ضد الجيش والمجتمع في آنٍ واحد. ولا شك أن ردة الفعل الإسرائيلية كانت مزيدًا من التوجه نحو اليمين والتطرف، وقد دلل على ذلك بشكل قاطع نجاح الأحزاب الدينية بشكل متميز، وفوز الليكود على العمل، وكان واضحًا أن التوجه الإسرائيلي لإيجاد نظام سياسي لحزبين متنافسين -كما في الولايات المتحدة الأمريكية، وكتعبير عن ديموقراطية النظام- قد اخفق، فتناقصت المقاعد التي أحرزها الحزبان، وزادت مقاعد القوى الأخرى، وهذا في حد ذاته تعبير عن حيرة الناخب الإسرائيلي وارتباكه، وعدم ثقته بالقيادات السياسية الراهنة، وبالخيارات التي طرحها الحزبان لمعالجة الأزمات التي يعاني منها المجتمع الإسرائيلي، والتوجه نحو منطق «الجيتو» في تشكيل المجتمع الإسرائيلي، بعيدًا عن الأقليات التي تهدد نقاء المجتمع، وخلوه من الشوائب، كما يطرحون؛ ومن ثم استحالة التعايش معها.

وفي تصورنا أن هذه التوجهات التي أفرزتها الانتخابات لن تطول، بالرغم من أن المجتمع الإسرائيلي سيجنح إلى المزيد من التطرف في تعامله مع الانتفاضة كتأكيد للوجود الإسرائيلي، ومحاولة للهروب من الحقائق الجديدة التي جسدتها الانتفاضة وخلقتها.

ومن المحتم أن الانتفاضة بكل آثارها وتداعياتها ستقود إلى تغيير جوهري في الذهنية أو العقلية اليهودية التي ترى في إسرائيل تجسيدًا للفكرة الصهيونية ولديمومتها. لقد حولت الانتفاضة أكبر انتصار عسكري لإسرائيل إلى أساس لأكبر مشكلة واجهتها منذ نشأتها، فأضحت الأراضي المحتلة واستمرار احتلالها خطرًا داهمًا، بعد أن كانت بمثابة

الورقة الرابحة في جعبتها لفرض السلام العبري، كما اتسع الانقسام في داخل المجتمع الإسرائيلي بزعزعة الانتفاضة لمسلمات سادت، وهزٍّها لأعمدة الفكر الصهيوني.

وبرزت اتجاهات فكرية وسياسية في المجتمع الإسرائيلي تصر على السلام قبل الأمن، وأن وجود السلام هو الذي يضمن الأمن للإسرائيليين، مهما كانت نتائج عمليات القمع، وأنه حتى لو قدر لهذه المحاولات القمعية الإسرائيلية أن تحد من الانتفاضة أو تضعف وتيرتها، فإن الزمن سيأتي بانتفاضة أشمل وأوسع، وأكثر فاعلية وقوة.

 

ناهيك عن مقولات القنبلة الزمنية الديمغرافية الموقوتة التي تهدد بانفجار الأيديولوجية الإستراتيجية الصهيونية «و» الانتفاضة التي أزاحت الرماد عن الجمر المتقد في الجليل والمثلث والنقب؛ فظهر الخط الأخضر كالوهم العنكبوتي» وبروز مشاعر «الفلسطنة» في أوساط عرب الخط الأخضر، و«خرافة تخليد الاحتلال» و «الطبعة اليهودية لدولة إسرائيل تواجه خطر الاندثار» و«تفوق الديموغرافيـا عـلى الجغرافيا» و«تطور التكنولوجيا يعوّض التخلّي عن التوسع الإقليمي والاحتلال في مجال الأمن» و«التنازلات تبدأ ككرة الثلج سرعان ما تتحول إلى جبل جليدي» و« التنازلات تصطدم بتعاليم التوراة» ومقولة «فيم العجلة والتسرّع فلننتظر تغيرات إستراتيجية تعفينا من الانسحاب، ومقولة بتر القيادة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية ضمان لخنق الانتفاضة والإجهاز عليها .

 

وفي حين شكلت الانتفاضة حرب استنزاف حقيقية لعدونا على الصعيد السيكولوجي والتعبوي والمعنوي والاقتصادي، وفي مجال الهجرة فإنها قد أسهمت في تجذير الفجوة المتنامية بين إسرائيل ويهود العالم.

إن كثيرًا من الأصوات قد ارتفعت تقول لا يمكن لليهودي أن يشعر بالراحة نحو بلد مرغم على ضرب وحبس الأطفال بشكل اعتيادي، ونحو بلد يجري فيه دفن الأعداء وهم أحياء، وحيث يجري تمزيق الكتب.

 

وقول أحد الجنرالات المتقاعدين: "الجروح الناجمة عن المواجهة مع جيش تقليدي جروح نفهمها ونسارع لعلاجها، أما الجروح الناجمة عن الحجارة فهي نفسية أكثر من كونها فيزيائية"

"ولم يعودوا يخافوننا ... لقد تغلبوا على الخوف نفسه» و «مشاريع إقامة قيادة بديلة، وتجربة روابط القرى محاولات ثبت فشلها، وما جدوى هذه المستوطنات التي زرعناها بالعشرات؟ لقد أضحت عبئًا أمنيا علينا، بدلًا من أن تشكل حزامًا أمنيًا لنا، ثم إن المستوطنين المتطرفين يزيدون من إرباك الجيش وتعقيد مهمته.

أيها الأخوة،

نعم، إن خطوة الأردن بفك ارتباطه القانوني والإداري مع الضفة الغربية -وبغض النظر عن الدوافع والنوايا- خطوة منطقية، أدت إليها الانتفاضة ومسار الأحداث في المنطقة. ولقد أصبح واضحًا أن الخيار الفلسطيني هو الخيار الوحيد لكل من يسعى لإقامة سلام عادل في المنطقة، فقد سقطت خيارات (بيريز) التي كان يتشدق بها أمام العالم، موهمًا الناس بمرونته ورغبته في السلام، من خلال مبادرته في الأمم المتحدة في ذكرى مرور أربعين عامًا على إنشائها، ويوم أن وقّع اتفاقية لندن في الحادي عشر من إبريل ۱۹۸۷.

لقد أوضحت الانتفاضة بإنجازاتها الرؤية السياسية للمجتمع الدولي، وأزالت ما كان يكتنفها من ضباب، وترسخت مطالبنا العادلة في أذهان العديد من دول العالم وساسته.

ولا شك أن م.ت.ف حريصة كل الحرص على العلاقات المميزة مع الشقيقة الأردن، وبناء جسور من الثقة والتفاهم، بعيدًا عن الأوهام والظنون، وهذا ما دفعنا إلى إتمام لقاءات على مختلف المستويات القيادية، بعد الخطوة الأخيرة. ولا يظن البعض أن ما كان ممكنًا في الماضي يصبح ممكنًا في الحاضر والمستقبل. فلنتصرف جميعًا بملء الثقة

والعزم والإصرار، فلم يعد أمام المجتمع الدولي -وبالأخص تلك القلة القليلة التي تحاول أن تحجب الشمس بغربال- إلا أن تسلم بالخيار الفلسطيني كخيار حتمي، من خلال التجربة وما أفرزته من براهين بشكل قاطع وحاسم. لقد كانت أولى خطواتنا في م.ت.ف إعلاننا الواضح والصريح بتحملنا لمسؤولياتنا الوطنية كاملة، فصدر قرار اللجنة

التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الذي أعلنه الأخ أبو عمار بنفسه، باستمرار الدوائر والمؤسسات في الضفة الغربية في عملها كالمعتاد، واستمرار العاملين فيها بتأدية واجباتهم بشكل طبيعي، وبقاء الأنظمة والقوانين السارية المفعول كالمعتاد.

أيها الأخوة،

عالمنا اليوم يسير على ما يبدو نحو الانفراج والوفاق الدولي، وحل النزاعات الإقليمية بالوسائل السياسية والسلمية، ونرى أن إسرائيل قد فقدت شيئًا من قيمتها الإستراتيجية، وإن كانت لم تفقد حتى الآن شيئًا من قوتها العسكرية. ضعفت روابطها بالدول المجاورة للتخوم العربية، وهذا ما يضعف ركائزها الاجتماعية كدولة غريبة تعيش على أرض الشرق الأوسط.

وبالرغم من روح التفاؤل والحرص الدولي على السعي الحثيث من أجل تسوية سياسية، فإننا لا نرى في المدى المنظور ملامح واضحة لحل عادل، فحكام إسرائيل مازالوا ينظرون إلى م.ت.ف كمنظمة إرهابية، وليست كطرف كفؤ يمكن التفاوض معه من خلال مؤتمر دولي، للتوصل إلى حل مقبول، وفي نظرهم أن م.ت.ف عدو لا بد من القضاء عليه، وإزالته بشتى الوسائل، ويصرون على إيجاد بدائل أخرى للتفاوض. بل إن عنجهية القوة تدفعهم أحيانًا إلى مطالبة جماعات عربية ودولية لممارسة الضغط على الثورة وانتفاضتها المباركة.

ولا يخفى على أحد أن القلق يساور أصدقاء إسرائيل، بسبب هذه المواقف الإسرائيلية المتعنتة والمتعجرفة؛ لأنهم بدؤوا يستشعرون قوة الثورة الفلسطينية وفاعليتها، وقدرتها على إحداث التغيير في منطقة الشرق الأوسط بشكل لا يرضون عنه، ولا يرغبون فيه، في حال استمرار إسرائيل في اتخاذ هذه المواقف.

الموقف الدولي

الاتحاد السوفييتي:

إن الاتحاد السوفييتي في مرحلة (البيريز ترويكا) و(الجلاسنوست) يعبر عن رغبة في تخفيف حدة التوتر الدولي، ونزع السلاح، والخروج من دائرة سباق التسلح، والحد من استخدام الأسلحة النووية والإستراتيجية، والتوصل إلى اتفاقات مع الولايات المتحدة حول نزع السلاح عمومًا. ولا شك أن الاجتماعات التي تمت بين العملاقين تبشر بحلول مرحلة جديدة وعهد جديد في العلاقات الدولية، يسوده الانفراج الدولي، والعمل على حل النزاعات الإقليمية بالوسائل السياسية والسلمية، وتسييس الصراعات المسلحة.

ولا شك أن هذا النهج السلمي الذي يرقبه العالم أجمع، قد أسهم في التقارب بين العملاقين، وبناء علاقات جديدة وعقد اتفاقيات فيما بينها، كما جرى بالنسبة للقضية الأفغانية (اتفاقيات جنيف إبريل (۱۹۸۸).

ولا يسعنا هنا إلا أن ندرس هذه التطورات بعناية واهتمام؛ بسبب انعكاساتها على قضيتنا، والصراع في الشرق الأوسط بشكل عام.

من خلال اجتماعات تمت بين العملاقين، أكد الاتحاد السوفييتي موقفه المبدئي من أزمة الشرق الأوسط، فهو يصر على عقد مؤتمر دولي فعال، ومشاركة م.ت.ف في هذا المؤتمر على قدم المساواة مع الأطراف الأخرى، وتأييد حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

وقد أكد الاتحاد السوفييتي هذه المبادئ، أثناء الزيارة المهمة التي قام بها الوفد الفلسطيني لموسكو، برئاسة الأخ أبو عمار، ولقائه التاريخي بالرفيق (ميخائيل جرباتشيف)، وأوضح بلا شك إصراره على الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي العربية المحتلة (في .يونيو (۱۹۹۷)، والاعتراف بالحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني، كأساس للتسوية ولانعقاد المؤتمر الدولي، وأن الشعب الفلسطيني هو صاحب الحق وحده في تحديد كيفية ممارسة حقه في تقرير المصير، وليس من حق أي أحد كان أن ينوب عنه في تحديد نظامه المستقبلي ودولته التي لا تتحدد إلا بإرادة الشعب الفلسطيني الحرة، وأن حل المشكلة الفلسطينية هو المسألة المركزية.

كما أن الاتحاد السوفييتي الصديق لا يعارض وفدًا عربيًا موحدًا أو مشتركًا، في حال موافقة الأطراف العربية المشاركة، وطالما أن هذا مقبول من جانب م.ت.ف.

ويعارض الاتحاد السوفييتي بشدة إصرار الولايات المتحدة الأمريكية على جعل المؤتمر الدولي المقترح كإطار إجرائي للتسوية، وكغطاء لمفاوضات مباشرة، أو جعله مؤتمرًا احتفاليًّا، وإن الاتحاد السوفييتي يصر على جعل هذا المؤتمر محفلًا شاملًا يجمع جمعًا عضويًّا بين آليات تنفيذ التفاوض الثنائي والمتعدد الجوانب والأطراف.

 

كما يصر الاتحاد السوفييتي على دور الأمم المتحدة في عملية التسوية لحل القضايا الإقليمية، بما فيها قضية الشرق الأوسط، ويكون التمثيل الفلسطيني عبر الصيغة التي تراها وتقرها م.ت.ف

 

أما موقف الاتحاد السوفييتي من مسألة استئناف علاقاته الدبلوماسية مع إسرائيل، فذلك -كما ورد في تأكيدات متكررة للرفاق السوفييت- مرهون بالتقدم في مسيرة السلام في الشرق الأوسط، وعقد المؤتمر الدولي، وإنجاز تقدم ملموس.

كيف تعاملت القيادة الفلسطينية مع الأحداث:

تدارست القيادة الفلسطينية بعناية واستفاضة مختلف التطورات التي طرأت منذ قيام الانتفاضة المباركة، كما درست النتائج الكبيرة لمؤتمر القمة العربي في الجزائر، ونتائج قمة عمان التي سبقته، والخطوة التي اتخذها الأردن والتطورات السياسية في المحيط الدولي، والمتغيرات في المواقف الدولية إزاء مسار القضية، واحتمالات المستقبل وما يحمله من احتمالات ظهور عملية السلام في المنطقة مجددًا.

 

وقد شكلت لجنة سياسية قانونية، عكفت على دراسة هذه التوجهات والخيارات المطروحة، ووضعت تقريرها المفصل بهذا الشأن، كما أجرت القيادة العديد من الاتصالات والمشاورات، وقام الأخ أبو عمار بالعديد من الزيارات للعديد من الدول، أجرى خلالها مباحثات واسعة ومكثفة حول هذه القضايا، كما قامت وفود فلسطينية رفيعة المستوى بزيارات استطلاعية مماثلة. وقد توصلت القيادة الفلسطينية إلى ضرورة اتخاذ قرارات حاسمة تعزز الهوية الوطنية الفلسطينية المستقلة، والهوية الوطنية للأرض الفلسطينية المحتلة، وإلى طرح تصوراتها وخياراتها أمامكم، سواء إعلان دولة أو حكومة أو إدارة دولية، علمًا بأن القيادة الفلسطينية قد عملت منذ البداية على دفع الأمم المتحدة، وحثها لتوفير الحماية الدولية لشعبنا في الأراضي المحتلة، وفي هذا السياق صدرت قرارات مجلس الأمن الدولي ٦٠٥ و ٦٠٧ و ٦۰۸، كما كلف المجلس الأمين العام للأمم المتحدة بدراسة الأوضاع في المناطق المحتلة، وقدم تقريرًا مفصلًا ومهما حول الوسائل التي يمكن من خلالها توفير هذه الحماية، ووقفت الولايات المتحدة الأمريكية -مع الأسف- عائقًا أمام هذا المسعى، كما أدان مجلس الأمن عمليات إبعاد أبناء شعبنا خارج ديارهم ولأكثر من مرة. ولأول مرة أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية من جانبها معارضتها للإجراءات الإسرائيلية الإبعاد والترحيل.

 

وقد عملت اللجنة التنفيذية على عقد مؤتمر القمة العربي في دورة استثنائية لدعم الانتفاضة، وصدرت قرارات قمة الجزائر طبقًا لورقة العمل الفلسطينية.

 

كما عقدنا دورة خاصة للجمعية العامة للأمم المتحدة في الثالث من هذا الشهر، لتسليط الاضواء على الانتفاضة ودعمها، وإدانة الممارسات الإسرائيلية ضد الجامعات والمدارس، وفي مجالات الإبعاد والنسف ومجمل الممارسات الإسرائيلية. ونشطت القيادة الفلسطينية في مختلف الميادين والساحات، وكانت زيارة الأخ أبو عمار للصين الشعبية وزيارته ل (ستراسبورج) التي تركت صدًى واسعًا في الأوساط الدولية، وعززت التوجهات الفلسطينية، كما طافت وفود الدول الإسكندنافية والآسيوية والإفريقية ودول المنظومة الاشتراكية والإسلامية وأمريكا اللاتينية؛ بهدف تثبيت الإنجازات المعنوية والسياسية على صعيد القضية، وتعزيز الدعم السياسي والمادي والمعنوي للانتفاضة، ولحقوق شعبنا.

كما عملت القيادة على إرسال وفود حزبية ونقابية وإعلامية وطبية وغيرها؛ للوقوف على مجريات الأحداث داخل الوطن المحتل، ودعم المؤسسات الوطنية الفاعلة وتطويرها، خدمةً للانتفاضة.

الموقف الأمريكي

لا يزال نضالنا من أجل تحقيق أهداف شعبنا يصطدم بالموقف الأمريكي المعادي لحقوقنا الوطنية الثابتة من جهة، والداعم بلا حدود لموقف عدونا الإسرائيلي. ففي غمرة الانتفاضة توصلت الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل على إعطاء الأخيرة حق وامتياز المعاملة التي تحظى بها دول حلف الناتو، وأثناء زيارة رابين الأخيرة لواشنطن، تم الاتفاق على تطوير صاروخ تكتيكي مضاد للصواريخ بتمويل أمريكي، وفي تلك الأثناء زودت الإدارة الأمريكية الحالية إسرائيل بوسائل الحرب الكيميائة والقنابل الغازية المصنعة في (سولتزبرج) بولاية بنسلفانيا.

وكما هو معروف لديكم، فقد توالت تصريحات المسؤولين الأمريكيين، مؤكدة على الالتزام الحديدي بضمان تفوق إسرائيل عسكريًّا، واستمرار تزويدها بالسلاح المتقدم والمتطور.

ولا بد لنا من الإشارة بكل موضوعية إلى أن الموقف الأمريكي التقليدي من حقوق شعبنا قد شهد بعض التطور، بمعنى أن الانتفاضة البطلة التي اقتحمت منزل كل أمريكي، وما فاضت به التقارير الصحفية ووسائل الرأي العام المعروفة، حول الممارسات الإسرائيلية الوحشية، من تكسير للأطراف، ونسف للبيوت، وانتشار معسكرات الاعتقال، قد فرض على الإدارة الأمريكية أن تنتقل بموقفها، من دائرة التغافل والإهمال والتغاضي، إلى دائرة الاهتمام، آخذين بعين الاعتبار أن هذا التحول ما زال حبيس الألفاظ والعبارات اللغوية، دون أن تصل إلى مستوى مواقف نوعية، وفي هذا السياق جاءت تصريحات (شولتز) و(ميرفي)، وغيرهما، حول التسليم بأن الصراع في المنطقة بين حركتين وطنيتين قوميتين هما -ووفق شولتز- الحركة الصهيونية والحركة الفلسطينية.

والإشارة إلى الحقوق السياسية والمشروعة للشعب الفلسطيني، وضرورة مشاركة ممثلين فلسطينيين في جميع مراحل التسوية.

ويتحدد الموقف الأمر يكي في جملة المبادئ والشروط التالية:

1- أن جوهر الموقف الأمر يكي منذ بداية تحرك الإدارة الأمريكية عبر جولات (شولتز) المكوكية، و(ميرفيو) و(لترز) وغيرهم هو إخماد الانتفاضة وخنقها، ومساعدة الكيان الصهيوني في القضاء عليها.

۲ - أن اكتشاف الشعب الأمريكي لحقيقة الشعب الفلسطيني والأبعاد الحقيقية لقضيته التي عبر عنها عبر وسائل الإعلام المختلفة، وأدوات تشكيل الرأي العام عبر البعثات والوفود الإنسانية والصحية والاجتماعية زيارة العديد من الجمعيات الأمريكية للأراضي المحتلة. إن هذا الاكتشاف لم ينعكس على الموقف الأمريكي في صورة تحول جذري أو تبدل ملموس، رغم أن هذا التطور الإيجابي لدى الرأي العام الأمريكي شكل أداة ضغط نحو الإدارة الأمريكية، وقد استجابت له في صورة محاولات تجميلية، واستخدام عبارات لغوية جديدة في قاموسها السياسي في

التعامل مع الموضوع الفلسطيني.

- أن الموقف الأمريكي مشدود إلى مثلث ضلعه الأول المصالح الأمريكية في المنطقة، وإسرائيل في مقدمة هذه المصالح، والثاني الرأي العام العالمي وتعاظم تعاطفه مع الانتفاضة، وكذا الرأي العام الأمريكي، والثالث هو المواجهة مع الاتحاد السوفياتي.

٤- أن (المبادئ) السياسية التالية هي التي تحكم التحرك الأمريكي في المنطقة:

1 - الالتزام بوجود وأمن ورفاه إسرائيل وتفوقها العسكري المطلق.

ب - قرار مجلس الأمن ۲٤٢ و۳۳۸ أساس التسوية.

ج - صيانة وترسيخ كامب ديفيد ومحاولة تعميمها.

د - معارضة إنشاء أو قيام دولة فلسطينية مستقلة.

هـ - المحافظة على دور رئيس للأردن في التسوية.

و - المؤتمر الدولي مظلة احتفالية لمفاوضات مباشرة ومجرد من أية صلاحيات فعالة.

ز - عدم فقدان علاقات (الصداقة) التقليدية مع العرب ما أمكن ذلك (مشاريع الإجماع الإستراتيجي، والحماية وقوات التدخل السريع وخلافها.

الولايات المتحدة

وتوجهاتها السياسية

إن الصراع المجتمعي الداخلي بين الفلسطينيين والإسرائيليين -مجسدا بالانتفاضة- أصبح مشكلة مستعصية جعلت عملية السلام أكثر مما هو جائز تحقيقه، والإسرائيليون لا يستطيعون تحمل مزيد من المخاطر تجاه عملية السلام، ويبدو أن الأردن قد تراجع إلى الخلف.

إن احتمالات إعادة صياغة التحالفات في العالم العربي في أعقاب الحرب العراقية الإيرانية يهدد الاستقرار الأمني الذي ساد المنطقة في أعقاب اتفاقية كامب ديفيد.

إن إدارة وحل الصراع العربي الإسرائيلي، نتيجة للتحديات التي أفرزها الصراع المجتمعي والصراع بين دول المنطقة، لا بد أن يكون جزءًا مهما من برنامج السياسية الخارجية لرئيس الولايات المتحدة الجديد، ومن المستحيل تحقيق السلام في مثل هذا الجو، وأن المهمة الأساسية يجب أن تكون البناء من أجل السلام ومواجهة خطر الصراع

المستمر.

إن احتمال الفشل سيكون من نصيب أية مبادرة أمريكية طموحة لحل المشكلة الفلسطينية، فالولايات المتحدة لا تستطيع تحقيق السلام لهذه الأطراف المتصارعة، ولكن باستطاعتها مساعدتهم إذا أرادوا ذلك، لذلك على الدبلوماسية الأمريكية التراجع مبدئيًّا، وإفساح المجال للجهود الهادفة إلى إعادة تشكيل الجو السياسي، وتشجيع ظهور قيادة فلسطينية قابلة للتعايش مع إسرائيل، وحث القيادة الإسرائيلية على اتخاذ خطوات تساعد على بروز مثل تلك القيادة الفلسطينية.

وبكلمة قصيرة، فإن الولايات المتحدة مطالبة بإيجاد جو تستطيع فيه الأطراف المعنية من التوصل إلى حل يضمن الأمن والاعتراف بإسرائيل، وحكومة ذاتية فلسطينية، واستقرار الأردن. ولا بد أن تكون سلطات الكيان الفلسطينية متمشية مع متطلبات الأمن لكل من إسرائيل والأردن كقوة ديناميكية خلاقة، حيث أصبحت قادرة على الإسهام الفعال في تصحيح الانحراف التاريخي الذي وقع في المنطقة العربية، وإعادته إلى مساره الطبيعي، ويجدر بنا هنا أن

نؤكد على ضرورة أن تستمر الحركة الوطنية الفلسطينية بإيقاعاتها المنسقة التي تجسدها المقاومة اليومية لشعبنا.

 

إننا إذ ندرك ونعي المسافة الزمنية والتي قد تطول نسبيا - حتى تتمكن ثورتنا من تحقيق الإنجاز الوطني المطلوب على المستوى العام والإستراتيجي، فإننا نأخذ بعين الاعتبار الواقع القومي بكل ما فيه من إمكانات وطاقات حاضرة وكامنة، وما فيه من نقاط ضعف وسلبيات طارئة عليه.

كما أننا نأخذ في الاعتبار الواقع الدولي بكل ما استجد عليه من عوامل الانفراج في العلاقات الدولية.

وفقنا الله وإياكم لخدمة قضيتنا، وإنها لثورة حتى النصر

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

تقرير

دائرة شؤون الوطن المحتل

تلاه الأخ محمد ملحم

رئيس دائرة شؤون الوطن المحتل

سماحة الأخ رئيس المجلس الوطني الفلسطيني الموقر

الأخوة أعضاء المجلس

نجتمع اليوم، وفي هذه اللحظات التاريخية من حياة شعبنا، في الجزائر بلد المليون ونصف المليون شهيد، في الدورة غير العادية لمجلسنا الوطني، دورة الانتفاضة هذه الملحمة العظيمة التي تسطرها جماهير شعبنا الباسل على أرضنا الفلسطينية، والتي تحث الخطى نحو اكتمال سنتها الأولى، مجسدة إصرار شعبنا على التمسك بحقوقه المشروعة، ومؤكدة تصميمه على انتزاع الحرية والاستقلال.

نجتمع في هذا اليوم، ومعنا وبيننا أرواح شهداء الانتفاضة، الأبناء البررة لشعبنا، وفي مقدمتهم القائد الشهيد أبو جهاد، الذي توهم القتلة أنهم بجريمة اغتياله قادرون على اغتيال الانتفاضة، فكان رد شعبنا الحاسم على هذه الجريمة النكراء أن صعد الانتفاضة التي امتدت إلى كل جزء من وطننا الذي روته دماء الشهداء.

وفي هذه الكلمة سأحاول التطرق لمختلف جوانب الانتفاضة، راجيًا أن يوفر التقرير الصادر عن دائرة شؤون الوطن المحتل والموزع عليكم ضمن وثائق المجلس صورة متكاملة عن الموضوع.

أيها الأخوات والأخوة،

لقد جاءت الانتفاضة الكبرى لشعبنا لتشكل منعطفا تاريخيا في مسار قضيتنا وفي المسيرة النضالية لشعبنا، وجاءت لتعيد رسم ملامح الصراع العربي – الصهيوني، بتكريس الدور الطليعي الحاسم للشعب الفلسطيني، وبإعلانها ثورة كل الشعب ضد الاحتلال، وجاءت لتعلن بدء زمن الانتفاضة، وما يعنيه من نهوض ومد ثوري، وفتح آفاق وقطع مراحل سريعة نحو إنجاز الأهداف الوطنية العليا لشعبنا.

 

 

 

جاءت الانتفاضة تتويجًا لمسيرة الثورة الفلسطينية المعاصرة، ونتاجًا لتراكمات هائلة من النضالات حققتها جماهيرنا بدمائها وتضحياتها على مدى سنوات النضال الوطني. جاءت الانتفاضة ابنًا شرعيا للثورة الفلسطينية، وجاءت نتاج كل عملية قتالية نفذت وكل قطرة دم سالت من أجل الحرية والاستقلال، جاءت نتاج تضحيات الشهداء وصمود الأسرى، جاءت نتاج عملية المقاومة التي لم تتوقف لحظة لدحر الاحتلال، وجاءت تتويجًا لنضالات حركتنا الوطنية وأطرها في الداخل، وجاءت لتعلن بدء مرحلة جديدة تخل بموازين القوى، لصالح نضال شعبنا، ولتجعلنا أقرب من أي وقت مضى من ساعة الحرية والاستقلال.

ولقد وجهت الانتفاضة ضربات موجعة لكل المؤامرات التي استهدفت إيجاد بدائل سياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية داخل المناطق المحتلة، وحسمت على أرض الواقع وحدانية تمثيل منظمة التحرير الفلسطينية للشعب الفلسطيني.

وفي مجرى النضال الوطني للانتفاضة سرعان ما تبخرت كل الادعاءات التي روجت لها الأوساط المعادية، حول عدم وجود صلة لمنظمة التحرير الفلسطينية بما يجري في المناطق المحتلة، وحول عفوية الانتفاضة وتبنيها الشعارات وسياسة تختلف عن شعارات وسياسة منظمة التحرير الفلسطينية. لقد حسمت الانتفاضة بشكل قاطع كل

الجدل الذي أثارته القوى المعادية حول انفصال الداخل عن الخارج، وأثبتت بالملموس وحدة الشعب الفلسطيني في جميع أماكن وجوده والتفافه حول منظمة التحرير الفلسطينية ممثله الشرعي الوحيد.

لقد أدى تطور الانتفاضة إلى فتح الآفاق لموقف وطني موحد، عنوانه الرئيسي الحرية والاستقلال. وتحولت الانتفاضة فعلا إلى حرب استقلال وطنية؛ مما أدى إلى وضع القضية الفلسطينية أمام مرحلة نوعية جديدة. وعبرت نداءات «قاوم» وبرنامج الـ ١٤نقطة الذي أعلن في ١٤ كانون الثاني الماضي عن تطابق أهداف الانتفاضة مع البرنامج السياسي لمنظمة التحرير الفلسطينية.

سمات الانتفاضة

  • أعاد شعبنا الفلسطيني تأكيد حقيقة راسخة هي قدرته اللامحدودة على العطاء والتضحية، فرغم حملات القتل والتعذيب والاعتقال والحصار والتجويع والإبعاد، ورغم تفنن المحتلين الفاشست في وسائل القمع؛ فإن وتيرة الانتفاضة حافظت على خط بياني صاعد طوال مسيرتها.
  •  جسدت جماهير شعبنا نموذجًا فريدًا لوحدة وطنية صلبة تحت راية منظمة التحرير الفلسطينية، انتظمت في صفوفها جميع التيارات والقوى والقطاعات والطبقات والفئات، واستطاعت هذه الوحدة المرتكزة لوعي وإدراك عميقين بحيويتها أن تصمد أمام ظروف استثنائية بالغة الصعوبة، وأن تفشل محاولات الاحتلال المس بها، وظلت القاعدة الصلبة، والضمانة الأكيدة لاستمرار الانتفاضة وتصاعدها.
  •  سجلت الانتفاضة شمولية المشاركة الشعبية في فعالياتها، فبجانب امتدادها إلى كل مدينة وقرية ومخيم في الضفة الفلسطينية وقطاع غزة، فإن وقائع الانتفاضة سجلت مشاركة جميع القطاعات الجماهيرية في فعالياتها من عمال وفلاحين وتجار ومهنيين وأكاديميين وموظفين وحرفيين وطلبة وربات بيوت، كما أنه برز بشكل واضح ارتفاع مستوى الجاهزية الجماهيرية لدى جميع القطاعات للمشاركة في الفعاليات الأكثر صدامية مع الاحتلال وقواته.
  •  سجلت الانتفاضة أيضا المستوى المتقدم للمبادرة والإبداع الثوري الخلاق لدى جماهيرنا. إن كثيرًا من المبادرات التي تطرحها (قاوم) القيادة الوطنية الموحدة للانتفاضة في نداءاتها كانت تولد في البداية على يد الجماهير في المدن والمخيمات والقرى، كما سجلت الانتفاضة الاستعداد الجماهيري اللامحدود للانخراط التنظيمي في الانتفاضة من لجان شعبية ولجان توعية، وسجلت المستوى العالي والذي أذهل العالم بالانضباط الدقيق والالتزام بتعليمات وبرامج «قاوم».
  • أكدت وقائع الانتفاضة الدور المركزي الحاسم للأطر الجماهيرية من لجان شعبية ونسائية وطلابية ونقابات مهنية وعمالية ولجان تجار وجمعيات ونواد ولجان صحية وزراعية وغيرها من شبكة المؤسسات الوطنية والأطر الجماهيرية التي تشكل أذرع الحركة الوطنية ومنابرها وقنواتها.
  •  أبرزت الانتفاضة على مدار الأشهر الماضية، وعلى أرض الواقع، منظومة القيم الثورية الجديدة التي ترسخت في سلوكيات المجتمع والنابعة من تراثه، وشكلت هذه القيم، وهي نتيجة للعملية الثورية الفلسطينية المعاصرة، عاملًا هامًا من عوامل استمرار الانتفاضة، بدخولها في نسيج الحياة اليومية، فقد برزت ظاهرة التكافل الاجتماعي وخاصة في حالات الحصار ومنع التجول، وبرزت ظاهرة التعليم الشعبي لمواجهة حرب التجهيل الاحتلالية، وانطلق الأطباء والممرضون والمهندسون الزراعيون في قوافل اللجان الصحية والزراعية، لتقديم علمهم لأبناء شعبهم، وتعزز دور المرأة في مسيرة النضال الوطني، وبرزت ظاهرة الاقتصاد البيتي والعودة للأرض، والاستغناء عن الكماليات، والتقشف، وتم التخلي عن ظواهر غلاء المهور، والبذخ في الأفراح، وكانت هذه ظواهر تشير بمجملها لثورة اجتماعية شاملة، تواكب الثورة الوطنية، وترسخ ولادة جديدة لشعبنا مستندة لتجربته الثورية المعاصرة، وتتلاءم مع متطلبات نضاله.
  • أعادت الانتفاضة تأكيد الدور النضالي البارز لمواطني شعبنا في الأراضي المحتلة عام1948، فكانت مشاركتهم بتنظيم الإضرابات والمظاهرات وحملات الإغاث،ة وتعرضهما لموجات الاعتقال الواسعة إشارة جلية لرسوخ هويتهم الوطنية الفلسطينية، مؤكدة كونهم جزءًا من شعبهم الفلسطيني، ومقدمة دليلا واضحًا على فشل محاولات الصهاينة تذويبها أو تشويهها.

وقد فتحت الانتفاضة آفاقًا واسعة جديدة في مجرى النضال الدؤوب الذي يخوضه مواطنو شعبنا في مناطق ١٩٤٨ ضد سياسات ومخططات التهويد والاستلاب والاضطهاد.

الركيزة التنظيمية

لقد قدمت ملحمة الشهور الأحد عشرة الماضية والمتصاعدة حتى الآن نموذجًا فريدًا للعمل الجماهيري، وأثبتت أن التراكم النضالي على مدى ثلاثة وعشرين عامًا قد ولدت تجربة ووسائل كفاحية وأطرًا ووعيًا سياسيًا وتنظيميًا متقدمًا، وقيمًا اجتماعية جديدة.

إن البنية التنظيمية لأطر الانتفاضة تقدم أوضح الصور على اعتماد التجربة النامية الطويلة للحركة الوطنية في داخل الوطن المحتل، وشكلت تجربة عمل القيادة الوطنية الموحدة نموذجًا جديدًا بالفخر والاعتزاز.

فرغم حملات القمع الفاشي استطاعت "قاوم" (ذراع منظمة التحرير الفلسطينية في الداخل) أن تخوض تجربة غنية وخصبة، سجلت خلالها وعبرت فيها عن نضج سياسي وحكمة وإدراك للواقع وللجاهزية الجماهيرية. وبخطوات متناسبة مع إمكانيات التطور كانت ترتقي بالانتفاضة من مرحلة إلى أخرى، مسلّحة براية منظمة التحرير الفلسطينية، وبالتنسيق اليومي الدقيق مع القيادة في الخارج، ومسترشدة ببوصلة الجماهير دون أن تقع في إغراء حرق المراحل الذي كان يوفره زخم النجاح المتلاحق، ودون أن تتجمد عند سباق روتيني للأحداث دون تطوير متواصل.

 

 

 

وكانت القيادة الوطنية الموحدة تستمد نجاحها من عاملين اثنين:

الأول: الاستعداد المطلق للجماهير للانخراط في جميع أشكال العمل النضالي المنظم، وقدرتها على التضحية والتحمل، وانضباطيتها المطلقة، تحت لواء م.ت.ف. وفي هذا المجال برزت ظواهر الإبداع الثوري الخلاق لدى الجماهير وابتكارها لأشكال عديدة للمقاومة.

الثاني: تراث وخبرات وتراكم النضالات لدى الحركة الوطنية في مواجهة الاحتلال، فكانت الأطر الجماهيرية والمؤسسات الوطنية التي اكتسبت خبرة هائلة، واستمد دورها على مدى سنوات النضال والمقاومة القاعدة والحاضنة لتفجر الانتفاضة، واستطاعت أن تكيّف نفسها لمواجهة متطلبات تزايدت في زمن الانتفاضة، وأن تصمد وأن تزيد نشاطها وفاعليتها رغم القمع وقرارات الحظر الإسرائيلي.

وشكلت اللجان الشعبية إطارًا متوافقًا مع ظروف الانتفاضة، يسعى لإفساح أوسع الأطر لطاقات الجماهير، ولضمان تنفيذ برامج "قاوم"، ولملء فراغ سلطة الاحتلال، وعلى ضفاف هذه اللجان نشأت لجان الأحياء، ولجان التموين، ولجان الإغاثة، ولجان الحراسة، واللجان الإعلامية، وغيرها. وازدادت فاعلية نشاط اللجان والأطر الجماهيرية الأخرى، وولدت مجالس التنسيق للقطاعات الطلابية والعمالية والنسائية والصحية وغيرها. إن تقييم تجربة عمل «قاوم» يرينا كيف استطاعت الحركة الوطنية في الداخل أن ترتقي بشكل العمل الجبهوي إلى أرقى مستوياته، وأن تؤكد الوحدة الوطنية الفذة التي جسدتها الجماهير، ويرينا كيف أن صلابة بنية هذه الحركة مكنتها من امتصاص

الضربات الاحتلالية وسلطة القمع، واستطاعت أن تتجاوز أية إشكالات طفيفة، وأن تحبط محاولات العدو للشق وإثارة الفرقة. إن البنية التنظيمية للانتفاضة تسجل كل يوم تطورًا في سباق عملية اكتساب القدرة على مواجهة التصعيد الصهيوني.

وفي نفس الوقت الذي أقامت فيه الانتفاضة بواكير سلطتنا الوطنية، فقد عملت على فكفكة الإدارة الاحتلالية عبر توجيه الضربات المتتالية لمؤسساته، بمقاطعتها والمطالبة باستقالة العاملين في سلك الشرطة والجمارك والضرائب واللجان البلدية والقروية المعيّنة وغيرها. كما حضت على إعلان التمرد الاقتصادي عبر الضربات الجزئية والشاملة، والامتناع عن العمل في المؤسسات الاقتصادية الإسرائيلية في أيام الإضراب الشامل، وقطعيا في المستوطنات، والامتناع عن دفع الضرائب، ومقاطعة البضائع والمنتجات الإسرائيلية.

 

وعبر مسيرة الانتفاضة أبدت جماهير شعبنا «قاوم» أشكالا متعددة للمقاومة، فمن الإضراب التجاري الشامل في أيام محددة، إلى المسيرات الشعبية الحاشدة التي تتصدى لقوات الاحتلال، وتقتحم أسوار منع التجول والحصار، إلى المظاهرات المنطلقة من الجوامع والكنائس، إلى الصدامات اليومية مع المحتلين المستوطنين، إلى الاعتصامات ومسيرات الأطفال، ورفع الأعلام الفلسطينية، وحملات المقاطعة الاقتصادية.

وكان الحجر المقدس علامة الانتفاضة، حيث شكل سلاح الجماهير العزلاء إلا من إيمانها بقضيتها وحتمية انتصارها، وجاءت ولادة القوات الضاربة لتبدع أشكالا جديدة في المقاومة الشعبية، باعتماد الوسائل البدائية المأخوذة من تراث شعبنا وأرضنا، فكانت حملات القنابل الحارقة، وحرب الحرائق ضد المؤسسات الإسرائيلية، وجاءت الاستعراضات العسكرية للقوات الضاربة في قلب مدننا وقرانا ومخيماتنا تشير إلى انهيار متلاحق في سلطة المحتل، ونمو متصاعد لسلطة الشعب.

وتستمر وتيرة الانتفاضة في سباق متصاعد بهدف تعزيز أطر وأذرع القيادة الموحدة، وبتأطير كافة قطاعات شعبنا، وتنظيم صفوفه، وإكساب هذه الأطر القدرة والفاعلية لتكريس سلطة الشعب، والإجهاز على سلطة الاحتلال للارتقاء بالانتفاضة إلى مستويات متقدمة.

سياسة القمع الإسرائيلية

إن تصدي وصمود شعبنا وتصميمه على تصعيد انتفاضته، حتى تحقيق الاستقلال الوطني أفقد العدو الإسرائيلي صوابه، فأخذ يكثف من أساليبه القمعية، ويستحضر كافة الأساليب الوحشية المستمدة من تاريخه الدموي في التعامل مع أبناء شعبنا، كمحاولة يائسة منه لإخماد لهيب الانتفاضة، فوجدناه يستخدم أساليب التكسير المادي لأبناء شعبنا المناضل، ويطلق الرصاص الحي والمطاطي والبلاستيكي، ويلجأ للدهس المتعمد، ودفن المناضلين أحياء بهدف القتل أو الإصابة بالعاهة الدائمة، أو التسبب بالجروح البالغة. وشكّل فرق القتل والتصفية الخاصة؛ مما أوصل عدد شهدائنا الذين عمدوا بدمائهم أرض الوطن إلى ما يزيد عن ٥٣٠ شهيدًا، ويرتفع عدد الجرحى إلى ما يزيد عن ٣٠ ألفًا، ويقوم بحملات الاعتقال الواسعة، وينشئ معسكرات الاعتقال الرهيبة، كأنصار ۳، والظاهرية، وليزيد عدد أسرى الانتفاضة عن ٣٥ ألفًا. ثم يلجأ لأساليب العقاب الجماعي من حصار ومنع تجول، والحيلولة دون وصول المواد التموينية للمناطق المحاصرة، ويقوم بعمليات التفتيش والمداهمة ويلحق الأضرار بالممتلكات، ويهدم البيوت ويغلقها، ويقوم بعمليات الإبعاد للمناضلين؛ مما أوصل عدد البيوت المهدومة منذ بدء الانتفاضة إلى ما يزيد عن ٣٦٦ بيتًا، ولتصل أوامر الإبعاد عن الوطن إلى ٥٩ مبعدًا.

ولجأ إلى سياسة التجهيل بالاستمرار في إغلاق المؤسسات التعليمية الثانوية والجامعية، وصعد سياسة إغلاق المؤسسات الوطنية من جمعيات خيرية وصحية ونقابات ومؤسسات إعلامية، ومن حملات مسعورة لتضييق الخناق الاقتصادي، من خلال الضرائب، ومنع إدخال الأموال، وإعاقة جني المحاصيل الزراعية وتصديرها. وبجانب ذلك كله حاول التغطية على جرائمه بفرض حصار إعلامي مطبق على ما يجري في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

ورغم كل هذه الإجراءات التعسفية فإن الإرادة الوطنية الفلسطينية كانت هي الأعلى والأقوى، وكان الإصرار على النضال حتى كنس الاحتلال هو الأشد.

إنجازات الانتفاضة

جاءت الانتفاضة كشكل كفاحي جديد ومتفجر في نوعيته، مستمر ومتوقد، حقق الإنجازات العديدة على عدة صعد هي الفلسطينية والعربية والعالمية والإسرائيلية.

1- على الصعيد الفلسطيني:

جاءت الانتفاضة لتتوج مرحلة جديدة من الكفاح الفلسطيني المستمر بكافة أشكاله، وعبر مراحله التاريخية المتعددة، وبشكل خاص المرحلة المعاصرة من النضال الفلسطيني بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية، ومن ثم فقد أضافت هذه إلى منجزات النضال الفلسطيني الكثير النوعي، وساهمت في زيادة وبلورة المنجزات الفلسطينية السابقة، ومن أهم هذه الإنجازات:

1 - استعادة الجماهير الفلسطينية الثقة بنفسها وبدورها المجيد في الإسهام بمسيرة تحررها الوطني، وبروز الكفاح الجماهيري ذي الطابع الديمقراطي، كثقل نوعي جديد، إلى جانب أشكال النضال الأخرى التي تسهم في تأكيد ودعم استقلالية القرار الفلسطيني، وتأكيد أهمية العامل الفلسطيني في الدفاع عن حقوقه وقدرته على لعب الدور المؤثر المتفاعل مع العوامل الأخرى المؤثرة على مسيرة الصراع العربي -الإسرائيلي.

٢ - تلاحم الشعب الفلسطيني بكافة فئاته الاجتماعية وقواه الوطنية، بغض النظر عن أماكن وجوده في الوطن المحتل أو في الشتات، وبروز ذلك من مبادرات لجان التكافل الأسري.

٣ - كسر حاجز رهبة جيش الاحتلال، وسمو روح التضحية، واكتشاف الجماهير لطاقاتها الكامنة الجبارة التي زادت الثقة بتحقيق الأهداف الوطنية، تاركة سلطات الاحتلال وحماتها يتخبطون، ويتصرفون بهستيريا، دون أن ينقذهم ذلك من حتمية زوال الاحتلال.

2- على الصعيد العربي

ما زالت تفاعلات الانتفاضة على الصعيد العربي بمستوياته الرسمية والشعبية تتفاعل، محققة العديد من الإنجازات التي برز البعض منها إلى الوجود، والتي لا يزال البعض الآخر منها كامنًا ويتفاعل في انتظار لحظة الميلاد العظيم، ومن أهم هذه المنجزات:

۱ - اتساع حركات التضامن الشعبية والدعم والتأييد للانتفاضة وشعبها ومنظمتها، والذي يجد تعبيره في أشكال متعددة من لجان الدعم المالي والسياسي والتكافل الأسري، والتحركات الجماهيرية التي تتحرك لكي تنطلق بالرغم من كافة العوائق والعقبات الموضوعة أمامها.

۲ - خروج مؤتمر قمة الانتفاضة بقرارات حسمت قضايا كان يتم في الماضي محاولة إلقاء الظلال عليها، كحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة، وتمثيل منظمة التحرير الفلسطينية له، وحقها في المشاركة في المؤتمر الدولي على قدم المساواة مع الأطراف الأخرى، والاعتراف بالهوية الفلسطينية للأراضي المحتلة.

3- فك ارتباط الحكومة الأردنية القانوني والYداري بالضفة الفلسطينية كنتيجة حتمية، وإنجاز عظيم للانتفاضة.

٤ - سقوط كافة الخيارات والحلول الجزئية والمناورات المعادية، وبقاء الخيار الوحيد وهو الخيار الفلسطيني الكفاحي.

5 - فتح آفاق جديدة أمام حركة التحرر الوطني العربية في التصدي لقدرة الوضع العربي الرسمي المتردي، فالانتفاضة تخدم كمثال جبار للتصدي لكل أساليب القمع والهيمنة والتبعية الإمبريالية، وتعيد الثقة بإمكانية التغلب على الانتكاسات والتراجعات، واستباحة السيادة الوطنية، وتوفير الإمكانية لانطلاق العالم العربي من جديد، إثر ظهور بوادر فشل الحكم الصهيوني التوسعي، ووضع الحد العربدة واستهتار القوات العسكرية الإسرائيلية.

6- إنهاء العدوان على المخيمات في لبنان وفك الحصار عنها.

 

3- على الصعيد العالمي

حققت الانتفاضة على هذا الصعيد إنجازات هائلة فاقت ما حقق في هذا المجال عبر السنوات الأربعين الماضية وما يزيد، ومن أهم هذه الإنجازات:

۱ - دخلت الانتفاضة كل بيت في العالم تقريبًا، وكسب شعبنا احترام وعطف الغالبية الساحقة من شعوب العالم، وغدت صورة شعبنا أمام الجميع صورة الشعب التواق للانعتاق والحرية، وأزالت كل ما كان أعداء هذا الشعب يحاولون إلصاقه به من تهم وصور، ووصف نضاله «بالإرهاب».

۲- ازداد الاعتراف العالمي بعدالة قضية هذا الشعب، وضرورة حل القضية بما يتفق والحقوق الفلسطينية الثابتة، وقد انعكس ذلك في الموقف الأوروبي وفي لقاءات القمة السوفييتية - الأمريكية، وفي العديد من اللقاءات الثنائية بين الدول وفي المحافل الدولية المتنوعة.

3- انضمام أوساط عديدة ليبرالية في العالم وأوساط اجتماعية واسعة، بما فيها اليهودية إلى صفوف أصدقائنا في العالم المطالبة بضرورة تحقيق الحل العادل للشعب الفلسطيني؛ مما قوى موقع أصدقائنا، ووضع أصدقاء إسرائيل في موقع الدفاع وليس الهجوم.

٤ - تبوُّؤ منظمة التحرير الفلسطينية لمكانة دولية رفيعة جديدة لم تشغلها من قبل، وازدياد نفوذ منظمة التحرير الفلسطينية، والإقرار بها كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني، ومن أكثر الشواهد على ذلك زيارة الأخ أبوعمار لستراسبورغ، والاستقبال العالمي الواسع لخطابه في البرلمان الأوروبي.

5 - ازدياد القناعة الدولية بضرورة عقد المؤتمر الدولي الفعال لحل مشكلة النزاع الإسرائيلي، وعلى ضرورة اشتراك منظمة التحرير الفلسطينية في هذا المؤتمر على قدم المساواة مع كافة الأطراف.

 

٦ - إيلاء الأمم المتحدة أهمية قصوى للقضية الفلسطينية، وتبني مجموعة من القرارات الإيجابية لصالح كفاح الشعب الفلسطيني، كالقرارات ٦٠٨،٦٠٧،٦٠٥ الصادرة عن مجلس الأمن والتي تشير إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة والشعب الفلسطيني بصراحة ووضوح، وكذلك إرسال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة غولدنغ للتفقد

والاطلاع عن كثب على أوضاع الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة، وكشف حقيقة ما يجري هناك من ممارسات وحشية، وقرار الجمعية العامة الذي اتخذ بشبه إجماع بتاريخ ۲ / ۱۱ / ۱۹۸۸ يدين سياسة القمع الإسرائيلي.

 

  1. كشف زيف ادعاءات إسرائيل ووضعها أمام العالم في قفص الاتهام، وتقويض الأسس المضللة التي كانت تبني إسرائيل دعايتها عليها في العالم والتي كانت تصور نفسها فيها بأنها الدولة الصغيرة الديمقراطية المحاطة ببحر من العداء العربي والتي كانت تحاول عبرها تبرير ما ترتكبه من جرائم في حق الشعب الفلسطيني والشعوب العربية. فجاءت الانتفاضة لتقلب الصورة وتظهر إسرائيل على حقيقتها العدوانية والعنصرية المحتلة، والتي تمارس أبشع أنواع العنف والإرهاب ضد شعب أعزل يطالب بحقه في التحرير والاستقلال الوطني.

على الصعيد الإسرائيلي

تركت الانتفاضة أمام محاولة الآلة الحربية العسكرية الإسرائيلية في كبحها آثارها العميقة على المجتمع الإسرائيلي، وأخذت تتفاعل في داخله الأزمات الاقتصادية السياسية والاجتماعية.

  • ففي الجانب الاقتصادي: تحولت الأراضي الفلسطينية من مصدر ربح صافٍ كان يدرّ دخلًا سنويًّا على إسرائيل يصل بحده الأدنى إلى ١،٦ مليار دولار إلى عبء اقتصادي يكلف الخزينة الإسرائيلية ما يزيد عن ٥ ملايين دولار أمريكي يوميًّا وسيتم الحديث بتفصيل أكبر عن هذا الجانب عند معالجتنا للموضوع الاقتصادي ودوره في الانتفاضة.

ب-  على الجانب السياسي والاجتماعي:

1- جنح العدو للتطرف اليميني والفاشي وأخذ يعبر عن نفسه ببروز طروحات الترانسفير بشكل علني، والمطالبة بتكثيف حملات القتل والإبعاد والاعتقال، واستخدام الجيش الإسرائيلي لأساليب أكثر عنفًا وقساوة. وهذا بدوره يزيد

من عمق الأزمة الاجتماعية في الوسط اليهودي وما ينعكس عليه من تطرف وميل للعنف، داخل المجتمع نفسه.

۲- ازدياد قوة التيار الديمقراطي داخل إسرائيل المطالب بضرورة تحقيق حل عادل

 للقضية الفلسطينية. وربط هذا التيار بقوى ليبرالية جديدة عبرت عن نفسها في حركات عديدة، وصل تعدادها إلى أكثر من ٣٠ حركة تنادي بوقف أعمال القتل والهدم والإبعاد، والبحث عن حلول للقضية الفلسطينية تنطلق من عدم إمكانية استمرار الاحتلال لشعب يرفض بقوة هذا الاحتلال.

3- حدوث تغير نوعي على موقف الجنرالات الاحتياط في الجيش والكتاب والفنانين والمحامين والصحفيين والأساتذة الجامعيين الإسرائيليين ضد الممارسات الاحتلالية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ويتراوح هذا التغيير ما بين الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، وبين المطالبة بوقف أعمال التنكيل الجارية في هذه الأراضي، فقد وقع الكتاب والمثقفون الإسرائيليون مع أقرانهم الفلسطينيين في الضفة والقطاع وثيقة سلام، تم الاعتراف فيها بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولة مستقلة في الضفة والقطاع، بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية التي يجب أن تشارك في المؤتمر الدولي للسلام. كما شكل كبار العسكريين في الاحتياط والذين تتدرج رتبهم من عميد فما فوق، وصل عددهم إلى ٢٣٥ مجلس السلام والأمن الذي فنّد بشكل واضح مقولة أهمية الضفة

والقطاع أمنيا بالنسبة لإسرائيل، وطالب بضرورة التوقف عن فكرة استمرار الاحتلال لهذه الأراضي، كما وقّع أكثر من ألفي ضابط عريضة سلمت لشامير بنفس المعنى، وكذلك فعل أكثر من ۲۰۰ محاضر في الجامعات الإسرائيلية، كما نظم العديد من المحامين الإسرائيليين اعتصامات في نقابتهم احتجاجًا على الانتهاكات القانونية التي تمارس في المحاكم العسكرية الإسرائيلية.

4 - انتشار ظاهرة رفض الخدمة العسكرية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، خصوصًا بين طلبة الصف الثانوي النهائي في المدارس الإسرائيلية تعبيرا عن الاحتجاج والرفض للأساليب البشعة التي تمارس في هذه المناطق، وقد فضل 34 جنديًّا السجن على الخدمة العسكرية، كما انتشرت ظاهرة الهرب من الخدمة العسكرية بتقديم تقارير طبية مزورة.

5 - تغيير الموقف من منظمة التحرير الفلسطينية، فبعد أن كانت الأحزاب الصهيونية قاطبة ترفض اللقاء مع المنظمة وجدنا أن بعضها مثل «راتمن» و«مبام»، وكذلك بعض كبار المسؤولين في الأحزاب والإدارة الإسرائيلية كشامير وهركابي، وتصريح بيرس في باريس أخذت تتحدث عن منظمة التحرير الفلسطينية وضرورة التعامل معها، وهم وإن كانوا يتبعون ذلك بشروط إلا أن ذلك تعبير عن موقف جديد فرضته الانتفاضة.

٦ - فرضت الانتفاضة على الحركة الصهيونية إعادة النظر في العديد من المقولات "کأرض إسرائيل الكبرى" و «الدولة اليهودية النقية» و«الاستيطان والأمن ورسالة الدولة اليهودية والأخلاقيات اليهودية وغيرها حيث إن الانتفاضة هزت من الأعماق كل من يعتقد بأن الاحتلال قد ركز قواعده، وأن الحلم الصهيوني التوسعي هو في أوج تطبيقه، ...إلخ. وأخذت تحل محلها أصوات تحذر من فاشية دولة إسرائيل، وتحولها إلى طراز حكومة جنوب إفريقيا، وسقوطها في متاهة العزلة الدولية.

7 - انتشار أنماط سلوكية داخل المجتمع الإسرائيلي، كتلك التي ظهرت على الجنود الأمريكيين إبان وبعد حرب فيتنام، حيث ازدادت مظاهر العنف والانتحار، وازداد تدخل الأطباء النفسيين وعملهم بين الجنود .

 

كيف تعاملت م.ت.ف مع الانتفاضة

كان واقع : "لا صوت يعلو فوق صوت الانتفاضة"، هو المحرك الأساسي والفعلي لمنظمة التحرير الفلسطينية وقيادتها، في التعامل مع الانتفاضة المجيدة، وتعميق التفاعل مع الأحداث المجيدة الجارية على أرض الوطن، فاعتبرت اللجنة التنفيذية نفسها في اجتماع دائم، وشكلت لجنة طوارئ الانتفاضة التي تابعت بشكل يومي أحداث الانتفاضة، وكرست كل جهدها لتأمين الدعم السياسي والمادي الكافل لاستمرارية الانتفاضة، كما عقدت بهذا الصدد جلستان للمجلس المركزي مكرستان للانتفاضة. ويمكن القول إنه مثلما ساهمت الانتفاضة في توطيد موقف وهيبة م.ت.ف على المستويات العربية والدولية، فإن قيادة المنظمة في هذا المجال استطاعت تحقيق العديد من المكاسب لصالح الانتفاضة واستمراريتها، وذلك عبر العديد من السبل السياسية والإعلامية والاقتصادية. فعلى الصعيدين السياسي والإعلامي كان نشاط م.ت.ف مكرسًا بالأساس لشرح أهداف الانتفاضة وشعبنا في التحرير والاستقلال، وكشف أساليب القمع الإسرائيلية الوحشية وتأمين مزيد من التعاطف والتأييد لنضال شعبنا. كما زاد تلاحم الداخل والخارج إبان الانتفاضة، وكانت قيادة المنظمة تقوم بالاتصال الدائم والتنسيق الحثيث مع «قاوم»، لتحقيق أسلم السبل في تطوير عمل الانتفاضة، وفي مجال الدعم المادي عملت قيادة المنظمة على توفير مصادر الدعم للانتفاضة، بتشكيل صندوق دعم الانتفاضة وتأمين الدعم المناسب للانتفاضة عبر الصندوق القومي، والمساعدات من

اللجان الشعبية العربية، والمساعدات من بعض الدول العربية كليبيا والعراق، والمساعدات الدولية وبشكل خاص وكالة الغوث، كما دعمت المنظمة إنشاء صندوق التكافل الاجتماعي للأسر الفلسطينية، وتأمين طلابنا في الخارج.

حول الدعم

لقد حكمت عدة ثوابت فلسفة الدعم الذي تقدمه م.ت.ف للانتفاضة وهي:

1 - تركيز الدعم على القطاعات الأكثر تضررًا، ومن هنا فإن توجيه الدعم نحو مخيمات اللاجئين عبر عدة وسائل، ودعوة الدول الشقيقة والصديقة لتقديم الدعم لوكالة الغوث التي يجب الاشادة بدورها وبدور مفوضها السيد جيالوميلي.

وتم تركيز الدعم العاجل للمناطق التي تتعرض لحملات الحصار والاقتحام وأعطيت أولوية لأسر الشهداء والجرحى والمعتقلين، وتم إحالة موضوعي أسر الشهداء والمعاقين والجرحى لمؤسسة رعاية الشهداء؛ لضمان المتابعة الدائمة لقضاياهم، ابتداء من شهر أيار الماضي، كما تم تحويل قضايا المعتقلين لفترات طويلة للمؤسسة، وقامت دائرة الوطن المحتل بالمتابعة الفورية لتعويض أصحاب البيوت المنسوفة والمتاجر المغلقة.

۲ - تعزيز قدرة ومكانة أطر الانتفاضة، ومن هنا ركز الدعم بشكل شبه مطلق على القيادة الفلسطينية الموحدة واللجان الشعبية والأطر الجماهيرية والمؤسسات الوطنية، من نقابات مهنية وعمالية وجمعيات وروابط ونواد.

3 - تعزيز قدرة المؤسسات العامة منذ اللحظة الأولى، كان لدينا تركيز واضح على استمرار المؤسسات العامة الكبرى في الداخل فتواصل الدعم المنتظم للجامعات والمعاهد والكليات والمستشفيات.

4- تم تبني وتنفيذ برامج ومشاكل قطاعات محددة تضررت بشكل كاسح نتيجة ظروف القمع الإسرائيلي.

5 - مع استمرار الدعم لنا تبلور تنفيذ إستراتيجية تخدم أهداف التنمية، مستمدين التعاطف الدولي الواسع الذي خلقته الانتفاضة، وكان يتم توجيه المؤسسات كاستخدام فائض الأموال لتطوير إمكانياتها وموجوداتها، ووجهت الأطر الجماهيرية لتشجيع تنفيذ مئات المشاريع الصغيرة، كفتح عيادات في القرى، وإنشاء مزارع واستصلاح أراضٍ وتشجيع الحرفيين.

ويجب هنا الإشارة لظروف التضييق والحصار الإسرائيلي لمنع وصول الدعم والاعتقالات الواسعة لمنشطي المؤسسات الوطنية، ورغم ذلك استمر الدعم فاعلًا.

وانطلاقًا من هذه الثوابت قامت اللجنة العليا عبر دائرة شؤون الوطن المحتل وبالتعاون مع لجنة المتابعة الفرعية في عمان بتوجيه نشاطها للدعم على النحو التالي:

 

أولا: في مجال العمل الجماهيري: تم التعامل مع كافة المؤسسات والأطر الجماهيرية الفاعلة والموجودة على الأرض والتي تسهم في عملية الانتفاضة، دون التقيد بشكليات التسجيل أو إرسال التقارير، وقد شمل هذا التعامل الاتحادات النقابية العمالية، والنقابات والأطر الطلابية والنسائية، والشبيبة التطوعية والصحية والزراعية والمهنية والتجارية والصناعية، كما قامت الدائرة بالتعاون مع اللجان الشعبية، وبالإسهام في تشكيل البعض منها. وقد كان تفاعل الدائرة مع هذه الأطر الجماهيرية يتبلور في تقديم الدعم لها، وتشجيع المبادرات الخاصة والمشاريع المقدمة من قبل هذه الأطر، أو التي تدعمها وتوصي بها.

ثانيًا: في مجال الزراعة: يسهم الإنتاج الزراعي في ٢٣ من الناتج القومي الإجمالي في الضفة والقطاع، مع تفاوت كبير في كل منهما، حيث إن نصيب الإنتاج الزراعي في الضفة يقفز إلى %۲۷ من مجمل إنتاجها، وفي القطاع ينخفض إلى ١٣ من مجمل إنتاجه القومي، والزراعة والانتاج الزراعي في ظل الانتفاضة المجيدة لها دور كبير في تأمين فرص العمل الجديدة بالعودة للأرض، حيث حدث تغير في ظل الانتفاضة على صيغة الإنتاج الزراعي، وزادت مساحة الأرض المزروعة، نتيجة تصدير الإنتاج الزراعي من منطقة لأخرى، في ظل فرض سياسات الحصار، وكذلك غدا التوجه للأرض ضروريًّا لتأمين الغذاء، وقد نشطت في هذا الصدد لجان الإغاثة الزراعية لتقديم الإرشادات والمساعدات، وتأمين الأشتال والطيور والدواجن والثروة الحيوانية، لتأمين سياسة الاقتصاد الغذائي المعتمد على النفس، كما أخذت تتطور في ظل الانتفاضة ظاهرة التقليص من زراعة المنتجات التي تعتمد بالأساس على التصدير والتوجه لزراعة ما يلبي استهلاك المواطن.

وفي مجال الزراعة فقد قامت الدائرة بما يلي:

۱ - دعم بعض المشروعات الإنتاجية الزراعية وخاصة المقدمة من قبل الأسر المناضلة أو المهندسين الزراعيين العاطلين عن العمل.

2- دعم الأطر الشعبية بلجانها الزراعية، وتبنّي ما تقدمه من مشاريع.

3 - تهيئة الظروف لإنجاح مشروع المحاصيل الحقلية أي زراعة الحبوب بشكل رئيسي، حيث يوجد في الوطن المحتل حوالي ۷۰۰ ألف دونم بور، و٥٠٠ ألف دونم صالحة لزراعة الحبوب، إلا أنه كان يستغل فقط جزءًا من هذه المساحات، ومنذ الأيام الأولى للانتفاضة بدأ العمل على زراعة المزيد من الأراضي الصالحة، واستصلاح قسم من

الأراضي البور. وفي بداية هذا الموسم قامت أجهزة دائرة شؤون الوطن المحتل بتوجيه اللجان الشعبية وتشجيعها على فلاحة، واستصلاح أكبر مساحة ممكنة وتهيئة متطلبات عملية الزراعة هذه من تأمين تركتورات إضافية، وحبوب البذار من خلال الجمعيات التعاونية القائمة واللجان الشعبية الزراعية.

٤ - متابعة وتأمين تسويق زيت الزيتون، علمًا بأن محصول هذا العام هو من أفضل المواسم،

فقد بلغ إنتاج زيت الزيتون الصافي حوالي ۳۱الف طن، يخصص منها حوالي ١٢ألف طن للاستهلاك المحلي، وهنا يكون الفائض للتصدير حوالي 19 ألف طن، وفي السنوات السابقة كان قسم كبير من الفائض يستهلك في الضفة الشرقية وبعض الأسواق العربية، إلا أن السوق الأردنية هذا العام ستكتفي بالإنتاج المحلي، بالإضافة إلى ما كان مخزونا من العام الماضي، وهذا اضطرنا إلى التوجه إلى السوق الأوروبية، حيث جرى بحث الموضوع مع السوق الأوروبية التي تعهدت من خلال اللقاء بين الأخ أبو عمار والسيدين أندريوتيوشيسون باستيعاب الفائض وبأسعار مناسبة.

5 - العمل على تأمين البنية التحتية لمشروع اتفاقية التسويق الموقعة من قبل مؤسساتنا الزراعية الوطنية في الداخل والسوق الأوروبية المشتركة، وضمان تنفيذ اتفاقية تسويق الحمضيات والخضروات بالشكل الكامل؛ لما لذلك من أثر إيجابي على تطور الإنتاج الزراعي في المستقبل، وتحسين وضع الفلاح الفلسطيني، على أن تنظم بشكل دقيق العلاقة بين الجهات الموقعة على الاتفاقية والفلاح الفلسطيني، بما يخدم مصالحه وإنتاجه.

٦ - مؤازرة ودعم المواطنين المهددة أرضهم بالمصادرة، وذلك بتأمين مصاريف الدفاع عن الأرض، ودعم مشاريع استصلاح هذه الأراضي، وغرسها بالأشجار.

ثالثًا في مجال الصناعة: من المعروف أن نصيب الصناعة من الناتج القومي الإجمالي في الضفة والقطاع يتراوح ما بين ٦،٥ - ٧، وأن عدد العاملين فيها يقترب من 25 ألفا، وأن فروع هذه الصناعة استطاعت بالتصميم الصمود في وجه سياسة الخنق الإسرائيلية، وأن تطور في بعض الأحوال إنتاجها، إلا أن الصفة السائدة في الإنتاج الصناعي هي صغر حجم المؤسسة الإنتاجية (حيث يصل حجم المؤسسات التي يعمل فيها أقل من عشرة عمال ۹۰٪ من مجموع المؤسسات الصناعية الموجودة في الضفة والقطاع).

 

وقد اصيبت هذه الفروع الإنتاجية الصناعية في بداية الانتفاضة بالارتباك؛ لعدم التمكن من التغلب على العديد من الأمور، بما فيها تنظيم العمل ووصول المواد الخام، إلا أن هذا المجال ومع تجذر الانتفاضة وتنظيم «قاوم» لقضايا الإضراب والإنتاج المحلي والحث على المقاطعة للبضائع الإسرائيلية، والطلب من الصناعة المحلية مضاعفة إنتاجها، والعمل بكامل طاقتها؛ تساهم بدورها في إنعاش الإنتاج الصناعي في بعض فروعه، خصوصًا الغذائية والاستهلاكية، إلا أن هناك فروعًا أخرى كمصانع الخشب والبناء والأثاث والأدوات الكهربائية والمعادن والتحف السياحية انخفضت وتيرة إنتاجها إن لم يتوقف البعض منها تمامًا.

وقد عملت الدائرة إما بشكل مباشر أو عبر اللجنة المشتركة باتخاذ العديد من الإجراءات التي يمكن أن تسهل أمور الوضع الصناعي في الضفة والقطاع، وذلك عبر:

۱ - تجميد استحقاقات القروض الصناعية للجنة المشتركة لمدة ستة شهور.

2- تقديم التعويض عن الأضرار المباشرة الواقعة بالإنتاج الصناعي أو بجزء منه.

3- مساندة المؤسسات الإنتاجية الصناعية التي انخفض إنتاجها الصناعي، وربط هذه المساندة بالاستمرار بدفع مخصصات العمال، وكذلك الاستمرار بالإنتاج.

٤ - المساهمة بنسبة من أجر الأيدي العاملة، بشرط عدم القيام بالفصل، وبضرورة دفع أجرة أيام الإضرابات الشاملة.

5 - تبني دعم بعض المشروعات الإنتاجية الصغيرة ضمن مفهوم تطوير الاقتصاد المنزلي والأسري في ظل الانتفاضة، بما في ذلك مشاريع الإنتاج الغذائي والنسيج.

٦ - دعم وتشجيع تشكيل تجمعات ولجان لأصحاب المهن ودعوتهم للاستمرار في الامتناع عن دفع الضرائب، والدفاع عن مؤسساتهم وإنتاجهم وحمايته.

7 - بعد تدهور القطاع السياحي نتيجة للانتفاضة، قامت الدائرة بالعديد من الإجراءات التي أسهمت بدورها في إنقاذ الصناعات والخدمات والمؤسسات السياحية.

رابعًا: في مجال العمل والعمال: إن الجسم الرئيسي من حجم الأيدي العاملة الفلسطينية، ونتيجة لظروف عديدة متشابكة أهمها البحث عن سبل الصمود والبقاء، يعمل في المؤسسات الإسرائيلية، حيث تشير معظم وأدق التقديرات أن عددهم يصل إلى 150 ألفا. وقد أشرنا في التقرير المقدم إليكم من قبل الدائرة إلى حجم الفوائد التي جنتها إسرائيل خلال السنوات الماضية من عامل الاستغلال الطبقي والقومي للأيدي العاملة في الوطن المحتل والتي تصل إلى ٦ مليارات دولار عبر سنوات الاحتلال الماضي، وبالمقابل فإنه تجدر الإشارة إلى أن مجموع الدخل الذي يجلبه هؤلاء العمال يشكل تقريبا ٢٥% من إجمالي الناتج القومي، لذلك يجب الإشارة بشدة عند الحديث عن مقاطعة العمل داخل الخط الأخضر كلية لضرورة تأمين الدخل الكافي لهؤلاء العمال، وخلق فرص عمل بديلة لهم. هذا وقد قامت الدائرة بدعم وتبني ميزانيات بعض النقابات العمالية والمشاريع التي تقدمت بها الدائرة.

خامسًا: في مجال السكان والإسكان: يلعب العامل الديمغرافي الفلسطيني دورًا كبيرًا في التصدي للمخططات الصهيونية التوسعية، وضم الأراضي الفلسطينية المحتلة، والقضية الديمغرافية هي أحدى القضايا التي تؤرق الأحزاب الصهيونية الرافضة للتخلي عن الأراضي المحتلة، وقد كانت هذه القضية في مركز الحملة الانتخابية الإسرائيلية، فهناك من يدعو للتخلص منها عن طريق الترانسفي،ر ويحلم بذلك بإمكانية تحقيقه، ويضع المخططات العسكرية والاقتصادية له. وهناك من يرى الحل بالابتعاد فقطعن التجمعات السكانية الكبيرة، والمحافظة على الأرض، واعتبار نهر الأردن الحدود الشرقية الآمنة.

نظرًا لأنه لم تجر أية إحصائيات لسكان الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، فإن تقديرات عدد سكان الضفة والقطاع تضاربت، وقد أشارت آخر التقديرات إلى أن عدد أبناء شعبنا فيها يزيد عن ١،٧ مليون نسمة، يعيش أكثر من ٦٥٠ ألفًا منهم على رقعة قطاع غزة التي لا تزيد مساحتها عن ٣٦٢ كلم مربعًا؛ مما جعل القطاع من

أكثف بقاع العالم سكانا قرابة ۱۸۰۰) نسمة في الكلم المربع الواحد. وبالرغم من كل هذا فقد قامت سلطات الاحتلال بمصادرة %۳۸٪ من مساحة القطاع، وأقامت عليها ٢٣ مستوطنة. أما في الضفة فقد تمت مصادرة ٥٢٪ من الأراضي، وأقيم عليها ۱۹۹ مستوطنة، منها ۳۹ في داخل القدس ومنطقتها يقطنها ما يزيد عن 100 مستوطن.

تصبح في ظل هذه الهجمة الاستيطانية الاستعمارية قضية الدفاع عن الأرض وحماية القدس من مزيد من المصادرة، ولتشجيع الإسكان والبناء وحماية الأرض، هي من القضايا الرئيسية التي يجب تكريس الجهود الكبيرة في سبيل إنجاحها لمنع العدو من تحقيق أهدافه وإفشال أحلام التهجير المعششة في عقله الفاشي.

وتتبنى منظمة التحرير الفلسطينية في هذا الصدد وباستمرار سياسة المساهمة مع المواطنين المعرضة أراضيهم للمصادرة، وتساعدهم في جهودهم لاستعادتها وتؤمن نفقات الدفاع عن الأرض، وتدعم لجان الدفاع الشعبية المشكلة لهذا الغرض، وتم عبر اللجنة المشتركة دعم مشاريع الإسكان في ظل الانتفاضة، عن طريق:

1- اقرار ما يزيد عن ٤٠٠ حالة إسكان نضالية، وخصوصًا في منطقة القدس.

2 - تمديد استحقاقات تسديد قروض الإسكان من ١٥ - ٢٠ سنة.

3 - إعفاء ذوي الشهداء والأسرى (فوق ٥ سنوات) ومتضرري الانتفاضة بنسب العجز من الإصابة المرتفعة، وكذلك الحالات الاجتماعية والإنسانية العسرة، وذوي المتوفين.

٤ - البحث عن مصادر تمويل إسكانية عربية وإسلامية، وقد تم الاتفاق في جدة مع البنك الإسلامي الذي اتفق مبدئيًّا على تمويل بعض مشاريع الإسكان التعاونية. والدائرة واللجنة المشتركة بصدد استخراج قرار بتكملة وتجهيز الأبنية التي لم تتمكن الجمعيات الإسكانية من تجهيزها.

5 - تبني موضوع ترميم المباني المهددة والآيلة للسقوط في مدينتي القدس والخليل العتيقتين.

سادسًا: في مجال التخفيف من عبء أضرار الإجراءات القمعية الصهيونية:

تكرس الدائرة جزءًا كبيرًا من جهد موظفيها للتعامل المباشر مع هذا الجانب، حيث تتحول الدائرة طيلة ساعات العمل وبكادرها المتواضع عدديا إلى خلية نحل، تسرع في إنجاز معاملات للأضرار الواقعة بأبناء شعبنا نتيجة الوحشية والنازية الصهيونية في القتل والجرح والتكسير، والتدمير وهدم البيوت، وإتلاف الممتلكات والمحاصيل، والدفاع عن المناضلين، وذلك بالتعويض عن جزء من هذه الأضرار، وتتعاون الدائرة في هذا الأمر مع اللجنة المشتركة، ولجان دعم الانتفاضة في مختلف البلدان.

وفي حالات العلاجات المعقدة فإن الدائرة تتبنى هذه الحالات وتحولها للعلاج، وإن تطلب الأمر ترسل للعلاج في الخارج، كما تحول حالات العجز الكبيرة لتبني أصحابها وعائلاتهم. وتقوم وكالة الغوث الدولية بتولي معالجة الأضرار في مخيمات الضفة والقطاع بما تخصصه لها اللجنة المشتركة وما يصلها من تبرعات دولية وعربية.

سابعًا: في مجال الخدمات العامة والاجتماعية

تم في القطاع الصحي دعم المؤسسات الطبية الأهلية والمستشفيات الأهلية والرسمية الملتزمة إدارتها والتي رفضت التجاوب مع مطلب سلطات الاحتلال بفرض الرسوم الباهظة على علاج جرحى الانتفاضة. كما يتم العمل لإنجاز أربعة مستشفيات في القدس وجنين والخليل وغزة.

كما تم تشجيع ظاهرة تقديم الخدمات الطبية المجانية، وتشجيع اللجان الطبية الشعبية في عملها الجليل، ودعم فتح عيادات خاصة في المناطق النائية والقرى والمخيمات.

ودعمت الدائرة عمل اللجنة المركزية للهلال الأحمر، وجمعيات الهلال التابعة لها، وتوسيع صلاحياتها لتشمل عائلات الشهداء والمعتقلين. وعندما قامت سلطات الاحتلال باعتقال أعضاء اللجنة المركزية، تم تحويل هذه المهمة لمؤسسة رعاية أسر الشهداء والأسرى في الخارج.

كما تتبنى الدائرة دعم الجمعيات الخيرية، والنوادي، ومراكز الشباب، ومؤسسات المعوقين والتأهيل، والأطر النسائية الفاعلة، ورياض الأطفال.

كما تشجع الدائرة وتحض على ظاهرة التكافل الأسري داخل الوطن المحتل وفي الشتات، وترعى الأسر المعوزة،

كما تمت العناية بالمؤسسات التعليمية الجامعية وكليات المجتمع والمدارس الخاصة، وتأمين الدعم لميزانياتها.

ليس من شك في أن قرارات الحكومة الأردنية بفك الارتباط مع الضفة، قد ألقى على عاتق المنظمة مسؤوليات إضافية جديدة أُنيطت بها، وهذا أمر يتطلب منا توجها جديدًا في فهم طبيعة المؤسسة، والتعامل مع أبناء شعبنا في الداخل، وهذا الأمر يتعلق بالعمل المؤسسي لمنظمة التحرير الفلسطينية خارج الأراضي المحتلة، وفي الداخل أيضًا.

وقد أشرنا في تقرير الدائرة إلى العديد من التطورات والمقترحات في هذا الصدد التي ستخدم -من وجهة نظرنا- التوجه الصحيح في خدمة التوجيهات المستقبلية الكفاحية. وتسهم في تطوير دوائر المنظمة والمؤسسات الوطنية في الداخل؛ كي تتلاءم مع الوضع الجديد، وتسهل عملية الانتقال للدولة الفلسطينية ومؤسساتها.

وقد قامت منظمة التحرير الفلسطينية في هذا الصدد بمعالجة:

1 - قضية الموظفين في الأراضي الفلسطينية المحتلة بعد قرار الأخ / رئيس اللجنة التنفيذية بتبني موظفي الداخل، وتم إعداد القوائم اللازمة، وتأمين صرف الروات بالشهرية لهم دون تعقيدات وعراقيل بيروقراطية، بحيث نستطيع القول بأن صرف الرواتب بدأ في ١٩٨٨/١١/١٢.

2 - مشروع الرعاية الوطنية يتم هذا عبر اللجنة المشتركة حيث يتم تبني الموظفين المفصولين لأسباب نضالية، ودعم صلابتهم الكفاحية.

وما زالت في هذا المجال قضية الخريجين العاطلين عن العمل في الضفة وغزة -ويقدر عددهم بحوالي ٢٥ ألفًا- هي من القضايا الرئيسة التي يجب البحث عن أفضل السبل لعلاجها، وتمكين هؤلاء الكوادر والطاقات العلمية من تشغيل خبراتهم ومعارفهم في خدمة تطور وتنمية الوطن.

 

 

 

 

-3-
تقرير لجنة الانتفاضة

 

عقدت لجنة الانتفاضة المنبثقة عن المجلس الوطني الفلسطيني في دورة الانتفاضة اجتماعاتها يومي الأحد والاثنين الموافق ،۱۳ ،۸۸/۱۱/۱۴ بكامل أعضائها، حسب القائمة المرفقة، وقد انتخبت اللجنة الدكتور عبد العزيز الحاج أحمد رئيسًا، والأخ ساجي سلامه خليل مقررًا.

استمعت اللجنة في بداية أعمالها إلى التقرير المقدم من دائرة شؤون الوطن المحتل والمداخلات المقدمة من الدوائر المختصة الأخرى، كما استمعت إلى شهادات الأخوة المناضلين المبعدين حول الأوضاع في وطننا المحتل، وحول ممارسات العدو الصهيوني الفاشية ضد شعبنا ومؤسساته الوطنية.

 

توقفت اللجنة أمام التطور النوعي الذي أحدثته الانتفاضة في مجرى النضال الوطني العام لشعبنا، والدور المركزي المتقدم الذي تحتله في معركة الاستقلال الوطني، وأن اللجنة تؤكد على الآثار والمعطيات والمتغيرات الجذرية للملحمة البطولية التي تصنعها جماهيرنا الصامدة والباسلة، لتحيي بكل التقدير والإكبار الشهداء الأبرار الذين

سقطوا على درب الحرية والاستقلال، وتحيي كافة الجرحى والمعتقلين والمبعدين، وتشيد بصلابة الوحدة الوطنية المتجسدة على أرض الوطن، والتي تنظم جميع فئات شعبنا وقطاعاته المختلفة في نسيج موحد متماسك، تحت راية منظمة التحرير الفلسطينية.

توقفت اللجنة أمام ما أبرزته الانتفاضة من قدرات هائلة في العطاء والتضحية غير المحدودة، لدى جماهير شعبنا رغم كل أشكال البطش والقمع الصهيوني من أعمال قتل وجرح واعتقال وإبعاد وتعذيب وتكسير وإجهاض، علاوة على هدم البيوت وإغلاق المؤسسات التعليمية والصحية والاجتماعية والإعلامية والنقابية، وعمليات اقتحام المدن

والقرى والمخيمات، والاعتقال الجماعي، وشن حملات تدمير البنى الاقتصادية، وفرض الضرائب وإتلاف المحاصيل الزراعية ومنع جنيها وتصديرها. هذه الممارسات كلها لتحد من قدرة شعبنا على الفعل الثوري الخلاق، وعلى استنباط المبادرات، وإبداع الأشكال المختلفة لمقاومة ومواجهة الاحتلال، وتصاعد القمع والبطش، وتمكن شعبنا من ترسيخ قيم وسلوكيات ثورية جديدة، وضاعف من انخراطه في الأطر التنظيمية والجماهيرية في تجربة تنظيمية فريدة تدعو للفخر والاعتزاز، اعتمدت على المشاركة الجماهيرية الشاملة، حيث تقوم القيادة الوطنية الموحدة (ق.و.م) وأذرعها، من لجان شعبية ومجالس مناطق إقطاعية،[NMA1]  وقوات ضاربة، ولجان فرعية متخصصة، وأطر جماهيرية بدور مهم في تنظيم وقيادة كافة أشكال النضال ضد العدو، وتلبية حاجات المجتمع المحلي في مواجهة الإجراءات الصهيونية.

وبعد مناقشات مستفيضة تقرر اللجنة ما يلي:

أولا: على المستوى السياسي والتنظيمي:

۱ - يثمن المجلس الوطني الوحدة الوطنية الشاملة التي تجلت خلال الانتفاضة، ويؤكد على أهمية وضرورة تعزيزها كضمانة أساسية لتحقيق أهداف واستمرار الانتفاضة الشعبية، وتصعيد تأثيرها وتطوير أساليبها حتى دحر الاحتلال، وانتزاع الحرية والاستقلال وفرض السيادة الوطنية.

2 - تصعيد الكفاح المسلح، ومطالبة الدول العربية بفتح كافة الجبهات أمام الثوار للقيام بواجبهم المقدس تجاه شعبهم وأمتهم.

3- يؤكد المجلس الوطني على ضرورة تعزيز دور القيادة الوطنية الموحدة للانتفاضة (ق.و.م) الذراع الكفاحي لمنظمة التحرير الفلسطينية في وطننا المحتل، لتعزيز فاعليتها وقدرة أطرها لترتقي بالانتفاضة إلى مستويات متقدمة، تلحق المزيد من الضربات بأجهزة الاحتلال وإداراته، وتعزيز سلطة الشعب الثورية على أرض

فلسطين.

4- ان المجلس الوطني إذ يحيي الدور المهم الذي تضطلع به الأطر الجماهيرية للشبيبة والمرأة والعمال والطلاب والتجار والمعلمين والمهنيين والحرفيين والأكاديميين والموظفين والجمعيات والنوادي واللجان النقابية والصحية والعلمية والزراعية والإعلامية والحماية، وغيرها من شبكة المؤسسات الوطنية؛ ليؤكد على ضرورة تعزيز هذه المؤسسات بما يمكنها من الاستمرار في تصعيد النضال، واستكمال عملية بناء المجالس العليا الموحدة للأطر الجماهيرية.

5 - إن المجلس الوطني -آخذا بعين الاعتبار قرار فك الارتباط- يؤكد على ضرورة تجسيد وإعطاء الهوية الوطنية الفلسطينية (شكلًا ومضمونًا) لجميع المؤسسات والاتحادات والدوائر الرسمية والشعبية، كما يؤكد المجلس كذلك أهمية وحدة هذه المؤسسات في الداخل والخارج، وتوفير كافة الوسائل اللازمة لتحقيق ذلك.

٦ - يحيي المجلس الوطني أبناء شعبنا في مناطق الـ ١٩٤٨، ويؤكد الدور المهم الذي يقومون به في دعم الانتفاضة، والحفاظ على هويتهم الوطنية، رغم كل محاولات الطمس والتذويب.

7 - إن المجلس الوطني -إذ يحيي المبادرات الخلاقة لانتفاضة شعبنا والبرامج التي طرحتها القيادة الوطنية الموحدة في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتعليمية وغيرها- يؤكد على ضرورة تعزيز هذه المبادرات وتطويرها، وتعزيز وتطوير المؤسسات الوطنية، لاستكمال مقاطعة الاحتلال، والعمل لبناء القاعدة الاقتصادية الوطنية؛ وصولًا إلى السيادة والاستقلال الوطني الكامل.

ثانيًا: على مستوى الدعم المادي:

إن المجلس -إذ يؤكد استمرار إعطاء الأولوية لدعم انتفاضة شعبنا وصموده البطولي- يطلب إلى م.ت.ف أن تواصل عملها، وتنفيذ البرامج والخطط الكفيلة بتغطية كافة احتياجات ومتطلبات صمود شعبنا، وتصعيد انتفاضته البطولية، ليشكل قاعدة مهمة من قواعد الصمود، ونواة لبنى اقتصادية اجتماعية متماسكة، قادرة على تحقيق صعود مقاوم يساهم في تلبية احتياجات شعبنا، في المأكل والملبس والمسكن، ويخلق أكبر قدر من فرص العمل للعمال والحرفيين. كما يؤكد المجلس ضرورة الحرص الشديد على سرعة إيصال الدعم وفقًا للأولويات التالية:

ا - إغاثة المناطق المتضررة من القمع الوحشي الصهيوني، وضمان الرعاية الاجتماعية لأسر الشهداء والجرحى والمعتقلين، وأصحاب البيوت المنسوفة والمغلقة، والمتضررين في كافة القطاعات، وتأهيل المعاقين والمصابين.

۲ - تقديم الدعم الممكن لأجهزة الانتفاضة وللأطر والمؤسسات الوطنية.

٣ - تقديم الدعم الممكن للمؤسسات والهيئات الثقافية والتعليمية والصحية، تعزيزًا للدور المهم الذي تلعبه في الانتفاضة الجماهيرية وتصعيده، على أن يراعى في ذلك الجامعات والكليات والمعاهد والمدارس ورياض الأطفال، والمراكز والنوادي والجمعيات الثقافية والفنية، والمستشفيات والعيادات الطبية، والنقابات والهيئات واللجان.

4- تقديم الدعم الممكن للقطاعات الإنتاجية الزراعية والصناعية، وإقامة المشاريع الإنتاجية الجديدة، بما يساهم في خلق قاعدة اقتصادية منتجة، تساهم في تلبية متطلبات جماهير الانتفاضة، وفي خلق فرص العمل لعمالنا الأبطال في مؤسساتهم الوطنية، وخلق فرص العمل للخريجين الجدد، وكذلك تقديم الدعم للقطاع التجاري، والمساهمة في إقامة المشاريع الصغيرة لدعم الحرفيين.

5 - زيادة الدعم المقدم للنقابات العمالية في الوطن المحتل؛ لتعزيز قدرتها على رعاية العمال المفصولين والمضربين عن العمل في المؤسسات الإسرائيلية، وصولا إلى المقاطعة الشاملة للعمل في تلك المؤسسات.

٦ - ضرورة العمل على إقامة مشاريع إسكانية شعبية، تعطى الأولوية فيها للحالات النضالية.

ثالثًا: على المستوى الفلسطيني والعربي والدولي :

1 ) على المستوى الفلسطيني:

۱ - يكلف المجلس الوطني اللجنة التنفيذية وضع خطة شاملة لإشراك شعبنا في كافة أماكن وجوده خارج فلسطين للتفاعل الكامل مع انتفاضة شعبهم، وتوفير متطلباتها واحتياجاتها، وابتكار وسائل جديدة لتنمية الموارد المالية، وزيادة الدعم المادي، يتم تعميمها على مكاتب م.ت.ف ولجان الدعم فيها، بأسرع وقت ممكن. وعلى أن يستمر تشكيل اللجان الخاصة في كافة أماكن التجمعات الفلسطينية خارج الوطن المحتل من مكاتب م.ت.ف، والهيئات والمنظمات الشعبية؛ لإنجاح هذه المهمة.

۲ - تطوير برنامج التكافل الأسري، والاستمرار في رعاية طلبة الوطن المحتل الدارسين في الخارج.

3- تفعيل دوائر ومؤسسات م.ت.ف وانشاء الدوائر والمؤسسات والمجالس المتخصصة في كافة المجالات لرسم البرامج والخطط، وتنفيذها في ساحة عملنا الرئيسية (الوطن المحتل)، وتنسيق هذه الخطط جميعًا في خطة ولبرنامج موحد، بما يتفق وإعلان الاستقلال الوطني، ومتطلبات المرحلة الجديدة التي أملتها الانتفاضة العظيمة، وقرار الحكومة الأردنية بفك الارتباط مع الضفة.

4 - رسم سياسة إعلامية فلسطينية جديدة متطورة وفاعلة، تستطيع أن تنقل الحدث الفلسطيني وأنباء الانتفاضة، وممارسات العدو الصهيوني إلى العالم، وتساهم في إحداث التفاعلات المطلوبة، من خلال الكلمة والصورة والشاشة والمسرح، وكافة الوسائل الإعلامية الأخرى.

5- دعوة جماهير شعبنا في كافة أماكن وجوده، وجماهير الأمة العربية، والشعوب الصديقة، للاحتفال بذكرى اندلاع الانتفاضة في الثامن من ديسمبر كانون الأول» من كل عام.

 

ب - على المستوى العربي:

1 - تعميق الصلات وتنظيمها مع جماهير الأمة العربية كعمق إستراتيجي لدعم نضال شعبنا وانتفاضته المجيدة، من خلال دعم تشكيل اللجان الشعبية والمتخصصة، وإبراز أخبار الانتفاضة في كافة وسائل الإعلام العربية، وكذلك تنظيم الصلات وتعميقها مع الاتحادات والنقابات العربية، وتفعيل دورها في دعم الانتفاضة والصمود الفلسطيني.

٢ - العمل على توأمة المدن العربية مع المدن الفلسطينية، وربط الصلات بينها، وكذلك بين الاتحادات المهنية والعمالية العربية والجامعات العربية مع مثيلاتها في الوطن المحتل.

3 - مطالبة الدول العربية الوفاء بالتزاماتها في دعم الانتفاضة، تنفيذًا لقرارات القمة العربية، قمة الانتفاضة التي عقدت في الجزائر في شهر يونيو ۱۹۸۸ (الدعم المالي الذي قررته قمة الجزائر).

ج على المستوى الدولي:

1 - استمرار التحرك النشيط على كافة المستويات الرسمية والشعبية، لدعم انتفاضة شعبنا وصموده البطولي، مع الشكر لكل الأصدقاء الذين ساهموا في دعم نضال شعبنا وتعزيز انتفاضته.

۲ - تنشيط أعمال لجان نصرة فلسطين في العالم، وتوجيه أنشطتها لدعم الانتفاضة، والعمل على تشكيل لجان جديدة، تختص بدعم الأنشطة القطاعية المتخصصة في الوطن المحتل.

٣ - تنشيط دور المنظمات غير الحكومية في دعم الأنشطة القطاعية المتخصصة في الوطن المحتل، وخاصة منها القطاعات الإنتاجية والصحية والتعليمية.

٤ - استمرار وتشجيع زيارات وفود من مختلف القطاعات من دول العالم للوطن المحتل، للاطلاع عن كتب على الممارسات الصهيونية الفاشية وفضحها.

5 - تعزيز وتفعيل الحضور الفلسطيني في كافة المؤسسات الدولية المنبثقة عن الأمم المتحدة، في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتعليمية وغيرها، وفضح الممارسات الصهيونية الفاشية من خلالها، ودعم نضال شعبنا في إطارها.

 

 

 

 

-4-

قرارات المجلس الوطني الفلسطيني

۱- إعلان الاستقلال والدولة الفلسطينية

۲ - تشكيل حكومة مؤقتة للدولة الفلسطينية

3- إعلان البيان السياسي.

4- تقدير وشكر للجزائر

5 - تقدير وشكر لتونس

6- الموافقة على قرارات لجنة الانتفاضة الواردة في تقريرها.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

1

إعلان الاستقلال

على أرض الرسالات السماوية إلى البشر،على أرض فلسطين ولد الشعب العربي الفلسطيني، نما وتطور، وأبدع وجوده الإنساني والوطني عبر علاقة عضوية، لا انفصام فيها ولا انقطاع بين الشعب والأرض والتاريخ.

بالثبات الملحمي في المكان والزمان، صاغ شعب فلسطين هويته الوطنية، وارتقى بصموده في الدفاع عنها إلى مستوى المعجزة، فعلى الرغم مما أثاره سحر هذه الأرض القديمة وموقعها الحيوي على حدود التشابك بين القوى والحضارات، من مطامح ومطامع وغزوات، كانت ستؤدي إلى حرمان شعبها من إمكانية تحقيق استقلاله السياسي،

إلا أن ديمومة التصاق الشعب بالأرض هي التي منحت الأرض هويتها، ونفحت في الشعب روح الوطن، مطعمًا بسلالات الحضارة، وتعدد الثقافات، مستلهمًا نصوص تراثه الروحي والزمني، وأصل الشعب العربي الفلسطيني، عبر التاريخ، تطوير ذاته في التوحد الكلي بين الأرض والإنسان، وعلى خطى الأنبياء المتواصلة على هذه الأرض المباركة، أعلى على كل مئذنة صلاة الحمد للخالق، ودق مع جرس كل كنيسة ومعبد ترنيمة الرحمة والسلام.

 

ومن جيل إلى جيل، لم يتوقف الشعب العربي الفلسطيني عن الدفاع الباسل عن وطنه، ولقد كانت ثورات شعبنا المتلاحقة تجسيدًا بطوليًّا لإرادة الاستقلال الوطني.

ففي الوقت الذي كان فيه العالم المعاصر يصوغ نظام قيمه الجديدة، كانت موازين القوى المحلية والعالمية تستثني الفلسطيني من المصير العام، فاتضح مرة أخرى أن العدل وحده لا يُسيّر عجلات التاريخ.

وهكذا انفتح الجرح الفلسطيني الكبير على مفارقة جارحة: فالشعب الذي حرم من الاستقلال، وتعرض وطنه لاحتلال من نوع جديد، قد تعرض لمحاولة تعميم الأكذوبة القائلة إن فلسطين هي أرض بلا شعب. وعلى الرغم من هذا التزييف التاريخي ، فإن المجتمع الدولي في المادة ۲۲ من ميثاق عصبة الأمم لعام ۱۹۱۹، وفي معاهدة لوزان العام 1922، قد اعترف بأن الشعب العربي الفلسطيني شأنه شأن الشعوب العربية الأخرى التي انسلخت عن الدولة العثمانية هو شعب حرّ مستقل.

ومع الظلم التاريخي الذي لحق بالشعب العربي الفلسطيني بتشريده، وبحرمانه من حق تقرير المصير، إثر قرار الجمعية العامة رقم ۱۸۱ عام ١٩٤٧م، الذي قسم فلسطين إلى دولتين: عربية ويهودية، فإن هذا القرار ما زال يوفر شروطًا للشرعية الدولية، تضمن حق الشعب العربي الفلسطيني في السيادة والاستقلال الوطني. إن احتلال القوات الإسرائيلية الأرض الفلسطينية، وأجزاء من الأرض العربية، واقتلاع غالبية الفلسطينيين وتشريدهم عن ديارهم بقوة الإرهاب المنظم، وإخضاع الباقين منهم للاحتلال والاضطهاد، ولعمليات تدمير معالم حياتهم الوطنية، هو انتهاك

صارخ لمبادئ الشرعية، ولميثاق الأمم المتحدة ولقراراتها التي تعترف بحقوق الشعب الفلسطيني الوطنية، بما فيها حق العودة، وحق تقرير المصير، والاستقلال والسيادة على أرض وطنه.

 

وفي قلب الوطن وعلى سياجه في المنافي القريبة والبعيدة، لم يفقد الشعب العربي الفلسطيني إيمانه الراسخ بحقه في العودة، ولا إيمانه الصلب بحقه في الاستقلال. ولم يتمكن الاحتلال والمجازر والتشريد من طرد الفلسطيني من وعيه وذاته - ولقد واصل نضاله الملحمي، وتابع بلورة شخصيته الوطنية من خلال التراكم النضالي المتنامي.

وصاغت الإرادة الوطنية إطارها السياسي، منظمة التحرير الفلسطينية، ممثلًا شرعيًّا ووحيدًا للشعب الفلسطيني، باعتراف المجتمع الدولي، متمثلا بهيئة الأمم المتحدة ومؤسساتها، والمنظمات الإقليمية والدولية الأخرى. وعلى قاعدة الإيمان بالحقوق الثابتة، وعلى قاعدة الإجماع القومي العربي، وعلى قاعدة الشرعية الدولية، قادت منظمة التحرير الفلسطينية معارك شعبها العظيم المنصهر في وحدته الوطنية المثلى، وصموده الأسطوري أمام المجازر والحصار في الوطن وخارج الوطن. وتجلت ملحمة المقاومة الفلسطينية في الوعي العربي، وفي الوعي العالمي، بصفتها واحدة من أبرز حركات التحرر الوطني في هذا العصر.

 

إن الانتفاضة الشعبية الكبرى المتصاعدة في الأرض المحتلة، مع الصمود الأسطوري في المخيمات داخل وخارج الوطن، قد رفعا الإدراك الإنساني بالحقيقة الفلسطينية وبالحقوق الوطنية الفلسطينية إلى مستوى أعلى من الاستيعاب والنضج، وأسدلت ستار الختام على مرحلة كاملة من التزييف، ومن خمول الضمير، وحاصرت العقلية الإسرائيلية الرسمية التي أدمنت الاحتكام إلى الخرافة والإرهاب في نفيها الوجود الفلسطيني.

 

مع الانتفاضة، وبالتراكم الثوري النضالي لكل مواقع الثورة، يبلغ الزمن الفلسطيني إحدى لحظات الانعطاف التاريخي الحادة. وليؤكد الشعب العربي الفلسطيني، مرة أخرى حقوقه الثابتة وممارستها فوق أرضه الفلسطينية.

واستنادًا إلى الحق الطبيعي والتاريخي والقانوني للشعب العربي الفلسطيني في وطنه فلسطين، وتضحيات أجياله المتعاقبة دفاعًا عن حرية وطنهم واستقلاله، وانطلاقا من قرارات القمم العربية، ومن قوة الشرعية الدولية التي تجسدها قرارات الأمم المتحدة منذ عام ١٩٤٧ ، ممارسة من الشعب العربي الفلسطيني لحقه في تقرير المصير

والاستقلال السياسي والسيادة فوق أرضه.

فان المجلس الوطني يعلن، باسم الله، وباسم الشعب العربي الفلسطيني، قيام دولة فلسطين فوق أرضنا الفلسطينية، وعاصمتها القدس الشريف.

إن دولة فلسطين هي للفلسطينيين أينما كانوا، فيها يطورون هويتهم الوطنية والثقافية، ويتمتعون بالمساواة الكاملة في الحقوق، وتصان فيها معتقداتهم الدينية والسياسية وكرامتهم الإنسانية، في ظل نظام ديمقراطي برلماني، يقوم على أساس حرية الرأي وحرية تكوين الأحزاب، ورعاية الأغلبية حقوق الأقلية، واحترام الأقلية قرارات الأغلبية، وعلى العدل الاجتماعي والمساواة، وعدم التمييز في الحقوق العامة على أساس العرق أو الدين أو اللون أو بين المرأة والرجل، في ظل دستور يؤمّن سيادة القانون، والقضاء المستقل، وعلى أساس الوفاء الكامل لتراث فلسطين الروحي والحضاري في التسامح والتعايش السمح بين الأديان عبر القرون.

إن دولة فلسطين دولة عربية، هي جزء لا يتجزأ من الأمة العربية من تراثها وحضارتها، ومن طموحها الحاضر إلى تحقيق أهدافها في التحرر والتطور والديمقراطية، اذ تؤكد التزامها بميثاق جامعة الدول العربية، وإصرارها على تعزيز العمل العربي المشترك؛ تناشد أبناء أمتها مساعدتها على اكتمال ولادتها العملية، بحشد الطاقات وتكثيف الجهود لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.

وتعلن دولة فلسطين التزامها بمبادئ الأمم المتحدة وأهدافها. وبالإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والتزامها كذلك بمبادئ عدم الانحياز وسياسته.

 

 

وإذ تعلن دولة فلسطين أنها دولة محبة للسلام، ملتزمة بمبادئ التعايش السلمي، فإنها ستعمل مع جميع الدول والشعوب من أجل تحقيق سلام دائم قائم على العدل واحترام الحقوق، تتفتح في ظله طاقات البشر على البناء، ويجري فيه التنافس على إبداع الحياة وعدم الخوف من الغد، فالغد لا يحمل غير الأمان لمن عدلوا أو ثابوا إلى العدل.

وفي سياق نضالها من أجل إحلال السلام على أرض المحبة والسلام، تهيب دولة فلسطين بالأمم المتحدة التي تتحمل مسؤولية خاصة تجاه الشعب العربي الفلسطيني ووطنه، وتهيب بشعوب العالم ودولة المحبة للسلام والحرية أن تعينها على تحقيق أهدافها، ووضع حد لمأساة شعبها، بتوفير الأمن له، وبالعمل على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.

كما تعلن في هذا المجال، أنها تؤمن بتسوية المشاكل الدولية والاقليمية بالطرق السلمية، وفقًا لميثاق الأمم المتحدة وقراراتها، وأنها ترفض التهديد بالقوة أو العنف أو الإرهاب، أو باستعمالها ضد سلامة أراضيها واستقلالها السياسي، أو سلامة أراضي أي دولة أخرى، وذلك دون المساس بحقها الطبيعي في الدفاع عن أراضيها واستقلالها.

وفي هذا اليوم الخالد في الخامس عشر من تشرين الثاني ۱۹۸۸، ونحن نقف على عتبة عهد جديد، ننحني إجلالًا وخشوعًا أمام أرواح شهدائنا وشهداء الأمة العربية الذين أضاؤوا بدمائهم الطاهرة شعلة هذا الفجر العتيد، واستشهدوا من أجل أن يحيا الوطن. ونرفع قلوبنا على أيدينا لنملأها بالنور القادم من وهج الانتفاضة المباركة، ومن ملحمة الصامدين في المخيمات وفي الشتات وفي المهاجر، ومن حملة لواء الحرية: أطفالنا وشيوخنا وشبابنا، أسرانا ومعتقلينا وجرحانا المرابطين على التراب المقدس، وفي كل مخيم وفي كل قرية ومدينة، والمرأة الفلسطينية الشجاعة، حارسة بقائنا وحياتنا، وحارسة نارنا الدائمة. ونعاهد أرواح شهدائنا الأبرار، وجماهير شعبنا العربي، وأمتنا العربية، وكل الأحرار والشرفاء في العالم، على مواصلة النضال من أجل جلاء الاحتلال، وترسيخ السيادة والاستقلال. إننا ندعو شعبنا العظيم إلى الالتفاف حول علمه الفلسطيني، والاعتزاز به والدفاع عنه؛ ليظل أبدا رمزًا لحريتنا وكرامتنا في وطن سيبقى دائما وطننا حرًّا لشعب من الأحرار.

بسم الله الرحمن الرحيم

قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع

الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء

بيدك الخير إنك على كل شيء قدير

صدق الله العظيم *

 

(2)


قرار تشكيل الحكومة

المؤقتة لدولة فلسطين

يقرر المجلس الوطني الفلسطيني في دورته التاسعة عشرة غير العادية، ما يلي:

۱ - تشكل لدولة فلسطين حكومة مؤقتة في أقرب وقت ممكن، وطبقا للظروف وتطور

الأحداث.

۲ - يُفوّض المجلس المركزي واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بتحديد موعد تشكيل الحكومة المؤقتة، وتكلّف اللجنة التنفيذية بتشكيلها، وتعرض على المجلس المركزي لنيل ثقته. ويعتمد المجلس المركزي النظام المؤقت للحكم، إلى حين ممارسة الشعب الفلسطيني لسيادتها الكاملة على الأرض الفلسطينية.

3 - يتم تشكيل الحكومة المؤقتة من القيادات والشخصيات والكفاءات الفلسطينية من داخل الوطن المحتل وخارجه، وعلى أساس التعددية السياسية، وبما يجسد الوحدة الوطنية.

٤ - تحدد الحكومة المؤقتة برنامجها على قاعدة وثيقة الاستقلال، والبرنامج السياسي لمنظمة التحرير الفلسطينية، وقرارات المجالس الوطنية.

ه - يكلف المجلس الوطني الفلسطيني اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بصلاحيات ومسؤوليات الحكومة المؤقتة لحين إعلان تشكيل الحكومة.

 

 

 

 

 

 

(3)

البيان السياسي

على أرض الجزائر البطلة وفي ضيافة شعبها ورئيسها الشاذلي بن جديد، عقد المجلس الوطني الفلسطيني دورته التاسعة عشرة غير العادية، دورة الانتفاضة والاستقلال الوطني، دورة الشهيد البطل أبو جهاد، في الفترة من ١٢ - ١٩٨٨/١١/١٥.

ولقد تُوجت هذه الدورة بإعلان قيام الدولة الفلسطينية على أرضنا الفلسطينية، باعتبار ذلك التتويج الطبيعي لنضال شعبي جسور وعنيد، تواصل أكثر من سبعين عامًا، وتعهد بالتضحيات الجسام التي قدمها شعبنا في أرض الوطن وعلى حدوده، وفي كل مخيمات ومناطق الشتات.

كما تميزت الدورة بتخصيصها للانتفاضة الوطنية الفلسطينية الكبرى، باعتبارها من أبرز الأحداث الكفاحية في تاريخ ثورة الشعب الفلسطيني المعاصرة، بجانب الصمود الأسطوري والملحمي لأهلنا في مخيماتهم داخل وخارج أرضنا المحتلة.

لقد توضحت منذ الأيام الأولى للانتفاضة، وخلال الاثني عشر شهرًا التي تواصلت فيها حتى الآن، السمات الأساسية لانتفاضة شعبنا الكبرى، فهي ثورة شعبية شاملة جسدت إجماع الوطن بنسائه ورجاله، بشيوخه وأطفاله، بمخيماته وقراه ومدنه على رفض الاحتلال، وعلى النضال لدحره وإنهائه.

ولقد تجلت في هذه الانتفاضة العظيمة الوحدة الوطنية الراسخة لشعبنا، والتفافه الشامل حول منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا كل شعبنا في أماكن تجمعه كافة، داخل الوطن وخارجه، وتجسد ذلك في انخراط الجماهير الفلسطينية بكل مؤسساتها الوطنية النقابية والمهنية والطلابية والعمالية والفلاحة والنسائية والتجار والملاك والحرفيين والأكاديميين في الانتفاضة، وعبر القيادة الموحدة للانتفاضة، ومن خلال اللجان الشعبية التي تشكلت في كل أحياء المدن وفي القرى والمخيمات.

إن هذا الأتون الثوري لشعبنا وانتفاضته المباركة، مع التراكم الثوري المتواصل والخلاق لثورتنا في جميع مواقع الثورة ومساحاتها داخل وخارج الوطن، قد أسقط رهانات وأوهام أعداء شعبنا في أن يجعلوا من احتلال الأرض الفلسطينية أمرًا واقعًا ودائمًا، وأن يدفعوا بالقضية الفلسطينية إلى متاهات النسيان والاندثار، فإذا بالأجيال التي تربت على أهداف ومبادئ الثورة الفلسطينية، وعاشت كل معاركها منذ انطلاقتها عام ١٩٦٥ حتى الآن، مرورًا بصمودها البطولي أمام الغزو الصهيوني عام ١٩٨٢، وصمود مخيمات الثورة في لبنان لحصار الجوع والموت، فإذا بهذه الأجيال، أبناء الثورة، أبناء منظمة التحرير الفلسطينية تؤكد حيوية هذه الثورة واستمراريتها وتفجير الأرض تحت أقدام المحتلين، مبرهنة على أن المخزون النضالي لشعبنا لا ينضب، وايمانه العميق متأصل وعميق.

 

ويؤكد بهذا التناغم الثوري بين أطفال (الأربي جي) وأطفال الحجارة المقدسة داخل وخارج أرضنا المحتلة.

 

ولقد صمد شعبنا أمام جميع محاولات سلطات العدو بوقف ثورتنا الشعبية، رغم كل ما استخدمته هذه السلطات من إرهاب وقمع وقتل وسجن وإبعاد، واستباحة المقدسات الإسلامية والمسيحية، وانتهاك حرية أماكن العبادة، وسلب الأراضي، وتدمير البيوت، وارتكاب جرائم القتل المتعمد، وإطلاق المستوطنين المسلحين ضد قرانا ومخيماتنا، وإحراق المزروعات وقطع المياه والكهرباء وضرب النساء والأطفال، واستخدام الغازات المحرقة التي تسببت في وفاة وإجهاض الآلاف، وممارسة سياسة التجهيل عن طريق إغلاق المدارس والجامعات.

 ودفع شعبنا ثمنًا بهذا الصمود البطولي مئات الشهداء وعشرات الآلاف من الجرحى والمصابين والمعتقلين والمبعدين، وكانت عبقرية شعبنا حاضرة دومًا في كل اللحظات الجريحة، لابتداع الأساليب والوسائل النضالية التي تعزز من صموده ومقاومته، وتمكنه من مواجهة جرائم العدو وإجراءاته، ومن ثم مواصلة نضاله البطولي العنيد.

 

ولقد أثبت شعبنا -بصموده وتواصل ثورته وتصاعد انتفاضته- أن تصميمه على مواصلة النضال -مهما بلغت التضحيات-  لا حدود له، متسلحًا بتراث نضالي عظيم، وإرادة ثورية لا تلين، ووحدة وطنية راسخة، تعززت أكثر فأكثر من خلال الانتفاضة وحولها داخل الوطن وخارجه، والتفاف شامل حول قيادته الوطنية منظمة التحرير

الفلسطينية، وتمسك شعبنا بأهدافه لدحر وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وتحقيق حقوقه الوطنية الثابتة في العودة وتقرير المصير، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

 

 

 

واستند شعبنا في كل ذلك إلى دعم جماهير أمتنا العربية وقواها، ووقوفها إلى جانبه، ومساندتها له، وهو ما تجلى في الدعم الشعبي العربي الواسع الذي تلقته الانتفاضة، وفي الإجماع العربي الرسمي الذي تجسد في القمة العربية بالجزائر وقراراتها، مما يؤكد أن شعبنا ليس وحيدًا في مواجهة الهجمة الفاشية العنصرية، ومما يقطع الطريق على إمكانية الاستفراد به من قبل المعتدين الإسرائيليين بعيدا عن دعم أمته العربية ومساندتها لجهاده.

 

وإلى جانب هذا التضامن العربي حظيت ثورة شعبنا وانتفاضته المباركة بتضامن عالمي واسع، تجلى في تزايد التفهم لقضية الشعب الفلسطيني، وتصاعد الدعم والتأييد بين شعوب ودول العالم لنضالنا العادل، وفي المقابل إدانة الاحتلال الإسرائيلي وجرائمه؛ مما أسهم في فضح إسرائيل وتزايد عزلتها وعزلة من يؤيدها ويدعمها.

 

وكانت قرارات مجلس الأمن ٦٠٥ و ٦٠٧ و ٦٠٨ وقرارات الجمعية العامة لتثبيت الحق الفلسطيني ضد إبعاد الفلسطينيين من أرضهم، وضد القمع والإرهاب الإسرائيلي المنصبة ضد الشعب الفلسطيني في الأراضي الفلسطينية المحتلة مظهرًا قويا من مظاهر تأييد الرأي العام العالمي وتزايده، بما في ذلك الرسمي منه، لدعم شعبنا وممثله منظمة التحرير الفلسطينية، وضد الاحتلال الإسرائيلي وممارساته الفاشية العنصرية.

كما كان قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم ٢١ ل /١/٤٣. بتاريخ 1988 /١١/٤ الذي صدر عن الجلسة التي خصصت للانتفاضة دليلًا آخر على وقوف شعوب العالم ودوله بأغلبيتها الساحقة ضد الاحتلال، ومع النضال العادل للشعب الفلسطيني وحقه الثابت في التحرر والاستقلال. ومن خلال جرائم الاحتلال وممارساته الوحشية اللاإنسانية سقطت أكذوبة الدعاية الصهيونية عن ديمقراطية الكيان الصهيوني التي خدعت الرأي العام الدولي طيلة أربعين عامًا، وظهرت إسرائيل على حقيقتها، دولة فاشية عنصرية استيطانية، تقوم على اغتصاب الأرض الفلسطينية، وإبادة الشعب الفلسطيني، بل وتهدد وتقوم بالعدوان والتوسع في الأراضي العربية المجاورة. وتؤكد من خلال ذلك أن الاحتلال لا يستطيع مواصلة جني ثمار احتلاله على حساب حقوق الشعب الفلسطيني دون أن يدفع ثمن ذلك، إن على الأرض أو على ساحة الرأي العام العالمي.

فبالإضافة إلى القوى الديمقراطية والتقدمية الإسرائيلية التي رفضت الاحتلال وأدانت الاحتلال وأدانت ممارساته وإجراءاته القمعية، فإن التجمعات اليهودية في العالم لم تعد قادرة على الاستمرار بالدفاع عن إسرائيل أو السكوت على جرائمها ضد الشعب الفلسطيني، وارتفعت أصوات عديدة من هذه التجمعات تطالب بوقف هذه الجرائم، وتدعو إلى جلاء إسرائيل من الأراضي المحتلة، وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه في تقرير المصير.

 

ومن خلال مجمل النتائج والتأثيرات التي أحدثتها ثورة شعبنا وانتفاضته المباركة في الساحات المحلية والعربية والدولية، تأكدت صحة وواقعية البرنامج الوطني لمنظمة التحرير، برنامج دحر الاحتلال وحق العودة وتقرير المصير والدولة المستقلة، وتأكد أيضًا أن نضال شعبنا هو العنصر الحاسم في ضمان انتزاع حقوقنا الوطنية من براثن الاحتلال، وأن سلطة الجماهير الشعبية ممثلة بلجانها هي التي تسيطر على الوضع، وفي مواجهة سلطة الاحتلال وأجهزته المنهارة، وتأكد كذلك أن المجتمع الدولي أصبح مهيئًا أكثر من أي وقت مضى للمساهمة في تحقيق تسوية سياسية لقضية الشرق الأوسط وأساسها القضية الفلسطينية، وأن سلطات الاحتلال الإسرائيلي، ومن خلفها الإدارة الأمريكية لا تستطيع أن تستمر في سياسة عدم الاستجابة للإرادة الدولية التي تجمع اليوم على ضرورة عقد المؤتمر الدولي للسلام في الشرق الأوسط، وتميكن الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه الوطنية، وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير وممارسة استقلاله الوطني فوق أرضه.

وفي ضوء كل ذلك، وتعزيزًا لصمود شعبنا وانتفاضته المباركة، واستجابة لإرادة جماهيرنا في الوطن المحتل وخارجه، ووفاء للشهداء والجرحى والمعتقلين؛ فإن المجلس الوطني الفلسطيني يقرر:

أولا: في مجال تصعيد الانتفاضة واستمراريتها

1 - توفير كل الوسائل والإمكانيات لتصعيد انتفاضة شعبنا على مختلف الصعد وبمختلف السبل، من أجل ضمان استمرارها وتصاعدها.

ب - دعم المؤسسات والمنظمات الجماهيرية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

ج - تعزيز وتطوير اللجان الشعبية والأطر الجماهيرية والنقابية المختصة؛ من أجل زيادة فعاليتها ودورها، بما في ذلك المجموعات الضاربة والجيش الشعبي.

د- توطيد الوحدة الوطنية التي تجلت وتأصلت خلال الانتفاضة.

هــ تكثيف العمل على الساحة الدولية من أجل إطلاق سراح المعتقلين وعودة المبعدين، ووقف عمليات القمع والإرهاب الرسمي المنظم ضد أطفالنا ونسائنا ورجالنــا ومؤسساتنا.

و - دعوة الأمم المتحدة إلى وضع الأرض الفلسطينية المحتلة تحت إشراف دولي لحماية جماهيرنا ولإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.

ز - دعوة الجماهير الفلسطينية خارج الوطن إلى تكثيف وزيادة دعمها وترسيخ العمل بالتكافل الأسري.

ح - دعوة الأمة العربية بجماهيريها وقواها ومؤسساتها وحكوماتها إلى زيادة دعمها السياسي والمادي والإعلامي للانتفاضة.

ط - دعوة الأحرار والشرفاء في العالم أجمع للوقوف مع جماهيرنا وثورتنا وانتفاضتنا في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي ووسائل قمعه وإرهابه الفاشي العسكري الرسمي المنظم الذي تقوم به قوات جيش الاحتلال والمسلحون والمستوطنون المتعصبون، ضد جماهيرنا وجامعاتنا ومدارسنا ومؤسساتنا واقتصادنا الوطني، وأماكننا المقدسة الإسلامية والمسيحية.

 

ثانيا: في المجال السياسي

وانطلاقا من كل ما تقدم؛ فإن المجلس الوطني الفلسطيني من موقع المسؤولية تجاه شعبنا الفلسطيني وحقوقه الوطنية ورغبته في السلام، استنادا إلى إعلان الاستقلال الصادر يوم ۱۹۸۸/۱۱/۱۵، وتجاوبًا مع الإرادة الإنسانية الساعية لتعزيز الانفراج الدولي، ونزع السلاح النووي، وتسوية النزاعات الإقليمية بالوسائل السلمية، يؤكد عزم منظمة التحرير الفلسطينية على الوصول إلى تسوية سياسية شاملة للصراع العربي الإسرائيلي، وجوهره القضية الفلسطينية في إطار ميثاق الأمم المتحدة ومبادئ وأحكام الشرعية الدولية، وقواعد القانون الدولي، وقرارات الأمم المتحدة وآخرها قرارات مجلس الأمن الدولي ٦٠٨/٦٠٧/٦٠٥، وقرارات القمم العربية، بما يضمن حق الشعب العربي الفلسطيني في العودة وتقرير المصير، وإقامة دولته الوطنية المستقلة على ترابه الوطني، ويضع ترتيبات الأمن والسلام لكل دول المنطقة.

وتحقيقا لذلك يؤكد المجلس الوطني الفلسطيني على:

1 - ضرورة انعقاد المؤتمر الدولي الفعّال الخاص بقضية الشرق الأوسط وجوهرها القضية الفلسطينية، تحت إشراف الأمم المتحدة، وبمشاركة الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، وجميع أطراف الصراع في المنطقة، بما فيها منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني وعلى قدم المساواة، آخذين بالاعتبار أن المؤتمر الدولي ينعقد على قاعدة قراري مجلس الأمن رقم 242،۳۳۸ - وضمان الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير، عملًا بمبادئ وأحكام ميثاق الأمم المتحدة بشأن حق تقرير

المصير للشعوب، وعدم جواز الاستيلاء على أراضي الغير بالقوة أو بالغزو العسكري، ووفق قرارات الأمم المتحدة الخاصة بالقضية الفلسطينية.

۲ - انسحاب إسرائيل من جميع الأراضي الفلسطينية والعربية التي احتلتها منذ العام 1967بما فيها القدس العربية.

3- إلغاء جميع إجراءات الإلحاق والضم، وإزالة المستعمرات التي أقامتها إسرائيل في الأراضي الفلسطينية والعربية منذ العام ١٩٦٧.

٤- السعي لوضع الأراضي الفلسطينية المحتلة -بما فيها القدس العربية- تحت إشراف الأمم المتحدة لفترة محدودة، لحماية شعبنا، ولتوفير مناخ مؤات لإنجاح أعمال المؤتمر الدولي، والوصول إلى تسوية سياسية شاملة، وتحقيق الأمن والسلام للجميع بقبول ورضى متبادلين، ولتمكين الدولة الفلسطينية من ممارسة سلطاتها الفعلية على هذه الأراضي.

5- حل قضية اللاجئين الفلسطينيين وفق قرارات الأمم المتحدة الخاصة بهذا الشأن.

6- ضمان حرية العبادة وممارسة الشعائر الدينية في الأماكن المقدسة في فلسطين لأتباع جميع الأديان.

7-يضع مجلس الأمن ويضمن ترتيبات الأمن والسلام بين جميع الدول المعنية في المنطقة، بما فيها الدولة الفلسطينية.

ويؤكد المجلس الوطني الفلسطيني على قراراته السابقة بشأن العلاقة المميزة بين الشعبين الشقيقين الأردني والفلسطيني، وأن العلاقة المستقبلية بين دولتي الأردن وفلسطين ستقوم على أسس كونفدرالية، وعلى أساس الاختيار الطوعي والحر للشعبين الشقيقين، تعزيزًا للروابط التاريخية والمصالح الحيوية المشتركة بينهما.

 

ويجدد المجلس الوطني التزامه بقرارات الأمم المتحدة التي تؤكد حق الشعوب في مقاومة الاحتلال الاجنبي والاستعمار والتمييز العنصري، وحقها في النضال من أجل استقلالها، ويعلن مجددا رفضه للإرهاب بكل أنواعه، بما في ذلك إرهاب الدولة، مؤكدًا التزامه بقراراته السابقة بهذا الخصوص، وقرار القمة العربية في الجزائر لعام ۱۹۸۸،

وقراري الأمم المتحدة ٤٢/١٥٩ لعام ١٩٨٧ و٦١ / ٤٠ لعام ١٩٨٥، وبما ورد في إعلان القاهرة الصادر بتاريخ ٧ / ١١ / ١٩٨٥ بهذا الخصوص.

ثالثًا: في المجالين العربي والدولي

يؤكد المجلس الوطني الفلسطيني أهمية وحدة لبنان أرضًا وشعبًا ومؤسسات، والوقوف بحزم ضد محاولات تقسيم الأرض وتفتيت الشعب اللبناني الشقيق، كما يؤكد أهمية الجهد العربي المشترك للمساهمة في حل أزمة لبنان لتسهم في بلورة وتطبيق قرارات تحفظ وحدته، ويؤكد المجلس أيضا أهمية تكريس حق المواطنين الفلسطينيين في لبنان في ممارسة ناشطهم السياسي والإعلامي، والتمتع بالأمن والحماية، والعمل ضد كل أشكال التآمر والعدوان التي تستهدفهم، وحقهم في العمل والعيش، وضرورة توفير كل الشروط التي تضمن لهم الدفاع عن أنفسهم وتحقيق الأمن والحماية لهم.

 

ويؤكد المجلس الوطني أيضا على تضامنه مع القوى الوطنية الإسلامية اللبنانية في نضالها ضد الاحتلال الإسرائيلي وعملائه في الجنوب اللبناني، ويعبر عن اعتزازه بالتضامن النضالي بين الشعبين اللبناني والفلسطيني في التصدي للعدوان، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأجزاء من الجنوب، ويؤكد أهمية تعزيز هذه اللحمة بين

جماهيرنا والجماهير اللبنانية المناضلة الشقيقة.

وبهذه المناسبة يوجه المجلس تحية الإكبار للصامدين في مخيماتنا في لبنان وجنوبه، ضد العدوان وأمام المجازر والقتل والتجويع والتدمير والغارات الجوية والقصف والحصار التي تقوم بها القوات الإسرائيلية والطيران الإسرائيلي والبحرية الإسرائيلية ضد المخيمات الفلسطينية والقرى اللبنانية، وتساعدهم في ذلك القوى العميلة في المنطقة، وكما يرفض مؤامرة التوطين لأن وطن الفلسطينيين هو فلسطين.

يؤكد المجلس أهمية قرار وقف إطلاق النار بين العراق وإيران لإحلال السلام الدائم بين البلدين وفي منطقة الخليج، ويدعو إلى تعزيز الجهود المبذولة من أجل إنجاح مفاوضات السلام، وإقامته على أسس مستقرة وثابتة،

مؤكدًا بهذه المناسبة اعتزاز الشعب العربي الفلسطيني والأمة العربية قاطبة بصمود العراق الشقيق وانتصاراته وهو يدافع عن البوابة الشرقية للأمة العربية.

كما يعرب المجلس الوطني عن اعتزازه العميق بوقوف جماهير أمتنا العربية إلى جانب نضال شعبنا العربي الفلسطيني، ودعمها لمنظمة التحرير الفلسطينية وانتفاضة شعبنا في الوطن المحتل، ويؤكد أهمية تعزيز العلاقات الكفاحية بين قوى وأحزاب ومنظمات حركة التحرر الوطني العربية، دفاعًا عن حقوق الأمة العربية وجماهيرها في التحرر والتقدم والديمقراطية والوحدة، ويدعو المجلس إلى اتخاذ كل الترتيبات التي تعزز الوحدة النضالية بين جميع أطراف حركة التحرر الوطني العربية.

والمجلس الوطني الفلسطيني، إذ يتوجه بالتحية والشكر إلى الدول العربية على دعمها لنضال شعبنا؛ يناشدها الوفاء بالالتزامات التي قررتها في مؤتمر قمة الجزائر لدعم نضال الشعب الفلسطيني وانتفاضته المباركة، والمجلس إذ يتوجه بهذا الرجاء يعبر عن ثقته الكبيرة بأن قادة الأمة العربية سيظلون كما عهدناهم سندًا ودعمًا لفلسطين وشعبها.

 

يجدد المجلس الوطني الفلسطيني حرص منظمة التحرير الفلسطينية على التضامن العربي كإطار ينظم جهد الأمة العربية ودولها لمواجهة العدوان الإسرائيلي والمساندة الأمريكية لهذا العدوان، ولتعزيز المكانة العربية والدور العربي المطلوب للتأثير في السياسات الدولية لصالح الحقوق والقضايا العربية.

يوجه المجلس الوطني الفلسطيني شكره العميق لكل الدول والقوى والمنظمات العالمية التي تساند الحقوق الوطنية الفلسطينية، ويؤكد حرصه على تعزيز أواصر الصداقة والتعاون مع الاتحاد السوفييتي الصديق والصين الشعبية الصديقة والدول الاشتراكية الأخرى، ودول عدم الانحياز، والدول الإسلامية، والدول الإفريقية، ودول أمريكا اللاتينية، والدول الصديقة الأخرى، ويلاحظ المجلس بارتياح مظاهر التطور الإيجابي في مواقف بعض دول أوروبا الغربية واليابان باتجاه فريد من التأييد لحقوق الشعب الفلسطيني ودعمه، ويحيي هذا التطور ويحث على تعزيز الجهود لتعميقه.

يؤكد المجلس الوطني تضامن الشعب الفلسطيني ومنظمة التحرير الفلسطينية الأخوي مع نضال شعوب آسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية، في سبيل تحررها وتعزيز استقلالها، ويدين كل محاولات التهديد الأمريكي لاستقلال بلدان أمريكا الوسطى والتدخل في شؤونها.

يعبر المجلس الوطني الفلسطيني عن تأييد ودعم منظمة التحرير الفلسطينية الحركات التحرر الوطني في جنوب أفريقيا وناميبيا بقيادة سوابو، ويقدم تحية خاصة للأخ المناضل نلسون مانديلا ضد نظام بريتوريا العنصري، ويطالب بتمكين شعبي البلدين من نيل حريتهما واستقلالهما، ويعبر المجلس كذلك عن تأييده ودعمه لدول المواجهة

الأفريقية، وإدانته لاعتداءات نظام جنوب أفريقيا العنصري عليها.

وفي الوقت الذي يرقب فيه المجلس بقلق بالغ تنامي قوى الفاشية والتطرف الإسرائيلي، وتصاعد دعواتها العلنية إلى تطبيق سياسة الإبادة والطرد الفردي والجماعي لشعبنا من وطنه، ويدعو المجلس إلى تكثيف العمل والجهود في كل الساحات، لمواجهة هذا الخطر الفاشي، ويعبر المجلس في الوقت ذاته عن تقديره لدور وشجاعة قوى السلام الإسرائيلية في تصديها وفضحها لقوى الفاشية والعنصرية والعدوان، وفي دعمها لنضال شعبنا وانتفاضته الباسلة، وفي تأييدها لحق شعبنا في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة.

يؤكد المجلس على قراراته السابقة بشأن تعزيز وتطوير العلاقة مع هذه القوى الديمقراطية.

كما يتوجه المجلس الوطني الفلسطيني إلى الشعب الأمريكي مناشدًا أوساطه المختلفة العمل على وقف سياسة الإدارة الأميركية التي تتنكر للحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني، بما فيها حقه المقدس في تقرير المصير، ومناشدًا كل قطاعات الشعب الأمريكي للعمل على إقرار سياسات تتطابق مع شرعية حقوق الإنسان والمواثيق والقرارات الدولية، وتخدم الجهد المطلوب لإحلال السلام في الشرق الأوسط، وتوفير الأمن للشعوب كافة، بما فيها الشعب الفلسطيني.

يكلف المجلس اللجنة التنفيذية بإتمام إجراءات تشكيل لجنة تخليد ذكرى الشهيد الرمز أبو جهاد، على أن تبدأ أعمالها فورًا وبعد انتهاء أعمال المجلس.

ويوجه المجلس تحية إلى لجنة الأمم المتحدة الخاصة بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه الثابتة والمؤسسات والمنظمات الدولية غير الحكومية الشقيقة والصديقة، ولرجال الأعلام ووسائل الأعلام التي وقفت وتقف مع انتفاضة شعبنا ونضال شعبنا.

إن المجلس الوطني إذ يعبر عن ألمه الشديد لاستمرار اعتقال مئات المناضلين من أبناء شعبنا في عدد من الأقطار العربية، يستنكر بشدة استمرار اعتقالهم، ويدعو هذه الأقطار إلى وضع حد لهذه الأوضاع الشاذة وإطلاق سراح هؤلاء المناضلين؛ من أجل أن يأخذوا دورهم في الكفاح والنضال. وفي الختام، يؤكد المجلس الوطني الفلسطيني ثقته الكاملة بأن عدالة القضية الفلسطينية والمطالب التي يناضل الشعب الفلسطيني من أجلها ستظل تحظى بالمزيد من

تأييد الشرفاء والأحرار في العالم أجمع، كما يؤكد ثقته الكاملة بالنصر، على الطريق إلى القدس عاصمة دولتنا الفلسطينية المستقلة.

 

 

-4-

تقدير وشكر للجزائر

 

إن المجلس الوطني، يسجل بكل الاعتزاز والشكر والعرفان للجزائر الشقيقة، ولشعبها العظيم ورئيسها المناضل الأخ الشاذلي بن جديد، وقفتهم الراسخة على الدوام إلى جانب الكفاح العادل الذي يخوضه الشعب الفلسطيني بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية، هذه الوقفة التي تستمد أصالتها من عمق التراث الكفاحي لثورة المليون ونصف المليون شهيد، ومن عمق الانتماء العربي والإسلامي الذي تجسده الجزائر.

وان المجلس الوطني، إذ يتوجه بالشكر للجزائر شعبا وحزبا وحكومة ورئيسا، لاحتضانها المجلس الوطني في دورة الانتفاضة التاريخية، وتقديمها كافة التسهيلات التي أدت إلى إنجاح أعماله؛ لهو على يقين بأن صدور القرارات التاريخية للمجلس الوطني من أرض الجزائر، أرض الثورة المنتصرة والالتزام العميق بنصرة فلسطين، سيكون له أعمق الأثر في نفوس شعبنا المناضل، شعب الانتفاضة، وفي قلوب كافة الأحرار والشرفاء في عالمنا.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

-5-

تقدير وشكر لتونس

 

يؤكد المجلس الوطني الفلسطيني، تقديره العميق وإعزازه البالغ لتونس الشقيقة، شعبا وحكومة ورئيسًا. وذلك لاحتضانها الأخوي الحار لقضية الشعب الفلسطيني ومنظمة التحرير الفلسطينية.

 

ويوجه المجلس الوطني الفلسطيني، تحية إجلال وإكبار لسيادة الأخ / الرئيس زين العابدين بن علي؛ لجهده الدائب والمخلص، من أجل دعم قضية الشعب الفلسطيني وحماية وجود منظمة التحرير على الأراضي التونسية، والدفاع عنها في جميع المجالات والساحات الدولية.

ويتوجه المجلس بعظيم الامتنان والعرفان إلى الشعب التونسي البطل الذي تعامل دومًا مع قضية الشعب الفلسطيني وثورته وانتفاضته، على أساس أنها من صميم قضيته الوطنية والقومية.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

-6-

الموافقة على قرارات لجنة

الانتفاضة الواردة في تقريرها

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

بقية رسائل وبرقيات وبيانات التأييد

  1. بيان مجلس الشورى في الجمهورية العربية اليمنية.
  2. برقية الحزب الاشتراكي اليمني في جمهورية اليمن الديمقراطية.
  3. برقية رئيس المجلس الوطني الاتحادي في دولة الإمارات العربية المتحدة.
  4. برقية المنظمة الوطنية للمجاهدين في حزب جبهة التحرير الوطني الجزائري.
  5. رسالة الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني.
  6. برقية حزب التجمع الوحدوي في مصر.
  7. رسالة الحزب الشيوعي الفرنسي.
  8. رسالة المطران إيلاريونكبوتشي وجماعته.
  9. رسالة حركة التجمع الوطني العربي الأجواز.
  10. رسالة حزب الاتحاد الشعبي.
  11. برقية أمين عام الحزب الديمقراطي الاشتراكي السويدي السيد بوتوريسون.
  12. برقية رئيس الاتحاد الدولي للشبيبة الاشتراكية في إسبانيا.
  13. برقية لجان المناصرة في السويد.
  14. المركز العربي للثقافة والإعلام بالسويد.
  15. برقية أمين عام منظمة الصحفيين العالمية.
  16. برقية رئيسة جمعية الصداقة العربية الفنلندية السيدة سارا ماريا داكنين.
  17. برقية رئيس لجنة التنسيق الأوروبية للمنظمات غير الحكومية السيد نيقولو جيكوسكي.
  18. برقية أسرة تحرير مجلة قضايا السلم والاشتراكية - براغ.
  19. برقية رئيس اتحاد الأطباء العرب في أوروبا.
  20. برقية رئيس الجالية العربية في المكسيك.
  21. برقية رئيس الندوة العالمية - العربية الخاصة بالإعلام الجماهيري.
  22. برقية اللجنة التنفيذية لحركة البعث العربي في تونس.
  23. رسالة من رابطة الجامعيين في محافظة الخليل.
  24. برقية السيد عبد الوهاب الدراوشة - الحزب الديمقراطي العربي / الناصرة.
  25. رسالة ناطوري كارتا.
  26. رسالة حداش - الجبهة الوطنية الديمقراطية للمساواة والسلام.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

بيان صادر عن مجلس الشورى

في الجمهورية العربية اليمنية

حول نتائج اجتماعات المجلس الوطني الفلسطيني

استعرض مجلس الشورى في الجمهورية العربية اليمنية نتائج اجتماعات المجلس الوطني الفلسطيني الأخيرة في جمهورية الجزائر الديمقراطية الشقيقة، في الخامس عشر من شهر نوفمبر الجاري، وفي مقدمتها القرار التاريخي بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس الشريف، كما استعرض ردود الفعل والمواقف الإيجابية لهذا القرار على المستوى الوطني والعربي والإسلامي والدولي.

والمجلس إذ يعتز بموقف بلادنا الثابت والدائم مع نضال الشعب الفلسطيني، واحترام إرادته لاستعادة حقه المشروع في تقرير مصيره، وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة على التراب الفلسطيني، بقدر ما يؤكد مبادرة قيادتنا السياسية بالاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس فور إعلانها، ويؤكد المجلس على ضرورة الإسراع باتخاذ موقف عربي موحد على جميع الأصعدة لتمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة على الأرض الفلسطينية، كما يهيب بجميع الدول الإسلامية والصديقة وبرلماناتها وكل قوى التحرر والمنظمات الدولية الوقوف إلى جانب هذا القرار لاستعادة الحق المشروع للشعب الفلسطيني وتوفير أفضل ظروف الاستقرار والسلام في المنطقة.

إن مجلس الشورى، إذ ينظر بكل الإجلال والإكبار للانتفاضة البطولية التي يخوضها الشعب الفلسطيني داخل الأرض المحتلة طوال الأحد عشر شهرا الماضية، يؤكد دعمه المطلق وانحيازه الكامل إلى جانب الشعب الفلسطيني حتى يستعيد كامل حقوقه في تقرير المصير وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الفلسطيني.

كما ينظر باعتزاز إلى وحدة الموقف النضالي الفلسطيني التي تجلت في اجتماع المجلس الوطني الفلسطيني الأخير، باعتباره إحدى النتائج الإيجابية التي أفرزتها الانتفاضة الفذة لأطفال ونساء وكل مواطني الشعب الفلسطيني داخل الأرض العربية الفلسطينية المحتلة.

 

 

 

 

 

سعادة السفير الفلسطيني.. بالجمهورية العربية اليمنية المحترم

تحية عربية، وبعد،

تابع مجلس الشورى بالجمهورية العربية اليمنية باهتمام بالغ فعاليات المجلس الوطني الفلسطيني الذي انعقد في الجزائر خلال الفترة ١٢ - ١٥ نوفمبر ۱۹۸۸م، وإزاء ما أسفر عن انعقاد مجلسكم الموقر من قرارات تاريخية مهمة، فقد أصدر مجلس الشورى البيان المرفق بهذا.

نرجو تكرمكم بإبلاغ القيادة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية ورئاسة المجلس الوطني الفلسطيني بهذا البيان.

نتمنى لكم المزيد من النجاح والتوفيق وللثورة الفلسطينية النصر المؤزر، وتثبيت الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الفلسطيني.

وتقبلوا وافر التقدير...

أخوكم / نبيل غنيم

مجلس الشورى

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

برقية الحزب الاشتراكي اليمني

في جمهورية اليمن الديمقراطية

 

الأخ - ياسر عرفات / رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.

الأخ - رئيس وأعضاء المجلس الوطني الفلسطيني.

تحية الثورة والنضال وبعد،

باسم اللجنة المركزية والمكتب السياسي وباسم أعضاء حزبنا وجماهير شعبنا اليمني التي تتطلع إلى دورة مجلسكم الطارئة دورة الانتفاضة بقلوب ملؤها الأمل أن تخرج بقرارات مهمة تشكل رافدًا للنضال الوطني الفلسطيني، وتعمل على زيادة تعبئة الجماهير الفلسطينية داخل وخارج الوطن المحتل، وتوجيه نضالها نحو تحقيق أهدافها الوطنية المنشودة، بما فيها حقها في العودة وتقرير المصير، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.

إن انعقاد دورتكم في ظل زخم الانتفاضة الباسلة، لتقف أمام قضايا مصيرية تشكل انعطافًا تاريخيًّا لحركة الثورة الفلسطينية، في ظل تطورات ومستجدات وطنية وقومية ودولية، تطرح أمامكم مسؤوليات مهمة سيكون لإنجازها على أساس الإجماع الوطني أثرٌ إيجابي في الانتصار للقضية العادلة لشعبنا العربي الفلسطيني، ولحركة التحرر الوطني العربية برمتها.

إننا لعلى ثقة بأن دورة مجلسكم الطارئة ستكون عند مسؤوليتها التاريخية، وستخرج بالقرارات المعبرة عن طموحات وآمال الجماهير الفلسطينية والعربية عمومًا.

وفي الوقت الذي نعبر عن قراراتكم الإجماعية تجاه القضايا المطروحة أمامكم، سوف تلقى دعم حزبنا وشعبنا اليمني اللامحدود.

نتمنى لكم النجاح الكامل بما يحقق أهدافكم الوطنية، ويخدم نضال شعوبنا العربية في مواجهة المخططات الإمبريالية والصهيونية، ولتتعزز على الدوام علاقاتنا الكفاحية تجاه قضايانا المشتركة.

 

 

برقية رئيس المجلس الوطني الاتحادي

في دولة الإمارات العربية المتحدة

سماحة الشيخ عبد الحميد السائح

رئيس المجلس الوطني الفلسطيني

يسعدني ان أعبر لكم، باسمي وباسم زملائي أعضاء المجلس الوطني الاتحادي بدولة الإمارات العربية المتحدة، عن تأييدنا المطلق لإعلان قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وأننا إذ نعلن اعتزازنا بهذا الحدث التاريخي العظيم الذي يأتي تتويجًا لنضال الشعب الفلسطيني الباسل وما قدمه من شهداء وتضحيات لانتفاضة الشعبية المباركة، لنتقدم بخالص التهنئة لمجلسكم الموقر والشعب الفلسطيني الشقيق، وإلى منظمة التحرير ممثله الشرعي الوحيد.

ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يؤيد الدولة الفلسطينية بعنايته ونصره، حتى تستكمل وجودها الفعلي على ترابها الوطني وأن يتغمد أرواح شهداء النضال والتحرير برحمته ورضوانه.

 

وعاشت دولة فلسطين حرة مستقلة، وعاش الشعب الفلسطيني عزيزًا مناضلا منصوراً

 

أخوكم

هلال أحمد لوتاه

رئيس المجلس الوطني الاتحادي

 

 

 

 

 

 

برقية المنظمة الوطنية للمجاهدين

في حزب جبهة التحرير الوطني الجزائري

 

الأخ / رئيس مكتب دورة الانتفاضة للمجلس الوطني الفلسطيني

الأخوة المؤتمرون

إن الأمانة الوطنية لمنظمة المجاهدين الجزائريين لتغتنم فرصة انعقاد دورة الانتفاضة بالجزائر، لتحيي باسم إخوانكم المجاهدين الجزائريين الذين مارسوا الكفاح

ضد قوة عاتية متسلطة، هذه الدورة التاريخية دورة الجهاد والكفاح من أجل تحرير فلسطين والقدس الشريف وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

وإذ تتمنى كل النجاح لهذه الدورة تعبر لكم عن تضامن المجاهدين الجزائريين مع إخوانهم المجاهدين الفلسطينيين ومع الانتفاضة وأطفال الحجارة.

وإننا على يقين أن مؤتمركم سيكون دعامة للوحدة الوطنية وتحقيق طموحات الشعب الفلسطيني وكافة أبناء الأمة العربية والإسلامية في تحرير القدس الشريف ليكون عاصمة للدولة الفلسطينية.

 

عاشت الثورة الفلسطينية

الأمين العام

للمنظمة الوطنية للمجاهدين

 

 

 

 

 

 

رسالة

الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني

الأخوة المناضلون / رئيس وأعضاء المجلس الوطني الفلسطيني

تحية طيبة وبعد،

ينعقد المجلس الوطني بعد مرور أحد عشر شهرًا على اندلاع الانتفاضة المجيدة للشعب الفلسطيني في الضفة وفي القطاع، هذه الانتفاضة التي زعزعت الكيان الصهيوني، وأعطت بعدًا جديدًا للنضال الفلسطيني من أجل استرجاع الوطن السليب، وأقنعت الرأي العام العالمي بمشروعية هذا الكفاح.

وهكذا يؤكد الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة، من خلال صموده والتصدي القوات الاحتلال واستبسال شبابه واسترخاص دمائهم، أنه لن يسلم -أيا كانت جسامة التضحيات التي يتكبدها- بالأمر الواقع، ولن يرضخ لدعاة الاستسلام وأنصار ذوبان الهوية الفلسطينية في الكيان الصهيوني الغاشم، وفقًا لما يُعرف بالحكم الذاتي الذي كانت قد وافقت عليه أطراف اتفاقيتي كامب ديفيد منذ عشر سنوات.

إن الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني التي تأسست منذ عشرين سنة من أجل دعم الثورة الفلسطينية، والتي تمثل مختلف المنظمات الوطنية السياسية والنقابية، وجمعية علماء المغرب، لتجدد التزامها الثابت بالاستمرار في تأييد مبادرات ومواقع القيادة الشرعية للثورة الفلسطينية، حتى تحقيق النصر إن شاء الله.

إن القضية الفلسطينية، بفضل الانتفاضة المباركة الفريدة من نوعها التي استأثرت باهتمام الطبقة السياسية في معظم اقطار العالم ومختلف وسائل الأعلام السمعية والبصرية، وبفضل القيادة الحكيمة لمنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني؛ قد فرضت وجودها على الساحة الدولية كأحد القضايا التي ينبغي أن تحظى هي أيضا بالأسبقية من طرف المجتمع الدولي.

إن الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني التي تعبر عن رأي الشعب المغربي قاطبة، تغتنم انعقاد دورة المجلس الوطني للإعلان مجددًا عن تضامنها المطلق مع الثورة الفلسطينية، ومع أبطال الحجارة في الأراضي المحتلة، وتأكيد مساندتها للمقررات التي ستسفر عنها مداولات البرلمان الفلسطيني في المنفى، جازمة بأن القيادة الشرعية أمام تعنت الكيان الصهيوني وغطرسته، واستهتاره بالمواثيق الدولية، ستظل تمارس حقها المشروع في الكفاح المسلح، وهو السبيل الوحيد والناجح لانتزاع الاعتراف بمطامح الشعب الفلسطيني في تقرير المصير وتحرير التراب الوطني، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

وإنها لثورة حتى النصر

عن المكتب المركزي

الأمين العام للجمعية المغربية

المساندة الكفاح الفلسطيني

أبو بكر القادري

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

برقية حزب التجمع الوحدوي في مصر

 

الأخ المناضل / ياسر عرفات

رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية

والقائد العام لقوات الثورة الفلسطينية

 

في هذه اللحظات الحاسمة في تاريخ الشعب الفلسطيني والثورة الفلسطينية والأمة العربية كلها، وأنتم ورفاقكم من كافة الفصائل الفلسطينية تجتمعون في دورة الانتفاضة للمجلس الوطني الفلسطيني، يشرفني أن أنقل إليكم وإلى أعضاء المجلس جميعًا مساندة وتأييد أعضاء الأمانة العامة لحزب التجمع الوطني التقدمي الوحدوي لعملكم

من أجل التقدم بخطوات واثقة، للوصول للحقوق المشروعة الثابتة للشعب الفلسطيني، وإقامة دولته المستقلة على أرضه، ومشاركة منظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني في كل الجهود الدولية التي تبذل لتصفية العدوان الإسرائيلي، وتحقيق السلام الشامل والعادل في المنطقة.

 

إن الظروف التي تنعقد فيها هذه الدورة لمجلسكم الوطني، خاصة الإنجازات المبهرة والمهمة التي حققها الشعب الفلسطيني في الضفة الفلسطينية وغزة، بانتفاضته التي تدخل شهرها الثاني عشر، وتحت قيادة منظمة التحرير الفلسطينية والقيادة الموحدة للانتفاضة، ونجاحها في رص الشعب كله في مواجهة يومية مع العدو الإسرائيلي

وآلته العسكرية المحتلة، بالإضراب والتظاهر، والحجارة وزجاجات المولوتوف، تفتح آفاقًا واسعة للنضال الفلسطيني ولحركة التحرر الوطني العربية، ولا شك أن ترسيخ الوحدة بين فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، وصياغة تلاحم يقوم على المزج بين الموقف المبدئي الصحيح والتعامل الواعي مع الواقع، وهو ما تسهرون على تحقيقه يشكل

إضافة حقيقية على هذا الطريق، ويفرض على كل القوى الدولية والمحلية أن يتعامل مع قضية الشعب الفلسطينية ومشكلة الشرق الأوسط، على أسس جيدة بأن تكون الحلول المطروحة في الساحة الدولية في نطاق الحلول السلمية للمشاكل الإقليمية لمصلحة للشعب الفلسطيني والأمة العربية، وليس على حسابها.

 

عاشت وحدة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية

عاشت الدولة الفلسطينية المستقلة

عاشت انتفاضة الشعب الفلسطيني

خالد محي الدين

الأمين العام لحزب التجمع الوطني

التقدمي الوحدوي

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

رسالة الحزب الشيوعي الفرنسي

المجلس الوطني الفلسطيني

يشعر الحزب الشيوعي الفرنسي بالاغتباط إذ يوجه تحياته الحارة إلى منظمة التحرير الفلسطينية بمناسبة انعقاد الدورة الاستثنائية للمجلس الوطني الفلسطيني في الجزائر.

ينعقد المجلس الوطني الفلسطيني في ظروف ذات أهمية خاصة، فالانتفاضة الشعبية في الأراضي المحتلة تعبر عن مطلب الحرية والاستقلال لشعب بأكمله، يواجه بإصرار القمع التعسفي: الضحايا بالمئات، الاعتقالات بالآلاف، مضاعفة الإبعاد، وتدمير البيوت ومحاصرة القرى.

إن شعبكم يطالب بوضع حد للاحتلال، ووقف الاستيطان، والاعتراف بحقوقه الوطنية الشرعية، وبصورة خاصة حقه في تقرير المصير.

يحيي الشيوعيون الفرنسيون هذا النضال الجبار والشجاع، وسيواصلون عملهم، وسيعززونه من أجل تطوير الدعم الأوسع لهذه الحركة الشعبية للتحرر الوطني.

ويلح على العمل أكثر من أي وقت لصالح حل سياسي شامل، يضمن السلام في المنطقة، وحل كهذا يفرض انسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة، وتحقيق الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني، وبصورة خاصة حقه في دولة مستقلة، وضمان أمن كل دول المنطقة.

ويعمل حزبنا من أجل أن تأخذ فرنسا كل المبادرات الضرورية في هذا الاتجاه، من أجل وقف القمع، ومن أجل إخلاء الأراضي المحتلة، طبقًا لقرارات هيئة الأمم، من أجل عقد مؤتمر دولي للسلام تحت رعاية هيئة الأمم المتحدة، وبمشاركة كل الأطراف المعنية، وخاصة م.ت.ف. الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني.

الحزب الشيوعي الفرنسي

 

 

 

 

رسالة مطران القدس هيلاريون كبوتشي

 

الأخ القائد العام حفظه الله

الأخ رئيس المجلس الوطني الفلسطيني

الأخوات والإخوة أعضاء المجلس

تحية الوفاء والحب، تحية الثورة،

تحية الوفاء والحب، تحية الثورة،

 

من منفاي القسري أبثكم أشواقي ومحبتي واحترامي، ورغم المسافات الشاسعة فإنني قريب منكم قلبًا وفكرًا ودعاء، سائلا المولى عز وجل في الظروف التاريخية المصيرية الخطيرة التي ينعقد فيها مجلسكم الكريم أن يسدد خطاكم ويوفقكم لتخرجوا بالقرارات التي تحقق آمال وطموحات شعبنا، وتعطي الانتفاضة المباركة زخمًا وتعيدنا إلى القدس

الحبيبة عاصمة فلسطين، فتحياتي القلبية لكم جميعًا، وتحياتي لصمودكم يا أبطال القدس والضفة الغربية وغزة، وكل أماكن تجمع أهلنا وإخواننا الصامدين.

إن الانتفاضة المباركة، إن هي إلا استمرار لبطولات خالد بن الوليد وأبي عبيدة بن الجراح وصلاح الدين الأيوبي وعبد القادر الحسيني، فتضحيات أطفال الحجارة ذود عن كرامة الأمة العربية وعن تاريخها وحضارتها، وهم في خندق الدفاع الأمامي يحمون بصدورهم وحجارتهم وإيمانهم بالله العادل القدير مستقبلنا في دولتنا الوطنية المستقلة.

العذاب.. الاستشهاد.. هذا هو قدرنا، فيه خلاصنا وانبعاثنا، ومنه حياتنا.

إخواني الأحباء، صفّنا الواحد المتراص هو البلسم لجراح إخواننا المجاهدين الصامدين في وجه الاحتلال البغيض، هو مطلبهم الأساسي، لكي تحقق انتفاضتهم المباركة أبعادها وتفاعلاتها الدولية وأهدافها القومية.

تضامننا هو المنهل الذي منه يستمد أبطالنا أطفال الحجارة العزيمة والتصميم لاستمرارية بركان الثورة ضد الظلم والعدوان، ولتصعيد الغليان والعصيان المدني والمقاومة والفداء حتى التحرير، حتى النصر.

ها هي حجارة الانتفاضة المباركة ترصف طريق العودة، وها هو دم الشهداء الأبرار ينتصب مشاعل تحدد وتضيء معالم الطريق. فمعًا وسويًّا، قُدمًا بعزيمة المؤمن وكبرياء الشجعان، وعنفوان العزة وصلابة المناضل، حتى القدس، حتى فلسطين، حتى لقائنا وجمع شملنا في رحاب الجامع الأقصى وكنيسة القيامة.

                                                           وفقكم الله والسلام عليكم.

 

المخلص/ أخوكم مطران القدس في

المنفى هيلاريون كبوتشي

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

حركة التجمع الوطني للشعب العربي الأحوازي

(في (عربستان)

 

الأخ المناضل القائد العام للقوات الفلسطينية رئيس منظمة التحرير الفلسطينية السيد /

ياسر عرفات حفظه الله ورعاه

الأخوة أعضاء المجلس الوطني الفلسطيني المحترمين

الأخوة أمناء عام فصائل المنظمات الفلسطينية المحترمين

السادة المشاركون في جلسة المجلس الوطني الفلسطيني المحترمون

الجزائر

تحية عربية وبعد.

في هذه المرحلة التاريخية من النضال العربي الفلسطيني، تتجه أنظار العالم كله إلى اجتماع المجلس الوطني في جلسته الطارئة المنعقدة في الجزائر، أرض المليون شهيد، وهم ينتظرون قراركم التاريخي العظيم، والذي سيخلق قفزة جديدة من نضالكم المبارك، وسيجعل أعداءكم الصهاينة أعداء الأمة العربية والإسلامية والإنسانية أمام محك حقيقي، فهم إما أن يقبلوا السلام ويعترفوا بحقوق الشعب العربي الفلسطيني العادلة، وإما أن يقفوا أمام كافة شعوب العالم رافضين مبادئ السلام، معلنين إجرامهم وتعنتهم ضد حقوق الإنسان الذي يطالب العالم كله بتنفيذه وإقراره لحفظ الأمن والسلام العالمي.

ومن هذا المنطلق، فإن شعبنا العربي في الأحواز يناشدكم ويناصركم ويطالبكم بالوحدة وجمع الكلمة، واتخاذ القرار المناسب الذي بالتأكيد سوف يكون في خدمة قضية الشعب العربي الفلسطيني ونضاله المرير. ولا يسعنا في هذه المناسبة إلا أن ندعو الله سبحانه وتعالى أن يأخذ بأيديكم وينصركم على أعدائكم. إنه سميع مجيب.

 

 

 

رسالة حزب الاتحاد الشعبي الكردي

 

الأخ رئيس المجلس الوطني الفلسطيني الشيخ عبد الحميد السائح

الأخ/ ياسر عرفات رئيس اللجنة التنفيذية القائد العام للثورة الفلسطينية.

الإخوة والأخوات / أعضاء المجلس الوطني الفلسطيني – الجزائر

 

تحية الأخوة والنضال المشترك

بمناسبة انعقاد الدورة الحالية للمجلس الوطني الفلسطيني، أبعث إليكم باسمي وباسم رفاقي في اللجنة المركزية لحزب الاتحاد الشعبي الكردي، وبالنيابة عن قوى وفصائل حركة التحرر الوطني الكردية بأحر التحيّات وأخلص التمنيات بالنجاح في أعمالكم.

هكذا أيها الإخوة والرفاق، يثبت شعبكم المناضل والصديق مرة أخرى على إرادته التي لا تلين، صامدًا في الداخل والخارج، مثابرًا في الكفاح بجميع أشكاله، متمسكا بأرضه، وحقوقه في الحياة، وخاصة بحقه في تقرير مصيره بنفسه. وهكذا تجسدون اليوم هذه الحقيقة في مجلسكم هذا، لتعلنوا عن أعز شيء لدى أي شعب مناضل، وهو الاستقلال؛ فهنيئا لكم، لأنكم دفعتم الثمن غاليًا بدماء الشهداء ومثابرة المناضلين. إن الشعب الكردي في كل مكان يشارككم فرحة الانتصار، ويبارك لكم الدولة الفلسطينية المستقلة، ويتمنى لكم من الأعماق بأن تكون خطواتكم الجبارة هذه فاتحة مرحلة جديدة نحو التحرر والتقدم والازدهار.

إننا لعلى ثقة بأن انتصاركم التاريخي هذا يشكل منعطفًا مهما في مسيرة الحركة الثورية في الشرق الأوسط وفي العالم، وإن أي تقدم تحرزونه على هذه الطريق هو دفع هائل لنضال حركة التحرر العربية في مواجهة الإمبريالية والصهيونية، ومن أجل البناء والتطور، كما أنه يجسد حقيقة تاريخية أزلية، وهي حتمية انتصار الشعوب مهما كان

العدو صلفا، وفاشيًّا، وذا أنياب حديدية، كالعدو الصهيوني. كما أنه يؤكد بدهية أخرى، وهي أن أي شعب مناضل من أجل الحرية والاستقلال يحق له أن يمارس كفاحه العادل بشتى الطرق والوسائل الممكنة.

 

 

 

أيها الأخوة والرفاق،

 

إن اجتيازكم لبعض المراحل، وتحقيقكم لخطوات مهمة على طريق الانتصار النهائي، من شانه تعزيز مواقع الحركة الوطنية الفلسطينية كقوة طليعية مقدامة على رأس حركة التحرر الوطني العربية، إن ذلك يؤهل حركة شعبكم بأن تساهم بطاقات خلاقة في كل المسائل والقضايا التي تواجه مسيرة الحركة الثورية العربية، وفي مقدمتها توفير الديمقراطية وتسريع سبل التطور، ووحدة القوى الوطنية، والمواجهة الشاملة لمخططات العدو، من إمبريالية وصهيونية، كما أننا نصارحكم أنتم بالذات، يا من تمثلون الضمير الحي للأمة العربية، بأن في مقدمة المهام الملقاة على عاتقنا جميعا إيجاد الحل الديمقراطي للمسألة القومية الكردية، على أساس من الاتحاد الحر الاختياري والاعتراف بحق تقرير المصير، وفي إطار التلاحم والتضامن. إننا لا نعتقد بأن أسلوب العنف، ووسائل الإكراه، ومخططات الإبادة والميول العنصرية هي كفيلة بحل هذه المسألة، كما أنها لا تعبر أبدا عن جوهر الموقف الفعلي لحركة التحرر العربية ووسائلها الإنسانية النضالية، إننا جميعًا مدعوّون وكل من موقعه بأن نقطع الطريق على المشروع الصهيوني في المنطقة المستند بالأساس على مبدأ التفتيت والصراعات القومية والطائفية، ونحن وإياكم نواجه سوية نتائج التقسيم الاستعماري للشرق الأوسط، ذلك التقسيم الذي أفرز دولة إسرائيل، وقسّم الشعب الكردي، وعزز الكيانات القطرية العربية.

اسمحوا لنا بأن تجدد لكم عهد الوفاء والتضامن، واحترام تاريخنا المشترك منذ ثمانية قرون وحتى الآن، وأن نؤكد بأن مختلف قوى الحركة التحررية الكردية – تعيش فرحتكم وتقف إلى جانبكم، فإلى مزيد من الانتصارات.

 

الأمين العام

لحزب الاتحاد الشعبي الكردي

صلاح بدر الدين

 

 

 

 

 

 

برقية السيد بوتوريسون

الأمين العام للحزب الديمقراطي السويدي

 

باسم الحزب الديمقراطي الاشتراكي السويدي، أبارك لكم نجاح دورة مجلسكم في الجزائر، ونأمل أن تساهم قراراتكم التي اتخذتموها في دفع عجلة السلام في الشرق الأوسط بشكل بناء.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

برقية

رئيس الاتحاد الدولي للشبيبة الاشتراكية في إسبانيا

 

اسمحوا لي ان أعبر لكم باسم الاتحاد الدولي للشبيبة الاشتراكية، عن خالص تهانينا، بمناسبة قرار المجلس الوطني الفلسطيني التاريخي بإعلان استقلال الدولة الفلسطينية.

في هذا اليوم التاريخي، نود أن نجدد لكم تعبيرنا عن تضامننا مع نضال الشعب الفلسطيني، وأن نعبر عن تمنياتنا بأن تنتهي معاناته عبر تحقيق أهدافه العادلة، لتفتح طريق الأمل نحو مستقبل عامر بالتقدم والسلام.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

برقية

لجان المناصرة في السويد

 

نود التعبير عن تهانينا الحارة لشخصكم ومنظمة التحرير الفلسطينية والشعب الفلسطيني، بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة.

إننا نعتبر قرارات المجلس الوطني قرارات تاريخية والتي تعبر بصدق عن الرغبة الأكيدة في السلام الذي طال انتظاره في الشرق الأوسط، إن الانتفاضة الشعبية في الأراضي المحتلة أظهرت للعالم أجمع أن الفلسطينيين لن يخضعوا أو يستسلموا للاحتلال الإسرائيلي، وبغض النظر عن كل محاولات الحكومة الإسرائيلية في القضاء على

هذه الانتفاضة، إلا أنها استمرت وزادت قوتها، بفضل إعلان قيام الدولة الفلسطينية المستقلة.

 

بهذا الاعلان يكون نضالكم قد وصل إلى نقطة انعطاف تاريخية، ويا للأسف إن العدل والسلام لن يحلا في الوقت القريب، ونخشى أن الحكومة الإسرائيلية ستعمل ما في وسعها للقضاء على الدولة الفلسطينية. نحن معكم في نضالكم ضد أعداء السلام، وسنبقى إلى جانبكم.

 

عاشت الدولة الفلسطينية المستقلة

 

 

 

 

 

 

 

برقية

المركز العربي للثقافة والإعلام بالسويد

 

يتشرف المركز العربي للثقافة والإعلام بالسويد بأن يبعث لكم بالتهنئة على إعلان الدولة الفلسطينية ويعلن عن تأييده التام لهذا النصر الذي تكلل به كفاح الشعب العربي الفلسطيني، ذلك النصر الذي روته دماء الشعب الفلسطيني العظيم، ودماء إخوته في سائر أرجاء وطننا العربي، والذي لا يزال يستمد قوته الدافعة من انتفاضة إخواننا البواسل في أرضنا الفلسطينية المحتلة.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

برقية

أمين عام منظمة الصحفيين العالمية

وفيما يلي نص البرقية:

الأخ أبو عمار رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية،

إن منظمة الصحفيين العالمية لتشعر بالغضب لرفض حكومة الولايات المتحدة منحكم فيزا دخول، وإلقاء خطاب في الجمعية العامة للأمم المتحدة في بيان مناقشة القضية الفلسطينية.

ومن وجهة نظرنا، فإن هذا الإجراء الحكومي لا يشكل انتهاكًا لاتفاقية المقر فحسب، بل وضغطًا كليا على المنظمات الدولية لمنعها من تحقيق واجباتها المنصوص عليها في الميثاق.

وفي الحقيقة فإن عمل الحكومة هذا يفضح الموقف المعارض العنيد للجهود البناءة الساعية لتحقيق سلام عادل وثابت في الشرق الأوسط بالطرق السلمية. ومن ناحية أخرى فإن القرارات التاريخية التي صدرت عن الاجتماع الاستثنائي للمجلس الوطني الفلسطيني، والتي لاقت الترحيب من قبل غالبية دول العالم، قد أوضحت الالتزام الثابت

لمنظمة التحرير الفلسطينية بقضية السلم والجهود الدولية البناءة التي تبذل من أجل تحقيق السلم والعدالة في الشرق الأوسط على قاعدة الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة.

فباسم أكثر من ٢٥٠ ألف صحفي في العالم، أود أن أعبر لكم عن تضامننا التام معكم ومع منظمة التحرير الفلسطينية، وكذلك مع كل الشعب الفلسطيني في الوقوف بوجه الإجراء المتخذ من قبل الحكومة الأمريكية. وإننا لنؤكد بأننا لن نقتصر في الرد على هذا الإجراء على مجرد الاحتجاج، بل سنستمر في بذل المساعي من أجل إطلاع العالم على التزامكم الشخصي والتزام شعبكم البطل بالسلم الحقيقي وبالعدالة.

مع خالص تقديرنا.

فيشان أولتشاك

امين عام منظمة الصحفيين العالميين

 

 

 

برقية

جمعية الصداقة العربية الفنلندية

أعربت جمعية الصداقة العربية الفنلندية في برقيتها عن تهانيها الحارة للأخ أبو عمار ولشعبنا الفلسطيني بإعلان الاستقلال.

وأشادت السيدة ناكينين بالقرارات التاريخية التي اتخذها مجلسنا الوطني في دورته غير العادية بالجزائر، وأدانت بشدة القرار الأمريكي القاضي بعدم منع الأخ أبو عمار تأشيرة دخول إلى نيويورك، ووصفته بأنه خرق واضح للاتفاق بين الأمم المتحدة وأمريكا كدولة مضيفة، كما أنه يؤكد أن الإدارة الأمريكية لا ترغب في الوصول إلى

تسوية سلام في الشرق الأوسط.

وأكدت في ختام برقيتها على تضامن الجمعية مع شعبنا الفلسطيني داخل وخارج الأرض المحتلة.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

برقية

رئيس لجنة التنسيق الأوروبية للمنظمات غير الحكومية

 

أعرب رئيس اللجنة في برقيته للأخ أبو عمار وللشعب الفلسطيني عن خالص تهانيه بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة، وقال في برقية بعث بها للأخ أبو عمار إن اللجنة الأوروبية للتنسيق سوف تعقد اجتماعا في بروكسل في الفترة من ٢ إلى 88/١٢/٤، وسيناقش هذا الاجتماع سبل العمل لتحريك الرأي العام الأوروبي والعالمي، للضغط على الحكومات المعارضة والمترددة تجاه المؤتمر الدولي للسلام، والوصول إلى تسوية سياسية عادلة في الشرق الأوسط.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

برقية أسرة تحرير مجلة

«قضايا السلم والاشتراكية» / براغ

 

نحن ممثلو الأحزاب الشيوعية والعمالية لدى مجلة قضايا السلم والاشتراكية، نبعث إليكم بأحر التهاني القلبية بمناسبة النجاحات التي أسفرت عنها الدورة التاسعة عشرة غير العادية للمجلس الوطني الفلسطيني، وخصوصًا إعلان وثيقة الاستقلال الوطني الفلسطيني، وإقرار البيان السياسي ذي التوجهات الواقعية العقلانية التي من شأنها أن تدعم نضال شعبكم من خلال انتفاضته الشعبية الباسلة ضد الاحتلال الإسرائيلي، وتسهم في اجتذاب أوسع تأييد عالمي للقضية العادلة للشعب الفلسطيني، وذلك من أجل عقد المؤتمر الدولي الفعال لانتزاع حق العودة وتقرير المصير، وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

برقية

رئيس اتحاد الأطباء العرب في أوروبا

 

تلقينا نبأ إعلان الاستقلال بمزيد من البهجة والغبطة، وإننا في اتحاد الأطباء العرب بأوروبا لنؤكد لكم تأييدنا المطلق لخطوتكم العظيمة، آملين أن تكون بداية مرحلة جديدة من النضال على طريق التحرير والعودة إلى فلسطين كل فلسطين.

سدد الله على طريق الحق خطاكم وأيدكم لتحقيق الأماني للشعب العربي الفلسطيني الصابر.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

برقية

رئيس الجامعة العربية في المكسيك

باسم الجامعة العربية في المكسيك، وباسم الجالية العربية في المكسيك، نعبر لكم عن عميق تضامننا وتأييدنا للمقررات التاريخية الصادرة عن الدورة الاستثنائية الأخيرة للمجلس الوطني الفلسطيني، وعن تأييدنا المطلق لإعلان الاستقلال وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة.

ونجدد تأييدنا المطلق لانتفاضة شعبنا المباركة في الوطن المحتل، مع قرب إكمالها لعامها الأول، نشد على أيديكم، ومعًا حتى النصر.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

برقية رئيس الندوة العالمية العربية

الخاصة بالإعلام الجماهيري – عمان

 

باسم القادة النقابيين العرب ممثلي الاتحادات العمالية العرب المشاركين في ندوة الإعلام الجماهيري، المنعقدة في عمان العروبة والصمود، نرفع لسيادتكم أسمي آيات التهاني والتبريك، بمناسبة إعلان قيام الدولة الفلسطينية على أرض فلسطين الطهور والقدس الشريف عاصمتها، معلنين عن تأييدنا للقرارات الحكيمة التي اتخذها المجلس

الوطني الفلسطيني بالجزائر.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

برقية

اللجنة التنفيذية لحركة البعث بتونس

 

تبارك حركة البعث في تونس إعلانكم قيام الدولة الفلسطينية المستقلة في الدورة الأخيرة للمجلس الوطني الفلسطيني، ونعتبر هذا الإعلان منعطفًا حاسمًا في تاريخ النضال الشاق والطويل للشعب الفلسطيني المكافح والصامد، منذ أربعة عقود من الزمن.

وحركة البعث في تونس إذ تحيي قيادة منظمة التحرير الفلسطينية والشعب الفلسطيني بكل فصائله السياسية والقيادة الميدانية للانتفاضة، على التوافق على الإعلان، وعلى وحدة الموقف الوطني الفلسطيني، لتدرك بأنها معنية من كل حركات التحرر العربية بدعم هذا الإعلان، بمثل دعم النضال العادل للشعب الفلسطيني، من أجل تقرير مصيره بنفسه وإقامة دولته الديمقراطية وسلطته الوطنية، فوق ترابه الوطني المحرر.

 وإنها لثورة حتى النصر المؤزر والتحرير الكامل.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

رسالة رابطة الجامعيين في محافظة الخليل

الأخ القائد العام رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية،

الإخوة رئيس وأعضاء المجلس الوطني الفلسطيني،

من أرض فلسطين المجبولة بدماء الشهداء والمناضلين، نبعثها إليكم تحية نضالية تجسد أسمى معاني الوفاء والصمود والتضحية، والتصميم على مواصلة المسيرة، حتى تتحقق أماني شعبنا المناضل بالتحرير والنصر والاستقلال.

إن شعب الانتفاضة ممثلا بالقيادة الوطنية الموحدة «قاوم»، واللجان الشعبية والأطر الجماهرية والمؤسسات الوطنية والنقابات والجمعيات والنوادي والاتحادات والمناضلين الأسرى الرابضين وراء القضبان، ليجدد العهد بمواصلة المسيرة حتى النصر، مصممًا على مواصلة النضال وتصعيد الانتفاضة، حتى انتزاع حقوقنا الوطنية الثابتة في تقرير المصير وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة بقيادة م.ت.ف ممثله الشرعي والوحيدة.

 لقد حسمت انتفاضة شعبنا، ومن خلال شلال الدم من الشهداء والجرحى، ومن خلال الموقف السياسي الحازم والواضح مسألة التمثيل الفلسطيني، وأكدت بشكل لا يقبل التأويل أو الجدل، تمسكها بمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلًا شرعيًا ووحيدًا لشعبنا الفلسطيني، وقائدًا لمسيرته النضالية نحو انتزاع حقوقه الوطنية الثابتة. وأكدت انتفاضتنا للعالم أجمع أن شعبنا مصمم على دحر الاحتلال، وإسقاط أي خيار آخر غير الخيار الوطني الفلسطيني.

 

إن الانتفاضة إذ تمثل الامتداد والاستمرار المنطقي لنضال شعبنا وتراكمات هذا النضال في مراحله السابقة، فإنها في ذات الوقت تمثل دخولا في حالة نوعية جديدة، يمكن اعتبارها –وبحق- نمطًا راقيًا من أنماط حروب التحرير الشعبية. ومن هنا فإن الأولوية يجب أن تعطى لكل ما من شانه تعزيز استمرار وتطوير وتصعيد الانتفاضة؛ حتى تتمكن من تحقيق أهدافنا الوطنية.

إن جماهير شعبنا التي تواصل صنع ملحمة الانتفاضة المشرفة، وتتطلع باهتمام بالغ لأعمال الدورة غير العادية لمجلسنا الوطني الفلسطيني، لتؤكد ثقتها التامة بأن المجلس سيتخذ القرارات المناسبة والكفيلة بملء الفراغ الذي خلقته القرارات الأردنية الأخيرة، وسيعتمد البرامج والخطوات الكفيلة بترجمة شعار الانتفاضة الحرية والاستقلال، إلى برنامج عمل يكرس الإنجازات السياسية والدبلوماسية والإعلامية التي حققتها الانتفاضة، ويعزز الأثر التاريخي الذي أحدثته على مسيرة الصراع، ويعطي قوة زخم ودفع جديدة لقضيتنا على الساحة الدولية، تهدم الحواجز وتكسر الحصار الذي تحاول القوى المعادية فرضه على م.ت.ف الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا.

 

إن بلورة برنامج سياسي واضح ومحدد من حيث أخذه بعين الاعتبار كل المعطيات والحقائق الموجودة والمحيطة بواقعنا، تمثل المهمة الأساسية للمجلس الوطني والقيادة الوطنية لشعبنا، لأن بلورة مثل هذا البرنامج إنما هي بمثابة تسليح للانتفاضة بالسلاح السياسي الذي هو عامل مهم من عوامل ضمان استمرارها وتطويرها. فمثل هذا البرنامج

يشكل عنصرًا فعالا في إلهام الجماهير وحفز هممها للمضي في الكفاح، وتقديم المزيد من التضحيات؛ لإدراكها أنها تناضل على أساس برنامج يمكن تحقيقه، وينسجم مع طموحاتها وحقوقها الوطنية.

 

ولا بد من الإشارة إلى أن بلورة أسس ومبادئ الخيار الفلسطيني عبر صياغة برنامج سياسي واضح ومحدد وواقعي، لا تتناقض مع الإيمان بالبعد القومي لقضيتنا ماضيًا وحاضرًا ومستقبلًا، لأن التجسيد الحقيقي لأية مناداة بالبعد القومي إنما يكمن في تمكين شعبنا من بلورة خياراته وبرامجه بكل حرية، وفي ممارسة وطرح الدور القومي

كرديف ومساند للطليعة الفلسطينية في كفاحها من أجل انتزاع الحقوق الوطنية الثابتة للشعب الفلسطيني.

إننا هنا نعيد التأكيد على النقاط التالية التي تعبر عن موقف جماهير شعبنا:

  1. يؤكد شعبنا في الداخل والخارج أن م.ت.ف هي الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني أينما وجد، وأن أي ذراع نضالي في الداخل والخارج يلتف حول القيادة التاريخية لشعبنا، كما يؤكد أنه في الداخل والشتات شعب واحد متلاحم متماسك تحت لواء قيادة م.ت.ف.
  2. يؤكد شعبنا عزمه على استمرار الانتفاضة الشعبية وتصعيدها، باعتبارها التعبير الحقيقي عن إرادة شعبنا في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وممارسة حقه الثابت في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة بقيادة م.ت.ف.
  3. انطلاقًا من مبدأ عدم تجزئة الشرعية الدولية، فإن القرار رقم ۱۸۱ الصادر عن الأمم المتحدة عام ١٩٤٧ يبقى أفضل أساس قانوني تنعقد عليه أية تسوية للقضية الفلسطينية، لا سيما أن القرار ٢٤٢ لم يكن إلا لمعالجة أو حل القضية الفلسطينية، ولمعالجة نتائج حرب حزيران عام ١٩٦٧ بين إسرائيل والدول العربية، ولم يقترن بحق تقرير المصير للشعب الفلسطيني.
  4. يؤكد شعبنا داخل الأرض المحتلة أن المؤتمر الدولي للسلام كامل الصلاحيات هو الطريق المنظور لإحلال السلام في المنطقة، تحت مظلة الشرعية الدولية، وبحضور الدول الخمس الدائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي، وبمشاركة م.ت.ف على قدم المساواة مع بقية أطراف النزاع؛ من أجل تحقيق الحقوق الوطنية الثابتة للشعب العربي الفلسطيني، على قاعدة قرارات الأمم المتحدة.
  5. وإلى أن ينعقد المؤتمر الدولي للسلام فإننا نطالب المجتمع الدولي ممثلا بالأمم المتحدة، بتحمل مسؤوليته في توفير الحماية لشعبنا الأعزل الذي يتعرض لأبشع جرائم القمع والإرهاب والتهجير، وذلك بأن يتم وضع الأراضي الفلسطينية المحتلة تحت إشراف الأمم المتحدة مباشرة، ولفترة انتقالية محددة، تمهيدا لممارسة الشعب الفلسطيني بحرية لحقه في تقرير مصيره على أرضه، وبدون تدخل خارجي.
  6. نؤكد دعمنا وتأييدنا لأية خطوات يتخذها مجلسنا الوطني لملء الفراغ الناتج عن قرارات الأردن فك ارتباطه بالضفة الفلسطينية المحتلة، وللخطوات السياسية التي تعزز حق شعبنا في الاستقلال الوطني وإقامة دولته المستقلة، وفقا لقرارات الأمم المتحدة، وعلى رأسها القرار ١٨١ لعام ١٩٤٨.
  7. يناشد شعبنا الفلسطيني الشعوب والأنظمة العالمية القيام بدعم مسيرة الشعب الفلسطيني لنيل الحرية والاستقلال، وذلك بدعم مقررات المجلس الوطني وقيادة الشعب الفلسطيني، دون ممارسة ضغوط من أجل القبول بما هو أقل من الحقوق الوطنية المشروعة لشعبنا، ورفض أساليب المزايدة على موقف م.ت.ف، والوفاء بالالتزامات المادية والمعنوية التي تحكمها أخوّة شعوبنا العربية لشعبنا الفلسطيني المناضل، وفقًا لقرارات القمة السابقة واللقاءات مع قيادة شعبنا.
  8. يثمّن شعبنا عاليا الوحدة الوطنية الفلسطينية المتماسكة بالداخل والخارج، ويرى أن هذه الوحدة هي رصيد نضالي كبير وسد منبع أمام هجمات الأعداء، ويرى شعبنا في الوقت ذاته أن ديمقراطية الحوار بين مختلف الفصائل الفلسطينية هو الأساس في الوحدة، وأن احترام رأي الأغلبية هو الأساس في اتخاذ القرارات التي تتعلق بمصير شعبنا ومستقبله.
  9. نحيي من خلال مؤتمرنا هذا روح شهيدنا الخالد أبو جهاد ورفاقه الشهداء الأبرار الذين سقطوا على درب فلسطين، كما نحيي المناضلين الجرحى المعتقلين والأسرى والمبعدين.
  10. نثمن عاليا صمود شعبنا شعب الانتفاضة بكل قطاعاته، من عمال وفلاحين وتجار وطلاب ومهنيين، وكافة نساء شعبنا المناضلات من أمهات وزوجات وأخوات المناضلين الشهداء والجرحى والمعتقلين والمنفيين، وكل أطفال وشباب وشيوخ شعب الانتفاضة.

كما نحيي صمود أهلنا في مخيماتهم في لبنان، ونجدد لهم العزم على مواصلة النضال، حتى تحقيق كامل حقوقنا الوطنية المشروعة.

إننا إذ نبارك مؤتمرنا التاسع عشر وهو ينعقد في أدق المراحل النضالية التي تمر بها ثورتنا الفلسطينية، لنؤكد أننا ماضون على درب التحرير واستعادة حقوقنا الوطنية المشروعة، بقيادة م.ت.ف، ضارعين إلى الله أن يسدد خطاكم، ويلهمكم الصواب في اتخاذ القرارات التي تخدم قضية شعبنا الفلسطيني.

والسلام عليكم ....

رابطة الجامعيين - محافظة الخليل

 

 

 

برقية عبد الوهاب دراوشة

رئيس الحزب الديمقراطي العربي / الناصرة

الأخ القائد العام حفظه الله،

الحزب الديمقراطي العربي،

تحية الثورة والعودة

ص.ب ١٥٩٠

الناصرة

لحضرة الأخ الرئيس ياسر عرفات المحترم،

حضرات الأخوات والإخوة أعضاء المؤتمر الوطني الفلسطيني المحترمين

الجزائر،

تحية فلسطينية عربية أخوية وبعد،

إن جماهير شعبنا الفلسطيني، وجميع أعضاء ومؤيدي حزبنا الديمقراطي العربي، يتابعون باهتمام بالغ أعمال مؤتمركم الموقر، راجين لكم التوفيق والنجاح في اتخاذ القرارات المطلوبة لدعم الإرادة الفلسطينية، ولتتويج الانتفاضة الباسلة لأهلنا في المناطق المحتلة بعمل سياسي «مبارك».

أيتها الأخوات، أيها الإخوة

اقبلوا خالص مودتنا وتقديرنا والله ولي التوفيق.

 

مع الاحترام

 

عبد الوهاب دراوشة

رئيس الحزب الديمقراطي العربي

 

 

 

 

رسالة ناطوري كارتا

الرئيس ياسر عرفات رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية،

المجلس الوطني الفلسطيني

الجزائر

۱۲ تشرين الثاني (نوفمبر (۱۹۸۸)

[٣ كيسلاف ٥٧٤٩]

الرئيس المحترم والأعضاء المحترمون للمجلس الوطني الفلسطيني،

مازل توف، مبروك

 إننا -ممثلي اليهود الأرثوذكس في القدس وفي الأراضي المقدسة- نرحب بالرضى البالغ بالمجلس الوطني الفلسطيني في اجتماعه التاريخي بهدف إقامة الدولة الفلسطينية التي طال انتظارها على أرض فلسطين، بعد أربعين سنة من المعاناة، يسرنا أن نتحرر من احتلال مفروض علينا، نحن الشعب الفلسطيني، يهودًا وعربًا، ونتخلص من السيطرة الصهيونية. إن سكان فلسطين اليهود الذين يخافون الله ينتظرون بحماس تطبيق (قيام) دولتكم اللاطائفية التي أعلنتم عنها، حتى تمكنونا نحن اليهود الفلسطينيين من الخروج من المؤسسة الصهيونية المزعومة التي تستغل المقدسات اليهودية والقيم المقدسة حتى يدعموا دولتهم الكافرة، والذي سيمكننا من دخول الدولة الفلسطينية الكوسرية (أي المسموح بها).

إن صلواتنا وتقوانا إلى وقف العداوة بين الجيران الطبيعيين اليهود والعرب، يتم تلبيتها من خلال إقامة حكومة بديلة في الأرض المقدسة، تتماشى مع الديانة اليهودية. وهكذا سيتمكن أطفالنا من العيش دون خوف، ومن الاستفادة من الفرص التي تقدم نفسها يوميا دون عقبات العنف والكره في طريقهم.

في ١٩٢٤ زار عمان وفد مشترك من أعضاء ناطوري كارتا وأغودات إسرائيل برئاسة المرحوم الحاخام الأكبر يوسف حاييم سوننفلد Sonnenfeld، والتقى بالشريف حسين وملوك آخرين من ملوك العالم العربي، وقدموا لهم مذكرة، مفادها أن سكان الأراضي المقدسة من اليهود ليس لهم تطلعات سياسية، وأن رغبتهم الوحيدة هي أن يعيشوا جنبا إلى جنب مع جيرانهم العرب في سلام ووئام، وأن يخدموا الرب في صحن داره. وقد استقبل الوفد بترحاب من المضيفين العرب وتم تبادل الهدايا. اننا نرسل رسالة مشابهة إلى المندوبين المحترمين في هذا الاجتماع للمجلس الوطني الفلسطيني.

إننا نأمل ونصلي أن يقود ملك الملوك الدولة المؤسسة حديثا في «مياه هادئة (المزامير ۲:۲۰) ويحل السلام والحق في المنطقة، كما يتوق إلى ذلك العالم كله. ونأمل أن نكون أهلا لنشاهد تحقيق نبوءة (النبي) أشعيا  "وستتحول سيوفهم إلى محاريث وسهامهم إلى مناجل" (اشعيا ٤:٢)

ونأمل أن نشاهد مرحلة المسيح المنتظر التي سيتم خلالها إعلان حكمة الله على جميع الملا (اشعيا (۹:۱۱) وستتحدث الأمم بلسان مشترك (Zephania:

إننا نحييكم باسم منظمة ناطوري كارتا التي تعد عشرات الألوف في فلسطين، ومئات الألوف في العالم، وهم يعتقدون أن الدولة الإسرائيلية في فلسطين هي كفر.

رئيس المجلس الوطني الفلسطيني المحترم

الشيخ عبد الحميد السائح

الجزائر،

الرئيس المحترم،

تحيات،

أنا متأكد أنكم تتذكرون زيارتنا لكم قبل عدة سنوات في محكمة الشريعة في شارع صلاح الدين في القدس، ونأمل أن نلتقي سويا في القريب العاجل في وطننا.

نرجو تعليماتكم بتوصيلك الرسالة المرفقة إلى الرئيس المحترم للمجلس الوطني الفلسطيني، وأن تقرأ على المندوبين المحترمين للمجلس الوطني الفلسطيني، وأن يتم توزيعها على الصحافة. كذلك نرفق لكم افتتاحية كتبها الحاخام موشیه هیرش وزیر خارجية الناطوري كارتا. برجاء توزيعها على الأعضاء المحترمين وعلى الصحافة.

تحياتنا

 

ناطوري كارتا

 

رسالة حداش

إلى رئاسة الدورة الـ ۱۹ للمجلس الوطني الفلسطيني

أيها الأصدقاء الأعزاء،

باسم الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة في إسرائيل، نبعث بتحياتنا الحارة إلى مجلسكم الوطني المنعقد في دورته الحالية البالغة الأهمية.

ينعقد مجلسكم الوطني في عهد انتفاضة الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة الذي يقف ببطولة ضد الاحتلال الإسرائيلي، وها هو بالرغم من كثرة الضحايا والآلام يواصل ويصعد كفاحه ببسالة.

نتمنى للدورة الـ ۱۹ لمجلسكم الوطني، بقراراتها وبرنامج السلام الذي ستتخذه أن تدفع إلى الأمام نضالكم العادل من أجل تنفيذ حقوق الشعب الفلسطيني. إن جبهتنا الديمقراطية اليهودية - العربية في إسرائيل لتعبّر عن أصدق تضامنها مع النضال المعادي للاستعمار الذي يشنه الشعب الفلسطيني، مع الانتفاضة.

إننا نتوقع أن تسهم القرارات البالغة الأهمية، التي سيتخذها مجلسكم في تقدم نضالنا لتصفية النزاع الإسرائيلي - العربي، لتنفيذ قرارات الأمم المتحدة، لتسوية عادلة للقضية الفلسطينية، بقيادة م.ت.ف ممثلًا شرعيًا ووحيدا للشعب الفلسطيني، ولعقد المؤتمر الدولي للسلام في الشرق الأوسط، تحت إشراف الأمم المتحدة، باشتراك جميع الأطراف ذات العلاقة بالنزاع، بما فيها منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل، والدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي.

إننا مع جميع معارضي الاحتلال وطلاب السلام في إسرائيل، نتابع باهتمام بالغ أبحاث مجلسكم الوطني، آملين أن تسهم إسهاما تاريخيًا في تقدم نضال الشعب الفلسطيني، في توطيد وتقوية وحدته وفي سبيل السلام العادل الإسرائيلي – الفلسطيني لصالح الشعبين.

تحياتنا الحارة

إدارة الجبهة الديمقراطية

للسلام والمساواة.

 

 

كما تلقى المجلس الوطني الفلسطيني رسائل وبيانات التأييد التالية:

  1. رسالة من اتحاد عمال فلسطين
  2. رسالة من اتحاد المرأة الفلسطيني
  3. رسالة من اتحاد الفنانين الفلسطينيين
  4. رسالة من اتحاد الحقوقيين الفلسطينيين
  5. رسالة من اتحاد المهندسين الفلسطينيين
  6. رسالة من اتحاد الكتاب والصحافيين الفلسطينيين
  7. رسالة من اتحاد المعلمين الفلسطينيين
  8. رسالة من المجلس الأعلى للشباب والرياضة الفلسطيني
  9. رسالة من اللجنة التنفيذية لاتحاد العمال في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وجاء فيها بأن العمال في الأراضي الفلسطينية المحتلة يحيون المجلس الوطني الفلسطيني في دورته التاسعة عشرة، ويحيون الأخ القائد العام أبو عمار رمز النضال الوطني، معربين عن ثقتهم التامة بالقرارات التي ستصدر وبإعلان الاستقلال الوطني - والتزامهم بهذا النهج وبالقيادة الحكيمة، حتى تحقيق الانتصار القريب.
  10. بيان صادر عن الاتجاه الاسلامي الفلسطيني يستهدف عدم قبول المشاريع التي لا تحقق طموحات الشعب الفلسطيني، وتأييد الانتفاضة وتصعيدها، والجهاد الشامل حتى النصر والتحرير.
  11.  رسالة من اللجنة المركزية للجان الشعبية وقيادة القوات الضاربة في لواء الخليل
  12. رسالة من الاتحاد العام للفن التعبيري واتحاد الفرق الفنية الفلسطينية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
  13.  رسالة من الطوائف المسيحية في فلسطين المحتلة

تتضمن حث المجلس الوطني على

اتخاذ القرارات المناسبة مع

الظروف التي يمر بها الشعب

الفلسطيني وتكريس الوحدة

الوطنية الفلسطينية

  1.  رسالة من الجمعية الإسلامية المسيحية في فلسطين المحتلة
  2. رسالة من شبيبة المطران كبوتشي المقدسية
  3. رسالة من أبناء الجالية الفلسطينية في هولندا
  4. رسالة من الفدرالية الفلسطينية في تشيلي
  5.  رسالة من الكونفدرالية الفلسطينية لأمريكا اللاتينية والكاريبي (كوبلاك)
  6. رسالة من اتحاد رام الله - فلسطين الأمريكي - في الولايات المتحدة الأمريكية
  7. رسالة من المبعدين الفلسطينيين من الأراضي الفلسطينية المحتلة
  8. رسالة من القيادة الموحدة للانتفاضة في بلدة سلفيت
  9. رسائل من جميع فروع اتحاد طلبة فلسطين في مختلف دول العالم
  10. رسالة من الجمعية العربية في نيكاراغوا
  11. رسالة من الكتاب والصحافيين والفنانين الفلسطينيين في سوريا
  12. رسالة من السبعة عشر فلسطينيا الذين صدرت بحقهم أوامر الإبعاد القابعين الآن في سجن جنيد بنابلس
  13. رسائل من اللجان الشعبية والقوات الضاربة من مختلف الأراضي الفلسطينية المحتلة.
  14. رسائل من جميع المخيمات الفلسطينية في لبنان
  15. رسالة من تجمع أبناء هونين في جنوب لبنان
  16. رسالة من رابطة المعلمين ولجنة الموظفين في صيدا
  17. رسالة من جمعية المحاربين القدماء للثورة الفلسطينية
  18.  رسالة من أبناء القرى السبع الفلسطينية داخل الوطن المحتل وخارجه
  19. رسائل من أقاليم حركة فتح في العالم
  20. رسالة من اللجنة الشعبية لمنطقة الزهراني في لبنان
  21. رسالة من الطلاب الفلسطينيين في لبنان
  22. رسالة من الطلاب الفلسطينيين في جمهورية مصر العربية
  23. برقية من الجالية الفلسطينية في السويد
  24. بيان من منظمة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في المناطق المحتلة، جاء فيه  بأن الإجماع الوطني التام داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة وخارجها قد تحقق على إعلان الدولة الفلسطينية في الدورة التاريخية التاسعة عشرة للمجلس الوطني الفلسطيني في الجزائر.

 

۳۸- رسالة من المهندسين الفلسطينيين في جمهورية مصر العربية

۳۹- رسالة من المعتقلين في السجون السورية

٤- رسالة من العمال الفلسطينيين في جمهورية مصر العربية.

وإننا إذ نشكر لجميع أصحاب الرسائل والبيانات المذكورة عواطفهم ومشاعرهم القيمة، نرجو الله سبحانه وتعالى أن يمدنا بعونه وتوفيقه لتحقيق آمال شعبنا الفلسطيني بالحرية والديمقراطية وإقامة الدولة الفلسطينية، وممارسته السيادة على أرض فلسطين وعاصمتها القدس الشريف. والله ولي التوفيق والهداية.

 

أسماء أعضاء المجلس الوطني الفلسطيني

  1. إبراهيم بكر
  2. إبراهيم الخطيب
  3. د. إبراهيم أبو لغد
  4. إبراهيم مصلح
  5. إبراهيم الشهابي
  6. ابراهيم أبو النجا
  7. إبراهيم عرفة
  8. إبراهيم الأطرش
  9. إبراهيم أسد
  10. إبراهيم الفتياني
  11. إبراهيم المصري
  12. الاب إبراهيم عياد
  13. إبراهيم قبعة
  14. إبراهيم أبو عياش
  15. د. أحمد صدقي الدجاني
  16. أحمد حجو
  17. أحمد صالح مصلح
  18. أحمد عبد الحميد الحسيني
  19. أحمد يوسف الحسن
  20. أحمد الصباغ
  21. أحمد اسماعيل نجم
  22. أحمد علي عرفات القدوة (الحاج مطلق)
  23. أحمد عبد الكريم أبو عودة (أبو رياض)
  24. أحمد عبد الرحمن (ابو يزن)
  25. أحمد وافي (أبو خليل)
  26. أحمد دحبور
  27. أحمد علي قريع (أبو علاء)
  28. العميد أحمد عفانة (أبو المعتصم)
  29. العقيد أحمد مفرج
  30. أحمد دخيل الجمل
  31. أحمد اليماني
  32. أحمد الصرفي
  33. د. أحمد حمزة النتشة
  34. أحمد جبريل
  35. د. إدوارد سعيد
  36. أديب عبد ربه
  37. إحسان برناوي
  38. أسعد البرغوثي
  39. د. أسعد عبد الرحمن
  40. إسحق الخطيب (أبو إسماعيل)
  41. إسماعيل محمد اسماعيل) أبو عدنان)
  42. إسماعيل شموط
  43. إسماعيل حسين خليل
  44. العقيد إسماعيل جبر (الحاج اسماعيل)
  45. أسامة إسماعيل شنار
  46. العقيد الطيب عبد الرحيم
  47. د. أمين الآغا
  48. المطران إيليا خوري
  49. إلياس شوفاني
  50. د. ألفرد طوباسي
  51. انتصار الوزير (أم جهاد)
  52. انتصار مرعي
  53. د. أنيس القاسم
  54. أنيس الخطيب
  55. المقدم أمين السعدي
  56. آمال سمارة
  57. آمنة بعجور درويش
  58. إنعام عبد الهادي
  59. أنطوان قهوجي
  60. آمنة سليمان
  61. بلال الحسن
  62. بهجت أبو غربية
  63. باسل عقل
  64. بطرس سروع
  65. د. برهان حمد
  66. بشار عبده
  67. د. بشير السنوار
  68. بسام أبو شريف
  69. بديع أبو الجبين
  70. توفيق فياض
  71. توفيق قنواتي
  72. توفيق الصفدي
  73. تيسير الزبري
  74. تيسير قبعة
  75. د. جورج حبش
  76. جمال الصوراني (أبو عمر)
  77. جودت الهندي
  78. جاويد الغصين (أبو توفيق)
  79. د. جميل مرقة
  80. جميل هلال
  81. جواد جورج
  82. جمال حسن عايش
  83. جميل شحادة
  84. جمال محيسن
  85. جميلة صيدم )أم صبري)
  86. المقدم جمعة غالي
  87. جميل حسن شحادة
  88. حامد أبو ستة
  89. د. حسام الخطيب
  90. د. حبيب قهوجي
  91. د. حينا ناصر
  92. حنا قحاط
  93. حسين الشرقاوي (أبو الفهد(
  94. حسن الكاشف
  95. حمدي مطر
  96. حاتم الحسيني
  97. حسن المطري
  98. حسن العملة
  99. حسن السعد
  100. حسني زعرب (أبو حسام(
  101. حيدر إبراهيم
  102. حسين عجاوي
  103. حسن عصفور
  104. حسن رجا العابد
  105. حكم بلعاوي (أبو مروان)
  106. حسيب الصباغ
  107. خالد الفاهوم
  108. خضر عبد الله
  109. خير الدين أبو الجبين
  110. خديجة أبو علي
  111. خيري حسن
  112. خالد عبد الغني عبد الرحمن
  113. خليل ثابت
  114. العقيد خالد سلطان
  115. خالد عبد الرحيم
  116. خالد الحسن (أبو السعيد)
  117. خليل عبد الرحمن
  118. خالد عبد المجيد
  119. درويش الأبيض
  120. داود الزير (أبو سامي)
  121. داود تلحمي
  122. داود محمد حسن
  123. العقيد داود مراغة (أبو أحمد)
  124. رفعت النمر
  125. ريتا حزبون
  126. رفيق قبلاوي
  127. راتب العملة
  128. روحي فتوح
  129. ربحي عوض (أبو بسام)
  130. رفيق النتشة (أبو شاكر)
  131. رأفت سالم
  132. رياض سعيد
  133. رشاد أبو شاور
  134. الشيخ رجب التميمي
  135. رشدي شاهين
  136. رسمية عودة
  137. زيدان فارس
  138. زهدي الكيلاني
  139. زهير الخطيب
  140. زيد وهبة
  141. زياد عبد الفتاح
  142. العقيد زياد الاطرش
  143. المقدم زهير اللحام
  144. زكي الزين
  145. زهدي الطرزي
  146. زياد مصطفى الشلبي
  147. العقيد سليم البرديني
  148. سعيد عزيز
  149. سعادات الحوراني
  150. د. سعيد حمود
  151. سليمان النجاب (أبو فراس)
  152. ساجي سلامة خليل
  153. سعيد شقير
  154. د. سليمان أبوستة
  155. سلوى أبو خضرا
  156. سيف الدين القاضي
  157. العقيد سمير محي الدين الخطيب
  158. سامي السيد
  159. سعادات حسن
  160. سعيد كمال
  161. سميح أبو كويك (قدري)
  162. سمير طوطح
  163. سعادة كيلاني
  164. سميرة أبو غزالة
  165. سلافة حجاوي
  166. سلوى الحوت
  167. سهام سكر
  168. سلوى العمد
  169. سليم الودية
  170. سميح عبد الرحمن
  171. سعيد صالح
  172. سليم الزعنون (أبو الأديب)
  173. سليمان الشرفا (أبو طارق)
  174. سمير أبو غزالة )الحاج طلال)
  175. سامي عطاري
  176. سامي قنديل
  177. د. سمير غوشة
  178. شريف ملوح
  179. شفيق الحوت
  180. شكيب الدلال أبو جميل)
  181. شوباش عبد الخالق شوباش
  182. شوقي أرملي
  183. شادية الحلو
  184. شحادة غنام
  185. د. صلاح الدباغ
  186. صالح البرغوثي
  187. صبري جريس
  188. صبحي عبد القادر
  189. صالح محمد حمد
  190. صالح زيدان
  191. د. صبحي أبو غوشة
  192. م العقيد صائب العاجز
  193. صلاح خلف أبو اياد)
  194. صلاح معاني
  195. صالح رأفت
  196. صلاح صلاح
  197. صلاح التعمري
  198. ضيف الله الأخرس (أبو رياض)
  199. ظافر الخضرا
  200. طلال ناجي
  201. عبد الرحمن أبو جبارة
  202. عبد المجيد شومان
  203. عبد المحسن قطان
  204. الشيخ عبد الحميد السائح
  205. الشيخ عبد الرحمن مراد
  206. عبد الله حوراني (أبو منيف(
  207. عثمان أبو حاشية
  208. عبد الرزاق اليحيى (أبو انس)
  209. عبد الجواد صالح (أبو صالح)
  210. عربي عواد
  211. عبد المحسن أبو ميزر (أبو نبيل)
  212. عماد شقور
  213. د. عبد العزيز الحاج أحمد
  214. د. عرابي مصطفى
  215. عدنان درباس
  216. عبد اللطيف عثمان (أبو بسام)
  217. علي شمس الدين
  218. د. عبد المجيد التايه
  219. عبد المجيد حنونة
  220. عبد الله الدنان
  221. عصام الآغا
  222. عبد الكريم طعان
  223. عبد المجيد عيسى
  224. علي عبد الرحمن
  225. عبد العزيز صقر (أبو حاتم)
  226. عطا الوحيدي
  227. عزمي مرار
  228. عزت فريد أبو الرب (خطاب)
  229. عليان آلان
  230. علي عزيز
  231. عبد الله عبد الله
  232. عمر العقاد
  233. عمر الشهابي
  234. عبد اللطيف أبو حجلة (أبو جعفر)
  235. علي مطر
  236. عزت عمر
  237. عوني بطاش ) محمد)
  238. عبد الرحمن برقاوي
  239. عبد الجابر تيم (أبو عادل)
  240. عبد الله الوجيه
  241. عبد الرحمن الحوراني (ابو خالد)
  242. عبد الله أبو عزة
  243. عبد المنعم حياتلة
  244. عبلة طه ا)م ثائر)
  245. عبد الغني هللو
  246. عبد القادر أبوريا
  247. عصام حويجي
  248. عدنان حمد
  249. عصام عبد الهادي (أم فيصل)
  250. عائشة عودة
  251. عطاف يوسف
  252. عبيدة الكاظمي
  253. عمر حسين علي
  254. عدنان سمارة
  255. عبد الله الشريف
  256. عبد الرؤوف العلمي
  257. علي حسن الشهابي
  258. عادل عطية
  259. علي محمد ربيع
  260. د. عبد العزيز اللبدي
  261. د. عماد طراوية
  262. عابد الزريعي
  263. عدنان الأحمد
  264. عوض حجازي
  265. عرفات حجازي
  266. العميد عبد الرازق المجايدة
  267. العقيد عارف خطاب (أبو العبد)
  268. العقيد عز الدين الشريف (أبو زياد).
  269. العقيد عبد العزيز أبو فضة
  270. العقيد عمر نوفل (ممدوح)
  271. عمر شبلي
  272. عدنان غريب
  273. عباس زكي شريف مشعل
  274. عثمان أبو غربية (أبو عبد الله)
  275. عبد الله الإفرنجي
  276. عمر الخطيب (أبو شامخ)
  277. عزام الأحمد
  278. عبد الحميد القدسي
  279. عبد الكريم العكلوك (أبو العبد)
  280. عصام القاضي
  281. عبد الرحمن غنيم
  282. عبد الكريم حمد
  283. عصام عبد اللطيف
  284. د. عزمي الشعيبي
  285. عبد الحميد عبد العزيز أبو غوش
  286. علي أبو هلال
  287. عبلة أبو علبة
  288. عمر قطيش
  289. عبد الرحمن علي الحاج
  290. عزمي الخواجة
  291. عبد الرحيم أحمد (أبو أحمد)
  292. علي اسحق
  293. عبد الرحمن عوض الله
  294. غازي فخري مرار
  295. غازي السعدي
  296. غازي الخليلي
  297. فائق وراد (أبو محمد)
  298. فاروق القدومي (أبو لطف)
  299. فاروق يونس أبو الرب
  300. فايز براقجي.
  301. فرحان أبو الخيل
  302. فرنسيس شوملي
  303. فريد صوان
  304. فيصل حوراني
  305. فتحي البلعاوي
  306. فايزة يوسف
  307. فريد عبد السيد
  308. فؤاد عواد قطيش
  309. د. فتحي عرفات
  310. فريز مهدوي
  311. فيصل زكي
  312. العميد فخري شقورة
  313. العقيد المهندس فايز زيدان
  314. العقيد فؤاد الشوبكي (أبو حازم)
  315. فيصل الشيخ أمين
  316. فاطمة برناوي
  317. فرحان أبو الهيجا
  318. فؤاد دبور
  319. فضل شرورو
  320. فؤاد عبد الله يوسف
  321. قصي العبادلة
  322. كمال النمري
  323. لطيفة الحواري
  324. لؤي عيسى
  325. محمد علي الأعرج (أبو الرائد(
  326. الشيخ موسى أبو السعود
  327. محمود الخالدي
  328. منير سويد
  329. محمد زهدي النشاشيبي (أبو زهدي)
  330. مجدي أبو رمضان
  331. محمد علي عودة
  332. محمود درويش
  333. د. مصطفى ملحم
  334. ميشيل فرح
  335. مصطفى سلامة
  336. مختار سعيد الموعد
  337. اللواء محمود عزام
  338. مصطفى رضوان
  339. مازن البندك
  340. محمد داود عودة
  341. محمد جاسر عقل
  342. د. محمد عيسى
  343. محمد أبو شنار
  344. محمود بركة
  345. محمد حسن ملحم )أبو علاء)
  346. ميسون شعث
  347. محمد سالم
  348. منير شفيق
  349. منذر الدجاني (أبو العز)
  350. ميادة بامية
  351. مریم الاطرش
  352. محمد عكاشة
  353. محمد قدورة
  354. مروان عبد الحميد
  355. محمد بارود
  356. موسى محمد جياب
  357. موسى جريس الجريس
  358. محمد أحمد سكيك
  359. محمد عدوان
  360. محمد محمود أبوليل
  361. ماجد سلامة حسن
  362. العميد منصور الشريف
  363. العميد محمد العملة (أبو خالد)
  364. العميد محمود دعاس )أبو خالد)
  365. العقيد مصطفى خليل )أبو طعان)
  366. العقيد مصطفى بشتاوي (نصر يوسف)
  367. العقيد محمود الناطور (أبو الطيب)
  368. العقيد محمد إبراهيم أبو خليل (عبود)
  369. المقدم معين الطاهر
  370. مصطفی عيسى أبو فراس
  371. محمود العالول (أبو جهاد)
  372. محمود أبو هنطش
  373. محمود عباس )أبو مازن)
  374. محمد صبيح (أبو الحكم)
  375. محمد غنيم (أبو ماهر)
  376. موسى غيث (أبو يوسف)
  377. محمد جرادة (أبو أسامة)
  378. ماجد محسن
  379. محمود تيم (أبو بسام)
  380. محمد خليفة
  381. محمد ناصر
  382. معين حامد
  383. محمود السلطي
  384. مصطفى الزبري (أبو علي)
  385. محمد المسلمي
  386. محمود اسماعيل
  387. محمد عبد العال
  388. مصطفى اخميس
  389. محمد صالح
  390. محمد عباس (أبو العباس)
  391. موسى الغزي
  392. محمود شقير
  393. مازن الحسيني
  394. محمد حسن أبو شمعة
  395. محمد عودة
  396. نمر المصري
  397. نبيل الشوا
  398. نبيل معروف
  399. نجيب الأحمد (أبو منير)
  400. د. بالقوة
  401. نجلاء ياسين
  402. نبيلة راشد النمر (أم لطف)
  403. نجلاء نصير
  404. نهاية محمد
  405. ناهدة الحسيني
  406. نبيلة النشاشيبي
  407. ناصر القدوة
  408. نور حجاوي
  409. نبيل عمرو )أبو طارق)
  410. العميد نعيم الخطيب (أبو رعد)
  411. د. نبيل شعث
  412. ناصيف عواد
  413. نظيم فاعور
  414. نعيم الأشهب
  415. هاني القدومي
  416. هيفاء الحسيني
  417. هارون هاشم رشید
  418. هند الحسيني
  419. هدلا الأيوبي
  420. هاني الحسن (أبو طارق)
  421. هايل عبد الحميد (أبو الهول)
  422. د. وليد مصطفى
  423. وجيه حسن )أبو مروان)
  424. المقدم وليد سعد الدين
  425. وجدان صيام
  426. وداد أحمد (ام أحمد)
  427. المهندس وليد سعد صايل
  428. وديعة خرطبيل
  429. وليد قمحاوي
  430. ياسر عرفات (أبو عمار)
  431. ياسر عمرو أبو ثائر)
  432. د. يوسف الصايغ
  433. يوسف الخطيب
  434. يوسف البندك
  435. يونس فريجات
  436. يونس الشريف
  437. يحيى عاشور (حمدان
  438. العميد ياسين سعادة (أبو خالد)
  439. يوسف المقدح
  440. يحيى أبو شهلا
  441. ياسين الشريف
  442. يحيى حبش صخر أبو (نزار)
  443. يونس عيد طه
  444. د. يوسف سمور (أبو زيد)
  445. يوسف أبو النعاج

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المحتويات

مقدمة                                                                                                                                3

جلسة الافتتاح                                                                                                                       5

الوقوف دقيقتين لقراءة الفاتحة على روح الشهيد أبي جهاد وأرواح سائر الشهداء

كلمة فلسطين

كلمة الجزائر                                                                                                                        8

رسالة سيادة رئيس الجمهورية التونسية                                                                                        9

كلمة الأخ أبي عمار القائد العام.                                                                                                11

كلمة منظمة المؤتمر الإسلامي                                                                                                 15

كلمة كتلة عدم الانحياز                                                                                                          19

برقية الأمين العام للجامعة العربية                                                                                             20

برقية الشيخ عبد العزيز بن باز لأبي عمار والجواب عليها                                                                21

برقية الشيخ عبد العزيز بن باز لرئيس المجلس الوطني والجواب عليها                                                 24

برقية سيادة رئيس الجمهورية العربية اليمنية                                                                                 26

برقية رئيس منظمة الوحدة الافريقية                                                                                           27

برقية رئيس مجلس الدولة في ألمانيا الديمقراطية                                                                            28

برقية رئيس جمهورية نيكاراغوا                                                                                               29

برقية رئيس مجلس الدولة في جمهورية غينيا بيساو                                                                        30

تحقق النصاب القانوني                                                                                                           31

جدول الأعمال والموافقة عليه                                                                                                   31

تقرير الدائرة السياسية                                                                                                            33

تقرير دائرة شئون الوطن المحتل                                                                                               47

تقرير لجنة الانتفاضة                                                                                                             66

قرارات المجلس الوطني الفلسطيني                                                                                            73

إعلان الاستقلال ودولة فلسطين                                                                                                 74

تشكيل حكومة مؤقتة للدولة الفلسطينية                                                                                         78

إعلان البيان السياسي                                                                                                             79

تقدير وشكر للجزائر                                                                                                             88

تقدير وشكر لتونس                                                                                                               89

الموافقة على قرارات لجنة الانتفاضة الواردة في تقريرها                                                                 90

بقية رسائل وبرقيات وبيانات التأييد                                                                                            93

أسماء أعضاء المجلس الوطني                                                                                                131

 

 

 

 

الدورة غير العادية للمجلس الوطني الفلسطيني

                                                                   (التاسعة عشرة: ١٢ - ١٥ تشرين الثاني ۱۹۸۸،الجزائر).

                                              دورة الانتفاضة والاستقلال الوطني والشهيد البطل أبو جهاد / المجلس                                                الوطني الفلسطيني.   الجزائر: المجلس الوطني الفلسطيني ،1989.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

رابط يحتوي على معلومات عن الدورة التاسعة عشرة للمجلس الوطني:

 

 

 

 

 

 


 [NMA1]؟؟؟؟